قال المهندس أشرف الجزايرلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن تنظيم الهيئة القومية لسلامة الغذاء للمنتدى الأول للسلطات الرقابية الأفريقية لسلامة الغذاء في مصر بمشاركة ممثلين لنحو 40 دولة أفريقية ومشاركة دولية متميزة بحضور خوسيه فالبونيل كورابيا ساكو وزير مفوض شؤون الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، وخوسيه إيميليو استيبان وكيل وزارة الزراعة الأمريكية لسلامة الغذاء، بمثابة نواة لإحداث تناغم وتكامل بين الهيئات الرقابية والقطاع الخاص لصالح المستهلكين في الدول الأفريقية والصناعات الوطنية حيث يسهم في رفع تنافسية المنتجات الغذائية وزيادة حجم التجارة والاستثمار ودفع عجلة التنمية في القارة الـفريقية.

جاء ذلك خلال الجلسة الفنية الثالثة من منتدى السلطات التنظيمية للأغذية في أفريقيا بعنوان «رؤية من قطاع الصناعة – التجربة المصرية للوصول إلى الأسواق الأفريقية والتحديات والعوامل الداعمة».

وأدار الجلسة الدكتور خالد شديد نائب مدير مشروع دعم نظم الرقابة والتفتيش على الأغذية (TAIB) المُمول من وزارة الزراعة الأمريكية، وبمشاركة كل من فرناندو اوبرانا مستشار سلامة وجودة الأغذية لبرنامج الأغذية العالمي، والدكتور بينوا جونلونيفن أمانة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، والمهندس هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية والمهندس عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

ملف سلامة الغذاء

أكد الجزايرلي أن التجربة المصرية في ملف سلامة الغذاء حاضرة ونجحت بقوة علي مستوى زيادة الصادرات وتنافسية المنتجات الغذائية المصرية بفضل روح التناغم والتكامل بين القطاع الخاص والهيئات المعنية وعلي رأسها الهيئة القومية لسلامة الغذاء والهيئة المصرية للمواصفات والجودة، قائلا: «أفريقيا غنية بمواردها وتجربة مصر في وضع منظومة سلامة الغذاء يمكن الاستفادة منها على مستوى القارة الأفريقية».

الصناعات الغذائية

وتابع: «تعمل غرفة الصناعات الغذائية الممثل الرسمي لقطاع الصناعات الغذائية في إطار من التكامل وروح الفريق الواحد مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء والمجالس التصديرية للصناعات الغذائية، والحاصلات الزراعية، وجميعنا متفقين تماما على أسس وأهداف وأدوار واحدة للصالح العام وخدمة الصناعة الوطنية».

ولفت إلي أن الغرفة أول ما دعت إلى توحيد الجهات المعنية بالرقابة على الصناعات الغذائية من 17 جهة رقابية إلى جهة واحدة مسؤولة عن سلامة الغذاء في مصر حيث أصبح القطاع الصناعي في تعاون وتنسيق تام مع هيئة سلامة الغذاء والجهات المعنية في الدولة لتحقيق الأهداف وتوحيد الجهود والرؤية.

دعم نظم الرقابة والتفتيش على الأغذية

وأشار إلى أن غرفة الصناعات الغذائية تعمل دائما علي زيادة تنافسية الصناعة والتوافق مع متطلبات سلامة الغذاء المصرية والدولية كجزء أساسي لرفع تنافسية المنتجات المحلية وفتح أسواق تصديرية جديدة من خلال تقديم العديد من البرامج التوعوية والدعم الفني والتدريب بالشراكة مع الجهات التنموية المحلية والدولية، مثل مشروع دعم نظم الرقابة والتفتيش على الأغذية (TAIB) المُمول من وزارة الزراعة الأمريكية ومشروعات هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو والوكالة الألمانية للتنمية GIZ.

دعا «الجزايرلي» إلى تعميم التجربة المصرية في سلامة الغذاء داخل القارة الأفريقية لتوحيد التشريعات والمواصفات القياسية بمرجعية دولية موحدة مثل مواصفات الكودكس الدولية للعمل على زيادة فرص التجارة ونمو الصادرات والاستثمار في البلدان الأفريقية.

وشدد الجزايرلي على أهمية تشجيع الاعتماد المتبادل لمعايير الجودة والمواصفات وسلامة الغذاء بين دول القارة، لدفع التكامل مع القطاع الخاص والسلطات التنظيمية للأغذية وأن نتحدث جميعاً لغة واحدة ستكون النتيجة حتما في صالح تنمية افريقيا كلها والنمو الاقتصادي سيكون مضاعف وحجم تجارة أكثر.

وواصل: «كل صانع يشارك اليوم في افتتاح منتدى السلطات الرقابية الأفريقية كفيل أن يساهم في توفير فرص العمل وحياة أفضل في بلده وبالتالي توجد فرص كبيرة لخطوات صغيرة تحدث فارق كبير في تنمية شعوب القارة الأفريقية».

من الجدير بالذكر أن غرفة الصناعات الغذائية راعي للمنتدى التأسيسي للسلطات الرقابية لسلامة الغذاء في القارة الأفريقية الذي يقام لأول مرة في مصر في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، وافتتحه أمس الدكتور طارق الهوبي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء وبمشاركة متميزة من مجلس إدارة الغرفة والجهاز التنفيذي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سلة الغذاء قارة أفريقيا الصناعات الغذائية الهیئة القومیة لسلامة الغذاء غرفة الصناعات الغذائیة القارة الأفریقیة سلامة الغذاء

إقرأ أيضاً:

«فايننشال تايمز»: العالم يتجه نحو «حروب الغذاء»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد لسانى فيرغيز الرئيس التنفيذى لشركة أولام أجري، واحدة من أكبر تجار السلع الزراعية فى العالم، أن العالم على شفا "حروب الغذاء" حيث تدفع التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ البلدان إلى الصراع حول تناقص الإمدادات الغذائية.

وسلط فيرغيز الضوء على هذه القضية فى مؤتمر المستهلكين ريدبيرن أتلانتيك وروتشيلد، وتوقع أن الحروب المستقبلية سوف تدور حول الغذاء والماء، تمامًا مثل الصراعات السابقة على النفط، بحسب التقرير المنشور فى صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأضاف فيرجيز أن الحواجز التجارية التى فرضتها الحكومة، والتى تهدف إلى حماية المخزونات الغذائية المحلية، أدت إلى تفاقم التضخم الغذائى العالمي. وقد أدى انتشار الحواجز التجارية غير الجمركية ردا على الحرب الروسية الأوكرانية إلى خلق خلل مصطنع فى التوازن بين العرض والطلب، حيث تم سن ١٢٦٦ حاجزا تجاريا من قبل ١٥٤ دولة فى عام ٢٠٢٢.

وقد أدى هذا إلى قيام الدول الأكثر ثراء بتخزين السلع الاستراتيجية، مما أدى إلى المزيد من تضخم الأسعار.

وبدأ الارتفاع فى أسعار المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد - ١٩ وتصاعد بعد الغزو الروسى لأوكرانيا وأدى الصراع إلى تعطيل صادرات الحبوب والأسمدة، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائى فى البلدان الفقيرة والمساهمة فى أزمة تكلفة المعيشة العالمية. 

وردًا على ذلك؛ اعتمدت الحكومات على نحو متزايد تدابير حمائية، مثل الحظر الذى فرضته إندونيسيا على صادرات زيت النخيل والقيود التى فرضتها الهند على تصدير أنواع معينة من الأرز.
وواجهت شركة أولام أجري، وهى شركة رئيسية فى معالجة وتوريد الحبوب والبذور الزيتية وزيت الطعام والأرز والقطن، عامًا مضطربًا. 

وحققت السلطات النيجيرية مع الشركة بشأن مزاعم بالتورط فى عملية احتيال بمليارات الدولارات، على الرغم من تبرئتها لاحقًا من ارتكاب أى مخالفات، وأصدرت Olam Group، الشركة الأم لشركة Olam Agri، تحذيرًا بشأن الأرباح للنصف الأول من عام ٢٠٢٣، وأعلنت عن انخفاض بنسبة ٥٦٪ فى أرباح العام بأكمله؛ مشيرة إلى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف إنتاج بساتين اللوز فى أستراليا.

وفى معرض تناوله لتأثير تغير المناخ على المحاصيل الزراعية العالمية؛ دعا فيرغيز المديرين التنفيذيين للصناعة الاستهلاكية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة؛ مطالبا بفرض ضريبة على الكربون للحد من التلوث؛ مشددًا على أن النقص الحالى فى التكلفة المرتبطة بانبعاثات الكربون يؤدى إلى التلوث العشوائي.

وتؤكد تحذيرات فيرغيز على الحاجة الملحة إلى العمل العالمى المنسق لمعالجة التحديات المتشابكة المتمثلة فى تغير المناخ، وسياسات الحماية، والأمن الغذائي. 

وبينما تتصارع الدول مع هذه القضايا، فإن احتمال نشوب صراع على موارد الغذاء والمياه يلوح فى الأفق، مما يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للممارسات الزراعية المستدامة والتعاون الدولي.
 

مقالات مشابهة

  • ضبط 56 منشأة غذائية تدار بدون ترخيص في دمياط
  • «فايننشال تايمز»: العالم يتجه نحو «حروب الغذاء»
  • “متبقيات المبيدات” يستقبل وفد خبراء الفاو وهيئة سلامة الغذاء المصرية
  • «الزراعة»: متبقيات المبيدات يستقبل وفد خبراء الفاو وهيئة سلامة الغذاء
  • "المركزي لتحليل متبقيات المبيدات" يستقبل وفد خبراء الفاو وهيئة سلامة الغذاء المصرية
  • ضياء رشوان: إفريقيا تشغل اهتماما ثابتا لدى الإعلام على مستوى العالم 
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يبحث مع الملحق الزراعي الاسترالي بالقاهرة التعاون المشترك
  • رئيس سلامة الغذاء يستقبل الملحق الزراعي الأسترالي بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
  • "رئيس سلامة الغذاء"يستقبل الملحق الزراعي الأسترالي بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل الملحق الزراعي الأسترالي في القاهرة