جزيرة السعديات تؤكّد التزامها بالحفاظ على الطبيعة والبيئة من خلال مبادراتها بمجال الاستدامة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أبوظبي في 12 أكتوبر/ وام/ أكدّت “ جزيرة السعديات أبوظبي ” التزامها بالحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية بمناسبة يوم الأغذية العالمي.
وأوضحت “السعديات” في بيان لها بهذه المناسبة أنها تكرّس جهودها للحفاظ على بيئتها الطبيعية وحماية الحياة البرية والبحرية فيها، وتواصل العمل لتعزيز جاذبيتها كوجهة متناغمة ومستدامة.
ونوهت الجزيرة التي نظمت سلسلة من المبادرات الهادفة التي تشمل دورة إعداد الأغذية واستهلاكها أنه بالنسبة للضيوف الذين يتطلعون للاستمتاع بتجربة طعام مستدامة يتم خلالها إعداد الطعام بأسلوب مسؤول يحافظ على البيئة ومواردها فقد قدّمت “السعديات” العديد من المبادرات الهادفة مثل إعداد الأسمدة العضوية في الحدائق القريبة، والتوسع باستخدام بقايا الطعام، والتبرع بالطعام الزائد لجهات خيرية، فضلاً عن التحول نحو خيارات التعبئة والتغليف باستخدام المواد الصديقة للبيئية.
وذكرت أن تحويل البقايا والنفايات إلى أسمدة عضوية في الحدائق المخصصة لا يسهم فقط في الحد من البصمة البيئية لجزيرة السعديات أبوظبي، بل يوفر أيضاً خيارات طبيعية لتعزيز خصوبة التربة وإثرائها بالمغذيات الأساسية.. وكجزء من التزامها بإعطاء الأولوية لشراء المنتجات المسؤولة بيئياً، تهدف جزيرة السعديات أبوظبي للحدّ من هدر الطعام من خلال تعزيز الوعي، وتحقيق علاقة صحية واعية في أماكن تناول الطعام، وتجنب الإفراط في مستوى الطلب، إلى جانب الإدارة الفعالة لبقايا الطعام حيث تكرس الجهات المختلفة جهودها لتوفير طرق مبتكرة لإعادة استخدام بقايا الطعام، مثل تحويل قشور الخضار إلى مكونات شهية محلية الصنع.
وإلى جانب جهود الاستدامة، أكدت جزيرة السعديات أبوظبي مواصلة التزامها برد الجميل للمجتمع، وسلطت الضوء على سجلها الحافل بالإنجازات في هذا الصدد مثل التبرع بالأغذية الفائضة عن الحاجة لمؤسسات خيرية مختلفة مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب التخطيط لتوسيع مبادراتها المختلفة التي تركز على المجتمع بحيث تحقق أصداء وآثارا إيجابية أكبر.
ويشمل التزام الجزيرة المتواصل بصون البيئة وحمايتها مبادرة أخرى هامة تعنى باستخدام مواد التغليف والتعبئة الصديقة للبيئة.. فقد اعتمدت المطاعم المختلفة بها استخدام مواد صديقة للبيئة للتعبئة والتغليف كجزء من جهودها الرامية لتحقيق الاستدامة في عملياتها التشغيلية وباتت هذه المطاعم تفضل استخدام العلب والأواني والأكياس الصديقة للبيئة أو قابلة للتحلل عند توصيل طلبات الطعام، الأمر الذي يقلل بشكل كبير من آثارها السلبية على البيئة.
في حين اعتمدت العديد من مطاعم الجزيرة قوائم الطعام الرقمية بهدف الحد من استخدام النفايات الورقية.. وأشارت الجزيرة في هذا الصدد إلي إن هذا النهج الشامل لا يرسي فقط مستقبلاً واعداً ومستداماً تجاه صون بيئتها الطبيعية وحمايتها فقط، بل يسهم أيضا في إحداث تأثير هادف في حياة السكان والمجتمع بشكل أوسع.
وباعتبارها أفضل وجهة شاطئية في الشرق الأوسط، تواصل جزيرة السعديات أبوظبي تقديم أمثلة حية وملهمة للممارسات الواعية والمسؤولة بيئياً.
عاصم الخولي/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
البترول والبيئة تتحدان لخفض الانبعاثات الكربونية.. ضرورة اقتصادية واستراتيجية مناخية
عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعًا مشتركًا بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية ، لعرض ومناقشة الدراسة الخاصة باحتجاز وتخزين الكربون (CCS) في مصر.
حضر الاجتماع، الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، والجيولوجي علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ والدكتور عمرو أسامة مستشار وزيرة البيئة للتغيرات المناخية والمهندس محمد عبدالمنعم مدير عام بإدارة كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول و المهندسة سارة نجيب مدير عام بإدارة كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول والمهندس أيمن رفاعى مدير عام آلية التنمية النظيفة بوزارة البيئة والدكتور أحمد عبد ربه مدير مشروع تحويل الأنظمة المالية للمناخ في مصر.
وأكد الوزيران أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل التكاملي المثمر والمستمر بين الوزارتين في عدد من الملفات البيئية، وعلى رأسها خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك تنفيذا لتكليفات المجلس الوطني للتغيرات المناخية بشأن إعداد دراسة متكاملة حول ملف احتجاز وتخزين الكربون، تمهيدا للمضي قدماً نحو وضع وتنفيذ خارطة طريق وطنية في هذا المجال.
و أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية العمل على خفض الانبعاثات الكربونية من خلال تطبيق تقنيات احتجاز وتخزين الكربون (CCS)، في إطار التعاون والتكامل مع وزارة البيئة، وبما يعكس روح الفريق الواحد في التعامل مع هذا الملف الحيوي.
وأوضح أن خفض الانبعاثات أصبح ضرورة ملحة لدعم تنافسية المنتجات الصناعية المصرية في الأسواق الخارجية، خاصة الأوروبية، مع قرب بدء تطبيق آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) في الأسواق الأوروبية وأهمية التوافق مع متطلباتها.
أكد المهندس كريم بدوي خلال المناقشات على أهمية إعداد تصور فني اقتصادي شامل لمنظومة احتجاز الكربون وتخزينه بما يساعد في دفع وتسريع جهود التنفيذ وفقا للتصور الذي تم إعداده.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان مشروعات احتجاز وتخزين الكربون تتماشى مع اهداف مصر في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومواجهة آثار تغير المناخ، وتعد احد نماذج المشروعات المذكورة في خطة المساهمات الوطنية والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه من الضروري اجراء الدراسات اللازمة لتحديد الآثار البيئية للمشروع بما يضمن عدم مواجهة اية آثار بيئية محتملة، موضحة أن الدراسة التي اعدها مشروع تحويل الأنظمة المالية للمناخ في مصر التابع لوزارة البيئة الهدف منها ليس فقط تقييم الوضع الحالي للسوق وتحديد الاحتياجات في مجال احتجاز وتخزين الكربون، ولكن توفير بيانات حول الآثار البيئية المحتملة للمشروع من واقع نماذج تطبيقية في الدول الأخرى، وطرح نموذج الأعمال المناسب الذي يمكن تطبيقه في مصر في هذا المجال.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه يتم أيضا دراسة علاقة المشروع من الناحية الفنية بالانبعاثات الكربونية وآليات السوق وشهادات الكربون، باعتباره من مشروعات المناخ التي طرحت في مؤتمر المناخ الأخير COP28، وما سيقدمه لخطة المساهمات الوطنية، وخاصة مع بدء تطبيق آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) في الأسواق الأوروبية ، بالإضافة إلى أهمية تنفيذ حملات توعية بالمشروع لضمان المشاركة المجتمعية.
تابع الوزيران خلال الاجتماع عرض تقديمي حول محاور الدراسة التي تم إعدادها حول احتجاز الكربون وتخزينه في مصر من خلال مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر وعرضتها الدكتورة رحاب المغربي الأستاذة بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس.
وقد تم استعراض دراسة مشروع احتجاز وتخزين الكربون التي تم اعدادها من خلال مشروع تحويل الأنظمة المالية للمناخ في مصر التابع لوزارة البيئة، بهدف تحديد المخاطر البيئية المحتملة لتطبيق المشروع وتحديد أنسب الإجراءات، حيث تضمنت الدراسة عرضا لآلية تخزين الكربون، والمشروعات المماثلة حول العالم، والدراسات الخاصة بهذه الآلية في مصر.