أخبار ليبيا 24

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند على دعم المجتمع الدولي لعمل اللجنة المالية العليا وما يصحبها من إجراءات لتحقيق التنمية والإعمار في كافة أنحاء ليبيا.

جاء ذلك خلال لقاءه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، حيثُ ناقش الطرفان آخر المستجدات السياسية في ليبيا وسُبل الدفع بالعملية السياسية للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.

بدوره شدّد المنفي على حرص المحلس الرئاسي على أهمية الوصول لتسوية سياسية شاملة تُفضي إلى انتخابات يرضى بنتائجها الجميع، وفق ما نشره المكتب الإعلامي للمجلس عبر موقعه الرسمي فيسبوك.

وفي سياقٍ ذي صلة.. بحث المنفي بحضور نائبيه عبد الله اللافي وموسى الكوني، مع المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي؛ نتائج وقوانين لجنة 6+6 المنظمة للانتخابات.

ودعا المجتمعون خلال اجتماعٍ موسع في طرابلس؛ إلى المزيد من التوافقات حول القوانين الانتخابية للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس.

كما بحث المحتمعون آخر تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا وسُبل الوصول إلى تسوية سياسية حقيقية وشاملة في ليبيا.

إلى جانب ذلك.. اطلع المجتمعون على تداعيات فيضانات مناطق درنة والجبل الأخضر والتي أدت إلى مقتل الآلاف من المواطنين وسُبل دعمها وتوحيد الجهود لإعادة إعمارها وتنميتها، وفقَ ما جاء في منشور للمجلس الرئاسي.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

خِتامُها مِسك

 

 

 

جابر حسين العُماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

من أهم الموارد التي ينبغي الالتفات إليها وعدم إهمالها والوقوف عندها هو: تكريم أبناء المُجتمع من المجيدين والمتميزين والمتفوقين، والتكريم يعد استثمارًا مستقبليًا للمجتمع، وتشجيعا للأفراد لبذل المزيد من الإنجازات والنجاحات المستمرة. ومن هنا ينبغي على الحكومات والمؤسسات المختلفة في المجتمع تبني ثقافة التكريم، وتوفير أدواتها، لبناء مجتمع قوي ومتماسك بين أفراده، يعتمد على التحفيز والتشجيع، ويسعى لمواصلة النجاح والإبداع.

والقيم الإنسانية النبيلة هي من أهم مرتكزات بناء المجتمع الناجح والمتماسك، لذا يتعين على الجميع الاهتمام بها وتعزيزها وتشجيعها وترسيخها بين أفراد المجتمع، وثقافة التكريم هي إحدى القيم الفاضلة التي تعزز روح الإيجابية بين الأفراد وتحفزهم على مواصلة الإبداع والتميز والتألق والنجاح في كثير من المجالات الاجتماعية والأسرية المختلفة.

ولكل مجتمع طاقات متميزة تقدم الكثير من الخدمات الجليلة، سواء على صعيد العمل الخيري أو التعليمي أو الصحي أو المهني، وغيرها من الخدمات الطيبة والمباركة التي يقدمها المخلصين بروح المبادرة والمثابرة والجد والاجتهاد، وتلك هي طاقات جبارة ينبغي الالتفات إليها وتكريمها بما يليق بشأنها ومكانتها الاجتماعية، مما يعزز من روح المسؤولية المجتمعية ويشعرهم بقدرهم ومكانتهم، وأن كل ما يقومون به في خدمة المجتمع هو في محل الاحترام والتقدير والاجلال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُوهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَيْتُمُوهُ) [رواه أبو داود والنسائي].

ولا شك أن تقدير المجتمع للناجحين والمبدعين، كالعلماء والأطباء والمهندسين والمحققين وأصحاب المعرفة والفنون، واعتزازه بجهودهم، يرسخ في نفوسهم مشاعر الانتماء والولاء الصادق والمخلص لوطنهم ومجتمعهم، وتكريم أبناء المجتمع في حد ذاته يخلق الكثير من الاعتزاز والفخر والاحساس بالمسؤولية المجتمعية والوطنية والأخلاقية، مما يجعل من المكرمين أكثر وفاءً وإنتاجية لوطنهم ومجتمعاتهم.

وتكريم المتميزين والمجيدين والناجحين والمبدعين لا يقتصر على الجوائز أو الشهادات كما هو متعارف في الأوساط الاجتماعية؛ بل يمتد إلى العديد من الأشكال المحفزة لمواصلة الإبداع والنجاح، وهناك بعض الأفكار التي من الجيد تفعيلها بهدف التكريم الفعال والسليم في المجتمع، من بينها:

أولًا: التقدير والاحترام العلني عبر الإعلام، وذلك يأتي من خلال اعداد الاحتفالات التكريمية والمؤتمرات العامة التي تعرض فيها انجازات المتميزين والناجحين والمبدعين واعطائهم حقهم من الثناء والمدح والتقدير والاجلال. ثانيًا: التكريم الرسمي المتمثل في الحكومات الواعية وذلك من خلال منح المتميزين الشهادات والترقيات المعتبرة والرتب والدروع والمال لدعم مشاريع المتميزين وترشيحها للجوائز المحلية والعالمية. ثالثًا: توفير الدعم المناسب لمسيرتهم المهنية، وذلك بتوفير العديد من الفرص والمنح الدراسية، وتشجيعهم على تطوير إمكاناتهم ومهاراتهم المختلفة لخدمة المجتمع على أكمل وجه. رابعًا: التكريم المعنوي، ويأتي من خلال الاحترام الشخصي للمتميزين والناجحين والمبدعين، ويكون ذلك بتوجيه رسائل الشكر والتقدير والعرفان المكتوبة والتي تحمل للمتميزين والمبدعين أحلى وأجمل عبارات مشاعر الحب والثناء والاجلال على ما قدموه ويقدموه لازدهار مجتمعاتهم وأوطانهم، وتوثيق اسهاماتهم وانجازاتهم، والكتابة عنها باستمرار. خامسًا: منحهم الأدوار الاستشارية والقيادية المناسبة، وذلك من خلال اشعارهم بمكانتهم الاجتماعية المرموقة والتي ينبغي الاستفادة منها لنجاح وازدهار وبناء المجتمعات والأوطان المتميزة.

إنَّ التكريم الحقيقي والمثالي الذي يقدر قيمة إنجازات المبدعين والناجحين والمتألقين في المجتمع، هو التكريم المنشود، لذا يتعين على الجميع تشجيع المجيدين ودعمهم لبذل المزيد من الجهود والإخلاص والتفاني بما يسهم في ازدهار ونجاح المجتمع ونقله إلى حياة أفضل وأجمل كما أراد الله تعالى للإنسان، قال تعالى في كتابه العزيز: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70] صدق الله العلي العظيم.

ختامًا.. إذا كان لكل عمل ختام، فيجب أن يكون ختام عمل المتميزين والمبدعين مسكًا متميزًا يفوح بعبق التقدير والاحترام والإجلال لكل من جعل الوفاء والعطاء والتفوق نهجا يسير به من أجل حياة أفضل.

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الخميس المقبل موعداً لصرف مساعدات التحالف الدولي المالية للبيشمركة
  • متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي
  • خِتامُها مِسك
  • تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين
  • السامرائي يؤكد أهمية عودة التيار الصدري للعملية السياسية ويشيد بعمل السوداني
  • صندوق النقد الدولي يؤكد دعمه للعراق في تطوير السياسات المالية
  • «السايح» يبحث مع المبعوثة الأممية دعم المجتمع الدولي لـ«لعملية الانتخابية
  • إجراءات مالية واقتصادية.. المالية العراقية تعلن نتائج اجتماعها مع صندوق النقد الدولي
  • فؤاد من إيطاليا: ليبيا تقبع في تخلف العصور الوسطى
  • «الكوني» يؤكد: العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» طريق استقرار ليبيا