تحرك رسمي سعودي بعد تقارير مؤلمة بشأن عمال أمازون
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت السلطات السعودية، الخميس، أنها فتحت تحقيقا في تقارير عن معاناة عمال مهاجرين عاملين في مستودعات شركة أمازون العملاقة في المملكة، مؤكدة أنّ إساءة معاملة أو استغلال العمال أمر "غير مقبول".
وأكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعوديّة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، أنها فتحت تحقيقا في المسألة حتى قبل صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية الثلاثاء ندّد بتعرض عمّال من النيبال لظروف معيشية مريعة ومخاطر تتعلق بالسلامة أثناء العمل إضافة لحرمانهم من أجورهم.
وقالت الوزارة المعنية بأوضاع العمّال المحليين والأجانب في المملكة الخليجية "أي شكل من أشكال إساءة معاملة العمال أو استغلالهم أمر غير مقبول ويتم التحقيق فيه بشكل شامل من قبل السلطات السعودية المختصة".
وأضافت أنّ "التقارير المؤلمة المذكورة في هذه الحالة هي بالفعل موضوع تحقيق جار".
وذكر تقرير منظمة العفو الدولية - مقرها لندن - الذي نشر الثلاثاء أنّ "العمال المتعاقدين الذين يعملون في مستودعات شركة أمازون في المملكة العربية السعودية تعرّضوا للخداع من جانب وكلاء الاستقدام وشركات تأمين اليد العاملة وحُرموا ظلمًا من قبض أجورهم، وأُسكنوا في أوضاع مريعة، ومُنعوا من الحصول على عمل بديل أو مغادرة البلاد".
منظمة العفو: مهاجرون عملوا بظروف "مروعة" بمستودعات أمازون في السعودية كشفت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، عن معاناة عمال مهاجرين عاملين بمستودعات شركة أمازون العملاقة في السعودية من ظروف معيشية "مريعة" ومخاطر تتعلق بالسلامة أثناء العمل إضافة لحرمانهم من أجورهم.وأوضحت المنظمة أنّ تقريرها استند إلى روايات 22 رجلاً من النيبال عملوا في مستودعات في العاصمة السعودية الرياض أو مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر منذ عام 2021.
وأكّدت الوزارة السعودية أنّ جميع وكلاء التوظيف وأصحاب العمل من القطاع الخاص العاملين في المملكة عليهم "الالتزام بقوانين واضحة ومطبقة بقوة لضمان المعاملة العادلة والرفاه لجميع الموظفين".
وأشارت إلى أنها تعمل أيضا "بشكل وثيق مع حكومات البلدان الأصلية للعمال المهاجرين من أجل مكافحة ممارسات التوظيف المسيئة على المستوى الدولي".
وتضم السعودية البالغ عدد سكانها 32.2 مليونا، 13.4 مليون أجنبيا بنسبة 41.6 بالمئة، حسب ما أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في مايو الفائت استنادا إلى نتائج الإحصاء الوطني الذي أجرته في عام 2022.
ويشغل ملايين العمال المهاجرين، معظمهم من دول عربية وآسيوية، غالبا وظائف يدوية وخدماتية في المملكة الخليجية الثرية.
ونوهت الوزارة إلى التعديلات التي أدخلتها على نظام الكفالة بين أصحاب العمل والعمّال ومن بينها إلغاء سلطة أصحاب العمل على التنقل الوظيفي وسفر العمال إلى خارج البلاد، ما اعتبرت أنه "عزّز حقوق العمال المهاجرين في المملكة".
لكنّ منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت أنّ الإصلاحات "تخفّف القيود" لكنها "غير كافية" كما رأت.
وردًا على التقرير، قالت شركة أمازون لفرانس برس هذا الأسبوع إنها تعمل مع "موردنا الخارجي" لضمان تحسين الظروف وتسليم العمّال "أي أجور غير مدفوعة أو رسوم توظيف دفعها العمّال" والحصول على "إقامة نظيفة وآمنة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: شرکة أمازون منظمة العفو فی المملکة
إقرأ أيضاً:
السودان.. رد سعودي على استهداف مستشفى السعودية في الفاشر ومخاوف أممية من التصعيد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّبت وزارة الخارجية السعودي على التقارير التي تفيذ باستهداف المستشفى السعودي في منطقة الفاشر وذلك بالتزامن مع نشر الأمم المتحدة تقريرا لفتت فيه إلى المخاوف في منطقة الفاشر.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكدت الخارجية في بيانها على "رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 15 أبريل 2023م، معبرةً عن صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
وكانت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتي سلامي/ قد أعربت بتقرير، الجمعة، عن "القلق البالغ بشأن تقارير شن هجوم وشيك من قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وإزاء سلامة المدنيين العالقين في تبادل إطلاق النار".
وناشدت سلامي، وهي أيضا منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، "جميع أطراف الصراع التفكير في الكثير من الأرواح البريئة المعرضة للخطر وحثتها على خفض التوترات"، كما حثت الأطراف على "إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وحذرت من أن زيادة العنف لن يؤدي سوى إلى تعميق المأساة للمدنيين وعرقلة آفاق السلام والاستقرار في السودان".
وورد بتقرير الأمم المتحدة أن "قوات الدعم السريع كانت قد أصدرت بيانا في 20 كانون الثاني/ يناير، تضمن إنذارا نهائيا للقوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية لمغادرة الفاشر بحلول ظهر يوم الأربعاء، مما يشير إلى هجوم وشيك. وفي ردها أعربت القوات المسلحة السودانية عن استعدادها لمقاومة الهجوم".