النقد الدولي يتوقع انكماش اقتصاد السودان بـ 18% هذا العام
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
توقع صندوق النقد الدولي في تقرير نشره الخميس أن يتراجع نمو السودان في العام 2023 بنسبة 18 بالمئة بسبب تداعيات الحرب الأخيرة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المستشرية أصلا بسبب نزاعات مستمرة منذ عقود.
وقال صندوق النقد في تقريره حول آفاق الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا الذي عرض في مراكش حيث تقام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن "الأزمة المتفاقمة في السودان سيكون لها تأثير كبير على الأفراد وسبل العيش مع توقع أن ينكمش نمو إجمالي الناتح المحلي بنسبة 18 بالمئة خلال 2023".
ولفت التقرير إلى أن النزاع يؤدي أيضا "إلى اضطرابات اقتصادية حادة" مع "أضرار لاحقة في البنى التحتية وصعوبة كبيرة في توفير الخدمات الأساسية ونزوح واسع" ما يؤثر على الدول المجاورة" لا سيما مصر وتشاد.
ومنذ منتصف أبريل، يدور قتال بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع، بشكل رئيسي في الخرطوم ومنطقة دارفور.
وحتى الآن، قُتل أكثر من تسعة آلاف شخص في النزاع السوداني، وفق أرقام منظمة آكليد غير الحكومية المتخصصة في جمع بيانات النزاعات. ويرجح أن هذه الحصيلة أقلّ بكثير من الحصيلة الفعلية.
كذلك خلّف النزاع أكثر من خمسة ملايين نازح ولاجئ وتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في البلاد، وهي واحدة من أفقر دول العالم.
واعتبر التقرير أن النزاع يعمّق "الأزمة الإنسانية في البلاد المتواصلة منذ أكثر من عقدين. وقد تراجعت الظروف الاقتصادية والاجتماعية منذ العام 2021 مع تناقص قيمة العملة الذي أدى إلى ارتفاع هائل في التضخم وتفاقم انعدام الأمن الغذائي".
وأضاف أن التضخم "يبقى مرتفعا جدا في السودان بسبب تأثير أزمات مناخية سابقة ومخزونات المحاصيل المتدنية والحرب المتواصلة".
ورأى الصندوق أن الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدة إنسانية منذ اندلاع الحرب الأخيرة في أبريل، "يعكس جزئيا ارتفاعا بنسبة 20 بالمئة سجل في أسعار المواد الغذائية بين مارس ويونيو ما قلص الوصول إلى مواد غذائية كافية وآمنة".
وتكرّر الأمم المتحدة باستمرار أنّها بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي إذ لم تتلقّ سوى ربع التمويل اللازم لتلبية احتياجات 25 مليون سوداني يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وتوقع الصندوق أن تكون تداعيات النزاع في السودان "طويلة الأمد بسبب الأضرار الجسيمة اللاحقة بالبنى التحتية والرصيد البشري وقد تحتاج إعادة بنائها لسنوات طويلة".
على المدى المتوسط، رأى الصندوق أن "الاقتصاد السوداني الضعيف سيؤثر سلبا على الدول المجاورة وشمال إفريقيا بشكل أوسع".
ولتجنب هذه التداعيات، رأى الصندوق "أن على الدول المانحة الدولية والإقليمية المساهمة في جهود إغاثة اللاجئين والاستمرار في مساعيها لإنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن ".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صندوق النقد آسيا مراكش السودان مصر وتشاد الخرطوم التضخم السودان الأمم المتحدة الاقتصاد السوداني النقد الدولي صندوق النقد الدولي اقتصاد السودان الاقتصاد السوداني صندوق النقد آسيا مراكش السودان مصر وتشاد الخرطوم التضخم السودان الأمم المتحدة الاقتصاد السوداني البنوك
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: تنسيق مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ المهام الإنسانية
أكد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن دور اللجنة يظل ثابتًا كوسيط إنساني محايد، سواء في هذا النزاع بين إسرائيل وحماس أو في مناطق النزاع الأخرى حول العالم.
أوضح مهنا خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللجنة تبدأ ممارسة دورها بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عقب تقديم طلب رسمي وضمانات أمنية تتيح لها التحرك بحرية، قائلا: "نحن على تواصل دائم مع جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات الإسرائيلية، وحركة حماس، والوسطاء، لضمان تنفيذ مهامنا الإنسانية بأمان".
أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على تأمين عملية نقل المفرج عنهم وضمان سلامتهم، سواء كانوا معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو رهائن أُطلق سراحهم، مضيفًا: "لدينا فرق متخصصة، تضم أطباء من اللجنة، تعمل على تقييم الأوضاع الصحية والإنسانية للمعتقلين عند الإفراج عنهم".