رداً على مجازر الاحتلال.. المقاومة الفلسطينية تجدد دك مستوطناته ومواقعه العسكرية بالصواريخ
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
واصلت المقاومة الفلسطينية اليوم دك مستوطنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ، ضمن عملية طوفان الأقصى المستمرة لليوم السادس، رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي وقصفه لبيوت أهالي قطاع غزة.
وخلال الساعات الماضية جددت المقاومة قصفها بمئات الصواريخ مستوطنتي “نتيفوت” و”سديروت” على أطراف قطاع غزة ومستوطنات للاحتلال غرب القدس، وفي أسدود وبئر السبع وعسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948، وقاعدتي “حتسريم” الجوية و”رعيم” العسكرية وموقعي “كيسوفيم” و”ناحل عوز” العسكريين المحاذيين للقطاع.
وأطلقت المقاومة رشقات صاروخية على تحشيدات للعدو الإسرائيلي في مستوطنة “ياد مردخاي” جنوب عسقلان، وقصفت موقع “إيرز” العسكري المحاذي للقطاع بالصواريخ وقذائف الهاون.
وأقرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بإصابة جنديين للاحتلال في اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في موقع “كيسوفيم”.
واستشهد 1417 فلسطينياً، وأصيب 6268 جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي، وسط تهديدات بكارثة إنسانية ومخاطر من انهيار المنظومة الصحية، جراء الارتفاع المستمر في أعداد المصابين وقطع الاحتلال الكهرباء والماء عن القطاع ومنعه إدخال المواد الغذائية والطبية إليه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل فرض هيمنته البصرية على القدس في ذكرى استقلاله المزعوم
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إنه في مشهد يتكرر كل عام، تغرق شوارع القدس المحتلة بالأعلام الإسرائيلية التي ترفرف من كل زاوية ومبنى، في محاولة من سلطات الاحتلال لتثبيت رموز السيادة على مدينة ما زالت عصيّة على التهويد، يأتي هذا في إطار ما يُعرف إسرائيليًا بذكرى "الاستقلال"، وهي المناسبة التي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، التي ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء مع بسنت أكرم، أن إسرائيل تسعى وفق ما يرصده سكان المدينة، إلى تطبيق نوع جديد من السيطرة يُعرف بـ"الاحتلال البصري"، عبر تكتيكات تهدف إلى اختراق الوعي والحواس، لا بمجرد القوة العسكرية، بل باستخدام أدوات ناعمة كالإشارات البصرية والرموز. وتتمثل هذه الممارسات في رفع الأعلام، وتثبيت لافتات عبرية بأسماء تهويدية، ومحاولة طمس أي مظهر يدل على الهوية الفلسطينية.
وتابعت أنه تشير الوقائع الميدانية إلى اعتماد الاحتلال على استراتيجيتين بصريتين متوازيتين: "الإغراق والتغييب"، حيث يغرق المدينة بعلامات الاحتلال ورموزه، ويغيب في المقابل كل ما يمتّ بصلة للوجود الفلسطيني، حتى إن إنزال العلم الفلسطيني في ذكرى النكبة أصبح طقسًا قسريًا مفروضًا من قبل الاحتلال، موضحة أن هذا المشهد، بحسب ناشطين ومراقبين، لا يُعد مجرد إجراء رمزي، بل هو جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تستهدف ترسيخ الوجود الإسرائيلي في وعي الفلسطينيين وأبصارهم، وإعادة تشكيل صورة المدينة في الذاكرة الجماعية بما يخدم الرواية الصهيونية.
واستطردت أنه في مدينة تعاني من تهويد يومي على المستويات كافة، تظل القدس شاهدة على معركة مستمرة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضًا بالرموز والصور. معركة تسعى إسرائيل لحسمها على جبهات الذاكرة والهوية، إلا أن المدينة تقاوم حتى في صمتها البصري.