تتواصل بمحافظة جنوب الشرقية الفعاليات المصاحبة لمؤتمر أكتوبر العمران والأسبوع الإسكاني الخليجي الأول، حيث نفّذت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة جنوب الشرقية فعالية الجولة البحرية التي تستعرض التاريخ البحري لولاية صور وطابعها المعماري وفنونها البحرية بمشاركة قرابة 200 مشارك.

برنامج الجولة انطلق ابتداءً من بيت البطح حيث قدمت المهندستان أبرار بنت سالم الفارسية وجواهر بنت علي المشرفية شرحا عن مسار الجولة، فيما تم تقديم سرد حول الأهمية التاريخية لخور البطح في التاريخ العماني البحري، قدمه ربيع بن عنبر العريمي، باحث في التاريخ البحري العماني.

كما تم التوجه بعد ذلك إلى بيت الأسرة (بيت السراي) وهو أحد المنازل التي حافظت على طابعها المعماري القديم في الولاية، وتم التعرّف على أقسام البيت بالإضافة إلى الطُرُز المعمارية التي برزت في تفاصيل تصميمه، فيما تجوّل المشاركون على ساحل منطقة العيجة مرورا بمتحف بيت النوخذة وتعرّف فيه المشاركون على أنواع السفن والصناعات الحرفية البحرية.

وفي المحطة الأخيرة (منارة العيجة) استُقبِل المشاركون بفن بحري (مديما) وهو أحد الفنون البحرية التي اشتهرت في فترة الازدهار التاريخي البحري لولاية صور، وتم الالتقاء بالمشاركين في فعالية العمران المجسد بالفن حيث قاموا برسم مباشر وعرض لوحاتهم التي كان موضوعها التطلعات المستقبلية لأحد المناطق بمحافظة جنوب الشرقية.

حضر الجولة سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية وعدد من مديري عموم المديريات العامة بالمحافظة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنوب الشرقیة

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

مقالات مشابهة

  • باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
  • «أنت جزء من هذا التاريخ».. تفاصيل رسالة كلوب لـ سلوت بعد فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي
  • السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابنه
  • مركز الدرعية لفنون المستقبل و«سكاتاريلا أسوسياتي» يناقشان آفاق الفن والتصميم المعماري في المملكة
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • مساعد الرئيس الروسي: نلمس كثافة ملحوظة للنشاط البحري لدول حلف الناتو
  • منتخب مصر للشباب في اختبار جديد أمام سيراليون لحسم بطاقة التأهل لربع النهائي اليوم
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
  • تعليق الدراسة بجميع المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات بمحافظة الشرقية