الإمارات تؤكد التزامها الدائم بمد يدها للسلام والتعاون والدعم للجميع
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الدائم بأن تمد يدها بالسلام والتعاون والدعم للجميع من دون استثناءات على أساس سياسي أو ديني أو مذهبي، وهو النهج الذي تلتزم به قيادتنا الرشيدة ممثلة في رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو ذات النهج الذي غرسه فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه.
كما أكدت الإمارات العمل بجد لتعزيز كل ما يتعلق بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من خلال برامج ومشاريع ومبادرات على المستوى المحلي بمشاركة أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات الطيبة، متمتعةً بكامل حريتها في الحركة والكسب وممارسة شعائرها الدينية، وعلى المستوى الدولي بالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة، ومع كافة مؤسسات الأمم المتحدة، أو من خلال التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة، أو بالجهود الفردية التي تطلع بها الإمارات في كافة قارات العالم.
وزارة التسامحجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش عفراء الصابري ضمن مشاركتها في الاجتماع ال 21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان بمشاركة عدد كبير من دول العالم، وكافة القيادات الدينية حول العالم.
وقالت الصابري في بداية الكلمة: "يشرفني أن أبلغكم تحياتي وتقدير وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وتمنياته لاجتماعكم هذا بالنجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه، كما يسعدني أن أكون معكم اليوم، لنعملَ معاً من أجل مستقبل مشرق للإنسان في كل مكان، مستقبل يقوم على التسامح والتعايش والتعاون والتعاطف، والأخوة الإنسانية، مستقبل نواجه فيه معاً كل نزعات التطرف والعنف والإرهاب، مستقبل نبني فيه معاً عالماً يحترم الجميع، من دون تفريق على أساس لون، أو جنس، أودين أو جنسية".
الصداقة والأخوةوأشادت الصابري بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، النابعة من حرص قيادتي البلدين على التعاون المشترك، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وعلى صعيد تنسيق المواقف على المستوى الدولي في كافة القضايا العالمية التي تهم دولتينا، وأن أعبر عن الأمل بمزيد من التعاون لما فيه صالح شعبينا الشقيقين.
وأوضحت الصابري أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، بما له من تاريخ طويل، في البحث عن المشتركات بين كافة الأديان، والسعي إلى تفعيل القدرات، وحشد الطاقات، ودعم كافة صور التعاون المشترك بين الجميع، يمثل منصة عالمية نعتز بها، مؤكدة حرص الإمارات على المشاركة بأنشطته، وتفعيل ما يخرج به من بيانات وتوصيات، إيماناً بأن ما يحمله هذا المؤتمر من قيم، يكاد يتطابق مع القيم الإنسانية السامية التي تسعى الإمارات إلى تعزيزها محلياً وإقليمياً ودولياً، والتي تتمثل في التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية والتعاطف والحوار مع مختلف شعوب العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التسامح والتعایش
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: «نور وسلام» يعكس رؤية الإمارات في تعزيز الثقافة والتعايش
أبوظبي-وام
افتتح سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، متحف «نور وسلام»، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام سموّه بجولةٍ في أقسام المتحف، برفقة عدد من كبار المسؤولين، اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، أسهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم، حيث يتضمن المتحف خمسة أقسام تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سرداً حسيّاً شائقاً يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي، ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات.
كما تعرف سموّه إلى تجربة (ضياء) الغامرة، قاعة الوسائط المتعددة، والتي تعزز رسالة الجامع الحضارية، وذلك في «قبة السلام»، التي تضم العديد من المرافق الثقافية إضافة إلى المتحف وتجربة (ضياء).
وأكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن افتتاح متحف «نور وسلام» يعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة كمنارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
وصرّح سموّه قائلاً: «إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والأدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام».
وأضاف سموّه: «إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع».
تجربة ثرية وجاذبة
ويجمع المتحف بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة للقطع الأثرية والوسائط المتعددة، ليخلق تجربة سردية ملهمة وغنية تتألف من خمسة أقسام، هي قيم التسامح – فيض النور، والقدسية والعبادة – المساجد الثلاثة، وجمال وإتقان–روح الإبداع، والتسامح والانفتاح – جامع الشيخ زايد الكبير، والوحدة والتعايش، تضاف إليها المساحة المخصصة لتجارب العائلة والأطفال.
محتوى ثقافي قيّم
ويزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة (القرن 20)، ودينار عبد الملك بن مروان (77 هـ)، أول مسكوكة إسلامية ذهبية، وكتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (1296م/695هـ)، ويتناول تخريج أحاديث موطأ الإمام مالك من الحديث الشريف ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار (القرن 14 م)، والأسطرلاب الأندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغير ذلك من الأعمال الفنية العريقة والمعاصرة، والأطروحات العلمية والطبية، والزخارف والخطوط، والأعمال الفنية المعدنية والخشبية والرخامية، والمنسوجات.
وبهدف نشر رسالته على أوسع نطاق من خلال إطلاع مرتاديه من مختلف الثقافات، على رسالته، قدّم المتحف مضمونه الحضاري، بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية والهندية، من خلال تقنية تمكّن المستخدم من تفعيلها على الشاشات الرقمية المصاحبة للتجارب الثقافية ضمن أقسام المعرض.
«قبة السلام»
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في «قبة السلام»، الوجهة الثقافية الجديدة في إمارة أبوظبي، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، التي تضم عدداً من الأنشطة الثقافية، منها مكتبة الجامع المتخصصة في علوم الحضارة الإسلامية وفنونها، والمسرح الذي يحتضن الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية والثقافية والمجتمعية، وتجربة (ضياء) الحسية الغامرة والملهمة التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز.
كما تحتضن مساحات «قبة السلام»، المعارض المؤقتة التي يقيمها المركز، والتي تتميز بقيمتها الثقافية، ورسائلها الحضارية، التي تعزز رسالة الجامع ودوره الثقافي، من خلال تقديم محتواها الثقافي والإنساني في إطار معرفي تفاعلي متنوع، ومنها: معرض (الأندلس، تاريخ وحضارة)، ومعرض (النقود الإسلامية، تاريخ يكشف).
من الجدير بالذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيعلن افتتاح متحف نور وسلام أمام الزوار قريباً، ليتاح لمختلف الثقافات من مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خوض التجربة الثقافية في أرجاء المتحف.