الجهاد الإسلامي يوجه نداء للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
وجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين 12 أكتوبر 2023، في بيان صحفي له، نداء للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
نداء إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم:
تحركوا لوقف إبادة غزة وأهلها
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ)
يا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان،
أيها المسلمون المؤمنون،
يا أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية،
يتعرض شعبنا في قطاع غزة إلى أبشع حرب إبادة تشهدها الإنسانية، أمام مرأى العالم أجمع.
إن هذا العدو الجبان، الساقط أخلاقياً وإنسانياً، لم يكن ليتجرأ على ارتكاب جرائمه هذه لولا الغطاء والدعم الذي توفره له الحكومات الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، التي استنفرت حاملات طائراتها ووحداتها القتالية دعماً لجرائم الكيان، ومنحته الضوء الأخضر لارتكاب مجزرة بحق ما يزيد عن مليوني إنسان، بمن فيهم من نساء وأطفال.
إن تذرع العدو ورعاته بالعملية البطولية التي نفذها المقاومن الأبطال ضد مواقع عسكرية والبؤر الاستيطانية المقامة فوق أرضنا المحتلة، هدفه التغطية على الهزيمة النكراء التي ألحقنها المقاومة بالعدو عسكريا واستخباراتياً، والتغطية على النفاق الغربي المنحاز دوماً إلى صف العدو.
إن ما نفذه مقاومو غزة بحق جيش العدو ومستوطنيه، ما هو إلا دفعة على حساب قرن من المجازر والجرائم التي أرتكبها العدو بحق شعبنا، قتلا وترويعا، وحرقاً للأطفال، وانتهاكاً للحرمات، ومصادرة للأراضي، وتدنيساً للمقدسات، وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول الكريم، وقبلة المسلمين الأولى.
وإن ما أوقعنه المقاومة في صفوف جنود العدو قتلاً وأسراً، كان يدفعه شعبنا من دماء أبنائه ونسائه في جولة واحدة من الحروب العديدة والمجازر المستمرة التي يرتكبها العدو ضد شعبنا. غير أن الحكومات الغربية المنافقة لا تريد أن ترى.
إن ما يقدمه شعبنا الفلسطيني اليوم، هو فداء للمسجد الأقصى المبارك، ودفاع عن كرامة المسلمين جميعاً،...
لقد أجمعت قوى الشر الغربية أمرها على كسر غزة وأهلها الذين تجرأوا على صفع ربيبتهم ورأس حربتهم في صدر أمتنا...
إن تركت غزة فريسة للإجرام الصهيوني، وأنتم تنظرون، فلن تناموا بعدها مطمئنين في عواصمكم..
إن كل قطرة دم تسيل من أطفال غزة هي أمانة في أعناق كل المسلمين والأحرار الذين يشهدون هذه الجريمة المروعة.
وإن السبيل الوحيد لوقف حمام الدم هذا هو أن يفهم الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بأن المسجد الأقصى المبارك هو شأن عربي وإسلامي، وأن وراءه أمة مستعدة للدفاع عنه، وستهب لنصرة الذين يدافعون عنه.
أيها المسلمون في كل مكان،
يا أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل ومخيمات اللاجئين،
يا أحرار العالم،
إن بإمكانكم منع إبادة غزة وأهلها إن رأى منكم الغرب موقفاً صادقاً وموحداً.
إن لم تتحركوا الآن لنصرة مقدساتكم وإخوانكم، فمتى تتحركون؟
إن لم تقفوا الآن وتقولوا كلمتكم في وجه الحكومات الغربية، فمتى ستفعلون؟
إننا على ثقة بأننا سننتصر، وسنخرج منتصرين في هذه المعركة، ولكن بإمكانكم أنتم أن تقلبوا الموازين، وتنقذوا أرواحاً بريئة تزهق بعنجهية...
هبوا جميعاً، في كل مكان، وأعلنوها مدوية، أن أمة الأقصى لن تترك قبلتها الأولى، ولن تتخلى عن شعبنا الذي يعاني من ويلات المجازر والحصار منذ قرن كامل أو يزيد.
لبوا نداء الأقصى، لبوا نداء القدس،
املأوا الساحات والميادين بمظاهرات الغضب، لوقف سفك دم إخوانكم على أيدي الغاصبين ورعاتهم.
وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 12/10/2023
الموافق 27 ربيع الأول 1445 هـ.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامی
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يناشد البرلمانات العربية والإسلامية سرعة التحرك لإنقاذ شعب فلسطين
وناشد المجلس في بيان صادر عنه اليوم رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم وما تبقي من الضمير الإنساني للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة القتل والإجرام والإرهاب الصهيوني التي لم تتوقف منذ أكثر من 440 يوما قتلت وأصابت خلالها أكثر من 145 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين إضافة إلى تدمير البنية التحتية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها في كل من غزة ولبنان والتوسع في اجتياح الأراضي السورية بما في ذلك جبل الشيخ والقنيطرة وتدمير البنية التحتية ومقدرات الشعب السوري المدنية والعسكرية.
واستنكر المجلس تآمر السلطة الفلسطينية وما يسمى بالشرطة والأمن الفلسطيني الذي كان يفترض بهما حماية غزة والتصدي للعصابات الصهيونية التي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بدلا من ملاحقتهم ومصادرة أسلحتهم التي يدافعون بها عن أراضيهم ومقدساتهم وأعراضهم.
وفند مجلس النواب في بيانه تلك التصريحات والأكاذيب التي يرددها مجرمو الحرب الصهاينة وآخرها تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي سيئ الذكر الإرهابي جدعون ساعر بتوجيهه للبعثات الدبلوماسية التابعة لكيان الاحتلال في دول أوروبا بالعمل على تصنيف من يتصدى للإجرام الصهيوني ومن يساند الشعب الفلسطيني منظمة إرهابية، وكذا مطالبته لمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئه لإدانة موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية، متناسياً أن الارهابي هو الذي يستهدف المدن الآمنة والمستشفيات بالطيران والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا غير مكترث للحالة الإنسانية ومعاناة المرضى والمصابين من الأطفال والنساء جراء العدوان والحصار.
وأشار مجلس النواب إلى أن الارهابي هو من يقتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان دون وضع أي اعتبار للحالة الانسانية والأخلاقية.. مطالبا البرلمانات العربية بتبني ملف مظلومية الشعب الفلسطيني والتحرك في المحافل البرلمانية والمحاكم الدولية للمطالبة بمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وتنفيذ مذكرة محكمة الجنايات الدولية باعتقالهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت.
وحذر مجلس النواب في الجمهورية اليمنية من التحركات المشبوهة لسفراء الدول الغربية ولقاءاتهم بمرتزقة العدوان وحملهم مسؤولية أي خطوات من شأنها الإضرار والتفريط بالسيادة اليمنية.. مؤكدا على حق اليمن في الدفاع عن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.
وأهاب مجلس النواب بالجميع وحدة الصف الوطني والتحلي بالوعي واليقظة لمواجهة تلك التحركات المشبوهة والالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية لإحباط أي تحركات معادية في الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية.. مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا هما رأس الشر والإجرام والإرهاب في المنطقة والعالم، وأن اليمن يدافع عن أراضيه ومياهه الإقليمية ومقدراته وقضايا أمته وسيتصدى لأي اعتداءات إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية ضد اليمن.
وجدد إدانته للاعتداءات الصهيونية الأمريكية البريطانية المتكررة على اليمن وشعوب المنطقة والتي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتمثل تهديداً مستمراً للأمن والسلم الدولي.