إيهود باراك: هجوم حماس كشف فشلا سياسيا في إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، الخميس، الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية، بأنها "فشل سياسي لإسرائيل".
وقال باراك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إنه "من الواضح أن العمليات الاستخباراتية التي يقال إنها فشلت، تمتد أيضا إلى الناحية السياسية".
واعتبر أن "الوقت الراهن ليس مناسبا لمعرفة من كان مسؤولا عن الخرق الداخلي"، مضيفا: "بالتأكيد سيكون هناك تحقيق كامل لتحديد المسؤول عن الأخطاء التي ارتُكبت من الجانب الإسرائيلي، فلن نترك الأمور غير واضحة".
وطالت انتقادات الجوانب الاستخباراتية والأمنية لدى إسرائيل، بسبب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية، وأسفر عن مقتل المئات من المدنيين الإسرائيليين.
وقال باراك: "لا أعتقد أنه من الذكاء الحديث عن تفاصيل (الوضع السياسي الداخلي) في هذا الوقت.. الآن متحدون وتركيزنا على الحرب، وسيأتي الوقت لكي نعلم من هو المسؤول عما حصل".
أدرعي: كانت لدينا مؤشرات ميدانية قبل هجوم حماس ولم نستخلص العبر منها حدد الجيش الإسرائيلي، الخميس، هوية 97 شخصا من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من الحرب خلال المرحلة الحالية هو "ضرب حماس وتصفية قياداتها"،وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق على ضرورة تحرير المختطفين لدى حماس في غزة، مردفا: "هناك عدد لا بأس به من المختطفين الإسرائيليين من الجنود، لكن الغالبية هم من المدنيين"، لافتا إلى أن "حماس قد تحرر بعض الرهائن ممن يحملون جنسيات أجنبية".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هناك "مئات المفقودين" بعد هجوم حماس، من بينهم قرابة 150 مختطفا لدى الحركة.
وقال باراك إن "الصدمة كبيرة" جراء هجوم حماس، لكن الإسرائيليين "يتحدون عندما يتعرضون للتحديات والتهديدات".
وقال: "بدأنا بحشد أكثر من 300 ألف جندي، كما جاءت حكومة وحدة وطنية جديدة، ونحن نحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، ونتطلع للعمل لإنهاء هذه الحرب".
وباراك (81 عاما) يعد سياسيا إسرائيليا بارزا سبق له أن شغل منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة بين 1999 و2001. كما سبق له أن شغل منصب رئيس الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي.
وفي مقابلته مع "الحرة"، أكد باراك أن إسرائيل "تركز اليوم على إنهاء المهمة، وهي الشلل الكامل للقدرات التشغيلية لحماس، وسنقوم بهذا الأمر باحترام القانون الدولي"، مضيفا: "لا خيار أمامنا سوى ضمان ألا تستطيع حماس إطلاق عملية مماثلة مرة أخرى".
ومضى قائلا: "لا نخطط للقضاء على غزة بكاملها، بل نحن نستهدف حماس فقط، أما غيرها من المنشآت التي لا علاقة لها بحماس فلا تخصنا. الصواريخ التي أطلقتها حماس موجودة في أماكن حساسة ومختلفة بالقرب من المستشفيات والمدارس، ومسلحو حماس يشعروا بالأمان بالعمل من تلك الأماكن".
جثث متناثرة في "كفار عزة".. ومساع إسرائيلية مستمرة لتحديد هوية الضحايا تكافح السلطات الإسرائيلية للتعرف على هوية جثث بالقرى التعاونية الصغيرة التي تشكل غلاف قطاع غزة وذلك في أعقاب الهجوم الدموي لمسلحي حركة حماس.وانتقد السياسي الإسرائيلي البارز، السلطة الفلسطينية، على اعتبار أنها "لم تبد أي استعداد لمنع الإرهاب"، رغم أنه قال إنها "الجهة الشرعية الممثلة" للفلسطينيين.
وتابع: "دون القضاء على حماس، لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تقول إنها ممثل للشعب الفلسطيني، لأن نصف الشعب تحت السيطرة الإرهابية لحماس".
وتسيطر حماس على غزة منذ عام 2007 بعد فوزها في الانتخابات، وطردها لحركة فتح التي تحكم في الضفة الغربية. وتوعدت إسرائيل، الخميس، بـ "سحق" حماس وتدميرها" بعد شن الحركة هجوما غير مسبوق عليها.
وردا على تأثير الحرب الدائرة رحاها حاليا على التطبيع السعودي الإسرائيلي، قال باراك إن الصفقة "لن تعود على الطاولة في الوقت الراهن، بعد هجمات حماس".
وأضاف: "الشرق الأوسط يتغير باستمرار حتى دون حرب، ولكنه أيضا سيتغير مع هذه الحرب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها طيران العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.
واطلع الفريق الاممي وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، ومعهم وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، ووكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي وتعرض البعض منها للخروج عن الخدمة، والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح مجمل حول كارثة هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي بالميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع لرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاثة دوريات ميدانية متواصلة.
وقال وزير النقل “ما وقع ويقع في اليمن يحصل اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا، والمجرم واحد”.. موضحًا أن القوانين والتشريعات الدولية في هذا الجانب واضحة في تجريمها لكل الأفعال التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيل هذه البعثة، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للقيادات العليا في البعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
وأكد الوزير قحيم، أن على الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم القيام بدورها المنشود تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس الغاصب المحتل، لم يراعِ أي معاهدة او قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.. مؤكدا أن رسالتنا للمجتمع الدولي والامم المتحدة هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني في نصرة فلسطين حتى وقف العدوان على غزة.
رافقهم خلال الزيارة، نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر عبدالله النصيري، ومدير فرع شركة النفط عدنان محمد الجرموزي.