عربي21:
2025-03-01@14:31:08 GMT

NYT: كيف فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية في وقف هجوم حماس؟

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

NYT: كيف فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية في وقف هجوم حماس؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفيين رونين بيرغمان، وباتريك كينغسلي، قالا فيه "إنه قبل وقت قصير من تدفق المهاجمين من غزة إلى إسرائيل، فجر يوم السبت، اكتشفت المخابرات الإسرائيلية زيادة في نشاط بعض شبكات المسلحين في غزة التي تراقبها. وبعد أن أدركوا أن شيئا غير عادي يحدث، أرسلوا تنبيها إلى الجنود الإسرائيليين الذين يحرسون حدود غزة، وفقا لاثنين من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين".



وأوضحت الصحيفة، أن "التحذير لم يتم تنفيذه، إما لأن الجنود لم يفهموه أو لأن الجنود لم يقرأوه؛ وبعد فترة وجيزة، أرسلت حماس، التي تسيطر على غزة، مسيرات لتعطيل بعض محطات الاتصالات الخلوية وأبراج المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود، مما منع الضباط المناوبين من مراقبة المنطقة عن بعد بكاميرات الفيديو". 

وتابعت: "دمرت المسيرات أيضا مدافع رشاشة يتم التحكم فيها عن بعد، والتي قامت إسرائيل بتركيبها على تحصيناتها الحدودية، مما أدى إلى إزالة وسيلة رئيسية لمكافحة الهجوم البري. وقد سهّل ذلك على مهاجمي حماس الاقتراب وتفجير أجزاء من السياج الحدودي وهدمه بالجرافات في عدة أماكن بسهولة مدهشة، مما سمح لآلاف الفلسطينيين بالمرور عبر الفجوات".

وأكد المصدر نفسه أن "هذه الإخفاقات ونقاط الضعف العملياتية، كانت من بين مجموعة واسعة من الهفوات اللوجستية والاستخباراتية التي ارتكبتها أجهزة الأمن الإسرائيلية، والتي مهدت الطريق للتوغل الغزاوي في جنوب إسرائيل، وفقا لأربعة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم من أجل مناقشة مسألة حساسة وتقييمهم المبكر لما حدث من خطأ".

وأردف: "كان التسلل الجريء إلى أكثر من 20 بلدة وقاعدة عسكرية إسرائيلية في تلك الغارة هو أسوأ اختراق لدفاعات إسرائيل منذ 50 عاما، وحطم الشعور بالأمن. لساعات طويلة، حيث أصبح أقوى جيش في الشرق الأوسط عاجزا عن القتال ضد عدو أضعف بكثير، مما ترك القرى بلا دفاع طوال معظم اليوم ضد فرق المهاجمين الذين قتلوا أكثر من 1000 إسرائيلي، بما في ذلك جنود يرتدون ملابسهم الداخلية وأسر ما لا يقل عن 150 شخصا واجتاح ما لا يقل عن أربعة قواعد عسكرية تنتشر عبر أكثر من 30 ميلا مربعا من الأراضي الإسرائيلية".


وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولون الأربعة، أفادوا بأن "نجاح الهجوم، بناء على تقييمهم المبكر، كان متجذرا في سلسلة من الإخفاقات الأمنية من قبل مجتمع المخابرات والجيش الإسرائيلي، بما في ذلك: إخفاق ضباط المخابرات في مراقبة قنوات الاتصال الرئيسية التي يستخدمها المهاجمون الفلسطينيون".

كذلك: "الاعتماد المفرط على معدات مراقبة الحدود التي يسهل على المهاجمين إغلاقها، مما يسمح لهم بمداهمة القواعد العسكرية وقتل الجنود وهم في أسرتهم؛ وتجميع القادة في قاعدة حدودية واحدة تم اجتياحها في المرحلة الأولى من التوغل، مما أدى إلى منع التواصل مع بقية القوات المسلحة؛ وكذا الاستعداد لقبول تأكيدات القادة العسكريين في غزة، التي تم ترديدها في الاتصالات الخاصة التي كان الفلسطينيون يعلمون أنها تخضع للمراقبة من قبل إسرائيل، بأنهم لا يستعدون للمعركة".

وفي هذا السياق، قال المسؤول الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي: "إننا ننفق المليارات والمليارات على جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس؛ ثم، في ثانية واحدة، انهار كل شيء مثل قطع الدومينو" بحسب الصحيفة.

إلى ذلك، تابع التقرير: "ترسخ الفشل الأول قبل أشهر من الهجوم، حيث وضع قادة الأمن الإسرائيليون افتراضات غير صحيحة حول مدى التهديد الذي تشكله حماس على إسرائيل من غزة" مردفا أن "حماس ابتعدت عن معركتين في العام الماضي، مما سمح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي جماعة مسلحة أصغر حجما في غزة، بمواجهة إسرائيل وحدها. وفي الشهر الماضي، أنهت قيادة حماس أيضا فترة من المظاهرات على طول الحدود، في اتفاق توسطت فيه قطر، مما أعطى الانطباع بأنها لا تسعى إلى التصعيد".

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، في مقابلة إذاعية، قبل ستة أيام من الهجوم: "إن حماس منضبطة للغاية وتتفهم عواقب المزيد من التحدي"؛ وعندما أطلع مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية كبار قادة الأمن الأسبوع الماضي على التهديدات الأكثر إلحاحا التي تواجه دفاعات البلاد، ركزوا على المخاطر التي يشكلها المسلحون اللبنانيون على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. فيما لم يتم ذكر التحدي الذي تمثله حماس إلا بالكاد.


وبحسب أحد المسؤولين الأمنيين، قال المطلعون على الأمر،  إن "حماس مردوعة"؛ وفي المكالمات، أعطى نشطاء حماس، الذين تحدثوا مع بعضهم البعض حيث تم التنصت عليهم من قبل عملاء المخابرات الإسرائيلية، إحساسا أيضا بأنهم سعوا إلى تجنب حرب أخرى مع إسرائيل بعد فترة وجيزة من صراع مدمر استمر أسبوعين في أيار/ مايو 2021، وفقا لاثنين من المسؤولين الإسرائيليين. المسؤولين. وأضافوا أن المخابرات الإسرائيلية تبحث الآن فيما إذا كانت تلك المكالمات حقيقية أم مفبركة.

فشل عملي
وقال اثنان من المسؤولين، إن "نظام مراقبة الحدود الإسرائيلي يعتمد بشكل شبه كامل على الكاميرات وأجهزة الاستشعار والمدافع الرشاشة التي يتم تشغيلها عن بعد"، فيما أصبح القادة الإسرائيليون واثقين بشكل مفرط من أن النظام منيع. لقد اعتقدوا أن الجمع بين المراقبة عن بعد والأسلحة، والحواجز فوق الأرض والجدار تحت الأرض لمنع حماس من حفر الأنفاق إلى إسرائيل، يجعل التسلل الجماعي غير مرجح، مما يقلل من الحاجة إلى تمركز أعداد كبيرة من الجنود فعليا على طول الخط الحدودي نفسه.


وأكد التقرير نفسه، أنه، "مع وجود النظام، بدأ الجيش في تقليل عدد القوات هناك، ونقلهم إلى مناطق أخرى مثيرة للقلق، بما في ذلك الضفة الغربية، وفقا لإسرائيل زيف، وهو لواء متقاعد قاد القوات البرية في الجنوب لسنوات عديدة وخدم في الجيش كرئيس لقسم العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي من عام 2003 إلى عام 2005 وتم استدعاؤه مؤخرا للخدمة مرة أخرى بسبب الحرب".

وقال: "إن تضاؤل القوات بدا معقولا بسبب بناء السياج والهالة التي خلقوها حوله، وكأنه لا يقهر، ولن يتمكن أي شيء من تجاوزه؛ لكن نظام التحكم عن بعد كان به ثغرة أمنية: حيث يمكن أيضا تدميره عن بعد".

واسترسل التقرير، بأن "حماس استغلت هذا الضعف من خلال إرسال مسيّرات لمهاجمة الأبراج الخلوية التي تنقل الإشارات من وإلى نظام المراقبة، وفقا للمسؤولين وكذلك لقطات من الطائرات بدون طيار وزعتها حماس يوم السبت وحللتها صحيفة نيويورك تايمز".

وتابع: "بدون الإشارات الخلوية، كان النظام عديم الفائدة. ولم يتلق الجنود المتمركزون في غرف التحكم خلف الخطوط الأمامية إنذارات تفيد بأن السياج الذي يفصل بين غزة وإسرائيل قد تم اختراقه، ولم يتمكنوا من مشاهدة لقطات فيديو تظهر لهم المكان الذي كان فيه مهاجمو حماس يقومون بهدم المتاريس بالجرافات. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن اختراق الجدار أسهل مما توقعه المسؤولون الإسرائيليون".


وأشار، أن ذلك "سمح لأكثر من 1500 مقاتل من غزة بالتقدم عبر ما يقرب من 30 نقطة على طول الحدود، بعضهم في طائرات شراعية تحلق فوق قمة المتاريس، والوصول إلى أربع قواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل دون اعتراضهم"؛ وأظهرت الصور التي شاركها أحد المسؤولين الإسرائيليين إطلاق النار على عشرات الجنود الإسرائيليين أثناء نومهم في مساكنهم. وكان بعضهم لا يزال يرتدي ملابسه الداخلية.

وأردف أن "الفشل العملي الثاني كان تجمع قادة فرقة غزة في الجيش في مكان واحد على طول الحدود. وبمجرد اجتياح القاعدة، قُتل أو جُرح أو أُخذ معظم كبار الضباط كرهائن، وفقا لاثنين من المسؤولين الإسرائيليين".

وتابع: "قد حال هذا الوضع، إلى جانب مشاكل الاتصال التي سببتها ضربات المسيرات، دون الاستجابة المنسقة. وقد منع هذا أي شخص على طول الحدود من فهم النطاق الكامل للهجوم، بما في ذلك القادة الذين هرعوا من أماكن أخرى في إسرائيل لشن هجوم مضاد".

وقال  القائد الإسرائيلي الذي ساعد في قيادة الهجوم المضاد، دان غولدفاس: "كان فهم صورة الهجمات الإرهابية المختلفة أمرا صعبا للغاية". وفي مرحلة ما على الأرض، التقى العميد – بالصدفة – بقائد من لواء آخر. هناك وفي ذلك الوقت، قرر الرجلان على أساس ارتجالي القرى التي ستحاول وحدات كل منهما استعادتها.


وأضاف العميد: "لقد قررنا فيما بيننا فقط. وهكذا كنا ننتقل من قرية إلى أخرى". كل هذا يعني أنه كان من الصعب، خاصة في المراحل الأولى، إيصال خطورة الوضع إلى القيادة العسكرية العليا في تل أبيب.

ونتيجة لذلك، لم يشعر أحد هناك بالحاجة الفورية إلى غطاء جوي سريع وضخم، حتى مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي مع تقارير عن هجمات في العديد من المجتمعات. واستغرق الأمر ساعات حتى يصل سلاح الجو فوق جزء كبير من المنطقة، على الرغم من أن لديه قواعد على بعد دقائق فقط من زمن الطيران، وفقا لاثنين من المسؤولين الإسرائيليين والناجين من الهجمات.

وكانت التداعيات كارثية على أمن إسرائيل، فضلا عن احتمال الإضرار بسمعتها في المنطقة كشريك عسكري يمكن الاعتماد عليه. حيث قال جوزانسكي: قبل يوم السبت، "كانت إسرائيل بمثابة رصيد للعديد من دول المنطقة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.. الصورة الآن هي أن إسرائيل ليست رصيدا".


تجدر الإشارة إلى أن  أجهزة الأمن الإسرائيلية، لا تجادل في حجم فشلها الأولي، لكنهم يقولون إنه لا يمكن التحقيق في الأمر إلا بعد انتهاء الحرب. فيما قال المتحدث باسم الجيش، ريتشارد هيشت، "بينما كان الجيش يحاول استعادة السيطرة على المجتمعات يوم السبت: "سننهي هذا" مردفا: "أنت تعلم أنه سيتم التحقيق في هذا الأمر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الفلسطينيين فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسؤولین الإسرائیلیین على طول الحدود من المسؤولین بما فی ذلک یوم السبت عن بعد

إقرأ أيضاً:

أجهزة الأمن العربية تحتفل باليوم العالمى للحماية المدنية

تحتفل أجهزة الشرطة العربية اليوم باليوم العاملين للحماية المدنية حيث يشكل اليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) مناسبة للاحتفاء بهذه الذكرى الغالية التي تخلد الذكرى السنوية لبدء سريان القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، في عام 1972م، وفرصة للتنويه والإشادة بالخدمات والتضحيات التي يقوم بها رجال الحماية المدنية (الدفاع المدني)، كما يبرز المكانة الخاصة التـي توليها الحكومات والهيئات الدولية والإقليمية وجمعيات المجتمع المدني والأفراد لأعمال وأنشطة أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، نظراً لما تقوم به هذه الهياكل الوطنية ـ ضمن منظومة مؤسسات وهيئات أخرى معنية ـ من إسهام أساسي في دعم وإسناد خطط التنمية ومواجهة الكوارث والأزمات التـي تهدد حياة الإنسان وسبل عيشه.

ويشكل هذا اليوم كذلك مناسبة لتعميم تعليمات السلامة ونشر مبادئ ومفاهيم الثقافة الوقائية بين كافة المواطنين من خلال تنظيم البرامج وعقد الندوات وتقديم المحاضرات التعريفية بمهام واختصاصات الحماية المدنية (الدفاع المدني)، وتوزيع الملصقات التوعوية والمطويات والنشرات بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والشركات والجامعات والمعاهد والمدارس وغيرها من الجهات.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) هذا العام تحت شعار "الحماية المدنية (الدفاع المدني) ضمان الأمن للسكان"، لإبراز الدور الحيوي الذي تلعبه الحماية المدنية في تعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات من المخاطر والكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان، حيث يعد الأمن والسلامة من الموضوعات الحيوية في وقتنا الحاضر، لتعدد المخاطر التي يتعرض لها الإنسان بسبب التطورات الصناعية والتقنية المتلاحقة، وما ينتج عنها من أخطار وتأثيرات على صحته وسلامة بيئته.

فالسلامة تعد قاسما مشتركا في كل ما ينتجه الإنسان في نطاق بيئته من نتاج فكري أو عملي، وهي ترمي إلى تحييد خطر ما أو منعه أو التخفيف من آثاره، وتعد السلامة وسيلة وهدفاً في نفس الوقت، وهي مبدأ أساسي وفطري في حياة الإنسان يبدأ تأكيده غريزيا في كيانه الجسماني والعقلي والروحي منذ نشأته، ثم يسعى لتفعيله وتأصيله في محيطه.

وتلعب الحماية المدنية دورًا حيويًا في تعزيز السلامة العامة من خلال التخطيط المسبق والاستجابة السريعة للطوارئ، وتشمل مهامها التوعية المجتمعية، وتفعيل وتعميم واعتماد إجراءات وتدابير الوقاية والحماية الذاتية، ومعالجة حوادث الإنقاذ والإطفاء والإسعاف بجاهزية عالية واحترافية متخصصة ونشر الوعي والتثقيف الوقائي وتدريب المواطنين على أعمال الدفاع المدني في كافة القطاعات ولجميع شرائح المجتمع، وتنسيق جهود الإنقاذ والإغاثة، كما تعمل على تقييم المخاطر المحتملة ووضع خطط للحد من تأثيرها، بالتعاون والتنسيق مع باقي المتدخلين، مما يسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية وضمان استمرارية الحياة اليومية بشكل طبيعي.

لقد أصبح من الضروري تعزيز قدرة المجتمعات على الاستجابة الفعالة لهذه الكوارث، ويتطلب ذلك تدريبًا شاملاً ومتكاملاً للمجتمعات، بحيث يتمكن الأفراد من التصرف بسرعة وفعالية عند وقوع الكارثة، ويبدأ التدريب الفعال بتوعية المجتمع حول أنواع الكوارث المحتملة في منطقتهم، سواء كانت زلازل، فيضانات، حرائق أو غيرها، ومن خلال فهم طبيعة هذه الكوارث، يمكن للأفراد التعرف على المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها.

وقد لقي موضوع أمن وسلامة الأفراد والممتلكات اهتماما بالغا من لدن مجلس وزراء الداخلية العرب، انطلاقا من حرصه على اتخاذ كل ما من شأنه ضمان سلامة المواطن العربي وتأمين رفاهيته وطمأنينته.

ومن هنا، ما فتئت الأمانة العامة للمجلس، ومن خلال التوصيات والبيانات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات والملتقيات التي تعقد في نطاقها أو التي تشارك فيها، ومن خلال مضامين ومحاور الاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) التي تم تحديثها عام 2016م وخططها المرحلية، والخطة العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، والخطة النموذجية لمواجهة الكوارث التي تضمنت الإجراءات والتعليمات الواجب التقيد بها عند حدوث كارثة ما، والدراسات والبحوث وكذا المواد الإعلامية والمطويات والكتيبات التي تعدها بشكل دوري، تدعو مختلف المؤسسات والأجهزة ذات الصلة في الدول الأعضاء إلى مواجهة الكوارث بمشاركة الجميع، في إطار من التعاون والتنسيق وبكل الإمكانيات والموارد المتاحة، والعمل على زيادة الوعي بمفهوم وتدابير الحماية المدنية وأهدافها لدى المواطنين، وترسيخ طرق ووسائل الحماية الذاتية لديهم وإشراكهم الفعلي في تحقيق هذه الغايات.

كما أن الأمانة العامة للمجلس لا تألو جهدا في دعوة الجهات المسؤولة في الدول العربية إلى ضرورة دعم أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)، من خلال تزويدها بالعناصر الفنية والإدارية الكفؤة والمؤهلة، وتأمين كافة الوسائل والتقنيات الحديثة التي تساعدها على أداء مهامها على أكمل وجه. ولا يفوتنا ونحن نحتفل باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، أن نثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) العربية لإنقاذ أرواح الآلاف من أبناء أمتنا والتخفيف من آلام المصابين والمنكوبين، داعين الجهات المختصة في الدول العربية إلى تأمين الوسائل والتقنيات الحديثة التي تساعدها في أداء مهامها النبيلة، وإلى العمل على تكريم منتسبي هذه الأجهزة على تضحياتهم الجسيمة وتفانيهم في أداء الواجب.

وننتهز هذه الفرصة مرة أخرى، والعالم يحتفي باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني)، إلى التنويه والتذكير بأن مسألة حماية وأمن وسلامة الأرواح والممتلكات، هي مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وهيئات مجتمع مدني وأفراد.

مقالات مشابهة

  • أجهزة الأمن العربية تحتفل باليوم العالمى للحماية المدنية
  • أجهزة شاومي التي ستفتقد تحديث HyperOS 2.1.. هل موبايلك بينهم؟
  • مصادر إسرائيلية: مفاوضات القاهرة فشلت ونتنياهو يبحث استئناف القتال.. إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة
  • حماس عن إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر: تفوق الإرادة الفلسطينية
  • حماس تعلق على إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر.. "إرادة فلسطينية"
  • حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية
  • "لو كنت أعلم".. عبارة نصرالله التي كررها أبومرزوق
  • ضغط على نتانياهو.. إسرائيل تعلن نتائج التحقيق في هجوم 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي: الأجهزة الأمنية بكافة مستوياتها فشلت ليلة السابع من أكتوبر
  • إسرائيل تفرج عن 596 معتقلا فلسطينيا بعد تسليم حماس جثث أربع رهائن إسرائيليين