الحرة:
2025-01-23@09:49:58 GMT

إيهود باراك: هجوم حماس كشف فشلا سياسيا في إسرائيل

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

إيهود باراك: هجوم حماس كشف فشلا سياسيا في إسرائيل

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، الخميس، الهجمات التي شنتها حركة حماس الفلسطينية، بأنها "فشل سياسي لإسرائيل".

وقال باراك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إنه "من الواضح أن العمليات الاستخباراتية التي يقال إنها فشلت، تمتد أيضا إلى الناحية السياسية".

واعتبر أن "الوقت الراهن ليس مناسبا لمعرفة من كان مسؤولا عن الخرق الداخلي"، مضيفا: "بالتأكيد سيكون هناك تحقيق كامل لتحديد المسؤول عن الأخطاء التي ارتُكبت من الجانب الإسرائيلي، فلن نترك الأمور غير واضحة".

وطالت انتقادات الجوانب الاستخباراتية والأمنية لدى إسرائيل، بسبب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية، وأسفر عن مقتل المئات من المدنيين الإسرائيليين. 

وقال باراك: "لا أعتقد أنه من الذكاء الحديث عن تفاصيل (الوضع السياسي الداخلي) في هذا الوقت.. الآن متحدون وتركيزنا على الحرب، وسيأتي الوقت لكي نعلم من هو المسؤول عما حصل".

أدرعي: كانت لدينا مؤشرات ميدانية قبل هجوم حماس ولم نستخلص العبر منها حدد الجيش الإسرائيلي، الخميس، هوية 97 شخصا من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من الحرب خلال المرحلة الحالية هو "ضرب حماس وتصفية قياداتها"، 

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق على ضرورة تحرير المختطفين لدى حماس في غزة، مردفا: "هناك عدد لا بأس به من المختطفين الإسرائيليين من الجنود، لكن الغالبية هم من المدنيين"، لافتا إلى أن "حماس قد تحرر بعض الرهائن ممن يحملون جنسيات أجنبية".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هناك "مئات المفقودين" بعد هجوم حماس، من بينهم قرابة 150 مختطفا لدى الحركة.

وقال باراك إن "الصدمة كبيرة" جراء هجوم حماس، لكن الإسرائيليين "يتحدون عندما يتعرضون للتحديات والتهديدات".

وقال: "بدأنا بحشد أكثر من 300 ألف جندي، كما جاءت حكومة وحدة وطنية جديدة، ونحن نحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، ونتطلع للعمل لإنهاء هذه الحرب".

وباراك (81 عاما) يعد سياسيا إسرائيليا بارزا سبق له أن شغل منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة بين 1999 و2001. كما سبق له أن شغل منصب رئيس الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي.

وفي مقابلته مع "الحرة"، أكد باراك أن إسرائيل "تركز اليوم على إنهاء المهمة، وهي الشلل الكامل للقدرات التشغيلية لحماس، وسنقوم بهذا الأمر باحترام القانون الدولي"، مضيفا: "لا خيار أمامنا سوى ضمان ألا تستطيع حماس إطلاق عملية مماثلة مرة أخرى".

ومضى قائلا: "لا نخطط للقضاء على غزة بكاملها، بل نحن نستهدف حماس فقط، أما غيرها من المنشآت التي لا علاقة لها بحماس فلا تخصنا. الصواريخ التي أطلقتها حماس موجودة في أماكن حساسة ومختلفة بالقرب من المستشفيات والمدارس، ومسلحو حماس يشعروا بالأمان بالعمل من تلك الأماكن".

جثث متناثرة في "كفار عزة".. ومساع إسرائيلية مستمرة لتحديد هوية الضحايا تكافح السلطات الإسرائيلية للتعرف على هوية جثث بالقرى التعاونية الصغيرة التي تشكل غلاف قطاع غزة وذلك في أعقاب الهجوم الدموي لمسلحي حركة حماس.

وانتقد السياسي الإسرائيلي البارز، السلطة الفلسطينية، على اعتبار أنها "لم تبد أي استعداد لمنع الإرهاب"، رغم أنه قال إنها "الجهة الشرعية الممثلة" للفلسطينيين.

وتابع: "دون القضاء على حماس، لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تقول إنها ممثل للشعب الفلسطيني، لأن نصف الشعب تحت السيطرة الإرهابية لحماس".

وتسيطر حماس على غزة منذ عام 2007 بعد فوزها في الانتخابات، وطردها لحركة فتح التي تحكم في الضفة الغربية. وتوعدت إسرائيل، الخميس، بـ "سحق" حماس وتدميرها" بعد شن الحركة هجوما غير مسبوق عليها.

وردا على تأثير الحرب الدائرة رحاها حاليا على التطبيع السعودي الإسرائيلي، قال باراك إن الصفقة "لن تعود على الطاولة في الوقت الراهن، بعد هجمات حماس".

وأضاف: "الشرق الأوسط يتغير باستمرار حتى دون حرب، ولكنه أيضا سيتغير مع هذه الحرب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة

القدس المحتلةـ غابت "نشوة" النصر المطلق المزعوم، الذي وعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طوال فترة الحرب على قطاع غزة، وتصدرت مشاهد الغضب والحزن لدى الإسرائيليين، وذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما يؤكد الإجماع الإسرائيلي على الفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة.

وتجلى هذا الإجماع في حجم الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال في شمال القطاع، وهو ما يؤكد أن فصائل المقاومة ما زالت تتمتع بمزايا عسكرية ولديها قدرات وترسانة لخوض مواجهة مستقبلية مع إسرائيل، ويعكس فشل تل أبيب في القضاء على مقدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العسكرية، وكذلك المقدرات السلطوية للحركة في الحكم بغزة.

واستند هذا الإجماع إلى الاعتراف الإسرائيلي بأنه في مناطق شمال القطاع كافة، حيث كانت القوات الإسرائيلية تخوض المعارك مع المقاومة، وتروج القيادات العسكرية أنها نجحت في القضاء على مقاتلي حماس، وكانت قوات حماس تعود للمناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال.

وتتوافق قراءات المحللين والباحثين فيما بينها على أن الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب يعكس الفشل السياسي للحكومة، وكذلك الإخفاق العسكري للجيش، وهو الفشل الذي يفتح الباب لمراجعات، وسط وجهات نظر نقدية تسلط الضوء على مسألة الإخفاق العسكري في الحرب والسخرية مما أطلقه نتنياهو "النصر المطلق"، الذي اعتبرته بعض القراءات والتقديرات بـ"الهزيمة".

جيش الاحتلال أخفق في السيطرة على شمال غزة (الجزيرة) خسائر فادحة

وقال الباحث بالشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، إن إسرائيل لم تحقق أيا من الأهداف المعلنة للحرب، وذلك على الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في قطاع غزة.

إعلان

واستعرض شلحت -في حديث للجزيرة نت- طبيعة الخسائر للأهداف المعلنة، ولعل أبرزها إطلاق سراح "الرهائن" الذي لم يكن ذات أولوية بالمرحلة الأولى، وتحول إلى سلم الأولويات بإنجازه من خلال الترويج لمزيد من الضغط العسكري لتحقيقه، لكن في نهاية المطاف لم يتحرر أحد من "المختطفين" إلا من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.

ولفت الباحث بالشأن الإسرائيلي إلى أن الهدف الأبرز الذي روجت له إسرائيل، طوال فترة الحرب، هو القضاء على حركة حماس عسكريا وسياسيا، قائلا إنه "لربما دمرت إسرائيل جزءا من ترسانة المقاومة، لكنها فشلت في القضاء على مقدراتها العسكرية، خاصة أن مقاتلي حماس وقبيل أسابيع من الاتفاق كبّدوا الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بالقوات والمعدات".

جيش الاحتلال لم يستطع القضاء على المقاومة (الجزيرة) غياب الحسم

ويوضح شلحت أن جيش الاحتلال أخفق أيضا في تحقيق الهدف الأساس بألا يشكل قطاع غزة تهديدا أمنيا لإسرائيل في اليوم التالي للحرب، الأمر الذي يشير إلى أنه لا يوجد لتل أبيب أي خطة بعد انتهاء الحرب.

ولفت إلى أن ما تطرحه إسرائيل بهذا الصدد يتلخص في عدم الموافقة على أن تكون حماس جزءا من السلطة في القطاع، وهو الطرح الذي يتعارض مع الخطط الإقليمية والدولية كافة، التي ترى حماس جزءا لا يتجزأ من إدارة السلطة والحكم في غزة في اليوم التالي للحرب.

صالح لطفي: المقاومة بقيت صامدة في غزة وحظيت بحاضنة شعبية غير مسبوقة (الجزيرة) المظلومية التاريخية

ويرى المحلل السياسي والباحث بالمجتمع الإسرائيلي صالح لطفي أن الإجماع بتل أبيب بعدم تحقيق أهداف الحرب هو نتائج للتركيبة المجتمعية والسياسية والحزبية والدينية في إسرائيل، وهي التركيبة التي أخذت تتبلور بعد الانتفاضة الثانية، إذ كانت بوصلة المجتمع الإسرائيلي بجميع مكوناته التوجه نحو اليمين والفاشية.

إعلان

وعزا لطفي -في حديث للجزيرة نت- الإجماع على عدم تحقيق أهداف الحرب إلى 3 معضلات يعاني منها المجتمع الإسرائيلي، وهي الشك والريبة والهواجس، وكذلك الموروث التاريخي ما قبل قيام إسرائيل، والمتلخص في ظاهرة المظلومية التي ترافقهم في ضوء ما حدث معهم في أوروبا، إضافة للمعضلة الثالثة وهي نكبة الشعب الفلسطيني التي ما زالت تلاحقهم.

ويعتقد الباحث بالمجتمع الإسرائيلي أن معركة طوفان الأقصى كسرت المظلومية التاريخية على مستوى الشعوب والأنظمة على مستوى العالم، إذ بقيت مجموعات صغيرة بالمجتمع الغربي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني ما زالت تتبنى جوهر المظلومية التاريخية للإسرائيليين.

نشاط قوات من لواء "الناحال" في بيت حانون بقطاع غزة (الجزيرة) حالة وجودية

وتعليقا على معاني ودلالات الإجماع الإسرائيلي بعدم تحقيق أهداف الحرب، أوضح لطفي أن ذلك يعود بالأساس إلى حالة الريبة وفقدان المظلومية لدى الإسرائيليين، الذين باتوا يتساءلون "ماذا بعد؟"، وهو السؤال الذي يعكس الحالة الوجودية، وذلك خلافا للفلسطينيين في قطاع غزة الذين فقدوا كل شيء، لكنهم يصرون على العودة لأرضهم ومنازلهم المدمرة، وهي مشاهد ترهب المجتمع الإسرائيلي.

ويعتقد أن هذه المشاهد والمشاعر، التي تحمل في طياتها وجوهرها أبعادا أخلاقية ووجودية، تدلل على تشكل أول حالة انكسار بالمجتمع الإسرائيلي الذي ما عاد قويا، وما عاد قادرا على تحمل مزيد من تداعيات الصراع، كما يظهر أن الحكومة الإسرائيلية ما عادت قوية، إذ أثبتت الأحداث أن إسرائيل تعتمد على الدعم الأميركي والغربي.

وفي قراءة لخسائر إسرائيل من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، يشير لطفي إلى أن حكومة نتنياهو قبلت اليوم ما رفضته في خطة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، في مايو/أيار 2024، إذ كانت راهنت على عامل الوقت من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وكسر شوكتها، لكن المقاومة بقيت صامدة في غزة وحظيت بحاضنة شعبية غير مسبوقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بعد الحرب..إسرائيل تريد السلام في غزة لكنها لن تمول إعادة الإعمار
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • فرصة لشن هجوم بري محتمل.. عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين
  • الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر
  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • صدمة في الجانب الإسرائيلي من صمود غزة وحضور القسام
  • كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟