متغيرات جينية موروثة من النياندرتال وراء شعور بعض البشر بمزيد من الألم
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
إنجلترا – كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون أن الأشخاص الذين يحملون ثلاثة متغيرات جينية موروثة من إنسان نياندرتال، أكثر حساسية لبعض أنواع الألم.
ووجد العلماء أن ثلاثة متغيرات من “جين الألم”، SCN9A، وهي M932L وV991L وD1908G، يمكن أن تجعل الأشخاص الذين لديهم هذا الجين أكثر عرضة للشعور بالأذى، مع ظهور الجين “بتردد عال” بين أولئك الذين لديهم أصول أمريكية أصلية.
ودرست المجموعة البيانات الجينية لأكثر من 5900 فرد في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، بما في ذلك البرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو.
وكان البيروفيون، الذين يحتوي تكوينهم الجيني عادة على أعلى نسبة من دماء السكان الأصليين، هم الأكثر احتمالا لامتلاك أي من متغيرات SCN9A الثلاثة.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، يشتبه العلماء في أن جينات SCN9A ربما تم تمريرها عبر مقايضة تطورية.
ويشتبه العلماء في أن الجين “يمكن أن يساعد البشر بطريقة أو بأخرى على التغلب على البرد”.
وكان نحو 30% من آلاف المشاركين في الدراسة من أمريكا اللاتينية لديهم أكثر متغيرات الجين SCN9A شيوعا، D1908G. وكان لدى 13% منهم النسختين الأخريين من الجين، V991L وM932L .
كما كان لدى المشاركين في الدراسة من بيرو أعلى احتمالية لحمل متغير D1908G بنسبة 42.3%، مع وجود أعلى احتمالية لحمل متغيرات V991L وM932L للمشاركين من المكسيك بنسبة 23% تقريبا لكل منهما.
وعلى الجانب الآخر، كان لدى المشاركين البرازيليين في الاختبار من أصل أمريكي أصلي، أدنى نسبة بنحو 9% فقط، وهو ما يبدو أنه يُترجم إلى أدنى نسبة من متغيرات “جينات الألم” الثلاثة.
ووفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، عالم الوراثة الفرنسي بيير فو: “في عام 2020، قامت مجموعة أخرى من الباحثين بدراسة الأشخاص من أصل أوروبي وربطوا هذه المتغيرات الجينية للإنسان البدائي بزيادة حساسية الألم”.
وقال فو لموقع “لايف ساينس”: “لقد قمنا بتوسيع هذه النتائج من خلال دراسة أمريكا اللاتينية وإظهار أن هذه المتغيرات الجينية للنياندرتال أكثر شيوعا لدى الأشخاص ذوي الأصول الأمريكية الأصلية”.
وأضاف: “لقد أظهرنا أيضا نوع الألم الذي تؤثر عليه هذه المتغيرات، والذي لم يكن معروفا من قبل”.
وتساعد المتغيرات الثلاثة لجين SCN9A على تكوين بروتين في الجسم ينقل الصوديوم (الملح) إلى الخلايا، وبالتالي يساعد على توصيل إشارات الألم من الأعصاب التي تكتشف الألم.
وبحسب ما ذكرته الورقة البحثية الجديدة المنشورة في مجلة Communications Biology، أوضح فو: “عندما اختبرنا عتبة الألم لدى المشاركين من خلال الضغط أو الحرارة أو البرودة، لم تؤثر متغيرات الجينات على حساسية الألم، وبالتالي فإن متغيرات إنسان نياندرتال أثرت فقط على استجابتهم لضغط الوخز”.
وتابع فو: “إن التكرار العالي لمتغيرات إنسان نياندرتال لدى الأشخاص ذوي أصول أمريكية أصلية، يمكن تفسيره من خلال سيناريو حيث حدث أن إنسان نياندرتال الذي يحمل هذه المتغيرات تكاثر مع البشر المعاصرين الذين هاجروا في النهاية إلى الأمريكتين. وكان على البشر المعاصرين الذين وصلوا لأول مرة إلى أمريكا الشمالية أن يتحملوا ظروفا قاسية وباردة. لذلك من الممكن أن يكون لهذه المتغيرات تأثيرات أخرى تتجاوز الألم – على سبيل المثال، كان من الممكن أن تساعد البشر بطريقة ما على التغلب على البرد”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إنسان نیاندرتال
إقرأ أيضاً:
"حصاد 2024".. أبرز الفنانين الذين فقدناهم وأثروا الساحة الفنية بأعمالهم الخالدة
شهد عام 2024 خسارة مؤلمة لعدد من أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي، الذين شكلوا جزءًا هامًا من ذاكرة السينما والمسرح والتلفزيون، رحيل هؤلاء الفنانين ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الفني، وأحزن جماهيرهم الذين أحبوا أعمالهم وتعلقوا بإبداعهم.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الفنانين الراحلين خلال هذا العام، وأهم أعمالهم التي بقيت خالدة في ذاكرة المشاهدين.
نبيل الحلفاوي: رحيل نجم الأدوار المؤثرةتاريخ الوفاة: ديسمبر 2024تفاصيل الرحيل: توفي الفنان نبيل الحلفاوي بعد وعكة صحية مفاجئة أدخلته المستشفى لعدة أيام.أهم أعماله: يُعد الحلفاوي من أبرز نجوم الشاشة المصرية. بدأ مسيرته الفنية على خشبة المسرح، وحقق نجاحًا لافتًا في الأعمال التلفزيونية مثل "محمد رسول الله"، وترك بصمة قوية في السينما والمسرح بأدواره المميزة.ما قاله عنه النجوم: نعاه العديد من الفنانين بكلمات مؤثرة، مثل محمد صلاح، وأيتن عامر، وريهام عبد الغفور، الذين أكدوا جميعًا أن رحيله خسارة كبيرة للفن المصري.سيد الفيومي: حضور بارز في الكوميديا والدراماتاريخ الوفاة: ديسمبر 2024تفاصيل الوفاة: توفي الفنان سيد الفيومي بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا من الأعمال المتنوعة بين الكوميديا والدراما.أهم أعماله: شارك في مسلسلات مثل "الخواجة عبدالقادر"، و"راجل وست ستات"، وأفلام مثل "جاءنا البيان التالي"، و"رشة جريئة".ما يميزه: قدرته على أداء أدوار متنوعة ببراعة، من الكوميديا الخفيفة إلى الأدوار الدرامية المؤثرة.حسن يوسف: نصف قرن من العطاء الفنيتاريخ الوفاة: أكتوبر 2024تفاصيل الرحيل: توفي عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني الذي امتد لأكثر من خمسين عامًا.أهم أعماله: قدم أعمالًا خالدة مثل فيلم "أنا حرة"، ومسلسل "ليالي الحلمية"، ويُعتبر من رواد السينما والتلفزيون في مصر.إنجازاته: عُرف بحرفيته العالية وقدرته على أداء الشخصيات المركبة التي تجمع بين البساطة والعمق.
مصطفى فهمي: الفنان الأرستقراطي متعدد المواهبتاريخ الوفاة: أكتوبر 2024تفاصيل الوفاة: توفي بعد معاناة مع ورم سرطاني في المخ.أهم أعماله: قدم العديد من الأفلام والمسلسلات التي جمعت بين الدراما والكوميديا، ويُعتبر من أهم أعمدة السينما المصرية في القرن العشرين.تراثه الفني: ينتمي لأسرة عريقة في السياسة والثقافة، مما انعكس على أدواره التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
شريفة ماهر: سيدة الأدوار القويةتاريخ الوفاة: أكتوبر 2024تفاصيل الرحيل: توفيت عن عمر يناهز 92 عامًا.أهم أعمالها: شاركت في أفلام شهيرة مثل "قصر الشوق"، و"عذراء وثلاثة رجال"، و"الحياة حلوة".ما يميزها: أداؤها للأدوار القوية والمتسلطة جعلها واحدة من أيقونات السينما المصرية الكلاسيكية.
صلاح السعدني: عمدة الدراما المصريةتاريخ الوفاة: أبريل 2024تفاصيل الوفاة: توفي عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية.أهم أعماله: اشتهر بدوره في مسلسل "ليالي الحلمية" بشخصية العمدة سليمان غانم، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية المميزة.أثره الفني: يُعد واحدًا من أعمدة الدراما المصرية بفضل عمق أدواره وحضوره المميز.حلمي بكر: موسيقار الأجيالتاريخ الوفاة: مارس 2024تفاصيل الرحيل: توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 86 عامًا.أهم إنجازاته: يُعتبر أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، وله أعمال خالدة مع كبار المطربين مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.تراثه: ألّف مئات الأغاني التي ساهمت في تشكيل وجدان الموسيقى العربية.أسماء أخرى خلدها العامجميل برسوم: توفي في مارس 2024، واشتهر بأدواره الثانوية المميزة في التلفزيون والمسرح.محمد نصر: غادر عالمنا في يوليو 2024 بعد مسيرة تضمنت أفلامًا مثل "الممر" ومسلسل "خيط حرير".ناهد رشدي: توفيت في سبتمبر 2024 بعد صراع مع مرض السرطان، وتُعد من أبرز نجمات الدراما المصرية.تامر ضيائي: رحل في يوليو 2024، وكان له دور مؤثر في أعمال مثل "أبوالعروسة" و"عملة نادرة".أثر رحيل هؤلاء النجوم على الساحة الفنية
فقدان هذا العدد الكبير من النجوم ترك أثرًا كبيرًا في الوسط الفني العربي. هؤلاء الفنانون لم يكونوا مجرد أسماء بارزة، بل كانوا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما والتلفزيون والمسرح في مصر والوطن العربي.
وستظل أعمالهم خالدة في ذاكرة المشاهدين، تُذكرنا دائمًا بأهمية الإبداع والموهبة في صناعة الفن.