سيناريوهات للمستقبل.. ما أثر طوفان الأقصى في السلطة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
منذ انطلاق أحداث معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدت السلطة الفلسطينية أنها تواجه تراجعا إضافيا في شعبيتها أمام الفلسطينيين؛ فالضفة الغربية تشهد حالة من الغليان المتصاعد منذ أحداث معركة "سيف القدس" في 2021، بينما ظهرت قيادتها عاجزة عن تقديم إنجازات سياسية للناس، مكتفية بالمهمة الأمنية الموكلة إليها باستمرار "التنسيق الأمني" مع إسرائيل.
اعتاد الفلسطينيون على تصريحات متكررة من رئيس السلطة، تطالب بالحماية وتستجدي المساعدة من الأمم المتحدة، وكان آخرها وأشهرها خطابه الذي قال فيه، "يا ناس، يا عالم، احمونا، احمونا، ممكن أفهم ليش ما تحمونا"؟ في المقابل، تقدم المقاومة في غزة للفلسطينيين اليوم، نموذجا يشكّل ندا لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي.
اجتماع لخلية المتابعة الحكومية لتداعيات العدوان المتواصل على غزة (مواقع التواصل) تفاعل السلطة "الطارئ"اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل "طارئ" منذ اليوم الأول للعملية مع مسؤولين مدنيين وأمنيين، ووجّههم بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صموده في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، دون أن يوضح بالضبط ماذا يعني ذلك، فالفلسطينيون في الضفة يتعرضون لاعتداءات مستمرة من المستوطنين، وأقصى ما فعلته السلطة لهم هو تركيب حماية لنوافذ منازلهم.
تحركت مؤسسات السلطة المختلفة في فلك هذا التوجيه، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، "لطالما حذرنا من عواقب انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته". وأرجعت سبب انفجار الأوضاع إلى "صمت المجتمع الدولي"، الذي ترك القضية الفلسطينية منذ 75 سنة دون حل.
وصرح رئيس الوزراء محمد اشتية، بأن السلطة بدأت في التحرك عربيا ودوليا لوقف القصف على قطاع غزة منذ اللحظة الأولى، غير أن أول منشور له على "فيسبوك" جاء في ساعة متأخرة من ليل اليوم الأول من المعركة، وهو ما دفع أكثر من 2000 شخص لاختيار "أيقونة الضحك" تفاعلا مع المنشور.
إضافة إلى ذلك، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة عن "حالة الطوارئ" في كل المستشفيات الفلسطينية، وأشارت إلى "إمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة والأدوية ووحدات الدم"، وأضافت، أن "مستشفيات الضفة الغربية كافة، جاهزة لاستقبال الجرحى من قطاع غزة"، غير أن هذه التصريحات لا تعني شيئا على أرض الواقع، فالقصف في القطاع والدواء في الضفة.
وفي سياق آخر، طرد الاحتلال مئات العمال الغزيين داخل الخط الأخضر ووضعهم على الحواجز بعد التنكيل بهم، مما دفعهم للجوء إلى الضفة الغربية، وصل منهم 300 عامل حتى الآن إلى رام الله، بينما أظهرت صور ومرئيات للعمال وهم مكدسون في صالة "مجمع رام الله الترويحي"، عوضا من استقبالهم بظروف لائقة.
أثار ذلك استياء العديد من المعلقين على صفحات التواصل الاجتماعي، مما عكس ضعفا في استعدادات السلطة بالتصرف في أوقات "الطوارئ". بيد أن ليلى غنام، محافظة رام الله والبيرة، أشارت إلى أن الوضع في المجمع مؤقت، "حيث تم تأمين العدد الأكبر منهم في فنادق المحافظة".
التعامل مع المقاومة في الضفةأما على مستوى الإجراءات، فربما يكون الإجراء الأبرز للسلطة هو ضمان عدم تمدد حالة المقاومة أكثر مما هي عليه، حيث انطلقت العديد من المسيرات المؤيدة لقطاع غزة في محافظات الضفة الغربية، وبلغت 67 مظاهرة، وفي مدينتي نابلس وجنين، اللتين شكّلتا حالة استعصاء للسلطة، قمعت الأجهزة الأمنية المظاهرات فيها بالقوة، كما شرعت باعتقال العديد من الناشطين في الضفة، كان أبرزهم: مصعب زلوم على خلفية نصرته للمقاومة.
بينما تصاعدت أعمال المقاومة المختلفة في الضفة، فوفقا لمركز "معلومات فلسطين" (مُعطى) بلغ مجموع أعمال المقاومة منذ بداية "طوفان الأقصى" 567 عملا مقاوما، موزعة على 11 مدينة، منها 156 حالة إطلاق نار، موقعة 10 إصابات في صفوف جنود الاحتلال، بينما بلغ عدد الشهداء 31 شهيدا حتى ظهر اليوم الخميس.
تزامنا مع ذلك، أطلقت السلطة عبر تنظيم حركة "فتح" دعوات للإضراب الجماعي بالضفة، في اليوم الثاني والثالث للمعركة، "حدادا على أرواح الشهداء". وجرى تحويل الجامعات والمدارس إلى نظام التعليم الإلكتروني؛ بسبب الخشية على الطلبة من الأوضاع الراهنة.
وإن كانت مثل هذه الخطوات قد تُؤخذ على أنها استجابة للحدث، إلا أنه يمكن قراءتها تعطيلا له، عبر إلزام الناس وحضّها على المكوث في بيوتها، مما يُنفّس من حالة الغضب التي كان بالإمكان استثمارها في سياقات جماعية ووطنية.
"سيناريوهات" لمستقبل السلطةيمكن أن نُعدّ ما يجري اليوم، مفترق طرق فيما يتعلق بمستقبل السلطة، فالسيناريو الأول قائم على افتراض ازدياد أهمية وحاجة السلطة بالنسبة للنظام الدولي، خاصة بعد تهميشها مؤخرا بعد الحديث عن "صفقة القرن"، وصعود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل.
ويبدو أن هذا السيناريو يكشف عن أهمية الدور الذي تلعبه السلطة الفلسطينية في ضبط الشارع الفلسطيني والسيطرة عليه، والقيام بالمهمات القمعية بالنيابة عن الاحتلال.
في المقابل، تحتاج السلطة إلى بعض الدعم الاقتصادي والسياسي لضمان استمرار شيء من المشروعية لديها في الشارع الفلسطيني، وهو ما يعقّد طريقة تحقق هذا السيناريو، لا سيما مع استمرار الاستيطان الذي يبدو أن إسرائيل لن تتراجع عنه مهما كلّفها الأمر.
وفي هذا السياق، أجرى أبو مازن العديد من الاتصالات مع رؤساء العرب والعالم؛ مثل: اتصاله مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الأميركي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما قدّمت السلطة مذكرة تدعو فيها إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية.
أما السيناريو الثاني، فيقوم على أن هذه الأحداث ستُعجّل من انهيار السلطة وتفكّكها؛ فالسلطة تشهد مأزقا سياسيا واضحا، وعجزا مؤسساتيا يكمن في تجمّع السلطات كلها في يد محمود عباس، مع عجزه عن ضمان توريثها بطريقة سلمية، لا سيما وأن الاستقطابات داخل السلطة وحركة "فتح" أصبحت على أشدها.
ويأتي هذا كله، وسط غضب المجتمع الفلسطيني تجاه السلطة، ورؤيته للمقاومة في غزة بوصفها نموذجا قادرا على تحقيق الكرامة وإعادة "أجندة" التحرير، الأمر الذي ظهر في العديد من المظاهرات الشعبية أخيرا، إذ هتفت الجماهير باسم محمد الضيف، بينما غاب بشكل كامل الهُتاف للرئيس الفلسطيني بوصفه قائدا للفلسطينيين.
يُذكر أن السلطة الفلسطينية أسهمت، بالإضافة إلى إسرائيل ومصر، في حصار غزة بعد سيطرة حركة حماس عليها في 2007، فأعلنت في 2017 عن فرض عقوبات على القطاع، إذ جرى إحالة الآلاف من الموظفين للتقاعد القسري، وما تبقى منهم حُسم من راتبه 50%، وقُطعت رواتب الأسرى المحررين، وحُرمت 76 ألف أسرة تُصنّف بأنها تحت خط الفقر من مخصصاتهما للشؤون الاجتماعية، كما توقفت السلطة عن دفع مستحقات الكهرباء، وعن دفع فاتورة المياه، وخفّضت نسبة القطاع من تحويلاتهم الطبية إلى 80%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة العدید من فی الضفة
إقرأ أيضاً:
مسير لثلاثة آلاف من خريجي دورات طوفان الأقصى في جبل راس بالحديدة
الإشادة بالعمليات النوعية للقوات المسلحة ضد الكيان الغاصب
الثورة / معين حنش / احمد كنفاني /سبأ
الحديدة
نظم ثلاثة آلاف خريج من دورات التعبئة العامة المفتوحة ” طوفان الأقصى” من أبناء عزل قمة جبل راس بالحديدة، أمس، مسيرا شعبيا هو الأكبر في مسار تعزيز الجهوزية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وهتف المشاركون في الوقفة والمسير الذي انطلق من قمة جبل راس إلى أسفل منطقة المسحابة لمسافة ثلاثة كيلو مترات، بشعارات النفير والجاهزية للجهاد إلى جانب أبطال الجيش والقوات المسلحة للدفاع عن سيادة اليمن ونصرة وإسناد الشعب الفلسطيني.
وأكد خريجو الدفعة الثانية من دورات المرحلة الخامسة، أن غطرسة العدو الصهيوني بحق شعوب الأمة، تمثل الخطر الحقيقي على أمن واستقرار دول المنطقة، مشيدين بالضربات التي تنفذها القوات اليمنية في عمق الكيان الغاشم الذي يواصل حرب الإبادة في قطاع غزة.
ووجهوا رسائل تحذيرية للكيان الصهيوني من مغبة التصعيد ومواصلة انتهاك السيادة اليمنية، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يتراجع أو يثنيه الإرهاب الصهيوني عن دعم وإسناد غزة ونصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن سيادة واستقلال أراضيه.
وجدد الخريجون، مواصلة التحشيد والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية بوعي إيماني صادق ويقين راسخ مستمد من كتاب الله العظيم للانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني ومناهضة المشروع الاستعماري في المنطقة، حتى نيل الحرية والاستقلال وتحرير أرضهم المغتصبة.
كما هتفوا بالاعتزاز بالموقف اليمني المتعاظم في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني وما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في التصدي لسفن ومدمرات العدو الأمريكي والبريطاني وتأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني المتمثل في إسناد المجاهدين في قطاع غزة.
وأكدوا أن التحاقهم بالدورات العسكرية وخروجهم في هذه الوقفات يأتي تأكيدا على مواصلة نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في ظل صمت وتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي.
وأكدت قبائل مديريات المربع الشرقي بمحافظة الحديدة، الاستعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد من قبل العدو الصهيوامريكي على المحافظة.
وطالبوا في وقفة لهم أمس بمديرية باجل، القوات المسلحة والصاروخية والبحرية الاستمرار في تكثيف العمليات العسكرية النوعية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة.
وأعلنوا التحدي الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي ومواصلة الجهاد بثبات وصبرٍ في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن بلدنا.
وفي الوقفة القبلية الحاشدة، التي شارك فيها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد وكيل أول المحافظة مسؤول التعبئة العامة أحمد مهدي البشري، أن نصرة الشعب الفلسطيني في غزة نابع من استشعار المسؤولية في الاستجابة لأوامر الله بأهمية الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم.
وحيا الصمود اليمني والفلسطيني وضربات المقاومة التي أسقطت مشروع بني صهيون، ونكلت بقواتهم.
وعبر بيان صادر عن الوقفة، عن الاستهجان والإدانة الشديدة لاستمرار جرائم العدو الصهيوني الأمريكي واستهدافه للأعيان المدنية في صنعاء والحديدة والمذابح الوحشية التي يتعرض لها أبناء غزة برعاية ودعم أمريكي.. لافتا إلى أن ما يحدث في اليمن وغزة هو حرب ضد الإنسانية، وتستهدف الأمة الإسلامية كافة.
كما دُشنت في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، أمس ، المرحلة السادسة لدورات التعبئة العامة المفتوحة « طوفان الأقصى»، ضمن تعزيز الأنشطة الداعمة للحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
وخلال لقاء التدشين، الذي حضره مدير المديرية وقيادات تنفيذية وتعبوية، أكد قائد المحور الشمالي – مسؤول التعبئة العامة في المربع اللواء فاضل الضياني، أهمية تعزيز جهود التفاعل والوعي المجتمعي للالتحاق بالدورات المفتوحة لترجمة توجيهات القيادة.
وتناول آليات تعزيز البرامج الثقافية والأنشطة التعبوية في إطار التحرك المواكب لعمليات الاستنفار وما تقوم به القوات المسلحة من عمليات بطولية في نصرة الشعب الفلسطيني.
واعتبر الاستمرار في دعم أنشطة الحملة بالفعاليات والمظاهرات وحملات المقاطعة ودعم المقاومة الفلسطينية، تجسيدا للواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وحرب إبادة في قطاع غزة.
وشدد اللواء الضياني، على تضافر جهود الجميع للمضي في مسار التحشيد ودعم أنشطة التعبئة بما يسهم في تخليد موقف اليمن الاستثنائي وتضامنه مع الشعب الفلسطيني بما يعبر عن أصالة وهوية الشعب اليمني.
فيما أكد المشاركون في اللقاء العمل بروح الفريق لتعزيز الانخراط في دورات « طوفان الأقصى» وتحفيز الزخم الشعبي والرسمي بموازاة العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، ضد الكيان الصهيوني، وحاميته أم الإرهاب أمريكا، وحليفتها بريطانيا، وكسر هيبة قوى الاستكبار العالمي وتدخلاتها في دول المنطقة.
صعدة
ونظمّ عاملو ونزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة.. وقفة تضامنية إسناداً لغزة، تحت شعار (مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان).
وخلال الوقفة .. رفع المشاركون الهتافات التضامنية مع غزة وفلسطين، ونددوا بما يقوم به العدو الصهيوني من أبشع أنواع الظلم والإجرام والإبادة الجماعية بشكل يومي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، أمام مرأى ومسمع العالم، والذي ما زال عدوانهم يتوسع إلى الضفة والقدس بمشاركة أمريكية.
وأشاد المشاركون باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.
وبارك المشاركون لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكتائب القسام ذكرى تأسيس الحركة والتاريخ الحافل بالجهاد والتضحية.
وأعلن المشاركون تحديهم الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، مؤكدين استمرارهم في دعم وإسناد للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن بلدنا.
ودعا المشاركون الأمة العربية والإسلامية للانضمام إلى جبهات الإسناد وتفعيل كل الطاقات والإمكانات لنصرة إخواننا في فلسطين.
شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من ضباط وأفراد إدارة الإصلاحية الاحتياطية.
البيضاء
كما ناقش اجتماع في محافظة البيضاء، برئاسة قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء ناصر المحمدي، الترتيبات العسكرية والأمنية لتعزيز الجاهزية لمواجهة أي تحركات لقوى العدوان وأدواتها لزعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة.
وتطرق الاجتماع الذي ضم محافظ البيضاء عبد الله إدريس، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات اللواء علي حسين الحوثي، ومسؤول التعبئة العامة بوزارة الدفاع اللواء ناصر اللكومي، ونائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد حسين الضيف، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، إلى مستوى الأداء الخدمي بالمحافظة واحتياجاتها من المشاريع الملحة، وكذا الجوانب المتصلة بتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والجهات المعنية لترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
كما تطرق الاجتماع بحضور وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع صالح الجوفي، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة سام الملاحي، ومدير الأمن العميد أحمد الشرفي، والمسؤول الاجتماعي أحمد القبلي، إلى خطط التعبئة العامة وأنشطتها المختلفة في سياق رفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة وإفشال مخططات العدو ومؤامراته التي تستهدف الوطن خدمة لقوى الاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وفي الاجتماع أشار قائد المنطقة العسكرية السابعة، إلى أهمية هذا الاجتماع للاطلاع على الأوضاع في المحافظة والجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء، وكذا معالجة أي إشكاليات تواجه السلطة المحلية بما يمكنها من القيام بمهامها في خدمة أبناء المحافظة.
وأكد على ضرورة اضطلاع الجميع بالمسؤولية لإحداث نقلة في مسارات العمل التنموي، وتلبية احتياجات المواطنين من المشاريع الملحة ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية.
وشدد اللواء المحمدي على أهمية تعزيز التنسيق لإفشال مخططات العدوان والتصدي لكل من يحاول النيل من أمن الوطن.. لافتا إلى أن الجميع بات على دراية كاملة بحجم المؤامرات التي تحاك ضد اليمن ما يتطلب من الجميع القيام بمسؤولياتهم في مختلف المسارات.
كما أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة، الاستعداد والجاهزية العالية لمواجهة أي مخططات أو تحركات للأعداء.
من جانبه تطرق محافظ البيضاء إلى الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية وتفعيل المبادرات المجتمعية، وكذا التنسيق بين الجهات المعنية والشخصيات الاجتماعية لمعالجة القضايا المجتمعية.
وأشار إلى ما تم تحقيقه في مسار التعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة «طوفان الأقصى» لتعزيز الجاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الأعداء.
بدوره أشار وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات، إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بما يمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه وترسيخ الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أهمية مضاعفة الجهود والعمل كفريق واحد لإفشال مخططات العدوان التي تحاك ضد الوطن، وكذا التوعية بمؤامرات العدو لخلخلة الجبهة الداخلية وتمزيق النسيج الاجتماعي.
فيما تطرق مسؤول التعبئة العامة بوزارة الدفاع، إلى الأنشطة الخاصة بالتدريب والتأهيل وتعزيز مستوى الجاهزية.. مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود والاستمرار في التعبئة والتحشيد في إطار موقف اليمن المساند لغزة والرد على أي عدوان يستهدف اليمن.
أمانة العاصمة
ونظم قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في أمانة العاصمة ومعهدا اليمني الصيني وعبد الناصر التجاري، أمس ، وقفة اعلاناً للجهوزية لمواجهة العدوان ونصرة للشعب الفلسطيني.
وفي الوقفة أكد مسؤول قطاع التعليم الفني بأمانة العاصمة عبد الله شرف، استعداد قيادات وكوادر وطلاب التعليم الفني وجهوزيتهم للتصدي لأعداء اليمن والأمة وإسناد ومناصرة غزة وفلسطين في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ولفت إلى ما وصلت إليه اليمن من قوة تمكنها من مواجهة طواغيت العالم وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.. منوها بأن قوة اليمنيين ومواقفهم العظيمة في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تأتي من إيمانهم بالله وصلتهم القوية به.
وأكد شرف، استمرار اليمن في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولن يثنيه أي عدوان صهيوني أمريكي حتى ردع الكيان الغاصب وإيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عنها.
ودعا الجميع إلى مواصلة أنشطة التعبئة العامة ودورات طوفان الأقصى العسكرية الشعبية، وأهمية الالتحاق بها من قبل الكوادر والطلاب وكافة شرائح المجتمع لما لها من فوائد عسكرية ودينية وثقافية ورفع جهوزيتهم لمواجهة أي تصعيد.
وأكد بيان الوقفة التي حضرها عميدا المعهد اليمني الصيني عبد ربه الطلوع والتجاري أحمد الذاري ونائب مسؤول قطاع التعليم الفني بالأمانة على الشلبي، على ثبات الموقف المبدئي للشعب اليمني في نصرة غزة وفلسطين، والاستعداد الكامل لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي على الوطن.
وأدان العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الأمريكان والصهاينة.. محذرا الدول العربية والإسلامية من المخطط الشيطاني للعدو الأمريكي والصهيوني بما يسمى «الشرق الأوسط الجديد» الذي ستهدف الدول العربية في المقدمة.
كما حذر البيان من يتحركون لخدمة الصهاينة بهدف اشغال اليمن عن مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.. مؤكداً أن الشعب اليمني متيقضا لهم ولن يتهاون معهم والتصدي لكل المؤامرات العدوانية التي تستهدف اليمن.
ودعا علماء الأمة الإسلامية ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل اعلامها،إلى القيام بمسئولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونشر الوعي القرآني حول خطورة العدو الصهيوني ومخططاته الخبيثة.
كما أكد على تمسك الشعب اليمني بالهوية الإيمانية، وتجديد ولائه وعهده لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» ضد أعداء الله حتى تحقيق النصر.
كما أعلنت وقفة لمنتسبي قطاع الأشغال في أمانة العاصمة، أمس، الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي، والاستمرار في القيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية ومساندة الشعب الفلسطيني.
وأدان المشاركون في الوقفة بحضور مسؤول قطاع الأشغال المهندس عبدالسلام الجرادي ونائبه المهندس عبداللطيف الولي ومديري الإدارات ومناطق الأشغال بالمديريات، العدوان الصهيوني والأمريكي والبريطاني على اليمن واستهداف الأعيان المدنية.. معتبرين هذا العدوان دليل على مدى الإفلاس والإجرام الذي وصلت إليه قوى العدوان.
وجددوا التأكيد على الاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة، لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والتصدي لمؤامراته ومخططاته الإجرامية، ونصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، مهما كانت التحديات.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، والاستعداد لتطهير الأرض من شرورهم وإنقاذ البشرية من مؤامراتهم.
وجدد التأكيد على استمرار الموقف المبدئي والثابت وبزخم أكبر ومعنويات عالية تقهر الأعداء، في مساندة الشعب الفلسطيني.. مؤكداً أن الشعب اليمني لا يحسب لأمريكا وإسرائيل أي حساب، ولن تستطيع أي قوة في الأرض إيقاف مناصرته لغزة قبل إيقاف العدوان عليها وفك الحصار عنها.
ووجه البيان تحذيراً بأشد العبارات إلى من يتحركون خدمة للصهاينة بهدف إشغال الشعب اليمني عن مناصرة غزة.. مؤكداً أن شعب الإيمان غير غافل عنهم ولن يرحمهم ويتهاون معهم ويعرف كيفية التعامل معهم.
كما أكد البيان، أن الشعب اليمني وهو مقبل على عيد جمعة رجب، متمسكاً بالهوية الإيمانية، ويجدد ولائه وعهده لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واستعداده الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله وقتما يشاء وحيثما يشاء.
وأدان العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الأمريكان والصهاينة، محذراً جميع الدول العربية والإسلامية من المشروع الشيطاني الذي أعلن عنه الصهاينة بشكل واضح وصريح بما يسمى الشرق الأوسط الجديد والذي يستهدف في المقدمة الدول العربية.
وحث علماء الأمة الإسلامية ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونشر الوعي القرآني حول خطورة العدو الصهيوني اليهودي ومخططاته الشيطانية التي تستهدف الجميع.
كما نظمت التعبئة العامة بمكتب الهيئة العامة للأراضي في أمانة العاصمة، أمس، وقفة مسلحة إعلاناً للجهوزية ونصرة لفلسطين، في إطار «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وندد المشاركون في الوقفة باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق أطفال ونساء غزة.. مؤكدين تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المجرم.
وأدانوا العدوان الصهيوني الأمريكي الذي استهدف المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.. محملين أمريكا وحلفائها تداعيات ذلك التصعيد الإجرامي.
وأشار مدير فرع الهيئة محمد العمدي، إلى أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني يأتي انطلاقاً من الهوية الإيمانية والواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مظلومية.
وأكد الجهوزية لتنفيذ قرارات القيادة الثورية، والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، لمواجهة قوى العدوان والاستكبار.
ودعا العمدي الجميع إلى الاستمرار في التعبئة العامة والالتحاق بدورات طوفان الأقصى للتصدي لأي تصعيد صهيوأمريكي.. مباركا العمليات التي نفذتها القوات المسلحة واستهدفت عمق الكيان الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، الموقف الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني والاستمرار بزخم أكبر ومعنويات تقهر الأعداء، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي قوة أن ثني الشعب اليمني عن موقفه المساند لفلسطين حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة.
وأعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه وحجمه أو مكانه.
وأدان البيان العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها.. محذراً الدول العربية والإسلامية من المشروع الشيطاني الصهيوني الأمريكي فيما يُعرف بالشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف الدول العربية.
ودعا علماء الأمة ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها إلى القيام بالمسؤولية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونشر الوعي حول خطورة العدو الصهيوني ومخططاته الشيطانية التي تستهدف الجميع.
وأوضح أن الشعب اليمني سيفشل أي مؤامرات ومخططات عدوانية تستهدف أمنه واستقراره.. مؤكدا التمسك بالهوية الإيمانية، والاستعداد الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله.
صنعاء
وأقامت قبائل بلاد الروس، في محافظة صنعاء أمس، وقفة قبلية مسلحة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة وإعلانا للجهوزية التامة لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الصهيوني.
وفي الوقفة التي شارك فيها وكيلا المحافظة عبد الملك الغربي، وأمانة العاصمة علي القفري ومدير المديرية صالح ناجي، وقيادات محلية وشخصيات اجتماعية، أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي إلى أن موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني ثابت ولا يمكن أن يتزحزح.
وأكد أن عمليات الجيش اليمني البطولية في عمق الكيان الصهيوني تجسد الموقف الثابت لليمن قولاً وفعلاً.
فيما أكد وكيل أمانة العاصمة الجهوزية العالية لأبناء وقبائل بلاد الروس، وثبات الموقف المناصر والداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة.. داعيا إلى الاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الصهيوني.
وأكد بيان الوقفة على موقف اليمن الثابت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، مبينا أن الجميع في أتم الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني مهما كان نوعه وحجمه.
وأدان الاعتداءات الصهيونية على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الصهاينة والأمريكان.. محذراً الشعوب العربية والإسلامية من التحرك الإسرائيلي الشيطاني ضمن ما يسمى مشروع «الشرق الأوسط الجديد».
ودعا بيان الوقفة علماء الأمة ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إبادة وجرائم يندى لها الجبين.
كما أكد أن الشعب اليمني لن يغفل أو يتهاون تجاه أي عمل يمس أمن الوطن واستقراره.
إلى ذلك نظم أبناء مديرية أرحب، محافظة صنعاء أمس، وقفة قبلية مسلحة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وإعلان الجهوزية لأي تصعيد ومباركة عمليات القوات المسلحة في عمق الكيان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الوقفة التي حضرها محافظ ريمة فارس الحباري وعضو مجلس الشورى عبدالجليل سنان، ووكيلا المحافظة عبدالله الأبيض ومحسن أبو هادي، ورئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان، والشيخ نبيه أبو نشطان، بارك المشاركون في الوقفة العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية والطيران المسير واستهدفت عمق العدو الصهيوني وأفشلت الهجوم الأمريكي، البريطاني على اليمن.
وأكدوا أن العدوان الصهيوني، الأمريكي، البريطاني واستهدافه للبنية التحتية والأعيان المدنية، ومحطات توليد الطاقة والموانئ لن يخيف الشعب اليمني، بل سيزيده قوة وصلابة في الدفاع عن الوطن وسيادته، والإصرار على مناصرة الشعب الفلسطيني والمستضعفين.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، استمرار أبناء قبيلة أرحب في مناصرة المقاومة في غزة وكل فلسطين حتى تحقيق النصر.
وأعلن البيان، النفير العام والجهوزية الكاملة والتعبئة والتحرك للمشاركة في دورات “طوفان الأقصى” والوقوف صفًا واحدًا في دعم ومساندة معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأوضح أن غطرسة العدو الصهيوني والأمريكي وعدوانه لن يخيف اليمنيين، انطلاقًا من تعاليم القرآن الكريم الذي قال “أعزة على الكافرين”.. مؤكدًا أن قتال اليهود المحتلين والتصدي لجرائمهم، شرف يُعتز به ويسعى الجميع لتحقيقه بكل لإمكانيات.
كما أكد أبناء أرحب استعدادهم وجاهزيتهم تنفيذ كل خيارات وتوجيهات قيادة الثورة الرشيدة، مستعينين بالله على قتال اليهود وقوى البغي والاستكبار.
ودعا البيان، شعوب الأمة إلى التحرك لمواجهة قوى العدوان والاحتلال، وألا يقفوا عن مواجهته، مشيرًا إلى أن سكوتهم يطمع العدو الصهيوني والأمريكي في إذلالهم واستغلال مقدراتهم.
كما دعا البيان المغرر بهم إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى رشدهم، مؤكدًا أن أي دور يقومون به ضد غزة ومحور الجهاد والمقاومة يصب في صالح العدو الصهيوني.