كشفت صحيفة "هاآرتس" العبرية، عن بدء اتصالات أولية تشارك فيها مصر وقطر وتركيا، ويبدو ألمانيا أيضاً، لإجراء صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن الهدف الأول هو إعداد قائمة منظمة لأسماء المخطوفين ووضعهم، ومحاولة إعادة النساء والأطفال والمصابين والمرضى على مراحل.

وتابع المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته: "لكن حتى الآن “لا توجد على الطاولة أي ورقة عمل يمكن البدء منها بنقاشات، ضمن أمور أخرى، بسبب عدم وجود إمكانية للحصول على معلومات موثوقة ومؤكدة من حماس".

ودعت "هاآرتس" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي وصفتها بالأكثر تهورا، تنفيذ عملية تبادل أسرى فورية، معتبرة أنها "المهمة الأكثر إلحاحاً أمام إسرائيل تتلخص في إعادة الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

وأكدت أنه يجب على نتنياهو دفع كل ثمن مطلوب لتحقيق ذلك دون تأخير، بما في ذلك الاستعداد لإطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل (يقدر عددهم بـ5200 أسير فلسطيني)".

وحذرت الصحيفة نتنياهو وحكومته من القيام بـ"مناورات خيالية أو تذاكٍ" لتأجيل تلك الخطوة، مشددة أنه على نتنياهو ألا "يحاول إنقاذ شرف الجيش على حساب الأطفال والرضع الإسرائيليين".

اقرأ أيضاً

صحيفة عبرية: على نتنياهو تنفيذ صفقة تبادل أسرى فورية مع حماس والجهاد

وذكرت أن الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة دليل إلى أن إعادة هؤلاء الإسرائيليين لا تأتي على رأس أولويات حكومة نتنياهو.

وانتقدت الصحيفة تصريحات لوزير المالية (الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش دعا فيها إلى "ضرب حماس بوحشية، وعدم أخذ قضية الأسرى في الاعتبار كثيراً".

ورأت الصحيفة أنه لا يحق لأي حكومة أن تتاجر بحياة المدنيين الأبرياء وتقرر التضحية بهم على مذبح الكبرياء الوطني، مضيفة: "وعلينا أن ندفع كل ما هو مطلوب، دون أي تأخير أو مناورات خيالية أو حيل".

كما أكدت الصحيفة أنه يجب أن تنتظر تل ابيب وتتأخر في حل أزمة الأسرى؛ لأن كل ثانية تمر تعرض حياة أقاربهم وعقلهم للخطر.

وكانت السلطات الإسرائيلية، قالت إن مقاتلي حركة حماس في قطاع غزة يحتجزون نحو 150 رهينة وأسيرا، بينهم جنود ومدنيون وأطفال ونساء ومواطنون أجانب، منذ الهجوم الذي شنته الحركة السبت على مواقع إسرائيلية.

وفي حين ما زال مئات الأشخاص في عداد المفقودين، وفيما عملية التعرف على هويات الجثث ما زالت مستمرة بعد أيام من الهجوم، تبقى حصيلة السلطات الإسرائيلية للمحتجزين في قطاع غزة تقديرية.

اقرأ أيضاً

765 شهيدا.. وهنية يؤكد: لا مفاوضات أسرى إلا بعد توقف المعركة

المصدر | الخليح الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس المقاومة فلسطين أسرى وساطة قطر تركيا مصر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسسات الأسرى: الاحتلال يمعن في انتهاك حقوق أسرى غزة

رام الله - صفا

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لمعاملة قاسية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم انتهاك حقوقهم بصورة متزايدة.

وجاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير، أن قوات الاحتلال ترتكب تلك الانتهاكات بشكل خاص خلال عملية الاعتقال والفترة الأولى من احتجازهم في المعسكرات.

وذكرت الهيئة والنادي أن فرقهما القانونية نجحت مؤخرًا في زيارة نحو 30 معتقلاً من قطاع غزة، في ظروف احتجاز صعبة في سجني النقب وعوفر، بما في ذلك عدد من الطواقم الطبية التي جرى اعتقالها من مستشفى الشفاء في غزة سواءً من داخل المستشفى أو عبر ما يُسمى "الممرات الآمنة".

وأشار البيان إلى أن الزيارة التي أُجريت يومي السادس والسابع من نوفمبر الجاري، أظهرت مستوى عاليًا من الانتهاكات الجسدية والنفسية التي يعانيها المعتقلون، مما يعكس فظاعة الأساليب التي تمارسها قوات الاحتلال.

وبحسب الإفادات التي حصلت عليها الطواقم القانونية، تفشّى مرض "الجرب" بين مئات المعتقلين، لاسيما في سجن النقب، وسط إهمال طبي مستمر وحرمان من العلاج، مما يفاقم الحالة الصحية للمحتجزين، في ظل تزايد انتشار المرض بين صفوفهم.

واشتكى الأسرى من نقص في مقومات النظافة الأساسية، واحتجازهم لفترات طويلة دون ملابس كافية، خاصة مع حلول فصل الشتاء.

وقال المعتقل (د.و)، الذي اُعتقل في مارس 2024 خلال العدوان على مستشفى الشفاء، إنه خضع للاحتجاز لأربعة أشهر في منطقة محاذية لغزة، حيث تعرّض للضرب المبرح والإهانات المستمرة، مشيرًا إلى استمرار معاناته اليوم جراء تفشي مرض الجرب بين المعتقلين.

وأوضح المعتقل (ل.ر) أن الأوضاع الصحية في سجن النقب أصبحت كارثية، إذ يعاني نحو مائة من أصل 145 معتقلًا في أحد الأقسام من الجرب، ويفتقرون للملابس والأغطية اللازمة في ظل البرد الشديد.

كما وجه المعتقلون نداءً للمساعدة في توفير احتياجاتهم الأساسية مع بداية الشتاء، وتوفير ملابس شتوية ووسائل للتدفئة، مشيرين إلى أن نقص الفرشات والأغطية وتكديسها بين الأقسام المصابة وغير المصابة يساهم في تفاقم انتشار المرض.

وشكّل معسكر "سديه تيمان" عنوانًا بارزًا لجرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة المروعة بحقّ معتقلي غزة، إضافة إلى ما حملته روايات وشهادات معتقلين آخرين مفرج عنهم عن عمليات اغتصابات واعتداءات جنسية فيه.

 

مقالات مشابهة

  • لواء صهيوني: خسائرنا في غزة كبيرة.. ولن نستعيد الأسرى إلا من خلال اتفاق شامل
  • حماس تدين الإبادة في شمال غزة.. وتحقيق داخل جيش الاحتلال حول المجازر
  • مؤسسات الأسرى: الاحتلال يمعن في انتهاك حقوق أسرى غزة
  • خبير: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مرتبطة بعودة الرهائين الإسرائليين
  • دبلوماسي سابق: ترامب سيعقد اتفاق هدنة مع حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين
  • نتنياهو: عرضت تقديم 5 ملايين دولار لحماس مقابل كل أسير حي في غزة
  • هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال أعدم 3 أسرى من غزة بالرصاص فور الإفراج عنهم
  • هآرتس: القرار القطري يمنح حكومة نتنياهو إعفاء من صفقة الأسرى
  • هآرتس: نتنياهو ينفذ تطهيرا عرقيا في غزة علانية
  • (إسرائيليون) قلقون بشأن (الأسرى) الذين ما زالوا في قطاع غزة بعد تعليق قطر وساطتها