متخصصون وقادة منصات تكنولوجية : الذكاء الاصطناعي سر نجاح شركات الجيل الجديد
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دبي في 12 أكتوبر/وام/ أجمع عدد من قادة الشركات والمنصات التكنولوجية في "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي، وأهمية دوره في إحداث تغيير جذري في الطريقة التي تؤدي بها الشركات أعمالها.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان كيف تتبنى شركات الجيل الجديد الذكاء الاصطناعي ضمن فعاليات الملتقى الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل على مدار يومي 11 و12 أكتوبر الجاري في "متحف المستقبل" و«منطقة 2071» في أبراج الإمارات في دبي.
وأكد وائل سلوم، نائب رئيس البيانات والذكاء الاصطناعي في "كريم"، على الدور الكبير للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأعمال والإنتاجية وقال : "ندرك أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في إحداث تغيير جذري في الأعمال".
وقال : " وضعنا في "كريم" خطة لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في 4 مجالات، تبدأ من توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الأعمال اليومية كالبحث وتقديم المعلومات الأساسية بشكل أسرع حول أنسب المسارات والأسعار ووقت الوصول، أما المجال الثاني فيتعلق بتحسين إنتاجية الشركة وبالأخص إنتاجية المطورين، من حيث ضمان الجودة واجراء الاختبارات والتوثيق، فيما يركز المجال الثالث على تحسين الإنتاجية، والرابع خاص بتحسين عملية التفاعل والتواصل مع العملاء، وذلك من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي بما يلائم احتياجاتنا وطريقة عملنا".
وأضاف سلوم أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة ستسهم في تغيير طريقة عمل الكثير من الشركات، وما نعمل عليه الآن هو توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة أعمالنا وتحسينها وتسريعها لتقديم تجربة أفضل لأصحاب المصلحة والموظفين والعملاء.
بدوره أكد محمد حسونة، مدير أول للذكاء الاصطناعي، الخوارزميات وتعلم الآلة لدى "طلبات"، أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز كفاءة الأعمال، وتحسين التواصل والتفاعل مع العملاء.. وما يحدث اليوم مع الذكاء الاصطناعي هو أنه وفر أداة أسرع وأفضل تسهم في تحسين تجربة العملاء.
وقال : " لدينا توجّهان الأول هو نموذج عمل قائم لدينا، وعلينا الحفاظ عليه، وما نقوم به هو توظيف الذكاء الاصطناعي لمحاولة تعزيز وتطوير هذا النموذج، أما التوجّه الآخر فهو إعادة ابتكار نموذج عملنا من خلال القيام بالاختبارات وتقديم ابتكارات تمكننا من مواكبة التغييرات التي تحدث".. لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أبرز هذه التقنيات في عصرنا الحالي، لتقديم تجربة أفضل تلائم احتياجات عملائنا.
وقال هاريش لوتليكر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في “سوبر وورلد”: "توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملية تقديم المحتوى يوفر أداة سريعة ومثالية لتشكيل وتخصيصها بأي شكل أو صيغة تريدها الشركات.
وأضاف : "يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على تخصيص الإعلانات وتوجيهها للأفراد حسب الشرائح والتصنيفات الخاصة بها، إضافة إلى توظيفه لتقديم المعلومات والبيانات بشكل أفضل وأسهل لجميع الفئات.. أما فئة ملاك الأصول، فيساعدهم في تصميم المناطق والأصول الخاصة بهم بالشكل الذي يريدونه وبما يناسب رؤيتهم للمكان، بما يساعدهم في جذب المستخدمين، إضافة إلى مساعدتهم في إدارة تلك الأصول".
ونوه لوتليكرإلى أن هناك ثلاث فئات للمستخدمين لديهم الفئة الأولى هم المبتكرون، وهم من يقومون بتقديم تجارب وابتكارات جديدة، ومن بينهم المطورون والمؤثرون، والفئة الثانية هم ملاك الأصول، والذين يملكون حيزا في الواقع الافتراضي، ويستفيدون من العمليات النقدية التي تدور داخل ذلك الحيز، أما الفئة الثالثة فهي الشركات، والتي تقوم بالإعلان وتقديم المحتوى.
عاصم الخولي/ جورج إبراهيم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: توظیف الذکاء الاصطناعی أن الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
الشارقة (الاتحاد)
أكدت كاتبات ومتخصصات في أدب الطفل أن الجيل الجديد يتطلب أساليب جديدة في التعليم والتواصل، تقوم على التفاعل والمرافقة المستمرة، لا الاكتفاء بتقديم الإجابات الجاهزة، كما أشرن إلى ضرورة إعادة النظر في منهجيات الخطاب التربوي بما يتناسب مع تطلعات الأطفال وفضولهم المتنامي نحو المعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية بعنوان «عقول صغيرة... أحلام كبيرة»، استضافتها فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كلٌّ من الكاتبة والقاصة الإماراتية إيمان اليوسف، والباحثة الأكاديمية ورائدة حقوق الطفل والإبداع الطفولي في ليبيا، آمال محمد إبراهيم الهنقاري، والكاتبة والرسامة الصينية شين لي، الحاصل كتابها «عشتُ في بطن الحوت» على جائزة «بارنز آند نوبل» لأفضل كتاب مصور للأطفال والشباب لعام 2024.
هوية متجددة
استهلت الباحثة آمال محمد إبراهيم الهنقاري الجلسة بحديثها حول أهمية الفضول الفكري لدى الأطفال، بوصفه أساساً في بناء المهارات الإبداعية والتفكيرية، لا مجرد سلوك عابر. وأكدت أن الطفل يولد بفضول فطري، وأن دور الكبار لا يتمثل في الإجابة عن الأسئلة فحسب، بل في توجيهها وصقلها، وتحفيز الطفل على الاستمرار في البحث.
في هذا السياق قالت: «الفضول لا يُزرع... بل يُروى، لأن الطفل فضولي بطبعه، ونحن إما أن نغذيه أو نطفئه». وتطرقت الهنقاري للحديث عن كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال في عالم بات مفتوحاً على مصراعيه بفعل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، حيث يمكن للطفل أن يحصل على إجابات مشوهة أو منافية لقيمه، وأوضحت أن السؤال ليس هل نسمح له بالبحث أم لا؟ بل كيف نرافقه في رحلته، ونحميه من دون أن نكسر دهشته.
أب وأم
من جانبها، تطرقت الكاتبة والروائية الإماراتية إيمان اليوسف للحديث عن العلاقة بين الأطفال ومقدمي الرعاية كالآباء والمعلمين في المدرسة، حيث ترى اليوسف أنه من الضروري ألا تكون علاقة تلقين جافة، بل شراكة معرفية. وقالت: «أهم ما يمكن منحه للطفل ليس الجواب بل القدرة على التفكير، وعندما يشعر الطفل بالأمان، يبدأ بالأسئلة، والطفل الذي يسأل يفكر، والطفل الذي يفكر يتغير».
وتحدثت اليوسف عن إصدارها الأخير «خيوط تربطنا»، وهو سلسلة موجهة لليافعين تسلط الضوء على الدبلوماسية الثقافية، وتُعيد الناشئة إلى جذورهم الثقافية واللغوية من خلال قصص تربط الهوية بالواقع. وأضافت «في عالم تتغير فيه الرموز، لم يعد الدبلوماسي الرسمي وحده من يمثل وطنه، بل حتى لاعب كرة أو مؤثر على وسائل التواصل... لذا، نحن بحاجة لمحتوى ناعم، يُربي، ويُصادق، لا يُلقن ولا يُخيف».
الإعلام الجديد
أما الكاتبة والرسامة الصينية شين لي، فتطرقت في ورقتها التي قدمتها للحديث عن التحول الحاصل في الإعلام، وتأثير التكنولوجيا على طريقة استكشاف الأطفال للعالم من حولهم، مشيرة إلى أن الوسيلة لم تختفِ، بل تطورت، وبشكل لا يمكن تخيله، مشيرة إلى أنه لا بد أن يعي القائمون على صناعة المحتوى الإعلامي للطفل هذا التطور جيداً، ويعملوا على إنتاج إعلام صديق للطفل، يحاكي أسئلته، ويفتح ذهنه بشكل آمن وصحي.
وفي هذا السياق، تُحذر شين لي من أن تحجيم الطفل وحصره في قالب الكبار يؤدي إلى تلاشي خياله، وتوقفت عند مسألة المحتوى الرقمي وتطوره المستمر، لكنها رأت أنه لا يمكن أن يحل محل التجارب الواقعية.
وقالت «هناك فرق هائل بين أن يُقال لك إن الرمل ناعم، وأن تشعر به فعلاً بين أصابع قدميك»، محذرة من مخاطر العزلة الرقمية.
في نهاية الجلسة، فتحتْ المتحدثات المجال أمام الحضور من المختصين والمربين والآباء لتلقي الأسئلة ومناقشة القضايا حول التربية الحديثة وأهمية الأسئلة وكيف يجيب الآباء عنها بطريقة ذكية لا تخيب أمل الطفل في انتظار إجابة شافية.