كشف محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، عن الفرق بين «الديبت كارد»، أي  بطاقات الخصم المباشر كما يطلق عليها، و«الكريديت كارد» أو بطاقات الائتمان، ولماذ تم فرض ضوابط على البطاقة الأولى من قبل البنك المركزي والبنوك المصرية بإيقاف التعاملات الأجنبية خارج مصر، ولم يحدث ذلك مع النوع الثاني من البطاقات.

شرح الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن أغلبية العملاء يعملون على استخدام الديبت كارد، كونه أسهل في الاستعمال، ولأنه يعمل على السحب من الرصيد مباشرةً، سواء حساب توفير أو جاري الخاص بالشخص، بدون إلزامه بحد معين، أي بشكل أبسط يمكنه الدفع أو السحب من خلاله حتى انتهاء رصيده، بدون إلزامه بحد أقصى، سواء بالعملة المحلية أو الأجنبية.

الفرق بين بطاقات الكريديت كارد والديبت كارد

وأضاف «أنيس» أنه بينما بطاقات الكريديت كارد، أي الائتمان، تعمل على أنها تقرض العميل مبلغاً محدداً بالاتفاق مع البنك، لاستخدامه بشرط سداده بتاريخ معين، مشيراً إلى أن هناك بعض البنوك التي تسمح باستعمالها بالعملية المحلية فقط، وأخرى بالعملة المحلية والأجنبية.

السبب وراء إيقاف المعاملات الأجنبية خارج مصر

وعن سبب إيقاف المعاملات الأجنبية خارج مصر على بطاقات الديبت كارد، أي الخصم المباشر، ولم يحدث ذلك في الكريديت كارد، أجاب الخبير الاقتصادي بأن العملاء في الفترة الماضية استغلوا استخدام بطاقات الخصم المباشر بشكل مبالغ فيه، مما تسبب بالسلب.

وأضاف أن هناك فجوة تمويلية دولارية، لذا يجب أن يكون هناك وعي للعملاء وأولويات في الإنفاق، موضحاً أن هناك الكثير من الأفراد الذين عملوا على استخدام المعاملات الأجنبية خارج مصر بشكل مبالغ فيه أو غير منطقي، على حسب وصفه.

وضرب الخبير الاقتصادي مثالاً على تصرفات عدد كبير من العملاء، أنهم يسافرون إلى بلدان أخرى لشراء بضائع بأسعار رسمية، أو السحب بالعملة الأجنبية، ثم يعملون على بيعها في السوق السوداء، لذا كان على المركزي عمل إجراء بوقف التعاملات بالعملة الأجنبية خارج مصر مؤقتاً، حتى حل هذه المشكلة.

ونوه «أنيس» إلى أنه منذ عامين، كان حجم استخدام هذه البطاقات يبلغ حوالي 60 مليون دولار في الشهر، ولكنه ارتفع إلى 600 مليون دولار، بسبب الممارسات الخاطئة من قبل الأشخاص.

وأكد الخبير الاقتصادي أن قرار المركزي يعتبر تحركاً طبيعياً ومتوقعاً ومطلوباً من أجل مواجهة هذا التلاعب من العملاء، ولضبط الأمر في سوق سعر الصرف، وسد الفجوة التمويلية، وتغيير نظام التعامل على هذه البطاقات، ولضمان الاستخدام بشكل منطقي وطبيعي بدون التلاعب في السوق السوداء.

وبالنسبة للكريديت كارد، من الممكن استخدامه محلياً وأجنبياً في بعض البنوك، بشروط معينة، ولكن يكون هناك حد للسحب، ليس مثل الديبيت كارد.

إجراء إيقاف المعاملات الأجنبية

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن إجراء إيقاف المعاملات الأجنبية خارج مصر بالنسبة ببطاقات الخصم المباشر سبق وتم وضع قيود على التعامل بها من قبل البنك المركزي في عام 2016، ثم عاد مرة أخرى ليقرر التعامل عليها بشكل طبيعي، بعد بضعة أشهر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بطاقات الخصم المباشر البنك المركزي المصري الخبیر الاقتصادی الخصم المباشر

إقرأ أيضاً:

كشف إسرائيلي عن أهم مطالب نتنياهو لترامب في أول قمة بينهما

مع بدء العدّ التنازلي لتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين ‏نتنياهو أن يقدم له سلسلة من المطالب الحاسمة، بدءا من عودة الأسرى من غزة، إلى تعزيز القدرات العسكرية ‏ضد إيران والحوثيين، مما زاد من الشكوك الإسرائيلية من إمكانية استجابة ترامب لهذه المطالب.‏

دان أركين الكاتب في مجلة يسرائيل ديفينس، توقع أن "يطلب نتنياهو عقد لقاء عاجل مع ترامب، وربما ‏من المستحسن أن يطلب ذلك، فالاثنان يعرفان بعضهما جيدا، ولديهما لغة مشتركة، ومن المؤكد أن الأول يستعد ‏جيدا للاجتماع بالثاني، وسيتشاور مع وزيره المقرب رون ديرمر، ووزير الحرب، ورئيس الأركان ورؤساء الأجهزة ‏الأمنية، ثم سيصعد على متن طائرته، وفي جيبه قائمة مشتريات يأخذها في رحلته الطويلة للولايات المتحدة، ‏وسيكون لديه الوقت لحفظ العناصر الموجودة في القائمة جيدا".‏

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "القائمة المقترحة التي سيقدمها نتنياهو لترامب ستتكون من عدة ‏فصول: أقسام "الطلبات العاجلة"، وأقسام سياسية تتعلق بحاضر إسرائيل ومستقبلها في مواجهة جميع جيرانها، ‏وأقسام التسوق الفعلي والعناصر المعدات اللازمة للجيش، بعضها أكثر إلحاحا، وأخرى أقلّ". ‏



وأشار أنه "على رأس قائمة المطالب، وبمستوى من الإلحاح لا يمكن تجاوزه، تأتي قضية المختطفين في ‏غزة، ولن نعرف ماذا سيحدث في القضية إلا بعد يوم من أداء ترامب اليمين، لكن سيُطلب من نتنياهو ممارسة ‏كامل قدراته التفسيرية والسياسية والدبلوماسية حتى يغادر ترامب الاجتماع به مقتنعا بما قدمه من رواية، وهو ‏الذي يعلم أن الأخير لا يمكن التنبؤ به".‏

وأوضح أن "المطلب الثاني الذي سيقدمه نتنياهو لترامب يتعلق بإيران وبرنامجها النووي والحوثيين، ‏وسيستمع الأول باهتمام لتفاصيل رأي الثاني بهذا الشأن، وهو الذي انسحب في 2015 من الاتفاق النووي، فكيف ‏سيكون رأيه اليوم، وماذا ينوي القيام به، رغم أن نتنياهو سيشرح لترامب القدرات العملياتية لإلحاق ضرر جسيم ‏بالمشروع النووي الإيراني، مع طلبه بمشاركة العديد من الشركاء لمواجهته، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".‏

وأشار إلى أن "نتنياهو سيقدم لترامب مهمة أخرى ليست إسرائيلية فحسب، بل عالمية، وتتعلق بمهاجمة ‏الحوثيين للسفن التجارية، وما أسفر عنه من ارتفاع أسعار البضائع في جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات ‏المتحدة، فيما يقضي مئات آلاف الإسرائيليين ساعات في الملاجئ ليلا بسبب الطائرات بدون طيار والصواريخ ‏التي يطلقها الحوثيون، صحيح أن إسرائيل قادرة على التعامل بمفردها معهم، لكن هناك خطط بعيدة المدى ‏لضربات جوية متقدمة، وفرض حصار بحري عليهم، واغتيال قادتهم".‏

وأضاف أن "نتنياهو سيشرح لترامب، أن مواجهة الحوثيين مهمة عالمية، فالأسطولان الخامس والسادس ‏موجودان في المنطقة، ويهاجمانهم، ولكن بجرعات صغيرة، ليس إلى حدّ الحسم، ولدى واشنطن مئات الطائرات ‏المقاتلة في المنطقة، وهي قوة عسكرية هائلة يجب تعبئتها لهذه المهمة، وإزالة التهديد الحوثي، صحيح أنه يمكن ‏للقوات الجوية الإسرائيلية مهاجمة اليمن، وقد فعلت ذلك عدة مرات، لكن بسبب بعد المسافة سيكون من الصعب ‏عليها تنفيذ هجوم قوي متواصل يستمر عدة أيام، أما الأميركيون فلديهم مثل هذه القدرات للقضاء على التهديد".‏

وأكد أن "القائمة التي سيقدمها نتنياهو إلى ترامب ستشمل "مواد بقالة" حقيقية، تتمثل بعناصر من ‏المعدات التي يحتاجها جيش الاحتلال، بعضها بشكل عاجل، خاصة طائرات بوينغ ‏KC-46‎‏ للتزود بالوقود، ‏حيث تقوم طائرات إعادة التزود بالوقود التابعة لشركة ‏HA‏ بعمل جيد في إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في ‏طريقها لليمن، والعودة إليها، لكنها أصبحت قديمة". ‏

وأضاف أنه "بانتظار طائرات بوينغ المقاتلة المتطورة من طراز ‏F-15IA‎، التي تعادل الطراز الأمريكي ‏EX‏ الأكثر تطورا، تصل طائرات الشبح المقاتلة التابعة لشركة لوكهيد مارتن من طراز ‏F-35‎‏ لقاعدة نيفاتيم بوتيرة ‏محددة وبانتظام، ويتوق سلاح الجو لطائرات هليكوبتر قتالية جديدة من طراز بوينغ، وصواريخ "باتان" التي فعلت ‏العجائب في العالم، خاصة في الحرب على غزة". ‏

وزعم أن "سلاح الجو يحتاج لقنابل وأسلحة أساسية بعيدة المدى، تزن طنا أو طنين، ولكن تم تجميد ‏بعض هذه الأسلحة الحيوية في عهد إدارة جو بايدن، لكن القوات الجوية ستحتاج إليها لضرب إيران، وفي ظل ‏تصريحات ترامب عدة مرات في الأشهر الأخيرة بأنه ملتزم بصنع السلام والقضاء على الحروب، وحلمه بجائزة ‏نوبل للسلام، فإنه سيجد لغة مشتركة مع الجزء السياسي من قائمة المشتريات، وهنا أتمنى أن يضع نتنياهو على ‏طاولة ترامب التقدم نحو اتفاقيات مستقبلية جديدة مع العالم العربي، وبداية التقدم في القضية الفلسطينية".‏



وأشار أن "التطبيع مع السعودية سيكون على أجندة نتنياهو في لقائه مع ترامب، صحيح أنه يبدو اليوم ‏خياليا، لكن الأخير يسعى للسلام، ولتحقيقه لابد من عقبات ومراحل وسطية تتعاون فيها إسرائيل والولايات ‏المتحدة لتطوير ورعاية اتفاقيات التطبيع، لإقناع الدول العربية بالتعاون مع دولة الاحتلال، خاصة السعودية، ‏وغني عن القول أن مثل هذه الخطوات ستتطلب من حكومة الاحتلال تقديم تنازلات كبيرة، مما سيجعل تشكيلتها ‏الحالية ترفض مثل هذه الخطوات، وبالتالي تصعّب المضي قدما في تطبيع العلاقات مع السعودية".‏

وأكد ان "الطلبات الإسرائيلية أعلاه سيحضرها نتنياهو للبيت الأبيض، تجعل أمامنا مثلث مركزي ثلاثي ‏الأطراف: الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، ومن المقرر أن يلعب هذا المثلث دورا مركزيا في المنطقة، صحيح ‏أن أمامنا أحزابا إسرائيلية عنيدة، ترفض التنازلات، وتحيط بحكومة الاحتلال الضغوط السياسية والدينية من ‏الداخل والخارج، لكننا نتعامل مع رئيس أميركي يحلم بإنهاء الحروب، وإحلال الهدوء في المنطقة".‏

مقالات مشابهة

  • الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه
  • برلماني: الدولة وضعت خطة رائدة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • الأمم المتحدة: أطفال غزة يموتون من البرد وليس هناك مؤشر على توقف الرعب هناك
  • الخبير والمثمن العقاري محمد احمد فؤاد امين يقوم بزيارة شركة مبيت للتطويرالعقاري
  • الأمم المتحدة: بسبب الحرب في السودان هناك أطفال خارج المدرسة
  • لماذا “يهودا” و”السامرة” وليس الضفة الغربية؟
  • جهاز الأمن في أربيل يصدر تنويها يخص المسافرين إلى خارج البلد
  • لماذا سلم نجل القرضاوي إلى الإمارات وليس مصر؟
  • عبدالله علي صبري: لماذا يهودا والسامرة، وليس الضفة الغربية؟
  • كشف إسرائيلي عن أهم مطالب نتنياهو لترامب في أول قمة بينهما