صندوق النقد يتوقع تراجع النمو لـ2% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
توقّع تقرير لصندوق النقد الدولي، نشر الخميس، أنّ يتراجع النمو في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 2% خلال العام 2023، على خلفية الحروب والتوترات الجويسياسية وخفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية.
وأكّد الصندوق في تقرير حول "آفاق النمو في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا" نشر على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي في مراكش، أنّ الحرب في السودان تؤثّر في هذا الأداء "مع تأثيرها على حياة وسبل عيش كثيرين ودفعهم إلى النزوح متسببة باضطرابات اقتصادية حادة".
وجاء في التقرير "في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتوقّع أن يتباطأ النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ إلى 2%مقارنة بـ 5,6% العام الماضي".
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق خلال عرض التقرير "النمو في الكثير من الدول (المنطقة) يتباطأ" بسبب عوامل عدة من بينها "التوترات الجيوسياسية" وكوارث طبيعية.
وحول تداعيات الحرب الأخيرة بين حركة حماس والكيان المحتلّ، قال أزعور "من الصعب جدا التكهن بالتداعيات الاقتصادية لما يجري حاليا (...) التبعات قد تكون على المدى القصير والمتوسط والطويل".
لكنّه أكّد أنّ "هكذا أوضاع (..) يكون لها تأثير من دون أيّ شك".
وقال أيضا إنّ "الزلزال الأخير في المغرب والفيضانات في ليبيا توفر تذكيرا كبيرا كيف أن الكوارث الطبيعية يكون لها تداعيات سريعة ومدمرة".
في المقابل، توقّع التقرير أن تتحسّن الأوضاع في المنطقة العام 2024 ليصل النمو إلى 3,4% "مع تراجع الانكماش في السودان وتلاشي عوامل أخرى مثبطة للنمو بما يشمل الخفض الموقت في إنتاج النفط".
وتوقّع التقرير أن ينكمش اقتصاد السودان الذي يشهد نزاعا جديدا منذ أفريل الماضي بنسبة 18% في 2023.
وقال أزعور إنّ "التحديات الهيكلية المتواصلة تعني أن النمو على المدى المتوسط سيبقى باهتا".
ومن العوامل التي عدّدها التقرير أيضا، تناقص قيمة العملة في بعض الدول والقيود على الواردات على غرار مصر، ومواسم جفاف متكرّرة ما يزيد من "الضغوط التضخمية في بعض الدول ويرفع معدل التضخم عبر المنطقة".
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنّ التضخم يتراجع في المنطقة، إلاّ أنّه يبقى مرتفعا في بعض الدول.
وشدّد أزعور في هذا الإطار على أنّ "التضخم بدأ يتراجع، لكن تفاوتا كبيرا لا يزال قائما بين الدول، ففي منطقة الشرق الأوسط التضخم ينخفض لكنّه يبقى مرتفعا على سبيل المثال في مصر والسودان".
ففي حين عاد معدل التضخم إلى مستوياته ما قبل جائحة كوفيد في دول المنطقة المرتفعة والمتوسطة الدخل، قال التقرير إنّ "التضخم الشهري يبقى فوق المعدلات التاريخية في مصر وتونس. فيما التضخّم بمعدل سنوي منذ جويلية يبقى فوق 10% في المغرب وتونس وفوق 35% في مصر وباكستان بسبب الجفاف في المغرب وتونس وتأثير تراجع سعر العملة على أسعار الواردات في مصر وباكستان".
وأوضح أزعور أنّه باستثناء السودان ومصر "يتوقّع أن يصل معدل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 13,4% هذه السنة قبل أن يتراجع إلى 9,7% في 2024".
من جهة أخرى، شدّد التقرير على أنّ الأزمات المتتالية "قلّصت هامش دعم النشاط في الكثير من الاقتصادات فيما يلجم التقدم البطيء على صعيد تطبيق الإصلاحات الشاملة الاستثمار واستحداث فرص العمل ويقوض القدرة على مقاومة الصدمات".
وأكّد الصندوق أنّ "التحديات المناخية المتنامية تزيد من ضرورة التحرك الملحة".
وأشار إلى أنّ "ديون القطاع العام تبقى مرتفعة في بعض الدول ومن المتوقع أن يبقى النمو على المدى المتوسط محبطا" و"دون المستويات التاريخية مع استمرار التحديات الهيكلية".
وأضاف التقرير أنّ "أعدادا كبيرة من سكان المنطقة يواجهون تحديات في إيجاد فرص عمل بما يشمل الشباب والنساء في حين يتوقّع أن يصل أكثر من مئة مليون شاب إلى سنّ العمل في المنطقة في العقد المقبل. ويتوقّع أن يتراجع التضخم ببطء مع تراجع الضغوط العالمية على الأسعار مع استمرار التفاوت الكبير بين الدول".
أ.ف.ب
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال إفریقیا فی منطقة الشرق الأوسط فی بعض الدول فی مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف جامعة مصر للمعلوماتية،للعام الثاني علي التوالي، مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025 والذي يعقد في الفترة من 10 إلى 12 أبريل المقبل، تحت شعار "تمكين مجتمع الذكاء الاصطناعي".
وصرحت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بان تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الكبيرة أصبحت من اهم القضايا التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ومراكز ارتكازه عالميا فبفضل هذه التقنيات وتطبيقاتها الصناعية نشهد حاليا ثورة في أساليب الإنتاج الصناعي وسلاسل الامداد للسلع المختلفة علي مستوي العالم، واتساقا مع تلك الأهمية المتزايدة نحرص علي استضافة هذا المؤتمر الإقليمي المهم الذي يُعد من أبرز الأحداث التكنولوجية في المنطقة، فهو يجمع ممثلي مجتمع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بهدف تعزيز الابتكار والتعاون. مؤكدة ان دورة العام الحالي ستوفر منصة للمتخصصين والأوساط الأكاديمية وصناع القرار ونخبة من قادة الصناعة والباحثين والمبتكرين للمشاركة في سلسلة من النقاشات العميقة وفرص التشبيك والتعاون واستكشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بالإضافة إلى المساهمة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وقالت إنه سيشارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 1500 شخص، و90 متحدثًا يناقشون 25 ملف تتعلق بتقنية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المختلفة، ومن المنتظر ان تنطلق فعاليات المؤتمر يومي 10 و11 ابريل بتدريب تفاعلي ومحاضرات عبر الإنترنت، بينما يُختتم المؤتمر يوم 12 أبريل في مقر جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت ان المؤتمر سيركز على مجموعة من القضايا سيبحثها المشاركون عبر عدة مسارات، حيث يستعرض المسار التقني أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والتحليلات المعززة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والهندسة الاستجابة الفورية، وتصور البيانات، ونشر نماذج تعلم الآلة، وهندسة البيانات، ورؤية الحاسب، والروبوتات. كما يركز مسار السياسة العامة والمجتمع على الأُطر اللازمة للحوكمة المسئولة والتأثيرات المجتمعية للذكاء الاصطناعي، في حين يكشف المسار التجاري عن كيفية تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات والشركات.
والجدير بالذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد أول جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدم الجامعة برامج تعليمية متخصصة في علوم الحاسب وهندسة الاتصالات والفنون الرقمية والتصميم وتكنولوجيا الاعمال؛ لإعداد قاعدة من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.