اليوم العالمي لالتهاب المفاصل يساند التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي والحد من المضاعفات السلبية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
المناطق_جدة
تشارك المملكة في الاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب المفاصل؛ ضمن دول العالم، والذي يصادف الـ 12 أكتوبر من كل عام؛ لمساندة التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية؛ التي يكون تأثيرها في المفاصل أو الأنسجة حول المفصل أو الأنسجة الضامة الأخرى.
أخبار قد تهمك الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تحتفي باليوم العالمي لالتهاب المفاصل 25 أكتوبر 2021 - 8:37 صباحًا
ويعد التهاب المفاصل سببًا مهمًا للإعاقة لدى كبار السن على مستوى العالم؛ حيث يعتبر هشاشة العظام “OA” من الأنواع الشائعة لالتهاب المفاصل وهو ثاني أكثر مشاكل الروماتيزم شيوعًا وأمراض المفاصل الشائعة، والنساء هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل من الرجال؛ حيث تتمثل اعراض التهاب المفاصل في الاحمرار، ونقص نطاق الحركة، وغالبًا ما يصيب التهاب المفاصل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ويختلف علاج مرض التهاب المفاصل حسب شدة الحالة ونوعها؛ فيما يعتبر الكشف المبكر عن التهاب المفاصل طريقة مثلى للوقاية منه، ويقلل النشاط البدني مثل: المشي، وركوب الدراجات، والسباحة من آلام التهاب المفاصل، ويحسن الوظيفة، والحالة المزاجية، ونوعية الحياة، إلى جانب الحفاظ على الوزن الصحي؛ الذي يقلل أيضاً من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة عن طريق التحكم في الوزن.
وأوضح رئيس مركز التخصصات الطبي بجدة الحاصل على الدكتوراة بالروماتيزم من بريطانيا استشاري الروماتيزم بلندن الدكتور ضياء الحاج حسين أن أعراض التهاب المفاصل تختلف اعتمادًا على نوع الالتهاب، ولكنها تشمل عادة شعورًا بالألم وتيبسًا، ويختلف العلاج حسب شدة الحالة ونوعها، حيث تعد هشاشة العظام الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، في حين تشمل الأشكال الأخرى النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة.
وبين أن النشاط البدني والحفاظ على الوزن الصحي يمكنان من تقليل خطر الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن المركز يقدم منظومة من البرامج التثقيفية للتوعية بأهمية التشخيص المبكر للأمراض الروماتيزمية؛ لرفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتثقيفهم بمرض التهاب المفاصل، الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الفرد والمجتمع.
من جهتها، تسعى الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم إلى تنمية الفكر العلمي المهني في مجال الروماتيزم؛ لإتاحة الفرصة للعاملين في مجال طب الروماتيزم للإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني، وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال طب الروماتيزم بين المؤسسات والهيئات المعنية داخل وخارج المملكة، وإجراء الدراسات، والإسهام في وضع معايير ممارسة المهنة في تخصص الروماتيزم، إلى جانب رفع الوعي الصحي لدى الجمهور، وتطوير مهارات الممارسين الصحيين في هذا الجانب.
وتفعِّل الجمعية منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا المرض ونشر الوعي والثقافة الطبية لأفراد المجتمع والتعليم الطبي عن الأمراض الروماتيزمية، مع تأكيد أهمية العلاج المبكر والاستمرار في العلاج للتقليل من حدوث المضاعفات والإعاقة، حيث ينتج غالبًا عن تأخر تشخيص وعلاج الأمراض الروماتيزمية المناعية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: التهاب المفاصل
إقرأ أيضاً:
من جنبة سياسية.. شرح مفصّل بأهمية التعداد السكاني وسط مخاوف من عرقلته
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، عن أهمية التعداد السكاني المرتقب في العراق من الناحية السياسية.
وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني خطوة مهمة في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعراق، وقد تأخرت كثيرا، ويبدو أن صانع القرار العراقي قد أعد استمارة التعداد متجنبا فيها قدر الإمكان الأمور المرتبطة بالحجم المكوناتي للأطياف العراقية".
وأضاف انه "يفترض ان تكون مخرجات التعداد مفيدة للجميع بلا استثناء، كونها ستصب في معرفة مستويات المعيشية والتعليم وعدد السكان في كل محافظة، ولكن لا يمنع ذلك من حصول اشكاليات إذا ما تم تسييس الموضوع".
وبين أنه "وجدت بعض القوى أن بعض مخرجاته غير مفيدة لها، لاسيما في المناطق الساخنة، ولذا لا يوجد ما يضمن مرور التعداد بسلام، خاصة وأن هناك قوى ترى في تعداد عام 1957 أساسا تستند اليه في مفاوضاتها مع الحكومة الاتحادية، وتجاهلها لما ستفضي إليه نتيجة هذا التعداد يعني خلق أزمة جديدة تضاف إلى أزمات العراق المتوالدة منذ عقود".
بدوره، أوضح المختص في الشأن الاقتصادي علاء جلوب الفهد، يوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، أهمية التعداد السكاني للعراق المرتقب اجراؤه خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أشار إلى ان هذا التعداد يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة.
وقال الفهد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التعداد السكاني ونتائجه تشكل أهمية كبيرة من ناحية توفير إحصائيات وقواعد بيانات وهذا ينعكس على مؤشرات متعددة منها احتساب متوسط دخل الفرد وأيضا مستويات الفقر ومستويات المعيشة وغيرها، فستكون هناك استمارة شاملة توفر بيانات لكل الباحثين، خاصة وان اخر تعداد سكاني جرى في العراق هو بعام 1999".
وبين، أن "التعداد السكاني له أهمية كبيرة جداً من الناحية الاجتماعية والسياسية كذلك من ناحية التخطيط المستقبلي ومعرفة الاحتياجات، وسيكون وفق هذا التعداد تقديم وتوفير الخدمات للمناطق، فتوزيع السكان اليوم في العراق يختلف عن توزيعه في السابق، فهناك هجرة وهناك مدن جديدة وهذا الامر يحتاج الى تخطيط مستقبلي وفق قاعدة بيانات متكاملة".
وأضاف، أن "قاعدة البيانات هذه ستسمح للمخطط الاقتصادي ان يخطط وفق الاحتياجات ويكون هناك ترتيب للخروج من العشوائية التي نعيشها اليوم بسبب غياب قاعدة البيانات وغياب الإحصائيات".
وختم المختص في الشأن الاقتصادي قوله، إن" التعداد السكاني يشكل تحديًا كبيرًا جداً للحكومة العراقية ويشكل نقطة فارقة مهمة وكبيرة للمجتمع من خلال توفير قاعدة البيانات والإحصائيات التي تخدم الدراسات المستقبلية لعشرة سنوات مقبلة".
وتقترب الحكومة العراقية من إجراء التعداد العام للسكان، في 20 من الشهر الجاري، وهو التعداد الأول الذي يشمل جميع مناطق العراق منذ نحو 4 عقود.
وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته عام 1987، وعلى الرغم من أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان عام 1997، الا أن الأخير لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام السابق.
ويعتبر التعداد المقرر اجراؤه، في 20-21 نوفمبر الحالي، التاسع الذي يشهده العراق في تاريخه الحديث، وفيما إذا سارت العملية بسلاسة، فسيطوي العراق صفحة الإحصاءات والأرقام الصادرة عن المعاهد والمنظمات الخاصة بهذا الشأن المعتمد عليها منذ سنوات.
ويختلف التعداد الحالي عن سابقيه في كونه لا يحتوي على حقلي القومية والمذهب وينص فقط على الديانة، ويثير غياب القومية في استمارة التعداد الى جانب عمليات التغيير الديمغرافي، الذي شهدته المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من الدستور العراقي، مخاوف الكرد والتركمان من أن يؤدي الى ترسيخ هذه التغييرات، خاصة أن غالبية سكان المناطق المتنازع عليها مثل سنجار غرب الموصل مازالوا نازحين في المخيمات.