الاقتصاد تنظم ورشة تعريفية حول آليات مكافحة الممارسات الضارة بالتجارة الدولية ودورها في حمايـة الصناعة الخليجية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أبوظبي في 12 أكتوبر /وام/ نظمت وزارة الاقتصاد ورشة عمل تعريفية حول آليات مكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية ودورها في حمايـة الصناعة الخليجية، بالتعاون مع مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية التابع لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية.
عقدت الورشة التي استمرت يومين بحضور سعادة جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد، وسعادة علياء محمد المرموم، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الجمركية، بالإدارة العامة للجمارك بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وسعادة فيصل بن عبد الله المهيدب، مدير عام مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، وممثلين عن الأمانة الفنية، والإدارة العامة للجمارك والإدارات الجمركية في مختلف إمارات الدولة.
وأكد سعادة جمعة الكيت، أن التصدي للممارسات الضارة في التجارة الدولية، أمر بالغ الأهمية نظراً لتداعياتها الخطيرة على نمو الاقتصادات الوطنية، وازدهار الصناعات المحلية في مواجهة المنتجات المستوردة، إضافة إلى تأثيراتها السلبية في إرساء دعائم المنافسة العادلة في الأسواق المحلية، وهو ما سيترتب عليه في نهاية المطاف خلق ممارسات احتكارية غير مشروعة للمنتج المستورد على حساب المنتج الوطني، وبما يؤدي إلى تقويض ركائز الصناعة الخليجية.
وأوضح أن دولة الإمارات عملت خلال السنوات الماضية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، على خلق منظومة متطورة وفعالة لمواجهة مثل هذه الممارسات في إطار العمل الخليجي المشترك، تسهم في توفير المنافسة العادلة للصناعات الوطنية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبما يضمن نموها المستدام، ويعمل على تعظيم مساهمتها في دعم الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ولاقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد اتخذت مجموعة من الإجراءات المحورية لدعم هذه الرؤية الاستشرافية الطموحة، من أبرزها تشكيل اللجنة الاستشارية لمكافحة الممارسات الضارة بالتجارة الدولية، والتي تمثل نهجاً فريداً في التدابير الوقائية ضد هذه الممارسات الضارة وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً في هذا الشأن، وبما يتماشى مع معايير منظمة التجارة العالمية ذات الصلة.
وتناولت الورشة مجموعة من المحاور الهامة والداعمة للجهود الخليجية في مواجهة الممارسات الضارة بالتجارة الدولية، وفي مقدمتها سبل تعزيز الدور الاستراتيجي لأجهزة الجمارك في دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة هذه الممارسات، من خلال تطوير حلول مرنة تدعم موقفهم في تطبيق رسوم مكافحة الممارسات الضارة. كما تم إلقاء الضوء على الأطر التشريعية المعمول بها في الدول الخليجية لمواجهة هذه الممارسات، إضافة إلى دور مكتب الأمانة الفنية في دعم هذه الجهود، وإجراءات الشكاوى والتحقيقات الخاصة بحالات الإغراق والدعم وزيادة الواردات، وآليات تطبيق الرسوم والقرارات الصادرة من اللجان الوزاريــة في هذا الشأن.
ولفت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد، إلى أن حالات الممارسات الضارة بالتجارة الدولية والمتمثلة في الإغراق والدعم وزيادة الواردات، هي ظاهرة عالمية آخذة في التنامي، ويجب التصدي لها من خلال إقرار استراتيجيات خليجية مبتكرة ومرنة تؤدي دوراً مهماً في إنشاء مظلة قانونية وفنية توفر الأدوات والدعم والتدريب اللازم لجميع الجهات المعنية، وتسهم في خلق كوادر وطنية تستطيع محاربة هذه الممارسات الضارة على أكمل وجه.
وأكد سعادة جمعة الكيت، الدور المحوري الذي يقوم به مكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حماية الصناعات الخليجية من هذه الممارسات، في ضوء أحكام القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية، وذلك من خلال الجهود التي يقوم بها لإنفاذ أحكام القانون ولائحته التنفيذية عبر جمع المعلومات وإجراء التحقيقات وتقديم المشورة للصناعات الخليجية، مشيراً إلى أن الورشة تمثل فرصة مهمة لتعزيز الوعي بإجراءات مكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية للجهات المعنية بهذا الملف المحوري، ودعم العلاقات الراسخة بين القائمين على الملف الاقتصادي والصناعي بدول مجلس التعاون الخليجي، للخروج بآليات مبتكرة تواجه هذه الممارسات، وتساعد في تحقيق جهود التنمية المستدامة.
وثمن سعادته الجهود الكبيرة التي يقوم بها القطاع الجمركي داخل دولة الإمارات من خلال الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ والإدارات الجمركية على مستوى الدولة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، في إنفاذ قرارات فرض رسوم مكافحة الإغراق والدعم والوقاية.
وتعمل دولة الإمارات باستمرار على مكافحة جميع أنواع الممارسات الضارة في التجارة الدولية مثل الإغراق والدعم وزيادة الواردات، لحماية الصناعات والصادرات والمنتجات المحلية من هذه الممارسات، وتم تنفيذ ما إجماليه 8 قرارات شملت 6 قرارات لمكافحة الإغراق، وقرارين للتدابير الوقائية، خلال النصف الأول من عام 2023.
-مل-
عماد العليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی لدول الخلیج العربیة هذه الممارسات من خلال
إقرأ أيضاً:
الهند ترفض طلب شركة Apple تعليق تقرير مكافحة الاحتكار
الاقتصاد نيوز - متابعة
رفضت هيئة مكافحة الاحتكار الهندية طلباً من شركة أبل Apple لتعليق تقرير تحقيق يتهم الشركة بانتهاك قوانين المنافسة، مما سمح بمواصلة القضية، حسبما أظهر أمر داخلي من الهيئة التنظيمية.
أمرت لجنة المنافسة الهندية CCI في آب بسحب تقارير التحقيق بعد أن قالت شركة أبل التكنولوجية العملاقة إن الهيئة الرقابية كشفت أسراراً تجارية للمنافسين في القضية التي يعود تاريخها إلى عام 2021، وفق رويترز.
وقد طلبت لجنة التجارة والصناعة من الأطراف إعادة التقارير وتدمير أي نسخ منها. ثم أصدرت الهيئة التنظيمية تقارير جديدة.
أظهر الأمر الداخلي لـ CCI أن شركة أبل زعمت في تشرين الثاني أن المشتكي الرئيسي في تحقيق مكافحة الاحتكار، وهو منظمة هندية غير ربحية Together We Fight Society (TWFS)، لم يمتثل للتوجيهات لإعطاء ضمان بأن تقارير التحقيق القديمة قد تم إتلافها.
طلبت شركة أبل من CCI "اتخاذ إجراء ضد TWFS لعدم امتثالها لأمرها" و"حجب التقرير المنقح"، حسبما أظهر أمر CCI، المؤرخ في 13 تشرين الثاني، والذي اطلعت عليه رويترز.
وقالت لجنة التجارة الدولية في الأمر: "إن طلب شركة أبل بتعليق تقرير التحقيق يعتبر غير مقبول".
ولم تستجب غرفة التجارة والصناعة خارج ساعات العمل العادية يوم الأحد، كما لم يتم الرد على المكالمات الهاتفية لممثلي TWFS.
وجد تحقيق أجرته CCI أن شركة Apple استغلت موقعها المهيمن في سوق متاجر التطبيقات على نظام التشغيل iOS الخاص بها على حساب مطوري التطبيقات والمستخدمين ومعالجي الدفع الآخرين.
ونفت شركة أبل ارتكاب أي مخالفات وقالت إنها لاعب صغير في الهند حيث تهيمن الهواتف التي تستخدم نظام أندرويد Android الخاص بشركة Google.
أظهر الأمر الداخلي للهيئة الهندية أيضاً أنه طُلب من شركة Apple تقديم بياناتها المالية المدققة للسنوات المالية 2021-22 و2022-23 و2023-24 بموجب إرشادات تنظيمية تهدف إلى تحديد العقوبات المالية المحتملة في القضية.
وسيقوم كبار مسؤولي غرفة التجارة والصناعة بمراجعة تقرير التحقيق واتخاذ الحكم النهائي في القضية.