تحت شعار "التمكين من خلال الإبداع" ينطلق مؤتمر العلاج بالفن 2023، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمزمع عقده يومي 17 و18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، والذي ينظمه مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، التابع لدائرة تنمية المجتمع، بمشاركة أكثر من 20 متحدثا وحضور خبراء ومختصين وباحثين وأكاديميين ومهتمين في مجال العلاج بالفن من شتى أنحاء العالم.

ويتناول المؤتمر في نسخته الأولى عدة محاور  تتعلق بمختلف أساليب العلاج بالفن، والعديد من الموضوعات ذات الصلة، وسبل التدخل العلاجي المكثف بالفن لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة، ودور العلاج بالفن الرقمي في تحسين القدرة على الشفاء وتمكين ضحايا العنف والإيذاء، والعلاقة بين العلاج بالفن والعقل الباطن.

ويركز المؤتمر على دور العلاج بالفن في تحسين قدرة الإنسان على التعبير عن ذاته وتسريع شفائه، ويستكشف رأي العلم في مفهوم العلاج بالفن، ووجهات النظر العالمية حول بحوثه وممارساته.

ويتطرق لأساسيات العلاج بالفن بأسلوب مناسب لثقافة منطقة الخليج العربي، ويركز على تقييم وعلاج الصدمات النفسية والنمو ما بعد الصدمة من أجل العودة للحياة الطبيعية.

ويشتمل البرنامج على جلسة حوارية افتراضية حول الرؤى المستخلصة من الأبحاث في مجال العلاج بالفن، وأخرى تتناول بروتوكول علاج الصدمات بالفن في إطار الصحة النفسية المجتمعية، في سياق دراسة متعددة الثقافات.

كما تقام 4 ورش عمل تحت إشراف مختصين عالميين، بهدف إطلاع المشاركين على أحدث المستجدات والتطورات في مجال العلاج بالفن، تتناول موضوعات مختلفة تشمل "التعافي من الصدمات من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم"، و"كيف يمكن للجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن أن يدعم مسيرة التعافي من الصدمات النفسية" و"علاقة الأغراض الشخصية بالشعور بالأمان: استخدام العلاج الحسي الحركي بالفن لتطوير الخيارات الإبداعية ودعم العملاء".

وفي ورشة  "العلاج بالفن المختصر القائم على إيجاد الحلول"  سيحصل المشاركون على فرصة لاستكشاف الأدوات العملية التي يمكن استخدامها خلال ممارستهم للعلاج بالفن.

و يستقطب المؤتمر  أكثر من 500 مشارك،  كما ينظم معرضاً فنياً يستعرض أكثر من 100 عمل فني يروي قصص ضحايا العنف والإيذاء والاتجار بالبشر التي استقبلها مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء" في الدور التابعة له، ويشارك في المؤتمر عدد من المعالجين النفسيين والمختصين الاجتماعيين وغيرهم من المهتمين في مجال العلاج بالفن بشكل عام، كما يتيح للعاملين في هذا المجال الحصول على ساعات معتمدة تندرج ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر "CME"، الذي تقدمه وزارة الصحة، حيث سيحصلون على 10.50 نقطة نظير المشاركة في الجلسات العلمية، و7.30 نقطة عن المشاركة في ورش العمل المختلفة.

وصرحت مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء" سارة شهيل: "يعكس تنظيم هذا المؤتمر حرص المركز المستمر على مساعدة الناجين من الصدمات النفسية على تخطي صدماتهم باستخدام العلاج بالفن، من خلال تقديم كل سبل الدعم والتأهيل التي تمكّنهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية، ويشكل العلاج بالفن محوراً رئيسياً ضمن نموذج إيواء للرعاية الشاملة، حيث نشجع الناجين على استخدام الفن كأداة للتعبير عن مشاعرهم والتخفيف من توترهم وإعادة بناء ثقتهم بأنفسهم".

وقالت: "للعلاج بالفن أثر كبير على الصحة العقلية، إذ يمكن للتعبير الإبداعي أن يسرّع رحلة الشفاء ويحسّن الصحة النفسية، وقد استخدمه المركز لسنوات في إعادة الأمل لمن هم بحاجة إليه، وتسهيل رحلة شفائهم وتعافيهم".

وأكدت أن  المركز يسعى  إلى بناء مجتمع متماسك حاضن لجميع أفراده وتغيير النظرة السائدة في المجتمع تجاه العنف.

ويعتبر المؤتمر خطوة أولية مهمة في طريق تعزيز ممارسات العلاج بالفن، واستكشاف تأثيرها الكبير على الصحة النفسية وتطوير الذات وإعادة تأهيل ضحايا العنف ويهدف، إلى توفير منصة لتبادل الأفكار المبتكرة وغير المسبوقة وتشجيع الأبحاث المدعومة بالأدلة العلمية، بما يضمن إحراز تقدم ملموس على صعيد العلاج بالفن على مستوى العالم.

وللعلاج بالفن فوائد عديدة فهو يعزز قدرة الإنسان على التعبير عن ذاته بطريقة إبداعية ويثري قدراته الفردية ويمكّنه من تطوير مهارات جديدة، فالعمل الفني وتقدير الفن جانبان مهمان لتسهيل رحلة الخوض في المشاعر والتعبير عنها، وتحسين الوعي الذاتي للإنسان، وقدرته على التعامل مع الضغوط والتوتر، وتعزيز الثقة بالنفس، وصقل المهارات الاجتماعية.

وخلال العلاج بالفن يستخدم المختصون العديد من التقنيات المبتكرة، التي تشمل الرسم والنحت والفن التصويري، وهي تقنيات متاحة للجميع من مختلف الأعمار، وتساعد الأشخاص الذين مروا بصدمة نفسية أو يعانون من العنف الجسدي أو العنف الأسري أو القلق أو الاكتئاب، أو غيرها من المشكلات النفسية في التعبير عن أنفسهم بحرية أكبر وبطريقة إبداعية، ويذكر أن المؤتمر سينعقد في فندق "إرث أبوظبي"، وسيشكل محطة بارزة لتطوير هذا المجال في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي مركز إيواء العلاج بالفن من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟.. حاجات لو عملتها مش هتشوف كوابيس

الأحلام جزء لا يتجزأ من عالمنا، وأمر يتكرر يوميًا بدون تفسير، لكن هل يمكن للقصص والحكايات التي نراها ليلًا أن تؤثر على حالتنا النفسية أو تتأثر بتفكيرنا؟، هذا السؤال اختفلت فيه الإجابات التي جاء مضمونها أنه سواء كانت الأحلام ممتعة أو مخيفة، فإنها قد تكون انعكاسا لحالتك النفسية أو الصحة العقلية، وغالبًا ما يتم استخلاص محتوى الأحلام من هذه التجارب، لذا هناك بعض النصائح التي يمكن أن يستعين بها الفرد إذا كان يعاني من الأحلام المرعبة أو الكوابيس، نسردها فيما يلي.

كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟

تقول الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الأحلام لها علاقة بالأفكار السابقة للفرد، فما يراه النائم يكون جزء منه انشغالا بما حدث في اليوم السابق، أو ترتبط الأحلام بالحالة النفسية كأن تكون تنفيس لرغباته والأشياء التي يحلم بها، على سبيل المثال الشخص الذي ينام وهو يفكر في الطعام يحلم به بسبب جوعه.

وبحسب تصريحات «حمودة»، لـ«الوطن»، فمن الممكن أن تكون رؤيا، يرى الشخص شيئا ثم يتحقق في المستقبل، وهناك أحلام تعكس قلق الشخص أو توتره من شيء، وتؤثر على الحالة النفسية: «لو إحنا قلقانين من حاجة معينة ومش مدركينها ومتخزنة في العقل الواعي ونحلم بيها زي حد عزيز يتوفى أو حاجة عزيزة تتسرق في الحلم، الحلم دا هيأثر نفسيًا بالسلب هيبقى الشخص متشائم أو بمزاج سيئ نتيجة إنه واجه مخاوفه في قصة كاملة في الحلم».

كيف يرى الشخص أحلاما سعيدة؟

بحسب «حمودة» فإن متابعة الأشياء التي تثير الجهاز العصبي وتسبب التوتر ورؤية أفلام الرعب والأكشن كلما كانت الأحلام مزعجة وبها كوابيس والعكس صحيح، قراءة القرآن ومتابعة الأخبار والقصص السعيدة والجيدة أو سماع موسيقى هادئة تؤثر بالإيجاب على الأحلام.

كيف تؤثر الصحة العقلية على الأحلام؟

يمكن أن تؤثر الصحة العقلية على محتوى الأحلام وتكرارها، قد يعاني الأشخاص الذين يمرون بحالات صحية عقلية مثل القلق أو الاكتئاب من أحلام أكثر إزعاجًا، من ناحية أخرى، قد يكون لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية جيدة أحلام أكثر إيجابية.

يمكن للأدوية المستخدمة لعلاج حالات الصحة العقلية أن تؤثر أيضًا على الأحلام، على سبيل المثال، الكوابيس هي أحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان والانسحاب منها.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مؤتمر كريتيفا السنوي لدعم الابتكار وريادة الأعمال بمحافظة قنا
  • ندوة لطلاب كلية الطب والجراحة بجامعة جنوب الوادي الأهلية
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد المؤتمر السنوي الثالث لمركز «إبداع مصر الرقمية» بقنا
  • الدواء تطلق مشروعدوانالتتبع المستحضرات المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • قنا| مركز وشركة دندرة يُنظمان مؤتمر كريتيفا السنوي للابتكار والإبداع
  • إطلاق مشروع دوانا لتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • إطلاق مشروع «دوانا» لتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي
  • كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟.. حاجات لو عملتها مش هتشوف كوابيس
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي للأمراض غير السارية فى بني سويف