الإبادة الجماعية في رواند| استئناف المحاكمة في بروكسل مع اثنان من المتهمين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
استؤنفت محكمة في بروكسل، محاكمة اثنان من مرتكبى جرائم الإبادة الجماعية في رواندا ، أحدهما لم يحضر، بسبب مرضه وبلوغه 76 عامًا.
بدء معركة المحكمة العليا في المملكة المتحدة حول سياسة الترحيل في روانداأفاد رئيس المحكمة الجنائية الدولية، أن الجلسة يمكن أن تستمر لأن محاميه المتغيب وافق علي تمثيله، حيث أنه يعاني من مرض ويجب أن يبقى في المستشفى لمدة أسبوعين آخرين على الأقل.
وقال رئيس المحكمة، إنه أمر بإجراء فحوصات طبية للرجل السبعيني، لتأكد من قدرته لحضور الجلسة أم لا، مؤكدًا بأنه تلقي رسائل من المريض.
وجاء مضمون الرسالة، أن باسابوسي تم إدخاله أيضًا إلى المستشفى بسبب عدوى جلدية، ربما نتيجة لمرض السكري، ويحتاج إلى رعاية في المستشفى لمدة أسبوعين آخرين على الأقل.
مرتكبى جرائم الإبادة الجماعية في رواندايعد المتهم بيير باسابوسي، الذى يبلغ من العمر 76 عامًا، وسيرافين تواهيروا، يبلغ من العمر 65 عاماً، وهما روانديان قريبان من الزوجين الرئاسيين السابقين هابياريمانا ،اللذين لجأا إلى بلجيكا، متهمان بإرتكاب جرائم حرب و إبادة جماعية.
يعاني باسابوسي من اضطرابات الخرف، منذ عدة سنوات ومن وجهة نظر الطب النفسي العصبي، يبدو أن حالته تدهورت أكثر، منذ التقييم الأخير في عام 2021، وفقا للتقرير الطبي،.
و يعاني أيضًا من فقدان الذاكرة الجزئي، و"اضطرابات في معالجة المعلومات وبعض الارتباك المكاني والزماني، كما جاء في النص الموقع من قبل طبيب نفسي.
فالتواهيروا متهم بقيادة ميليشيا إنتراهاموي (متطرفي الهوتو) في كيجالي والتي كانت مسؤولة عن عشرات جرائم القتل في الفترة من إبريل إلى يوليو 1994.
كما أنه متهم بارتكاب عشرات حالات اغتصاب لنساء من التوتسي.
ومن جانبه، اتهم بيير باسابوسي، وهو جندي سابق تحول إلى رجل أعمال ثري، بتزويد رجال الطواهيروا بالمال والسلاح.
كان باسابوسي عضوًا سابقًا في الحرس الرئاسي في السبعينيات، وكان أيضًا أحد المساهمين في راديو وتلفزيون ليبر دي ميل كولينز، المشهور ببثه دعوات لقتل التوتسي أثناء الإبادة الجماعية.
ووفقا للأمم المتحدة، في الفترة ما بين أبريل ويوليو 1994، قُتل ما لا يقل عن 800 ألف شخص في الإبادة الجماعية، معظمهم من التوتسي ولكن أيضًا من الهوتو المعتدلين.
هذه هي المحاكمة السادسة في بلجيكا فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للتوتسي التي ارتكبت في رواندا بين أبريل ويوليو 1994.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كيجالي الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يصف الحرب على غزة بأنها تحمل خصائص الإبادة الجماعية
أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، أن ما يحدث في قطاع غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية وفق بعض الخبراء، مطالبا بالتحقيق فيما "إذا كانت الممارسات الإسرائيلية في القطاع تتوافق مع هذا التعريف".
وجاءت هذه التصريحات ضمن كتاب حواري مع البابا يحمل اسم "الأمل لا يخيب أبدًا. الحجاج نحو عالم أفضل"، نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية مقتطفات منه.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب الذي أعده هيرنان رييس ألكايد استنادًا إلى مقابلات مع البابا، الأسبوع القادم بمناسبة "اليوبيل البابوي" لعام 2025.
وذكر البابا في الكتاب: "حسب بعض الخبراء، إن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية. يجب التحقيق بعناية فيما إذا كان يتوافق ذلك مع هذا التعريف الذي حدده المحامون والمنظمات الدولية".
وتطرق البابا في كتابه إلى قضايا الهجرة ومشاكلها ودعا لحلها ومعالجة أسبابها في بلدانها.
وتحت موضوع الهجرة تطرق الباب في كتابه للأوضاع في غزة وقال :" أفكر بشكل خاص في إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين غادروا غزة في وقت ضربت فيه المجاعة وأصبح من الصعب وصول الغذاء والمساعدات إلى أراضيهم".
وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وجه البابا انتقادات حول "تصاعد العنف"، وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعدد من المدنيين اللبنانيين، قد تجاوزت حدود الأخلاق الإنسانية، خاصةً وأنها استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى معاناة كبيرة بين المدنيين.
وجاء رد البابا فرنسيس وهو في طريقه عائدا إلى الفاتيكان من بلجيكا على سؤال عن قيام "إسرائيل" بقتل حسن نصر الله في غارة على منطقة سكنية من بيروت، حولت العديد من المباني السكنية إلى أنقاض، حيث لم يذكر فرنسيس "إسرائيل" بالاسم، لكنه قال إنه يدلي بتصريحات عامة، قائلا "الدفاع يجب أن يكون دائما متناسبا مع الهجوم".
وركز في تصريحاته على مفهوم "النسبية في الحرب"، مشيرًا إلى أنه حتى في أسوأ الصراعات يجب أن تلتزم الأطراف المتحاربة بمبادئ أخلاقية. وتابع بقوله: "من غير المقبول استخدام القوة العسكرية بشكل غير متناسب، حيث تتسبب تلك الأفعال في مقتل العديد من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالصراع".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.