زنقة 20 | الرباط

حشد المغرب دعماً كبيراً خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمراكش، وذلك لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال المدمر.

و في هذا الصدد أعلنت بنوك عالمية و دول عظمى عن انخراطها في إعادة الإعمار ، وذلك في لقاءات جمعت بين مسؤولين دوليين و أوربيين خصوصا مع نظرائهم المغاربة على هامش الإجتماعات.

بنك الاستثمار الأوروبي اعلن أمس الأربعاء أنه سيقرض المغرب مليار يورو (1.06 دولار) لدعم جهود إعادة الإعمار بالبلاد بعد زلزال سبتمبر.

الخبر أعلنه ريكاردو مورينيو فيليكس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، بعد اجتماع مع فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية.

ويأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، أن المساهمات التضامنية والتبرعات التطوعية لفائدة “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على زلزال المغرب” بلغت 12 مليار درهم (1.2 مليار دولار).

و بعد تباحث رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تم الاعلان عن أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المملكة.

جانيت يلين، وزيرة الخزينة الأمريكية، أعلنت بدورها بعد لقائها مع وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، عن استعداد بلادها للمساهمة في إعادة اعمار المناطق المتضررة من الزلزال، وكذلك أعلنت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي بمملكة الأراضي المنخفضة، ليشا شخاينماخر، في لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

الوزيرة الألمانية للتنمية والتعاون الدولي بمراكش، عبرت من جهتها عن إستعداد حكومة بلادها لبحث سبل الدعم الألماني عملية إعادة الإعمار بمناطق الزلزال بالمغرب.

ونشرت الوزيرة الألمانية على حسابها على منصة X تغريدة، قالت فيها أن حضورها الإجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش، كان مناسبة لتذكر ضحايا الزلزال الهائل وعائلاتهم.

و أضافت بالقول : تأثرت بشكل كبير بوضعية أصحاب الدخل المحدود الذين يعيشون في جبال الأطلس البعيدة. أنا هنا أيضًا لبحث سبل الدعم الألماني عملية إعادة الإعمار.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟

شمال سوريا- بعد شهر على سقوط نظام الأسد في سوريا لا تزال عودة اللاجئين السوريين من الدولة المجاورة تركيا والنازحين داخليا تبدو خجولة وأدنى من سقف التوقعات، إذ تحكم هذه العودة عوامل اقتصادية وأمنية في الدرجة الأولى تتعلق بالسكن والخدمات والتعليم والاستقرار الأمني.

وتسود حالة من عدم اليقين لدى مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين السوريين بشأن جدوى العودة الحالية، ولا سيما أن نسبة كبيرة منهم ممن فقدوا منازلهم في الحرب التي أنهكت سوريا على مدار 14 عاما، كما يشكل تأمين الدخل التحدي الأبرز لتأمين المصاريف اليومية.

وداخل إحدى مقاهي غازي عنتاب جنوبي تركيا يجادل اللاجئ السوري حسام دروبي صديقه محمد بأن العودة إلى البلاد في الوقت الحالي ليست مناسبة، بسبب الانقطاع المستمر للماء والكهرباء وعدم استقرار الوضع المعيشي والأمني.

ويقول دروبي متحدثا للجزيرة نت إن "من المبكر العودة إلى سوريا، والأفضل على الأقل الانتظار 6 أشهر إلى عام حتى تتضح الأمور وتعود الخدمات وتتمكن الحكومة الجديدة من العمل على كافة الأصعدة خدمة للأهالي".

وأضاف أن المخاوف التي تنتابه من العودة هي فقدان منزله في مدينة حلب شمالي سوريا جراء القصف الذي طالها خلال عام 2016، مشيرا إلى أن برميلا متفجرا سقط على البناء وأصبح مدمرا بشكل شبه كامل ويحتاج إلى إعادة إعمار.

إعلان

ولفت دروبي إلى أنه غير قادر على استئجار منزل في حلب في حال عودته، مؤكدا أن أسعار الإيجارات في المدينة تضاعفت بشكل غير مسبوق منذ سقوط نظام الأسد وبدء عودة الأهالي من نازحين ولاجئين إليها للاستقرار، ومنهم من محافظات وبلدات سورية أخرى.

يفضل أغلبية اللاجئين السوريين الانتظار والتريث في العودة إلى حين استقرار الأحوال (الجزيرة) أحلاهما مر

وغير بعيد عن مدينة غازي عنتاب وعلى الطرف المقابل في الشمال السوري تبدو مخيمات النازحين السوريين دون تغييرات بحجم حدث سقوط الأسد، إذ تبدو حالة انعدام الاحتياجات الأساسية من وقود التدفئة والغذاء المناسب مستمرة وتشكل تحديا لا يعرف حلا.

ويجبر استمرار حالة الدمار وفقدان الخدمات في معظم مدن وبلدات أرياف إدلب وحلب وحماة شمالي سوريا -والتي ينحدر منها النازحون القاطنون في المخيمات- الآلاف على البقاء في الخيام الباردة.

ووفق فريق "منسقو استجابة سوريا"، عاد نحو 52 ألفا من النازحين في المخيمات بالشمال السوري إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط نظام الأسد من أصل قرابة مليوني نازح.

ويؤكد النازح المنحدر من معرة النعمان بريف إدلب أحمد السعيد أن منزله في المدينة غير صالح للسكن على الإطلاق، مشيرا إلى أن أغلبية الأهالي لم يرجعوا للسكن فيها رغم توقف الحرب وسقوط نظام بشار الأسد.

ويقول السعيد في حديث للجزيرة نت إن البعض يستغرب من بقاء الأهالي في الخيام هنا، لكنها تبقى أحلى الأمرّين وأفضل من العيش في منازل مدمرة بلا جدران وسقوف، عدا عن انعدام الخدمات من ماء وكهرباء وأسواق.

أما النازحة من مدينة عندان في ريف حلب آمنة درغام والمقيمة في مدينة إدلب فتحدثت عن أن مسقط رأسها أشبه بمدينة أشباح، فقد اعتصر قلبها الألم لدى زيارتها أخيرا لمشاهدة منزلها، بسبب مناظر الدمار وحجم السرقات التي تعرضت لها المدينة.

إعلان

وتشير درغام في حديث للجزيرة نت إلى أن المدينة شأنها شأن معظم المدن والبلدات السورية تحتاج إلى جهود جبارة بهدف إعادة الإعمار والحياة إليها، الأمر الذي يشجع السكان على العودة والاستقرار مجددا، مؤكدة أن أحدا لن يعود للسكن في هذا الظرف المأساوي.

سوريون يعودون من تركيا إلى بلادهم من معبر باب الهوى الحدودي (الجزيرة) إعادة الإعمار

وتواجه الإدارة الجديدة في سوريا أعباء كبرى تتمثل في تسيير أعمال الحكومة وبسط الأمن وإعادة هيكلة الجيش مع دمج الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة، فضلا عن تحديات تأمين الطاقة والمياه وأجور العاملين.

ويرى المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر أن من المبكر الحديث عن عملية إعادة الإعمار في سوريا، قبل أن تتمكن الإدارة الجديدة من حسم ملفات أكثر أهمية وآنية تتعلق بإنهاء أي وجود لفلول النظام البائد التي قد تعكر صفو البلاد والحكم.

ويقول العمر في حديث للجزيرة نت إن ما تتجه إليه الإدارة الجديدة في سوريا والحكومة هو حل مشكلة الطاقة والمياه واستقرار سعر الصرف، باعتبارها احتياجات أساسية يومية للسكان لا يمكن أن تنتظر أو أن يتم استبدالها.

وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم أممي وعربي قد يرتبط برفع قريب للعقوبات الدولية عن سوريا، مما يفسح المجال للشركات وأصحاب رؤوس الأموال بالدخول إلى السوق السورية وبدء مرحلة جديدة في بناء بلد أنهكته الحرب.

مقالات مشابهة

  • اجتماعات في جهات وعمالات الأقاليم استعداداً لإطلاق أشغال القطار فائق السرعة القنيطرة مراكش
  • مسؤول أممي: رفع العقوبات الاقتصادية مهم لإعادة إعمار سوريا
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟
  • استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار ترتفع لـ 16.6 مليار يورو في 2024
  • استثمارات الأوروبي لإعادة الإعمار ترتفع لمستويات غير مسبوقة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلقي الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال المصري اليوناني القبرصي
  • السفير الإيراني: سنهنئ من ينتخبه المجلس النيابي وكلّ الدعم لإعادة الإعمار
  • المنتخب المغربي يصل إلى نصف نهائي بطولة الملوك “الكينغس ليغ” بعد التغلب على أمريكا
  • دعم أوروبي لتحسين خدمات الصرف الصحي بالأردن
  • حمية تابع مشروع إعادة الإعمار خلال لقائه وفد من البنك الدولي