بوتين يعلن توسيع التعاون العسكري مع قرغيزستان
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إلى تعزيز التعاون العسكري والدفاعي مع جمهورية قرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى.
يقوم بوتين بزيارة تستمر يومين إلى قرغيزستان، ومن المقرر أن يحضر خلالها قمة لرابطة الدول المستقلة غدا الجمعة.
وقال بوتين، خلال المحادثات مع نظيره القرغيزستاني صدير جاباروف "أود بأن أشكر الرئيس على الدعوة.
وقرغيزستان منضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري على غرار حلف شمال الأطلسي للدول السوفياتية السابقة تقوده روسيا.
ونادرا ما يغادر الرئيس الروسي بلاده منذ بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022.
وزار بوتين هذا العام بيلاروسيا ويتوقع أن يزور الصين الأسبوع المقبل.
وقبيل زيارة بوتين، أعلنت قرغيزستان بأنها صادقت على اتفاقية لنظام دفاع جوي مشترك مع روسيا.
وأبرمت موسكو اتفاقيات مشابهة مع دول أخرى بينها كازاخستان وبيلاروس وطاجيكستان. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قرغيزستان فلاديمير بوتين تعاون عسكري
إقرأ أيضاً:
ما هدف الاحتلال من توسيع المنطقة العازلة بغزة وزيادة عدد المحاور؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن توسع الاحتلال الإسرائيلي للمناطق العازلة حول قطاع غزة وزيادة عدد المحاور الفاصلة هو تكتيك يخدم إستراتيجية تهدف إلى التدمير والتهجير، وصولا إلى فرض واقع جغرافي جديد يعيق أي شكل من أشكال المقاومة.
وأوضح حنا -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن الجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة الضغط الطولي والعرضي، إذ تم التوافق سابقا على منطقة عازلة بعمق 700 متر، وفي بعض المواقع وصلت إلى 1100 متر، لكن المعطيات الحالية تشير إلى مناطق عازلة أكثر عمقا واتساعا.
وأشار إلى أن هذه التوسعات تعكس هدفا سياسيا معلنا يتعلق بإبعاد السكان الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، مستشهدا بتصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس عن نية الاحتلال الاستمرار في هذه السياسة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من عمليات عسكرية مكثفة نفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق الشجاعية وجباليا، حيث سعى إلى تقطيع أوصال القطاع عبر محاور متعددة، أبرزها محور "نتساريم" الذي يمثل العمود الفقري لهذه الإستراتيجية.
ويمتد محور "نتساريم" على مساحة تقديرية تتراوح بين 54 و63 كيلومترا مربعا، بعرض يتراوح بين 6 و7 كيلومترات وعمق يصل إلى 9 كيلومترات، مما يمنح جيش الاحتلال مرونة للتحرك شمالا وجنوبا.
إعلانوبحسب حنا، فإن التوسع في استخدام محاور كـ"كيسوفيم" و"فيلادلفيا" يكشف رغبة إسرائيل في عزل المناطق الفلسطينية عن بعضها، لضمان التعامل مع كل منطقة على حدة وتقويض أي تنسيق محتمل بين خلايا المقاومة المنتشرة في القطاع.
تقطيع خطوط الدعموأضاف أن السيطرة الإسرائيلية على نحو نصف مساحة قطاع غزة، مع استثناء محافظة رفح، يوضح مدى التغلغل الجغرافي الذي يهدف إلى السيطرة الميدانية وتقطيع خطوط الدعم والاتصال بين المدن والمخيمات الفلسطينية.
وسلط حنا الضوء على دور الفرقة 36 في تنفيذ هذه العمليات، موضحا أنها من أوائل الفرق التي دخلت غزة منذ بداية الحرب، وصدرت عنها أوامر مباشرة بتدمير شامل، حيث تُعتبر كل حركة هدفا معاديا مهما كانت طبيعتها، كما حصل في شمال القطاع.
وأشار إلى أن نفس الفرقة تقاتل الآن في مناطق مثل "تل السلطان" و"حي الجنينة"، حيث تتكرر مشاهد التدمير الكامل التي لم تترك بنية صالحة للعيش أو عودة المدنيين إلى منازلهم.
وأرجع حنا كثرة الشهداء المدنيين مؤخرا إلى واقع العودة الجزئية لسكان الجنوب عقب انتهاء الهدنة، إذ وجد كثيرون أنفسهم في مناطق مدمرة لا تصلح للسكن، مما جعلهم عرضة مباشرة للقصف والاستهداف، خصوصا في أماكن مثل خزاعة وخان يونس.
واعتبر أن هدف الاحتلال من هذا التدمير الواسع هو فرض معادلة تمنع عودة السكان إلى بيوتهم، عبر إزالة كل ما يمكن أن يُعيد الحياة، من ماء وغذاء ومرافق صحية، وبالتالي حصر المدنيين في مناطق معزولة مثل "المواصي"، التي يُشار إليها كمنطقة آمنة.
وخلص حنا إلى أن تصريحات نتنياهو وكاتس التي تتحدث عن "البقاء إذا لم تُلب المطالب" تُترجم ميدانيا إلى سياسات تفريغ السكان وتدمير المناطق، بما يهيئ الأرضية لبقاء طويل الأمد.