أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، الخميس، أن تصعيد جماعة الحوثي واستمرار هجماتها "الإرهابية" سيترك تداعيات خطيرة على اليمن والمنطقة وعلى عملية السلام برمتها وعلى الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.

 

جاء ذلك خلال لقاء سفير اليمن في الأمم المتحدة عبدالله السعدي، بمقر الوفد الدائم بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال زيارة المبعوث الأممي الى نيويورك للمشاركة في جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن حول اليمن، المقررة يوم غد الجمعة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن السعدي جدد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على دعم جهود المبعوث الخاص والجهود الإقليمية والدولية للتوصل الى تسوية سياسية شاملة للصراع في اليمن وفقا لمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.

 

وأضافت بأن السعدي أشار إلى استمرار تعنت جماعة الحوثي وعدم جديتها في الانخراط بحسن نية مع جهود السلام.

 

وشدد السعدي على ضرورة الضغط على جماعة الحوثي لوقف هجماتها الإرهابية وحشد القوات والتصعيد في مختلف الجبهات، كون ذلك سيترك تداعيات خطيرة على اليمن والمنطقة وعلى عملية السلام برمتها وعلى الوضع الإنساني المتفاقم، بما في ذلك استهداف الجماعة مؤخراً للقوات البحرينية على الحدود الجنوبية للسعودية، والاستهداف المتكرر لمخيمات وتجمعات النازحين في مأرب وتعز والحديدة.

 

وتطرق السعدي، إلى الإجراءات التعسفية التي فرضتها جماعة الحوثي ضد الخطوط الجوية اليمنية، والتي قوضت قدرة الشركة على تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء، وما ترتب على ذلك من آثار على الوضع الإنساني، وحرمان المواطنين والمرضى وكبار السن من الاستفادة من التسهيلات التي قدمتها الحكومة لإعادة تشغيل مطار صنعاء.

 

بدوره، أعرب غروندبرغ، عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده، مشيدا بالمرونة والتنازلات التي قدمتها الحكومة بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين، لافتا إلى التزامه بمواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سوا المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الامم المتحدة غروندبرغ السعدي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

كتاب لإخواني سابق يكشف قصة التنظيم الإرهابي: جماعة خطيرة بمطامع عالمية

في عالم غابت فيه الحقائق خلف ستار الشعارات الزائفة، وارتدى فيه البعض عباءة الدين ليخفوا أطماعا سياسية مدمرة، يظل كتاب «كبنجارا.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين» للكاتب عبدالرحمن السويدي، شهادة حيّة من داخل جماعة الإخوان الإرهابية، يكشف من خلاله الوجه الآخر لجماعة لم تتوقف يوما عن العبث بمصائر الشعوب تحت غطاء الدين والعمل الخيري.

«السويدي» أصبح عدو الجماعة 

ولم يكن الكاتب عبدالرحمن خليفة سالم صبيح السويدي مجرد عضوا في جماعة الإخوان الإرهابية، بل كان أحد قيادات الجماعة السرية، قضى أكثر من 3 عقود داخل تنظيم يحكمه التلاعب والخداع، قبل أن يقرر كشف المستور وفضح حقيقة التنظيم الإرهابي، وكشف خبايا الجماعة وأطماعها العالمية.

رحلة الخداع والانهيار

يروى السويدي أنّه انضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية في شبابه بدافع من الشعارات الرنانة والوعود بتحقيق النهضة الإسلامية، لكنه سرعان ما أدرك الحقيقة المُرَّة، حين سُجن في إندونيسيا عام 2015 بسبب وثائق مزورة، تركه التنظيم لمصيره رغم أنّه كرس حياته لخدمتهم.

قال السويدي في كتابه عن هذه اللحظة: «أدركت أنّني أضعت حياتي في وهم، تخلى التنظيم عني بالكامل، في وقت كانت دولتي الإمارات تمد يد العون لي»، وهو ما وصفه بـ«التعامل الإنساني والحضاري الذي نسف كل الأكاذيب التي زرعها التنظيم».

الإخوان بين الخداع والإرهاب

وأكد السويدي في كتابه، أنّ التنظيم لم يتخل عن أفكار سيد قطب المتطرفة كما يدّعي، بل يعيد تعليمها داخل دوائره المغلقة، محولا أعضاءه إلى أدوات لتنفيذ أجنداته، كما أنّ الجماعة تستغل الأعمال الخيرية كواجهة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، حيث تفرض نسبة 12.5% من التبرعات التي تجمعها للمنكوبين، مشيرا إلى دور التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، الذي يعمل تحت غطاء جمعيات إنسانية وقانونية.

الإخوان وأوهام السيطرة على العالم

الكاتب تابع أنّه انضم إلى جماعة تدير أنشطة متشابكة في أوروبا وآسيا، مستغلة المؤسسات القانونية لجمع الأموال والتأثير في القرارات السياسية، كما تحدث عن علاقة الإخوان بتنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، مؤكدا أنّ قادة مثل أسامة بن لادن وعبدالله عزام كانوا أعضاء في التنظيم قبل أن ينشقوا لتأسيس جماعات أكثر تطرفا.

خطر التنظيم عربيا  وعالميا

وشدد السويدي على أنّ خطر الإخوان لا يقتصر على دولة بعينها، بل يمتد ليهدد استقرار المجتمعات العربية والعالمية، ففي مصر لعبت الجماعة دورا تخريبيا خلال ثورة 25 يناير، وفي اليمن تحالفت مع الميليشيات المسلحة لنشر الفوضى، وفي أوروبا، استخدام المؤسسات التعليمية والخيرية كواجهة لزرع أفكاره الشيطانية.

مقالات مشابهة

  • الزبيدي يكشف تفاصيل لقائه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن.. اتفاق خطير ضد الحوثيين
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • تحذيرات من تداعيات خطيرة لمشروع وادي السيليكون التهويدي في القدس
  • الحكومة اليمنية في مجلس الأمن: غياب الإرادة الدولية للتعامل مع الحوثيين ساهم في الهروب من استحقاقات السلام
  • تأكيد خليجي أميركي على ردع التهديدات المزعزعة لاستقرار اليمن والمنطقة
  • السعدي: الانتقالي مسؤول عن الكارثة المعيشية في عدن والمحافظات الجنوبية
  • كتاب لإخواني سابق يكشف قصة التنظيم الإرهابي: جماعة خطيرة بمطامع عالمية
  • وزير خارجية اليمن يدعو المبعوث الأممي للضغط على الحوثيين لدفع عملية السلام
  • خلال لقائه غروندبرغ.. بن مبارك يجدد تمسك الحكومة بنهج السلام وفقا للمرجعيات
  • الحكومة اليمنية تحذر من تداعيات جريمة “الحوثي” في البيضاء وتطالب بوضع حد لسلوكياتها