المملكة تشارك في الاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب المفاصل لمساندة التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تشارك المملكة في الاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب المفاصل؛ ضمن دول العالم، والذي يصادف اليوم الـ 12 أكتوبر من كل عام؛ لمساندة التوعية بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية؛ التي يكون تأثيرها في المفاصل أو الأنسجة حول المفصل أو الأنسجة الضامة الأخرى.
ويعد التهاب المفاصل سببًا مهمًا للإعاقة لدى كبار السن على مستوى العالم؛ حيث يعتبر هشاشة العظام "OA" من الأنواع الشائعة لالتهاب المفاصل وهو ثاني أكثر مشاكل الروماتيزم شيوعًا وأمراض المفاصل الشائعة، والنساء هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل من الرجال؛ حيث تتمثل أعراض التهاب المفاصل في الاحمرار، ونقص نطاق الحركة، وغالبًا ما يصيب التهاب المفاصل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ويختلف علاج مرض التهاب المفاصل حسب شدة الحالة ونوعها؛ فيما يعتبر الكشف المبكر عن التهاب المفاصل طريقة مثلى للوقاية منه، ويقلل النشاط البدني مثل: المشي، وركوب الدراجات، والسباحة من آلام التهاب المفاصل، ويحسن الوظيفة، والحالة المزاجية، ونوعية الحياة، إلى جانب الحفاظ على الوزن الصحي؛ الذي يقلل أيضاً من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة عن طريق التحكم في الوزن.
وأوضح رئيس مركز التخصصات الطبي بجدة الحاصل على الدكتوراه بالروماتيزم من بريطانيا استشاري الروماتيزم بلندن الدكتور ضياء الحاج حسين أن أعراض التهاب المفاصل تختلف اعتمادًا على نوع الالتهاب، ولكنها تشمل عادة شعورًا بالألم وتيبسًا، ويختلف العلاج حسب شدة الحالة ونوعها، حيث تعد هشاشة العظام الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، في حين تشمل الأشكال الأخرى النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة.
وبين أن النشاط البدني والحفاظ على الوزن الصحي يمكنان من تقليل خطر الإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن المركز يقدم منظومة من البرامج التثقيفية للتوعية بأهمية التشخيص المبكر للأمراض الروماتيزمية؛ لرفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتثقيفهم بمرض التهاب المفاصل، الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الفرد والمجتمع.
وتسعى الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم إلى تنمية الفكر العلمي المهني في مجال الروماتيزم؛ لإتاحة الفرصة للعاملين في مجال طب الروماتيزم للإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني، وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال طب الروماتيزم بين المؤسسات والهيئات المعنية داخل وخارج المملكة، وإجراء الدراسات، والإسهام في وضع معايير ممارسة المهنة في تخصص الروماتيزم، إلى جانب رفع الوعي الصحي لدى الجمهور، وتطوير مهارات الممارسين الصحيين في هذا الجانب.
وتفعِّل الجمعية منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا المرض ونشر الوعي والثقافة الطبية لأفراد المجتمع والتعليم الطبي عن الأمراض الروماتيزمية، مع تأكيد أهمية العلاج المبكر والاستمرار في العلاج للتقليل من حدوث المضاعفات والإعاقة، حيث ينتج غالبًا عن تأخر تشخيص وعلاج الأمراض الروماتيزمية المناعية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التهاب المفاصل مرض التهاب المفاصل التهاب المفاصل
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في المنتدى العالمي للأغذية والزراعة ببرلين
العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في أعمال المنتدى العالمي للأغذية والزراعة ومؤتمر وزراء الزراعة السابع عشر، الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين تحت شعار "تطوير اقتصاد بيولوجي مستدام".
وترأس وفد سلطنة عُمان المشارك سعادةُ الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.
وأكد سعادتُه في كلمة له على أن سلطنة عُمان سعت خلال الفترة الماضية 2021-2024 إلى تبني برنامج استثماري للأمن الغذائي، وبشراكة فعالة مع القطاع الخاص. وتعمل على تنفيذ ٣١٤ مشروعاً استثمارياًّ في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمياه، بقيمة استثمارية إجمالية تقدر بمليار و٢٦٦ مليون ريال عُماني ويعول على هذه المشروعات في زيادة الإنتاجية، وإحلال بعض السلع المستوردة، وإيجاد قيمة مضافة، بالإضافة على توفير فرص عمل للشباب العُماني، بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040.
وأضاف أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب تكامل العديد من البرامج والمبادرات المبتكرة لضمان الوصول إلى غذاء كافٍ وآمنٍ ومُغذٍّ للجميع، بما في ذلك البحث والتطوير والابتكار الزراعي، وتعزيز التنوع الغذائي المحلي، وتحسين سلاسل التوريد والحدّ من الفاقد الغذائي، بالإضافة إلى برامج دعم السياسات المستدامة.
وأشار سعادتُه إلى أن النسخة الحالية للمؤتمر تركز على الزراعة من أجل اقتصاد حيوي مستدام، حيث يتم توجيه الاستثمارات والممارسات الزراعية لتحقيق توازن بين تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء والموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، معززين الاقتصاد الحيوي بالاعتماد على استخدام الموارد البيولوجية بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة.
ووضح أن الدراسات تشير إلى أن قضايا التغير المناخي والنمو السكاني من أهم التحديات العالمية للأمن الغذائي. ويتطلب الأمر من البلدان على المستويين المحلي والإقليمي، دعم المنظمات الدولية لتبني تقنيات مبتكرة ومستدامة لتحسين الإنتاجية الزراعية، واستخدام تقنيات الزراعة الذكية والزراعة العضوية، وتقليل الفاقد والهدر الغذائي عبر تحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز التنوع الغذائي وزيادة الوعي بالتغذية السليمة، واستخدام الطاقة المتجددة في الزراعة لتقليل التكاليف وتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى برامج ومشروعات تمكين المرأة واستقطاب الشباب للعمل الزراعي.
تناول المنتدى على مدى ٣ أيام مناقشة العديد من قضايا أبرزها تعزيز الاستدامة في الاقتصاد البيولوجي ودعم الابتكار لتحقيق الأمن الغذائي العالمي.