مصر توجه المساعدت الدولية لغزة إلى مطار شمال سيناء وتطالب بعدم استهداف معبر رفح
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان الخميس إن مصر توجه المساعدات الدولية المقدمة من الجهات الراغبة في إغاثة سكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء.
وجاء في بيان الخارجية أن مصر تدعو "جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة".
وأضاف البيان أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة.
كما أشار بيان الخارجية إلى أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر بعد أن تعرض هذا الجانب للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر الذي منع سير العمليات بشكل طبيعي هناك. وقال مصدران أمنيان مصريان إن مطار العريش في شمال سيناء، على بعد نحو 45 كيلومترا من حدود غزة، يستعد لاستقبال ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر المطار إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.
وأضافا أن مصر والأردن حصلتا على تأكيدات من الولايات المتحدة بتسليم مساعدات لغزة دون تقديم تفاصيل. وقالت إسرائيل إنه لن يكون هناك أي استراحة إنسانية في حصارها لغزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم الحركة.
وتسببت الضربات الجوية والقصف الشديد والعنيف لقطاع غزة وفرض إسرائيل لحصار مطبق عليه في إثارة قلق مصر. وتوقفت حركة المسافرين المسجلين عبر معبر رفح، الذي يخضع لعمليات أمن ومراقبة صارمة، منذ أن قصفت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر هذا الأسبوع.
وتقول مصر، وهي وسيط أساسي بين إسرائيل والفلسطينيين ولعبت دورا مهما خلال فترات الاضطرابات وتصاعد العنف في القطاع، إنها تحاول تسهيل إيصال مساعدات للإغاثة لكن الموقف داخل القطاع يقوض تلك الجهود. كما أشارت مصر لرفضها لإجبار سكان القطاع على الدخول لأراضيها عبر حدوده الجنوبية.
جهود مصرية لخفض التصعيدوقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مع نظيره الليتواني إن مصر تؤكد من البداية على بقاء معبر رفح مفتوحا لتقديم المساعدات الإنسانية مشيرا إلى أنه سيظل مفتوحا لحين الوفاء بالاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان الخميس إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر البيان "توافق الجانبان على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية". كما أضاف أن السيسي أبلغ سوناك بأن مصر تواصل جهود الدفع للتهدئة والحد الأقصى من ضبط النفس لمنع الانزلاق لمزيد من إراقة الدماء الذي سيدفع ثمنه الأبرياء وستمتد تبعاته للمنطقة بأسرها.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس غزة مصر رفح معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات لغزة
عبد الله أبو ضيف (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية 120 قتيلاً في غزة خلال 48 ساعةيحاصر الجوع الفلسطينيين في قطاع غزة من كل مكان، بسبب شح المساعدات الإنسانية التي تمنعها إسرائيل، والحرب التي دفعت بمئات الآلاف إلى النزوح عديد المرات.
وأفاد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس، أن إسرائيل منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة البالغ عددها 129 والمخطط لها من أجل غزة الأسبوع الماضي. كما أشار إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى ظروف إيواء مناسبة لحمايتهم من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء، موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في الشمال، مضيفاً أن إسرائيل لم تسمح إلا بثلث العمليات الإنسانية الـ 129 المخطط لها لغزة الأسبوع الماضي، وذكر أن العمليات الأخرى مُنعت لأسباب «أمنية ولوجستية».
في غضون ذلك، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية في تقرير نشرته أمس، الأوضاع المزرية في غزة، حيث يتفشى الجوع بين السكان، خصوصاً الأطفال منهم، والذين لا يأكل معظمهم سوى وجبة واحدة في اليوم.
وفي دير البلح، يعيش النازحون في خيام بائسة، وأغلقت المخابز أبوابها 5 أيام هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع سعر كيس الخبز إلى أكثر من 13 دولاراً، وسط توقف وصول الإمدادات.
وقال المتحدث باسم «اليونيسف» عمار عمار، لـ «الاتحاد»: «إن جهود إيصال المساعدات الإنسانية تواجه عوائق شديدة نتيجة القيود على الوصول وانعدام الضمانات الأمنية للعاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى انخفاض عدد شاحنات الإغاثة التي تصل إلى غزة بنسبة 91% مقارنة بفترة ما قبل النزاع».
وأشار إلى أن الوضع الغذائي والصحي يزداد سوءاً، وأفادت التقارير أن الأطفال يعانون من نقص حاد في التغذية، محذراً من أن استمرار القيود سيؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة خطر المجاعة، مما قد يسبب كارثة.
وأوضح أن القيود المفروضة على وصول المساعدات تؤدي إلى نقص حاد في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، مما يهيئ البيئة لتفشي الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال.