أعرب الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، اليوم الخميس، عن حزنه وألمه لاندلاع حرب جديدة في الأرض المقدسة.

وعبّر بطريرك القدس، عن خشيته من أن تكون هذه الحرب طويلة جدًا، على الأقل لحين معالجة القضية الفلسطينية.

وأشار عند وصوله إلى الأرض المقدّسة، إلى أنّه وجد بلدًا خائفًا، مندهشًا لما يحدث. وقال: كنتُ أتوّقع تصاعد العنف، ولكن ليس بهذه الوحشية.

لقد وجدتُ أيضًا الكثير من الغضب والكثير من التوقعات لإلقاء كلمة توجيه وتعزية، بشأن ما يحدث. باختصار، لقد وجدتُ بلدًا تغيّر كثيرًا وبسرعة كبيرة.

وحول أوضاع المجتمع المسيحي الصغير في قطاع غزة، قال بأنّ الجميع بخير، لافتًا إلى أن منازل بعض العائلات قد دمّرت، لكن دون سقوط ضحايا، وهم الآن مجتمعون في مبنى الرعية والمدرسة، على افتراض أنهم غير مستهدفين. وبطبيعة الحال، فإنهم يتعرّضون لضغوط كبيرة. لديهم ما يكفي من الطعام لبعض الوقت، لكن إذا استمر الحصار فستكون هناك مشكلة.

القضية الفلسطينيّة لم تؤرشف

وأشار إلى أنّ التصعيد التدريجي للعنف والاشتباك بين الطرفين كان متوقعًا من قبل الجميع، لكن انفجارًا لمثل هذا العنف وحجمه ووحشيته لم يكن أحد يتوقعه. 

ولفت إلى أنّ هذا يطرح القضية الفلسطينيّة على الطاولة من جديد، والتي كانت منذ فترة على الرف، وربما ظن البعض أنه قد تم أرشفتها.

وشدّد البطريرك بيتسابالا على أنّه ما دامت القضية الفلسطينية، وحرية الفلسطينيين وكرامتهم ومستقبلهم، لا تؤخذ في عين الاعتبار، وبالسبل الضرورية اليوم، فإنّ احتمالات السلام بين إسرائيل وفلسطين سوف تظل صعبة على نحو متزايد.

وحول السيناريوهات المحتملة، أوضح بأنه من الصعب جدًا إجراء تنبؤات في هذا الوقت، ومن الواضح أننا لسنا في عملية عسكرية، بل في حرب معلنة، وأخشى أن تكون الحرب طويلة جدًا. 

وأردف: ربما لن يقتصر الرد الإسرائيلي على القصف، بل سيكون هناك عملية برية. ومن الواضح أننا دخلنا فجأة مرحلة جديدة في حياة هذا البلد وفي العلاقات بين إسرائيل وفلسطين.

دعوة الأطراف على التعقّل

وحول رسالته للمجتمع الدولي، شدّد نيافته على ضرورة أن يبدأ من جديد في النظر إلى الشرق الأوسط والقضيّة الإسرائيلية الفلسطينية بقدر من الاهتمام أكبر مما أظهره حتى الآن. كما يتعين عليه أن يعمل جاهدًا على تهدئة الوضع، ودعوة الأطراف على التعقّل من خلال وساطات ليست علنية بالضرورة، لأنّ الوساطات العلنية لن تنجح أبدًأ.

وأختتم: نحن بحاجة إلى الدعم، لإدانة جميع أشكال العنف، وعزل العنف، والعمل بلا هوادة من أجل وقف إطلاق النار، لأنه طالما أن السلاح يتكلم فإنه ليس من الممكن الإصغاء لأصوات أخرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط إلى أن

إقرأ أيضاً:

سفيرة إسرائيل في روسيا تكشف الحقيقة حول رحيل مواطنيها

كشفت سفيرة إسرائيل في موسكو سيمونا هالبرين أن كثيرا من الإسرائيليين الروس عادوا إلى روسيا، مجددًا.

وأضافت هالبرين في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية: "نعم، هذا يحدث.. أي أن الناس يتقدمون للحصول على الجنسية، وبعضهم يأتي إلى إسرائيل لفترة من الوقت".

وأوضحت: "ليس لدينا إحصائيات، لكنني أعلم أن هناك من يعودون إلى روسيا. هذا مفهوم.. الناس لديهم عمل وحياة هنا".

وفي الوقت نفسه، أشارت هالبرين إلى أن هناك مواطنين روس لا يزالون يعيشون بين البلدين.

واختتمت هالبرين بالقول: "إسرائيل تعترف بالجنسية المزدوجة والثلاثية والرُباعية دون أي مشكلة. لذا، فهذه ليست مشكلة".

وغادر الكثيرون الأراضي المحتلة والمسيطر عليها من قبل كيان إسرائيل بعد 7 أكتوبر مع تضرر حياتهم وأعمالهم.

مقالات مشابهة

  • شاهد | المقاومة الفلسطينية تنتزع حرية أسراها رغماً عن العدو الإسرائيلي
  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • مختار غباشي: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • النائب أيمن محسب: إعلان الرئيس السيسى رفض تهجير الفلسطينيين يعكس موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية
  • السوداني: نشيد بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • برلمانية: تصريحات الرئيس بشأن تهجير الفلسطينيين تأكيد على رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • النائب أيمن محسب: إعلان السيسي رفض تهجير الفلسطينيين تعكس موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية
  • سياسيون: إسرائيل عدونا الأكبر نوايا ترامب تصفية القضية الفلسطينية
  • “يديعوت أحرونوت” العبرية: التهديد اليمني لـ”إسرائيل” سيظل قائماً وقد يتطور مع مرور الوقت
  • سفيرة إسرائيل في روسيا تكشف الحقيقة حول رحيل مواطنيها