منذ 18 عاما والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية مغلقا، وكم انتظر عشاق ومحبي الآثار والحضارة افتتاحه، ليتعرفوا على جوانب مهمة من تاريخ مصر وخاصة الإسكندرية عروس المتوسط، وهو ما حدث أمس بعد افتتاح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء للمتحف.

أغلق المتحف اليوناني الروماني في عام 2005 بهدف البدء في مشروع ترميمه، وبالفعل تم البدء فيه عام 2009 إلا أنه توقف عام 2011 لعدم توافر الإعتمادات المالية في ذلك الوقت، واستؤنف العمل بالمشروع عام 2018 حتى تم الإنتهاء منه بالكامل وافتتاحه أمس الأربعاء.

وخلال جولة “البوابة نيوز” بالمتحف، تحدثت الدكتورة ولاء محمد مصطفى مدير عام المتحف عن فكرة إنشائه، وقالت أنها بدأت في عام 1891م عندما فكر عالم الآثار الإيطالي "جوزيبي بويت" في تخصيص مكان يحتوي على الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها بالإسكندرية بما يعمل على  الحفاظ على تاريخها الثقافي، خاصة بعد أن تم إيداع تلك المكتشفات بمتحف بولاق بالقاهرة، ثم قام المهندس الألماني ديرتيش والمهندس الهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي عَلى طراز المباني اليونانية، وافتتح المتحف لأول مرة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر عام 1895م.

وتابعت: يضم المتحف مبنى إداري ويتكون من بدروم ودور أرضي و3 أدوار متكرر، كما أن مبنى المتحف يتكون من الباثيو، والدور الأرضي ويحتوي على 27 قاعة تضم القطع الأثرية والتي تم ترتيبها وفقًا للزمن التاريخي بداية من ما قبل الإسكندر الأكبر(القرن 5 ق.م  و) حتى العصر البيزنطي (القرن 6م)، بالإضافة إلى مخازن الآثار ومعامل ترميم الآثار العضوية وغير العضوية بالإضافة إلى دورات المياه.

وأضافت: أما الميزانيين فيتكونوا من 4 قاعات وهي قاعة التربية المتحفية والأرشيف والتسجيل والجيبسوتيكا وقاعة للدراسة، وتُعرض القِطَع الأثرية فى الدور الأول، وفقًا للتصنيف النوعي Thematic في ضوء مجموعة من الموضوعات، وهي قاعة النيل- الأجورا- اْلأرض المحمرة- الصناعة والتجارة- العملة- الفن السكندري- البوباسطيون- منطقة كوم الشقافة - المنحوتات السكندرية، بالإضافة إلى كافيريات، ومطاعم، مكتبة للكتب النادرة، قاعة للمحاضرات، مخازن الآثار، ودورات مياه.

وأكدت أن مشروع تطوير المتحف تضمن أعمال دهانات الحوائط من الخارج والداخل، وتدعيم الحوائط القديمة للمتحف بهيكل حديدي، وترميم واجهة المتحف الكلاسيكية، فضلا عن تطوير منظومتي الإضاءة والمراقبة، بالإضافة إلى تزويد  قاعة يطلق عليها اسم (egypsotica)  يعرض بها مجموعة من  المستنسخات الجبسية والتي كان يعرض بعضها بالمتحف القديم، بالإضافة إلى قسم تعليمي وأرشيف متحفي، والمكتبة التاريخية، ومخازن، ومركز للترميم.

كما تضمن المشروع رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية ويسرا، حيث تم تزويد المتحف بكافتريات وبيت للهدايا، كما تم إتاحة المتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم تخصيص دورات للمياه ومصاعد، وأماكن للتربية المتحفية لهم.

وتابعت الدكتورة ولاء محمد مصطفى حديثها قائلة: كما يحتوي المتحف على 6 ألاف قطعة أثرية تنوعت فى عرضها داخل القاعات، كما تم تغطية القاعات بمساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، من خلال العرض الدائم لسيناريو المتحف اليونانى الرومانى وإعادة العرض المتحفى.

أشارت إلى أنه تم طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفى الحديث بما  يجذب زوار المتحف المصريين وغير المصريين؛ لإبراز المزج الفكرى والفنى بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية. والتى تنقسم إلى الموضوعات التالية: الدولة الحاكمة والحياة السياسية في مصر خلال العصر البطلمى والرومانى، وعرض شكل الحياة اليومية اليونانية والرومانية بالإسكندرية، وعرض فكرة الديانة والعبادات في العصرين  اليونانى والرومانى Cults & Religion من خلال مجموعات المتحف اليونانى الرومانى المعروفة والمميزة مثل مجموعة الرأس السوداء ومجموعة أرض المحمرة، وعرض معبد التمساح ـ سوبك.

وأضافت مدير عام المتحف: تم عرض فكرة الإسكندرية والمعرفة والعلوم الفكرية، حيث كانت الإسكندرية منارة للعلوم والثقافات الحضارية المختلفة وكانت قبلة يحج اليها جميع علماء وفلاسفة العالم القديم لما لها من تأثير ثقافي وحضاري، وعرض التطور العقائدى الجنائزى في العصرين اليونانى والرومانى من خلال والمومياوات والتمائم والأواني الكانوبية وشواهد القبور الجانئزية وبورتريهات الفيوم والتوابيت عبر  العصور المختلفة التى مرت بها الإسكندرية بوجه خاص ومصر بشكل عام.

وتابعت: كما تم عرض الفن البيزنطى والفن القبطي من خلال القايا المعمارية المميزة (أفاريز، زخارف السقوف، قواعد الأعمدة، تتيجان، نسيج، عملات)، وعرض فكرة التجارة والتبادل التجاري والحرف المصرية،مثل ( العاج، العظم، الحلى، الفيانس)، والمنتشرة في أرجاء مصر المعمورة في العصور القديمة  والتى تم تبادلها مع بعض الدول الصديقة.

WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.36 PM WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.37 PM (1) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.37 PM WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.38 PM (1) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.38 PM WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.39 PM (1) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.39 PM (2) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.39 PM WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.40 PM (1) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.40 PM WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.41 PM (1) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.41 PM WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.42 PM (1) WhatsApp Image 2023-10-12 at 3.34.42 PM

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف اليوناني الروماني الحضارة مصطفي مدبولي بالإضافة إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

8 فوائد صحية مذهلة للزبادي اليوناني.. ما أفضل وقت لتناوله؟

توجد العديد من منتجات الألبان والأطعمة المفيدة للجسم منها الزبادي اليوناني، لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية والبروتينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، كما يحتوي على السكر الطبيعي الموجود بالحليب بخلاف أنواع الزبادي الأخرى، ما يمنحه قيمة غذائية كبيرة، بالإضافة إلى أنه يساعد في علاج بعض المشكلات الصحية، فما هي فوائد الزبادي اليوناني؟.

فوائد الزبادي اليوناني

الزبادي اليوناني من أكثر الأطعمة الصحية التي تحتوي على العديد من البروتينات والكالسيوم المفيدة للجسم، ومن ضمن تلك الفوائد التي أوضحها الدكتور إبراهيم عبد الحكيم، استشاري التغذية العلاجية في حديثه لـ«الوطن»، هي كاتالي:

يحتوي الزبادي اليوناني على الكالسيوم والبروتين، الذي يساعد على تكوين الأنسجة وبناء العضلات وتعزيز صحتها، كما يقلل إحتمالية الإصابة بهشاشة العظام. 

يحتوي على نسبة عالية من البروتين بخلاف الزباي العادي نتيجة لإزالة مصل اللبن منه، كما تنخفض به نسبة اللاكتوز فيكون مناسبا للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، يحتوي على نسبة أقل من السكر والكربوهيدرات، فهو مفيد لمرضى السكر. 

يحتوي على البروبيوتيك وهي البكتريا النافعة التي تساعد على الهضم وتعيد التوازن البكتيري الصحي في الأمعاء. 

يساعد على التخسيس وإنقاص الوزن، إذ يحتوي الزبادي اليوناني على نسبة جيدة من البروتين، فيساعد البروتين على تقليل الشهية والشعور بالجوع لفترات طويلة ما يؤدي إلى فقدان الوزن. 

 يساعد في تقليل ضغط الدم، لأنه يقلل الصوديوم في الجسم.

يحسين صحة القلب والأوعية الدموية حيث من خطر التعرض للأزمات القلبية او  السكتات الدماغية نتيجة زيادة الوزن او زيادة الكوليسترول في الدم التي تسبب ضيق في الشرايين.

توجد به كمية هائلة من البروتين، إذ يحتوي الكوب الواحد من الزبادي اليوناني على 5 إلى 10 جرامات من البروتين، كما يساعد البروتين على تحسين التمثيل الغذائي وتعزيز الحرق في الجسم، ولكن تناول الزبادي اليوناني وحده لا يضمن زيادة حرق السعرات، ولذلك يجب إدراجه ضمن نظام غذائي متوازن يحتوي على مستويات جيدة من البروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية، وفقا لما ذكره الدكتور عبد الحكيم. 

يعد الزبادي اليوناني مهدئا للأعصاب لأنه يقلل من الضغط والتوتر العصبي والارق، فيفضل تناوله قبل النوم كوجبة خفيفة. 

وأكد استشاري التغذية العلاجية، ضرورة عدم الإفراط في تناول الزبادي اليوناني لأنه قد يسبب العديد من المشكلات الصحية مثل زيادة الأحماض الأمينية فيفضل تناوله مرة واحدة في اليوم بعد وجبة العشاء.

مقالات مشابهة

  • سر أنفاق جوبر.. 27 كيلومترا تحكي صمود بوابة دمشق إلى الغوطة
  • متحف الأحياء المائية تحفة فنّية في الإسكندرية
  • وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” يزور المتحف المصري الكبير
  • إعلان من تل أم العقارب بذي قار: العثور على 20 قطعة أثرية (صور)
  • زينة وأضواء وفوانيس رمضان.. استعدادات الكوربة لاستقبال الشهر الكريم
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع محطة مياه القناطر الخيرية
  • رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال إنشاء حمام سباحة نصف أولمبي بالتربية الرياضية
  • 8 فوائد صحية مذهلة للزبادي اليوناني.. ما أفضل وقت لتناوله؟
  • مبادرات محلية أمام المتحف الوطني بدمشق تدعو لمواجهة التنقيب غير الشرعي عن الآثار السورية
  • وزير الخارجية الروماني يشيد بدور مصر فى أزمة قطاع غزة