تُعد  المخدرات والعقاقير المُغيبة للعقل من أخطر الشرور التي تُهدد سلامة أي وطن، وذلك لما لها من آثار سلبية على المُجتمع واستقراره وسلامة قوته البشرية. 

اقرأ أيضًا: شهامة سائق تاكسي تُنقذ فتاة من إجرام أشباح الليل

أول تعليق لصحفي حلوان بعد الحُكم على المُعتدي عليه شهامة سائق تاكسي تُنقذ فتاة من إجرام أشباح الليل

وتتسبب المُخدرات بشكلٍ واضح في رفع نسبة الجرائم، وذلك لارتباطها بتغييب سُلطة العقل الأمر الذي يؤدي بكثيرٍ من المُدمنين لارتكاب الجرائم المُختلفة.

 

ومن جانب آخر، فإن المُخدرات تتسبب كذلك في حالات وفيات كثيرة بين المُدمنين الذين يُفسدون أجسدتهم بسمومٍ قاتلة، ونظرًا لكل تلك المُعطيات فقد أولى القانون اهتمامًا مُكثفًا بسُبل الحد من جرائم المُخدرات المُختلفة (الجلب – الإتجار – التعاطي).

رأي القانون 

ويقول الخبير القانوني أحمد عبد الفتاح، المُحامي بالنقض والدستورية العليا، إن جرائم جلب المُخدرات غالبًا تتم عبر المنافذ الحدودية المُختلفة، ويتم القبض فيها على مُهربي المُخدرات سواء كموادٍ أولية أو كمواد جاهزة للاستخدام. 

أما عن جرائم الاتجار المُخدرات فغالبًا تأخذ شكل جرائم التشكيلات العصابية، فعملية الإتجار بالعقاقير المُخدرة تتضمن عدة عناصر منها : القائم بالتصنيع – تاجر تجزئة- تاجر جملة.

فيما يتم تكييف التهمة لتكون "تهمة التعاطي" إذا كانت الكميات المضبوطة صغيرة مثل جرام أو جرامين على سبيل المثال.

حشيش

وقال الخبير القانوني إن العقوبة في حالة الاتجار والجلب قد تصل للمؤبد ما لم تقترن بظرفٍ مُشدد مثل البلطجة أو مُقاومة السلطات فيمكن حينها أن تصل للإعدام. 

أما عن جرائم التعاطي فيُمكن أن تصل العقوبة للحبس مدة 3 سنوات، وإذا اقترنت بجريمة أخرى مثل حيازة السلاح الأبيض على سبيل المثال فيتم العقاب على تُهمتين وليس تُهمة واحدة. 

وتكثف أجهزة الأمن في كافة أنحاء الجمهورية جهودها من أجل ضبط كافة أنواع جرائم المخدرات، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الوطن والمواطنين. 

وتبرز الحاجة لتضافر الجهود من أجل الحد من جرائم المخدرات ومُكافحتها لسد السُبل أمام عُتاة الإجرام الذين يتُاجرون بالسموم لتحقيق الربح غير المشروع. 

وبالتأكيد تلعب العائلة دوراً مُهماً في تحصين الشباب تجاه الانجراف لفخ تعاطي المُخدرات الشر الذي يجلب كل الشرور، ويُحيل الحياة لجحيمٍ لا يُطاق.

مُخدرات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تعاطي المخدرات جلب المخدرات الإتجار في المخدرات قوات الأمن وزارة الداخلية مكافحة المخدرات تجارة المخدرات جرائم الم الم خدرات م خدرات

إقرأ أيضاً:

إتفاق وقف النار في ميزان التقييم: هل يمكن افراغه من مضمونه؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": لم تمنع رعاية الولايات المتحدة تمديدا لوقف الاعمال العدائية في جنوب لبنان حتى 18 شباط الحالي بدلا من 26 كانون الثاني كما كان مقررا في النص الاصلي لاتفاق وقف النار، من بروز خشية متعاظمة من احتمال بقاء اسرائيل في مواقع او نقاط معينة في الجنوب اللبناني بناء على الذرائع التي تشهرها او ايضا من اعطاء " حزب الله" الذرائع للاستمرار في منطقه " المقاوم" جنبا الى جنب مع انهاك السلطة الجديدة في لبنان.
 
بعض التسريبات للاعلام الخارجي عن استمرار عبور الاموال للحزب من ايران عبر مطار بيروت الذي بات خاضعا لسلطة الدولة اللبنانية بالكامل من حيث المبدأ، ورعاية الجيش اللبناني عبور الاهالي بدفع منهم او بدفع من مؤيدي الحزب الى الجنوب وتجنبه اي اصطدام معهم او منعهم، يترك المجال كبيرا للاعتقاد بان المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون لم تبدأ بعد او ان هناك استغلالا واستثمارا لفجوة فراغية يتيحها عدم تأليف الحكومة الاولى في عهده بعد ما يقيد امكان تحركه من دون جسم تنفيذي بعد. لا يساعد كذلك المنطق الذي يتناقض فيه الاطراف السياسيون بين " حزب الله" الذي يسعى الى التأكيد على استمراره والتمييز بين شمال الليطاني وجنوبه الذي لم يشهد بعد اكتمال تسلم الجيش اللبناني الارض بما عليها وفيها على نحو يدحض كليا ذرائع اسرائيل وحججها، والقوى السياسية التي لا تقبل هذا التمييز وتستحضر بنود اتفاق وقف النار الذي فاوض عليه الثنائي الشيعي وحده ووقع الرئيس نبيه بري بالنيابة عن الحزب على اوراقه الست.

وهناك رعاية من الولايات المتحدة الى جانب فرنسا لاتفاق وقف النار ما يجعلها مسؤولة عن تنفيذه تحت طائلة اتاحة المجال لايران والحزب بالعودة الى تاكيد نفوذهما في حال اخلت الولايات المتحدة بذلك ، علما ان احدا لا يضمن المقاربة التي يمكن ان تعتمدها الادارة الاميركية الجديدة ولو انها لا تحبذ عودة الحرب بين لبنان واسرائيل عبر الجنوب وتتشدد في افساح المجال امام عودة نفوذ الحزب باي شكل من الاشكال. وهذا ما اكده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي قال قبل ايام ان " وقف النار الذي تم تمديده يساهم في تحقيق هدف ان تكون الحكومة اللبنانية اقوى من الحزب" . ما يعكس التزاما من ادارة ترامب لتنفيذ الاتفاق ومتابعته . وهي اشارة قوية من ادارة ترامب الى ايران والحزب على حد سواء بحيث شكل هذا الموقف دحضا ضمنيا لامكان تخلي الولايات المتحدة عن تنفيذ الاتفاق . ويعتقد ان الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن للقاء الرئيس ترامب وفي ظل واقع عدم عودة المستوطنين الاسرائيليين الى شمال اسرائيل تعد حافزا للتشدد الاميركي في تنفيذ الاتفاق اقله في مراحله التي تتيح ذلك وما يصب في مصلحة اسرائيل.
 
الا ان العامل الاهم الذي يمكن ان يضغط لاحقا هو ما يتصل باشتراط الدول القادرة والراغبة في دعم لبنان على تنفيذ استعادة سلطة الدولة وحصرية امتلاكها السلاح بغض النظر عن الاسلوب الذي يمكن ان يبتكره لبنان لذلك والذي يراد من خلاله ان يظهر الجيش اللبناني عزما قويا وقدرة لا ترد. والكثير من التسريبات للخارج تثير تساؤلات مشككة علما ان ما يواجهه لبنان كسلطة سياسية وجيش لبناني لم يسبق ان شهده والمرحلة الجديدة كلها قيد التحدي والتجربة . 
 

مقالات مشابهة

  • إتفاق وقف النار في ميزان التقييم: هل يمكن افراغه من مضمونه؟
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرضًا مسرحيًا لرفع الوعي بمخاطر التعاطي ضمن احتفالات عيد الشرطة الـ 73
  • كيف تعاملت الدولة مع جرائم إفشاء الوثائق .. قانون حماية البيانات يجيب
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرضا مسرحيا لرفع الوعي بخطورة التعاطي
  • سقوط أخطر تجار المخدرات في الفيوم
  • صندوق مكافحة الإدمان يطلق عرض مسرحي لرفع الوعي بخطورة التعاطي
  • رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية قانون الاستثمار الذي يشجع ويدعم رأس المالي الوطني والأجنبي
  • أستاذ علوم سياسية من واشنطن: حديث ترامب يدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي
  • الداخلية تعلن القبض على 2 من كبار تجار المخدرات
  • حاصباني: لوضع حد لجرائم السرقة والسلاح في الأشرفية