"ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" يختتم فعالياته بمشاركة 2200 من الخبراء والمتخصصين وممثلي الشركات التكنولوجية والمؤسسات الدولية
- حمدان بن محمد:.

- "الذكاء الاصطناعي يطلق حقبة جديدة في الحضارة الإنسانية ونريد أن نكون في طليعتها".
- "دبي تواكب مسيرة التقدُّم العلمي والتكنولوجي العالمي وتعمل مع الجميع من أجل مستقبل الإنسانية".


-"دبي تؤمن بنموذج الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وسنوظف الأدوات التكنولوجية لتكون دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل"
دبي في 12 أكتوبر /وام / أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي تواصل نهجها في دعم التعاون بين الحكومات وقطاعات الأعمال والشركات وتسهيل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص بنظرة إيجابية واستباقية في مقاربة كل جديد في ميادين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، ورؤية الفرص في التحديات.
وقال سموه: "دبي مختبر عالمي لتوظيف التكنولوجيا في تصميم المستقبل، وسنواصل مواكبة مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي والعمل مع الجميع من أجل مستقبل الإنسانية" وأضاف أن: "الذكاء الاصطناعي يطلق حقبة جديدة في الحضارة الإنسانية ونريد أن نكون في طليعتها... سنوظف الأدوات التكنولوجية لتكون دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل".
جاء ذلك بمناسبة ختام فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" الذي نظّمته مؤسسة دبي للمستقبل على مدار يومين في "متحف المستقبل" و"منطقة 2071" في أبراج الإمارات بدبي، والذي شهد مشاركة وحضور أكثر من 2200 من الخبراء والمتخصصين وممثلي الشركات التكنولوجية العالمية والجهات الحكومية والمؤسسات الدولية والمراكز البحثية والعلمية.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن هذه التجمّعات العالمية التي تستضيفها دبي لاستشراف مستقبل القطاعات الرئيسية تسهم بتوحيد الرؤى المستقبلية وإطلاق الشراكات الدولية الفاعلة في توظيف وتطوير تطبيقات التكنولوجيا، مؤكداً سموه أهمية بحث إمكانات التطبيقات والتكنولوجيات المستقبلية وسبل تطويرها وحوكمتها، بما يتماشى مع مسار تخيّل المستقبل وتصميمه وتنفيذه، وهو ما تميزت به دبي.
وتضمّنت أجندة "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" الذي نظّمته "مؤسسة دبي للمستقبل" أكثر من 50 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورش عمل جانبية شارك فيها 70 متحدثاً من مسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين وخبراء وقادة فكر ومصممي وصانعي السياسات ورواد أعمال وشركات ناشئة ومستثمرين وأكاديميين.
وشملت فعاليات الملتقى 12 معرضاً تفاعلياً لأحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتم تنظيمها من قبل مؤسسة دبي للمستقبل وميتا وماكينزي ومايكروسوفت وديلويت وبي دبليو سي، وركّزت على استعراض مستقبل العديد من القطاعات التكنولوجية والإبداعية، وأتاحت الفرصة للزوار للتعرف على مستقبل التكنولوجيا والفن والموسيقى والإبداع بمختلف أشكاله، وأهم برامج اختبار وتطوير وتطبيق برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وشهد الملتقى الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة، بما في ذلك "تحالف دبي للذكاء الاصطناعي" الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل بهدف توفير منصة قائمة على الشراكة والتعاون في تسريع تبنّي التقنيات الصاعدة وتنظيم معايير الابتكار، وتحفيز أفكار إيجابية وتطبيقات مؤثرة في هذا القطاع الحيوي والمهم لاقتصادات ومجتمعات المستقبل.
وسيسهم التحالف في إتاحة الفرصة أمام جميع شركات التكنولوجيا العالمية ورواد الأعمال والمؤسسات المعنية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للعمل بشكل مشترك على إيجاد حلول مبتكرة، بالتركيز على الفرص الواعدة والاستفادة منها.
من ناحية أخرى، أعلنت دبي الرقمية بالشراكة مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي عن إطلاق منصة “دبي. AI” والتي تتيح للمتعاملين الحصول على خدمات ومعلومات عن مدينة دبي، وتوفر مصدراً شاملاً وتفاعلياً وموحداً للمعلومات يتم تغذيتها بشكل مستمر بمعلومات من مصادرها الرسمية.
وضمت قائمة الشركاء الاستراتيجيين للملتقى كلاً من "ميتا" و"بي دبليو سي" و"ديلويت" و"مايكروسوفت" و"كوانتم بلاك من ماكنزي" و"هيئة دبي الرقمية" و"إس إيه بي".
وشهدت جلسات وفعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" مشاركات بارزة من "طيران الإمارات" و"إس آيه بي" و"غوغل" و"آي بي أم" و"نوكيا" و"هيومانيزم" و"إتش تي سي فايف" و"نيفيديا" و"طلبات" و"سوبر ورلد" و"سناب" و"كريم" و"بيدو" و"تشكيل" و"مركز دبي للبلوك تشين" و"بي سي جي" إضافة إلى جمعية البلوك تشين الأوروبية، والمنظمة العالمية للبيانات الأخلاقية.
ومن أهم مخرجات جلسات وحوارات الملتقى إجماع المتحدثين على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ المجتمعات بسبب قدرة التكنولوجيا المتقدمة على تحويل التحديات إلى فرص وإحداث تحولات جذرية في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا المالية، والتغير المناخي، والابتكارات الدوائية.

وأشار العديد من المتحدثين إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون أداة أساسية لمواجهة تحديات التغيير المناخي والاستدامة وسيكون قادراً أيضا على تنفيذ حزمة من المهام اليومية المتنوعة وعلى نطاق واسع.
وركزت فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" على 5 محاور رئيسية شملت استعراض مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعريف بأهم القطاعات والمجالات الأكثر تأثراً بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ودور الحكومات والهيئات التشريعية، والعلاقة بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والتقنيات الناشئة الأخرى، وأبرز المزايا التنافسية لشركات التقنيات الكبرى والشركات الناشئة.
وضمت قائمة المتحدثين في الجلسات الرئيسية خلال اليوم الأول للملتقى كلاً من علي دلول من "مايكروسوفت"، وستيفن أندرسون وعلي حسيني من "بي دبليو سي"، وكوستي بيريكوس من "ديلويت"، وكيارا ماركاتي من "كوانتوم بلاك من ماكنزي"، ومارتن هينيج من "ساب"، ومصطفى ظافر من "آي بي أم"، وكريستان جليتش من جمعية البلوك تشين الأوروبية.
وشملت فعاليات اليوم الثاني جلسات نوعية تحدث فيها كل من أوين ليدون، ولاري ليرنر، وأليكس كوسماس، وتوم إشروود من "كوانتوم بلاك"، وإيليسيو باجناريسي من "غوغل"، وإيفلين ميلر من "ميتا"، وستيفن الموند من مكتب مفوضية المعلومات بحكومة المملكة المتحدة، وجون مارشال من المؤسسة العالمية للبيانات الأخلاقية وأكرم عوض من "بي سي جي"، وهاريش لوتليكر من "سوبر وورلد"، ووائل سلوم من "كريم"، ومحمد حسونة من "طلبات"، وجورج وولفرت من "سناب"، وجون دابيل من "إتش تي سي فايف"، وشون كنيدي من "نوكيا"، وغيرهم.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: ملتقى دبی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی حمدان بن محمد

إقرأ أيضاً:

«الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد

أكد الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أهمية الشراكات الدولية في تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الأربعين للاستشعار عن بعد للبيئة (ISRSE-40)، والذي يُعقد في مركز فارنبورو الدولي للمعارض والمؤتمرات بالمملكة المتحدة في الفترة من 17 إلى 21 مارس الحالي بحضور نخبة من كبار الخبراء وصناع القرار في مجالات الفضاء والاستشعار عن بعد.

وخلال حلقة نقاشية رفيعة المستوى ضمن أجندة المؤتمر، تناول الدكتور صدقي الدور الاستراتيجي لتقنيات رصد الأرض في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي في تحقيق الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة «SDG 17»، والمتعلق بتعزيز الشراكات العالمية.

واستعرض رؤية مصر الطموحة في قطاع الفضاء، مسلطا الضوء على جهود الدولة في استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لدعم خطط التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات البيئية والمناخية، وتطوير حلول مبتكرة لتحسين إدارة الموارد والاستجابة الفعالة للكوارث الطبيعية.

وشهدت الجلسة تفاعلًا واسعا من الحضور، حيث ناقش المشاركون آليات تعزيز الابتكار في مجالات الفضاء والاستشعار عن بعد، وأهمية تكامل الجهود الدولية لمواجهة القضايا العالمية الملحّة، مثل تغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية.

وتقام نسخة هذا العام من المؤتمر بالشراكة مع مؤسسات بريطانية بارزة، من بينها فارنبورو إنترناشونال، وسبيس ساوث سنترال، واللجنة الدولية للاستشعار عن بعد للبيئة (ICORSE)، حيث يمثل المؤتمر منصة عالمية مرموقة تجمع القيادات والخبراء في قطاع الفضاء منذ انطلاقه عام 1962، لمناقشة أحدث التطورات في رصد الأرض والاستشعار عن بعد، في إطار الجهود المستمرة لحماية كوكب الأرض وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

اقرأ أيضاًمذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء المصرية وشركة تنمية للبترول لتعزيز التعاون

وكالة الفضاء المصرية تشارك في المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية

وكالة الفضاء المصرية تستضيف فريق عمل الدورة التدريبية للكوادر الأفريقية في نسختها الرابعة

مقالات مشابهة

  • قمة الذكاء الاصطناعي .. «نفيديا» تستعد لحدث ضخم سيغير مستقبل التكنولوجيا
  • آبل تخطط لتوسيع استخدام مودم C1 وتطوير C2 لهواتف آيفون المستقبلية
  • «الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • “تمكين رفحاء” تُطلق برنامج “التكنولوجيا المستقبلية”
  • حمدان بن محمد يكرم مجموعة من المساهمين والشركاء في حملة «وقف الأب»
  • الفضاء المصرية تستعرض دور الشراكات الدولية في مؤتمر ISRSE-40 بالمملكة المتحدة
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • ملتقى بجعلان بني بوحسن يدعو لدمج الذكاء الاصطناعي في التدريس
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي