العاروري: هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة وتلك كانت التعليمات
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، اليوم الخميس 12 أكتوبر 2023، عن آخر عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت كتائب القسام السبت الماضي، وكذلك الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة .
وقال العاروري في حديث لقناة "الجزيرة"، إن "ما يحدث الآن هو جولة متقدمة من معركة طويلة في مواجهة العدو الذي احتل أرضنا، والمعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا"، مضيفاً "لا نرى مستقبلاً لهذه المعركة إلا الانتصار".
وأشار إلى أن "هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة والتعليمات كانت بالهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية".
وفيما يلي كلمة العاروري كما نشرته قناة الجزيرة:
هذه المعركة مجرد جولة والعدو لم ينقطع عن استهداف شعبنا
المعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا وحقنا بالعيش أحرارا
هذه معركة متقدمة على طريق حرية شعبنا وعدالة مطالبنا
يتهمنا الغرب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين
نحن منطقة التعددية وتعايشنا عبر التاريخ سويا مع كل الديانات
لم يعرف عن منطقتنا الحروب الدينية بل الغرب هو الذي ولدت لديه كل الإيديولوجيات المتطرفة
نحن كحركة حماس في إدارتنا وسياستنا لا نستهدف المدنيين
هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة والتعليمات كانت بالهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية
كان لدينا علم بأن هناك ترتيبات لما بعد الأعياد لشن هجوم علينا
استبقنا هجوما إسرائيليا عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب وقد انهارت بشكل سريع
الاحتلال بعنفه الإجرامي يريد أن يغطي على فشل جيشه في الدفاع عن مقاره
أرسلنا موقفنا وروايتنا لما حدث لكل الأطراف المعنية
عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون
تعليمات القيادة للمقاتلين كانت واضحة بعدم قتل الأطفال والنساء
الجيش الإسرائيلي لم يتدخل حتى لحماية المدنيين في المستوطنات
لم يكن من خطة القسام المس بالمدنيين أو قتلهم
لا يمكن أن تمس حماس بالمدنيين أو بالأسرى ونتصرف وفق قوانين الحرب الدولية
هناك أفراد عاديون من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا
كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا في كل المجالات
1200 من عناصر القسام هم كل من دخلوا المستوطنات وسيطروا على فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في وقت وجيز
الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه
خطتنا الدفاعية أقوى كثيرا من الخطة الهجومية وهذا ما يدركه الاحتلال
قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية
مقابل كل عمل يقوم به العدو هناك خطة لدينا
الاحتلال لم يستهدف البنية العسكرية للمقاومة بل استهدف المناطق المدنية والأحياء السكنية
نحن نقاتل كي يقر العالم بحق شعبنا في الحياة كباقي الشعوب
الاحتلال يستهدف كل شيء في غزة لكنه فشل في المس ببنيتنا العسكرية
نعول على شعوب الأمة في مناصرتنا
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فرقة غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة توسعت أكثر مما كان مخططا له سابقا، معتبرا ذلك "أكبر دليل على أن الخطط العملياتية الإسرائيلية لم تكن محسوبة بشكل صحيح".
وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن مفاجآت فصائل المقاومة في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى في صفوفه، مؤكدا أن المفاجآت لا تزال مستمرة.
ووفق الخبير العسكري، فإن أداء المقاومة اختلف بعدما سمحت لجيش الاحتلال بتعميق وتوسيع ونشر قواته، مشيرا إلى أن المقاومة كانت في البداية غير قادرة على خوض المعركة التصادمية بسبب الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة.
وفي إطار عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مقاتليها ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه في المكان ذاته.
إعلان
وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما يقول الصمادي.
وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، مشيرا إلى أن أفرادها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة.
وخلص الصمادي إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية، حسب الخبير العسكري.
وأعرب عن قناعته بأن فشل محاولات تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" لأسباب دينية يشكل ضغطا على جيش الاحتلال، ويستنزف قوات الاحتياط، ويعمق الأضرار والخسائر الاقتصادية.
ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مقاتلي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".