دبي في 12 أكتوبر/وام/ أجمع عدد من قادة الشركات والمنصات التكنولوجية في "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" على الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي، وأهمية دوره في إحداث تغيير جذري في الطريقة التي تؤدي بها الشركات أعمالها.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان كيف تتبنى شركات الجيل الجديد الذكاء الاصطناعي ضمن فعاليات الملتقى الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل على مدار يومي 11 و12 أكتوبر الجاري في "متحف المستقبل" و«منطقة 2071» في أبراج الإمارات في دبي.


وأكد وائل سلوم، نائب رئيس البيانات والذكاء الاصطناعي في "كريم"، على الدور الكبير للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الأعمال والإنتاجية وقال : "ندرك أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في إحداث تغيير جذري في الأعمال".
وقال : " وضعنا في "كريم" خطة لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في 4 مجالات، تبدأ من توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الأعمال اليومية كالبحث وتقديم المعلومات الأساسية بشكل أسرع حول أنسب المسارات والأسعار ووقت الوصول، أما المجال الثاني فيتعلق بتحسين إنتاجية الشركة وبالأخص إنتاجية المطورين، من حيث ضمان الجودة واجراء الاختبارات والتوثيق، فيما يركز المجال الثالث على تحسين الإنتاجية، والرابع خاص بتحسين عملية التفاعل والتواصل مع العملاء، وذلك من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي بما يلائم احتياجاتنا وطريقة عملنا".
وأضاف سلوم أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة ستسهم في تغيير طريقة عمل الكثير من الشركات، وما نعمل عليه الآن هو توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة أعمالنا وتحسينها وتسريعها لتقديم تجربة أفضل لأصحاب المصلحة والموظفين والعملاء.
بدوره أكد محمد حسونة، مدير أول للذكاء الاصطناعي، الخوارزميات وتعلم الآلة لدى "طلبات"، أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تعزيز كفاءة الأعمال، وتحسين التواصل والتفاعل مع العملاء.. وما يحدث اليوم مع الذكاء الاصطناعي هو أنه وفر أداة أسرع وأفضل تسهم في تحسين تجربة العملاء.
وقال : " لدينا توجّهان الأول هو نموذج عمل قائم لدينا، وعلينا الحفاظ عليه، وما نقوم به هو توظيف الذكاء الاصطناعي لمحاولة تعزيز وتطوير هذا النموذج، أما التوجّه الآخر فهو إعادة ابتكار نموذج عملنا من خلال القيام بالاختبارات وتقديم ابتكارات تمكننا من مواكبة التغييرات التي تحدث".. لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أبرز هذه التقنيات في عصرنا الحالي، لتقديم تجربة أفضل تلائم احتياجات عملائنا.
وقال هاريش لوتليكر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في “سوبر وورلد”: "توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملية تقديم المحتوى يوفر أداة سريعة ومثالية لتشكيل وتخصيصها بأي شكل أو صيغة تريدها الشركات.
وأضاف : "يساعد الذكاء الاصطناعي الشركات على تخصيص الإعلانات وتوجيهها للأفراد حسب الشرائح والتصنيفات الخاصة بها، إضافة إلى توظيفه لتقديم المعلومات والبيانات بشكل أفضل وأسهل لجميع الفئات.. أما فئة ملاك الأصول، فيساعدهم في تصميم المناطق والأصول الخاصة بهم بالشكل الذي يريدونه وبما يناسب رؤيتهم للمكان، بما يساعدهم في جذب المستخدمين، إضافة إلى مساعدتهم في إدارة تلك الأصول".
ونوه لوتليكرإلى أن هناك ثلاث فئات للمستخدمين لديهم الفئة الأولى هم المبتكرون، وهم من يقومون بتقديم تجارب وابتكارات جديدة، ومن بينهم المطورون والمؤثرون، والفئة الثانية هم ملاك الأصول، والذين يملكون حيزا في الواقع الافتراضي، ويستفيدون من العمليات النقدية التي تدور داخل ذلك الحيز، أما الفئة الثالثة فهي الشركات، والتي تقوم بالإعلان وتقديم المحتوى.

عاصم الخولي/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: توظیف الذکاء الاصطناعی أن الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لتحقيق قفزات نوعية في جودة الحياة وتعزيز مكانة الإمارات العالمية.

وتحدث عمر سلطان العلماء في كلمته الافتتاحية خلال فعالية "جولة أوراكل العالمية Oracle Cloud world" التي انطلقت اليوم الأربعاء، في مركز دبي التجاري، عن التحول الجذري الذي شهدته الإمارات خلال العقود القليلة الماضية، حيث انتقلت من الاعتماد على الصيد ومن غياب البنى التحتية إلى دولة تنافس كبرى الدول في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في وقت قياسي.
وقال إن ما يميز الإمارات اليوم هو أنها انتقلت من تلك الظروف إلى دولة تنافس عالميًا في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: كان هناك أشخاص لديهم الجرأة على الحلم، ولم تقيدهم الموارد أو الحدود الجغرافية، وقال: "قيادتنا وشعبنا أثبتوا أن لا حلم كبيراً للغاية ولا طريق صعبا جداً".
وأوضح أن هناك أشخاصاً عاصروا زمناً كانت فيه الإمارات بلا طرق أو بنية تحتية، واليوم، هؤلاء الأشخاص أنفسهم يشهدون إطلاق الإمارات لإستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، والوصول نحو الفضاء، واستثمارها في أحدث التقنيات لتحسين حياة السكان.
وأكد العلماء أن رؤية الإمارات للذكاء الاصطناعي تتجاوز كونه وسيلة لتحقيق عوائد اقتصادية.
وقال إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لزيادة الإنتاجية أو تحسين العوائد الاقتصادية، بل وسيلة لتحسين جودة حياة الناس.
وأضاف أن الخدمات الذكية في الإمارات تهدف إلى تقديم تجربة سلسة ومتطورة، مشيراً إلى تجربة المطارات الإماراتية التي تتيح للمسافرين التنقل دون الحاجة إلى تفاعل مباشر أو حتى استخدام جواز السفر بفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وأوضح أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تقديم خدمات متميزة تجعل الإمارات نموذجًا عالمياً.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس مجرد تقنية مستخدمة، بل هو جزء لا يتجزأ من البنية التحتية والخدمات اليومية.
وأشار عمر سلطان العلماء إلى أن الخطوة الأولى التي قامت بها الإمارات تمثلت في الاستثمار في العنصر البشري.
وأشاد بشركاء الإمارات الذين آمنوا برؤية الدولة وابتكاراتها قبل أن تصبح التكنولوجيا محور الاهتمام العالمي، مشيراً إلى أن أوراكل كانت من أوائل الشركات التي آمنت بإمكانات الإمارات في الثمانينيات والتسعينيات.

مقالات مشابهة

  • محمد غانم: افتتاح معمل الذكاء الاصطناعي خطوة نحو الجيل الثاني من منظومة الري
  • أهم أدوات الجيل الثاني.. وزير الري: تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إدارة المياه
  • السواحه يناقش وزير “السكك الحديدية والإعلام..” ورئيس مايكروسوفت وقادة كبرى الشركات تعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي
  • الصناعات النمساوية: تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يدعم صمود الشركات في مواجهة الأزمات
  • جامعة حلوان تستضيف مؤتمر توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
  • وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يجتمع بقادة كبرى الشركات التقنية لتعزيز الشراكة في الذكاء الاصطناعي والابتكار
  • «صحة أبوظبي» تدعو إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة لتحسين جودة الحياة
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة
  • شركات تكنولوجية كبرى تستثمر 500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي