أكد ملك الاردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في قصر الحسينية، اليوم الخميس، ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية. وشدد الملك الأردني والرئيس الفلسطيني على "أهمية فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة وتوفير المياه والكهرباء، وعدم عرقلة جهود المنظمات الدولية لتقديم الخدمات الإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية وضمنها القانون الدولي الإنساني".



وحذر الملك من "انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وعدم انتهاك القوانين الدولية باستهداف المدنيين الأبرياء".

ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن "الأردن يبذل جهودا مكثفة مع الأطراف الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين، لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الفلسطينيين، والحؤول دون تهجيرهم".

كما حذر الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس من "تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة أعمال العنف وامتدادها، وما قد تتسبب به من عواقب وخيمة على مستوى المنطقة، مؤكدَين أهمية إدامة التنسيق الوثيق مع الأشقاء العرب وتوحيد الجهود من أجل العمل على وقف تدهور الأوضاع في غزة".

وأكد ملك الأردن، خلال اللقاء، "دعم الأردن للسلطة الوطنية الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني، مشددا على أن المملكة لن تدخر جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة".

وبين موقف الأردن الثابت "تجاه القضية الفلسطينية والحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدا الاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها".

وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على أن "المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما لم يتحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، أعرب الرئيس عباس عن "شكره وتقديره للملك على مواقفه الثابتة ودعم الأردن ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مجددا التأكيد على أهمية إلزام إسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، وعلى أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: عبد الله الثانی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم

ممتلئ النشاط كثير الحركة في دعم غزة شعراً وأدباً سواء بالتأليف أو النشر أو الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية، لفت نظري تفاعله فحرصتُ على متابعته عن كثب.. تابعته منذ بداية "طوفان الأقصى" شاعراً مؤلفاً وجامعاً لشعر غيره من الشعراء العرب والفلسطينيين وما كتبوه في القضية الفلسطينية.

في هذا الشهر، نيسان (أبريل) 2025، شارك ونظّم عدة فعاليات، أطلق بالشراكة مع الدكتور صلاح جرار بعض الكتب يوم الأحد في 13 نيسان، وفي 15 نيسان تسلم جائزة مسابقة "صرخة مقدسية" الشعرية التي نظمتها لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في نقابة الأطباء في عمان. وبعد يومين شارك في ندوة عن دور الشعر في استنهاض الأمة، وتتالت الفعاليات، وكان آخرها المشاركة في المخيم الإبداعي في الطفيلة..

أصدر أكثر من كتاب وديوان لدعم غزة وإدانة العدوان عليها.. وتواصل مع كل من يعرفه من الشعراء ليساهم بقصيدة في هذه الكتب الجماعية، ومن حسن حظي أنني كنت أحد الذين شاركوا في الكتاب الأخير "أناشيد النصر".

شاعر يؤمن بأهمية الشعر ودوره في حياتنا، ولا يألو جهداً في إبراز هذا الدور، يشارك بأمسيات شعرية وندوات ثقافية ومسابقات وطنية.. فترى سيرته الذاتية كبيرة لا يتسع لها المقال.

ترجمته

الشاعر سعيد أحمد خالد يعقوب العيسى، المعروف باسم سعيد يعقوب. تعود جذوره إلى قرية الفالوجة. ولد في مدينة مادبا في الأردن في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1967، ويحمل شهادة بكالوريوس في اللغة العربيّة من الجامعة الأردنيّة بتقدير امتياز.

عمل في سلك التربية والتعليم أكثر من ثلاثين عاماً، في وزارة التربية والتعليم في الأردن. ودرّس اللغة العربية في الإمارات والسعودية والأردن.

صدرت له ترجمة بمعجم البابطين، ومعجم أدباء الأردن، والموسوعة الكبرى للشعراء العرب، ومعجم شعراء الأردن، وكتاب روح الأردن.

لفتت نظري شراكته الجميلة والمثمرة مع الدكتور صلاح جرّار الأكاديمي ووزير الثقافة السابق، فأصدرا نحو عشرة كتب مشتركة بينهما. منها ما هو تجميع لقصائد الشعراء في مناسبات معينة، ومنها ما هو تأليف مشترك بينهما.

واكب فعاليات التضامن مع غزة، تواصلت معه وسألته عن الأسباب الذاتية والموضوعية لهذا التضامن، فقال:  "أولاً وقبل أن أكون فلسطينياً من بلدة الفالوجة المهجرة عام 1949 وهي آخر قرية تم احتلالها.. أنا رجل مسلم، وفلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم فقط، وأنا أيضاً رجل عربي قومي مناصر للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها قضية فلسطين.. كل ذلك يجعلني أقف في خندق الشرفاء والأحرار المدافعين عن حقي وحق شعبي".

وهو من أبرز الوجوه الشعرية في الأردن والعالم العربي، وقد دخلت قصائده في المناهج المدرسيّة والمساقات الجامعيّة، وتناولها عدد كبير من كبار النقاد في نحو خمسين دراسة محكّمة في مجلات مرموقة ومؤلفات نقدية ومجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه. ونال عدداً وافراً من الجوائز الشعرية المحلية والإقليمية.
ولشاعرنا نشاط وحراك ميداني فاعل من المشاركات الأدبيّة، فهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا.

وشغل رئاسة لجنة الشعر في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين لعدة دورات، وعضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضوية في عدد من الأندية والروابط والصالونات الأدبية والملتقيات الثقافية في مادبا.

صاحب إنتاج غزير في الشعر، وصدر له نحو 35 مجموعة شعرية، وما زال عدد من المخطوطات ينتظر الطباعة.

من هذه المجموعات الشعرية:

ـ الدرّ الثمين، 2007.
ـ في هيكل الأشواق، 2008.
ـ عبير الشهداء، 2009.
ـ رنيم الرُّوح، 2010.
ـ قسمات عربية، 2011.
ـ غزَّة تنتصر، 2014.
ـ مقدسيات، 2015
ـ  نبض الروح، 2016.
ـ أنسام السَّحر، 2017.
ـ رباعيَّات سعيد يعقوب، 2020.
ـ جَنَى العُمُرِ، 2021.
ـ هواجس على حافة اليقين، 2022.
ـ سِحْرُ الكَلام، 2022.
ـ واشْتعلَ القَلْبُ شِعْراً، 2023.
ـ في ظِلالِ الهَاجِرة، 2023.
ـ من مسافة صفر، 2023.
ـ وللحديث بقيَّة، 2024.
ـ كَرّة خاسرة 2025.



شارك وأعدَّ وحرَّر وأشرف على عدد من الدواوين الشعرية الجماعية، بالاشتراك مع الدكتور صلاح جرَّار منها:

ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: رباعيّات جنين، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: طوفان الأقصى، 2024.
ـ ديوان مناصفة بالاشتراك مع الدكتور صلاح جرَّار بعنوان: ضَرْبَةُ القَرْنِ، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: سلامٌ على الشهداء، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: أناشيد النصر، 2025.

نماذج من شعره

من كتاب أناشيد النصر

جزء من قصيدة "النَّصْرُ الأَعْظَمُ"

النَّصْرُ مَا غِيظَتْ بِهِ الأَعْدَاءُ                  ..           وَتَكَدَّرَتْ مِنْ صَفْوِهِ الجُبَنَاءُ
الخَصْمُ مُعْتَرِفٌ بِشَرِّ هَزِيمَةٍ                ..            فَعَلَامَ يُنْكِرُ نَصْرَنَا السُّفَهَاءُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا انْتِصَارًا سَاحِقًا          ..            قُولُوا لَنَا مَا النَّصْرُ يَا فُصَحَاءُ؟!
لَا تَلْتَفِتْ لِمُخَذِّلٍ فَحَدِيثُهُ                     ..            هَذْرٌ وَسُخْفٌ فَارِغٌ وَهُذَاءُ
وَدَعِ المُثَبِّطَ إِنَّهُ بُوقُ العِدَا                   ..             مَنْ سَرَّهُ مَا نَحْنُ مِنْهُ نُسَاءُ
مَنْ كَانَ أَفْنَى فِي الظَّلَامِ حَيَاتَهُ          ..             أَعْدَى عِدَاهُ بِنَاظِرَيْهِ ضِيَاءُ
وَمَنِ اسْتَطَابَ العَيْشَ فِي ظِلِّ الخَنَا    ..             يُؤْذِيهِ طُهْرٌ خَالِصٌ وَنَقَاءُ
فَاتْرُكْ نَقِيقَ ضَفَادِعٍ فِي بِرْكَةٍ               ..             أَسِنَتْ فَقَدْ مَلَّ النَّقِيقَ المَاءُ
وَانْظُرْ أَمَامَكَ لَا وَرَاءَكَ حَسْبُهُمْ           ..             أَنْتَ الأَمَامُ وَهُمْ هُنَاكَ وَرَاءُ
وَاسْمَعْ أَحَادِيثَ البُطُولَةِ وَالفِدَى       ..              نَطَقَ الرَّصَاصُ فَكُلُّنَا إِصْغَاءُ
مَا المَجْدُ إِلَّا لِلْمُقَاوِمِ وَحْدَه ُ                 ..               إِنَّ المُقَاوِمَ عِزَّةٌ وَفِدَاءُ
فالحُرُّ لَمْ يُضْعِفْهُ ثِقْلُ خَسَارَةٍ               ..              إِنْ يَرْضَ عَنْهُ المَجْدُ وَالعَلْيَاءُ
لَيْسَتْ مَقَايِيسُ التِّجَارَةِ  فِي العُلَا       ..               مِمَّا إِلَيْهِ يَنْظُرُ العُقَلَاءُ
لَوْ كَانَ مِقْيَاسُ التَّفَاوُتِ مَغْنَمًا          ..              فِي المَجْدِ لَمْ تَتَفَاوَتِ الأَشْيَاءُ
كَمْ  مِنْ ثَرِيٍّ بَاتَ يَحْسُدُ مُعْدَمًا            ..              وَأَثَارَ غَيْظَ السَّاجِنِ السُّجَنَاءُ
آمَنْتُ بِالشَّعْبِ العَنِيدِ طُمُوحُهُ              ..               قَدَرٌ وَمَا يَسْعَى إِلَيْهِ قَضَاءُ
لَا مَجْدَ إِلَّا لِلذِي قَهَرَ العِدَا                    ..               لَا مَنْ عَلَيْهِ تَجَرَّأَ الأَعْدَاءُ
مَنْ صَانَ طُهْرَ تُرَابِهِ بِصُمُودِهِ               ..               وَغَدَا يَهَابُ جَنَابَهُ الغُرَبَاءُ
وَيَقِلُّ لِلْقُدْسِ الشَّرِيفِ عَطَاؤُنَا           ..               مَهْمَا غَلَا عِنْدَ الكِرَامِ عَطَاءُ
مَا كَانَ أَحْرَى القُدْسَ بِالدَّمِ دَافِقًا      ..                 وَتَهُونُ أَرْوَاحٌ لَهُ وَدِمَاءُ
هَذِي مَعَانٍ لَيْسَ يُدْرِكُ سِرَّهَا             ..                الأَنْذَالُ وَالأَوْغَادُ وَالجُهَلَاءُ
قَالُوا الضَّحَايَا لَا تُعَدُّ لِكَثْرَةٍ                  ..                 قُلْنَا الضَّحَايَا صِبْيَةٌ وَنِسَاءُ
لَوْلَا التَّخَاذُلُ لَمْ تُمَدَّ لَهُمْ يَدٌ                 ..                 بِأَذَىً وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُمْ إِيذَاءُ
وَالصَّمْتُ عَارٌ وَالتَّوَاطُؤُ وَصْمَةٌ           ..                  كُبْرَى فَلَا خَجَلٌ وَلَا اسْتِحْيَاءُ
إِنَّ السُّكُوتَ عَلَى الرِّضَا لَعَلَامَةٌ          ..                  يَكْفِيكَ عَنْ تَصْرِيحِكَ الإِيمَاءُ
هَذَا عَدُوٌّ مُجْرِمٌ ثَارَاتُنَا                          ..                    دَيْنٌ عَلَيْهِ وَلِلدُّيُونِ وَفَاءُ
هَيْهَاتَ أَنْ نَنْسَى جَرَائِمَهُ التِي          ..                     هِيَ وَصْمَةٌ بِجَبِينِهِ شَنْعَاءُ
فَلَنَا بِوَعْدِ اللهِ فِي قُرْآنِهِ                    ..                     أَمَلٌ عَظِيمٌ وَاسِعٌ وَرَجَاءُ
لَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ بِهِ نَرْوِي الصَّدَى         ..                     فَلِكُلِّ غُلٍّ فِي الصُّدُورِ شِفَاءُ

*كاتب وشاعر فلسطيني

مقالات مشابهة

  • في بيان مشترك.. الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يؤكدان ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي
  • الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يؤكدان ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي
  • 1.2 مليون طالب في غزة والضفة استفادوا من منصة التعليم الإلكتروني الأردنية
  • الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم
  • عاجل:- الرئيس السيسى والبرهان يؤكدان ضرورة توفير الدعم اللازم للسودانيين المقيمين بمناطق الحرب
  • الأردن والإقليم يؤكدان على تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات
  • الأردن: نيجيرفان بارزاني زعامة إقليمية مهمة وتوترات المنطقة تصدرت اللقاء مع الملك عبد الله
  • نيجيرفان بارزاني وملك الأردن يؤكدان على تكثيف الجهود الدولية لتهدئة شاملة في المنطقة
  • نيجيرفان بارزاني يلتقي الملك عبد الله الثاني ويؤكد تعزيز العلاقات
  • الرئيس السيسي وحاكم أستراليا يؤكدان رفضهما استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني