الحلبي أصدر مذكرة لاستحداث خلية أزمة لتأمين استمرارية العام الدراسي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أصدر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي مذكرة تتعلق باستحداث خلية أزمة في وزارة التربية والتعليم العالي لمتابعة الشؤون التربوية والتعليمية المختلفة وبخاصة سبل تأمين استمرارية العام الدراسي 2023-2024.
وجاء في القرار:
"لما كان إنطلاق العام الدراسي الحالي قد تزامَن مع أحداث عسكرية وأمنية خارج لبنان إنعكست على إستمرارية العمل في المؤسسات والمدارس في عدد من المناطق حيث إستدعت هذه الأحداث وقف التدريس فيها على سبل الإحتراز والحيطة ، ودرءا لأي مخاطر أو أضرار قد تترتب على بقائها عاملة في ظل الظروف السائدة المتولدة من هذه الأحداث.
ولما كان يقتضي العمل على الحد من الإنعكاسات السلبية للأحداث الراهنة على سير التدريس في المؤسسات التعليمية كافة على إختلاف مراحل التعليم وأنواعه، وبالتالي إعداد الخطط والبرامج الكفيلة بتقليص أثر هذه الإنعكاسات ، والآيلة إلى تحقيق تتابع العملية التعليمية التربوية فيها مع إتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير إحترازية من شأنها أن تحفظ السلامة العامة والشخصية للطلاب وللتلامذة ولأفراد الهيئة التعليمية وللعاملين كافة لديها، ومِن شأنها أيضا أن تؤدي إلى إكتساب المتعلمين فيها المعارف والمهارات بالحد اللازم من هذه المكتسبات في هذا العام الدراسي.
ولما كان ما سبق بيانه يستدعي إستحداث خلية أزمة في وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة الوزير حامل حقيبتها تتالف من رئيس الجامعة اللبنانية ، ومن رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء ، ومن رؤساء الوحدات المركزية المرتبطين بالوزير مباشرة ؛ ينضم اليها عند الاقتضاء مديرو التعليم ، ومن يعنيهم الامر من رؤساء المناطق التربوية ورؤساء الدوائر الإقليمية في التعليم المهني والتقني، لتعنى هذه الخلية بمتابعة العمل التعليمي والتربوي في العام الدراسي الجاري، فترصد الاوضاع والأحداث ، وتتابع مسارها ، وتدرس سبل الحد من أي آثار أو نتائج سلبية لها، وتكون إجتماعاتها مفتوحة لهذه الغاية لِتضع بنتيجتها الخطط الملائمة والبرامج المناسبة لكفالة إستمرارية هذا العمل ، ولضمان تحقيقه للأغراض التربوية والتعليمية المنشودة.
لذلك،
تشكّل خلية أزمة في وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة الوزير حامل حقيبة هذه الوزارة ، ومن السادة رئيس الجامعة اللبنانية ، ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء ، ومن كل من رؤساء الوحدات المركزية المرتبطين بوزير التربية والتعليم العالي مباشرة؛ وينضم اليها عند الاقتضاء كل من يعنيهم الامر من مديري التعليم في المديرية العامة للتربية ، ومن رؤساء المناطق التربوية ، ورؤساء الدوائر الإقليمية في التعليم المهني والتقني ، تناط بها المهام السابق بيانها.
وتدعى هذه الخلية إلى الإجتماع عند الساعة الثانية عشرة من ظهر نهار الإثنين الواقع في 16/10/2023".
وكان الحلبي قد استقبل الرئيس الجديد لجامعة بيروت العربية الدكتور وائل عبد السلام، يرافقه الأمين العام للجامعة الدكتور عمر حوري ورئيس مجلس أمناء جمعية "البر والإحسان" مالكة الجامعة الدكتور عمار حوري، في حضور المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، مستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة والمستشار الإعلامي البير شمعون.
ثم استقبل وزير التربية عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، وتناول البحث الواقع التربوي والتحديات للمحافظة على التعليم الرسمي، واطلع منه على هواجس التلامذة والأهل لجهة الوضع الأمني والصعوبات الإقتصادية التي يواجهونها.
كما استقبل مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وكان بحث في أوضاع المنطقة وانعكاساتها على لبنان.
من جهة ثانية، أصدر وزير التربية قرارا يتعلق بالعودة التدريجية إلى المنهاج الذي كان معتمدا قبل جائحة كورونا والمنهج المقترح اعتماده للعام الدراسي 2023/2024 ، وتوزيع المواضيع والكفايات والأهداف للمواد التعليمية كافة.
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم العالی التعلیم العالی العام الدراسی خلیة أزمة من رؤساء
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com