أبوظبي في 12 أكتوبر / وام / نظمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية، لقاءً إعلامياً مشتركاً، بهدف تسليط الضوء على استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، إضافة إلى دور الهيئة والخدمات الشاملة التي تقدمها، والتعريف برقم مركز الاتصال الخاص بها. شهد اللقاء الإعلامي، سعادة المهندس حمد الظاهري دائرة تنمية المجتمع، وسعادة الدكتورة بشرى الملا المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، وعدد من القيادات في المؤسستين.

و بهذه المناسبة أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً لتوفير سبل الحياة الكريمة للأسر المواطنة والمقيمة، وتولي الأسرة كل الحرص والاهتمام باعتبارها نواة المجتمع، كما تتابع بشكل دائم احتياجات الأفراد وتطلعاتهم واحتياجاتهم، ايماناً بأهمية الانسان باعتباره الثروة الحقيقية للبلاد.

وأضاف معالي الدكتور مغير الخييلي، أن الأسرة تعد أساس المجتمع وركن من أركان التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق، تأتي استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، التي اعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، وأطلقتها دائرة تنمية المجتمع، بهدف تعزيز جودة حياة المجتمع، وتجسّد دور دائرة تنمية المجتمع باعتبارها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي.

وقال الخييلي إن الاستراتيجية تضم العديد من المبادرات والبرامج التي تم تصميمها لتغطي محاور الشباب، الأسرة، وكبار السن ، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء. مؤكداً أهمية الأثر الاجتماعي الذي للاستراتيجية على تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وزيادة التماسك الأسري، ومواصلة الارتقاء بجودة حياة كبار السن، كما ستسهم في دعم الشباب المقبلين على الزواج، وتزويدهم بالمهارات اللازمة، لتمكينهم من تكوين أسر المستقبل. وأضاف معاليه أنه وانطلاقاً من رؤية الدائرة المتمثلة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع، فإن الدائرة تعمل بشكل تكاملي مع كافة الشركاء، ولذلك تأتي هيئة الرعاية الأسرية، التابعة لدائرة تنمية المجتمع، لتكون أحد العناصر الرئيسية لتحقيق أهداف الاستراتيجية، عبر الدور والاختصاصات الممنوحة لها، إضافة إلى حزمة الخدمات النوعية التي تقدمها، بصفتها الجهة المركزية الموحدة لاستقبال جميع خدمات الرعاية الاجتماعية للأسر في إمارة أبوظبي.

وأشاد الخييلي بالجهود التي تبذلها الهيئة منذ تأسيسها، حيث تعمل وفق الاستراتيجية المعتمدة على تقديم أفضل الخدمات للمجتمع.

ومن جهته، قال سعادة حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، خلال كلمته، أن إمارة أبوظبي حرصت على تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، ومواصلة الارتقاء بمستويات المعيشة، لينعم سكّان الإمارة بالرفاهية والعيش الكريم، وهو ما يتماشى مع رؤية الدائرة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.

وأضاف حمد الظاهري ان استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وما تتضمنه من برامج ومبادرات نوعية تخدم الفرد والأسرة، جاءت بعد إجراء العديد من الدراسات التفصيلية لكافة المحاور التي يمكن أن تعزز جودة حياة الأسرة، إضافة إلى العمل المشترك مع مختلف الشركاء من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية، والقطاعين الخاص والثالث، وكذلك أفراد المجتمع، ما يعزز فاعلية الاستراتيجية ويضمن الوصول إلى أهدافها المنشودة.

وبيّن وكيل دائرة تنمية المجتمع، أهمية الاستراتيجية التي تم إطلاقها في يوليو الماضي في ترسيخ الدور التربوي للوالدين وتعزيز جودة حياة كبار السن، إضافة إلى دعم الشباب، ما يسهم في النهوض بدور الأسرة وبالتالي الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع. و أكد أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الرعاية الأسرية نحو دعم أهداف استراتيجية جودة حياة الأسرة، حيث تعد تنظيماً مؤسسياً يساهم في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي من خلال الخدمات المتكاملة التي تقدمها لمختلف فئات المجتمع. منوهاً أن الدائرة ستواصل العمل مع كافة الشركاء ومن خلال مختلف المبادرات والاستراتيجيات، لخدمة الأفراد والأسر وتحقيق تطلعاتهم.

ومن جانبها، قالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية إن خدمات الرعاية الاجتماعية المطورة التي تقدمها هيئة الرعاية الأسرية، تمثل خطوة مهمة ضمن مساعينا للارتقاء بجودة حياة الأسر في أبوظبي، حيث توفر الهيئة خدمات رعاية شاملة تلبي احتياجات الأسر والمستفيدين منها من مختلف الفئات العمرية، وتتبنى نهجاً مبتكراً متكاملاً في إدارة الحالات باعتبارها نقطة تواصل واحدة مركزية لتلبية جميع متطلبات المستفيدين عبر رقم التواصل المباشر ، وتسعى الهيئة من خلال ذلك إلى التمكين الاجتماعي للأسر والأطفال والشباب، بالتنسيق مع جميع المؤسسات الاجتماعية لتقديم كافة الخدمات المتكاملة اللازمة للأسر على حسب احتياجاتهم.

وأضافت قائلة : تتطلع هيئة الرعاية الأسرية من خلال التعاون مع الشركاء والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة والجهات الاجتماعية الأخرى إلى ترسيخ الروابط الأسرية، وتعزيز الانسجام والتماسك الاجتماعي، والارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع ككل في إمارة أبوظبي، التزاماً منا بمسؤوليتنا بتوفير الخدمات الشاملة للأسر، والتفوق كنموذج يحتذى به عالمياً في الرعاية الأسرية.

وكشفت الدكتورة الملا، عن مجموعة من الخدمات التي تقدمها الهيئة، وتشمل: الاستشارات الاجتماعية والنفسية، وبرامج الدمج، ودعم مانحي الرعاية، والدعم في حالات الطوارئ، والإيواء المؤقت. وتعالج هذه الخدمات حالات اجتماعية مختلفة من ضمنها الخلافات الأسرية والتحديات الاجتماعية التي تواجه الأطفال والأحداث، والفئات الضعيفة، كما تم الإعلان عن رقم هاتف مركز الاتصال والخاص باستقبال الحالات 800444. و كشفت هيئة الرعاية الأسرية خلال اللقاء الإعلامي عن إطلاقها لفعالية مجتمعية تفاعلية في منطقة القناة على مدى ثلاثة أيام، من 13 إلى 15 أكتوبر الجاري من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً، لتسليط الضوء على خدماتها، والتعريف برقم مركز الاتصال المخصص للتبليغ عن الحالات الاجتماعية التي قد تواجه أفراد وأسر مجتمع أبوظبي من المواطنين والمقيمين والزائرين.

ودعت الهيئة أفراد المجتمع للحضور إلى الفعالية والتعرف على الهيئة ودورها في خدمة أفراد المجتمع من خلال منظومة متكاملة تتبع نهجاً استباقياً في تلبية احتياجات الأسر، مستهدفة كافة الشرائح المجتمعية من جميع المراحل العمرية من الأطفال والشباب والنساء وكبار السن وأصحاب الهمم، وذوي الماضي المضطرب.

عماد العلي/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دائرة تنمیة المجتمع أفراد المجتمع إمارة أبوظبی التی تقدمها إضافة إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع

العنف الأسري يعد من أخطر المشكلات التي تهدد استقرار المجتمع وسلامة أفراده، حيث يتجاوز تأثيره حدود البيت ليؤثر في المجتمع ككل. 

هذا النوع من العنف يظهر في العديد من الأسر ويشمل مختلف الأشكال: الجسدي، النفسي، والاقتصادي. 

وعادة ما يكون ضحاياه من الفئات الأضعف كالأطفال، النساء، وكبار السن، مما يجعل من الصعب تجاهل هذه الظاهرة التي تترك آثارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد.

ما هو العنف الأسري؟

العنف الأسري هو أي سلوك عدواني يحدث داخل نطاق الأسرة ويهدف إلى السيطرة على أحد أفراد الأسرة أو إلحاق الأذى به. 

العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع

يشمل العنف الأسري أشكالًا عديدة مثل العنف الجسدي (الضرب)، العنف النفسي (التنمر، الإهانة)، والعنف الجنسي (التحرش أو الاعتداء الجنسي). 

هذه التصرفات تمثل تهديدًا واضحًا لسلامة الأفراد داخل الأسرة، خصوصًا الأطفال الذين قد يتعرضون للضرر النفسي والجسدي نتيجة لهذه المعاملة.

أنواع العنف الأسري

1. العنف الجسدي: يشمل الضرب، الركل، أو استخدام أدوات للتسبب في الأذى الجسدي.


2. العنف النفسي: يتضمن استخدام الإهانة، التهديدات، والضغط النفسي لتدمير الثقة بالنفس أو التحكم في الآخر.


3. العنف الجنسي: إجبار أحد أفراد الأسرة على القيام بأفعال جنسية ضد إرادته.


4. العنف الاقتصادي: السيطرة على الموارد المالية ومنع الضحية من الوصول إلى المال أو التحكم في الإنفاق.

العنف اللفظي: كلمات تجرح أكثر من السيوف أسباب العنف الأسري

1. الضغوط النفسية والاجتماعية: الضغوط المالية، مثل البطالة، أو المشاكل العاطفية قد تؤدي إلى تصاعد التوتر داخل الأسرة.


2. الثقافة والتقاليد: في بعض المجتمعات، يعتبر العنف وسيلة للتأديب أو فرض السلطة، مما يجعل هذه الممارسات مقبولة اجتماعيًا.


3. الإدمان: إدمان المخدرات أو الكحول يزيد من احتمالية حدوث العنف الأسري، حيث يفقد الشخص سيطرته على تصرفاته.


4. التاريخ العائلي: في بعض الحالات، ينشأ الشخص في بيئة مليئة بالعنف، مما يجعله يعيد تكرار السلوكيات العنيفة في أسرته.

العنف الأسري: الأسباب والآثار والحلول آثار العنف الأسري

على الضحية:

التأثير النفسي: مثل الاكتئاب، القلق، أو الشعور بالعجز وعدم الثقة بالنفس.

التأثير الجسدي: الإصابات، الجروح، أو العجز الدائم.

التأثير الاجتماعي: العزلة الاجتماعية، فقدان العلاقات الشخصية أو تدمير صورة الفرد في المجتمع.


على المجتمع:

زيادة الجرائم: فالأفراد الذين يتعرضون للعنف في صغرهم قد يتحولون إلى مرتكبي جرائم في المستقبل.

تفكك الروابط الاجتماعية: تزايد حالات الطلاق أو النزاعات الأسرية، مما يؤثر على استقرار المجتمع.

 

كيفية معالجة العنف الأسري

1. التوعية المجتمعية: يجب أن تركز الحملات الإعلامية على أهمية التربية السليمة وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية بشكل إيجابي.


2. دعم الضحايا: إنشاء مراكز دعم تقدم المساعدة القانونية والنفسية للضحايا، وكذلك توفير مأوى آمن لهم.


3. تشديد القوانين: سن قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبي العنف الأسري، مع تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن المعتدين.


4. التثقيف الأسري: تدريب الأسر على أساليب التربية السليمة وحل النزاعات دون اللجوء إلى العنف.

 

العنف الأسري هو جرح يفتك بالمجتمع ويسبب آلامًا لا تُمحى. 

من أجل القضاء على هذه الظاهرة، يجب أن يتعاون الأفراد والمجتمع والحكومة في تقديم حلول عملية لنبذ العنف وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم. 

الأسرة هي أساس المجتمع، وإذا كانت خالية من العنف، فإن المجتمع بأسره سيكون أكثر استقرارًا وازدهارًا.

 

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين جمعية المودة للتنمية الأسرية و مركز تعارفوا للإرشاد الأسري
  • العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع
  • العنف الأسري: مأساة صامتة داخل الجدران
  • نائب أمير الشرقية يتابع جهود الجمعيات الأهلية في تنمية المجتمع
  • %27 زيادة بمعاملات الزواج المدني في أبوظبي خلال عام
  • 63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
  • رئيس دائرة الطاقة- أبوظبي : يوم البيئة الوطني يجسد نهج الإمارات في التنمية المستدامة
  • العنف الأسري: قضية إنسانية تؤثر في الجميع
  • التفكك الأسري: الأسباب والآثار والحلول
  • "طاقة أبوظبي": يوم البيئة الوطني يجسد نهج الإمارات في التنمية المستدامة