مؤتمر العلاج بالفن ينطلق 17 أكتوبر وأبوظبي للإيواء يعلن أجندة الفعاليات
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أبوظبي في 12 أكتوبر /وام/ كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، التابع لدائرة تنمية المجتمع، عن برنامج جلسات وورش عمل مؤتمر العلاج بالفن 2023، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمزمع عقده يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، تحت شعار "التمكين من خلال الإبداع"، بمشاركة أكثر من 20 متحدثا وحضور خبراء ومختصين وباحثين وأكاديميين ومهتمين في مجال العلاج بالفن من شتى أنحاء العالم.
ويناقش المؤتمر في نسخته الأولى، مختلف أساليب العلاج بالفن، والعديد من الموضوعات ذات الصلة، وسبل التدخل العلاجي المكثف بالفن لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة، ودور العلاج بالفن الرقمي في تحسين القدرة على الشفاء وتمكين ضحايا العنف والإيذاء، والعلاقة بين العلاج بالفن والعقل الباطن.
كما سيتطرق المؤتمر إلى دور العلاج بالفن في تحسين قدرة الإنسان على التعبير عن ذاته وتسريع شفائه، ويستكشف رأي العلم في مفهوم العلاج بالفن، ووجهات النظر العالمية حول بحوثه وممارساته.
ويستعرض المؤتمر نموذجاً يوضح أساسيات العلاج بالفن بأسلوب مناسب لثقافة منطقة الخليج العربي، ويركز على تقييم وعلاج الصدمات النفسية والنمو ما بعد الصدمة من أجل العودة للحياة الطبيعية.
ويتضمن المؤتمر جلسة حوارية افتراضية حول الرؤى المستخلصة من الأبحاث في مجال العلاج بالفن، وأخرى تتناول بروتوكول علاج الصدمات بالفن في إطار الصحة النفسية المجتمعية، في سياق دراسة متعددة الثقافات.
وتشمل أجندة المؤتمر كذلك أربع ورش عمل ستقام تحت إشراف مختصين عالميين، بهدف إطلاع المشاركين على أحدث المستجدات والتطورات في مجال العلاج بالفن، تتناول موضوعات مختلفة تشمل "لتعافي من الصدمات من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم"، و"كيف يمكن للجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن أن يدعم مسيرة التعافي من الصدمات النفسية" و"علاقة الأغراض الشخصية بالشعور بالأمان: استخدام العلاج الحسي الحركي بالفن لتطوير الخيارات الإبداعية ودعم العملاء".
وستقدم ورشة عمل "العلاج بالفن المختصر القائم على إيجاد الحلول" فرصة للمشاركين لاستكشاف الأدوات العملية التي يمكن استخدامها خلال ممارستهم للعلاج بالفن.
وسيحتضن المؤتمر الذي يُتوقع أن يستقطب أكثر من 500 مشارك، معرضاً فنياً يستعرض أكثر من 100 عمل فني يروي قصص ضحايا العنف والإيذاء والاتجار بالبشر التي استقبلها مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء" في الدور التابعة له.
ويستقطب المؤتمر المعالجين النفسيين والمختصين الاجتماعيين وغيرهم من المهتمين في مجال العلاج بالفن بشكل عام، وسيتيح للحضور من العاملين في هذا المجال الحصول على ساعات معتمدة تندرج ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر "CME"، الذي تقدمه وزارة الصحة، حيث سيحصلون على 10.50 نقطة نظير المشاركة في الجلسات العلمية، و7.30 نقطة عن المشاركة في ورش العمل المختلفة.
وقالت سعادة سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء": "يعكس تنظيم هذا المؤتمر حرص المركز المستمر على مساعدة الناجين من الصدمات النفسية على تخطي صدماتهم باستخدام العلاج بالفن، من خلال تقديم كل سبل الدعم والتأهيل التي تمكّنهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية. ويشكل العلاج بالفن محوراً رئيسياً ضمن نموذج إيواء للرعاية الشاملة، حيث نشجع الناجين على استخدام الفن كأداة للتعبير عن مشاعرهم والتخفيف من توترهم وإعادة بناء ثقتهم بأنفسهم".
وأضافت: "للعلاج بالفن أثر كبير على الصحة العقلية، إذ يمكن للتعبير الإبداعي أن يسرّع رحلة الشفاء ويحسّن الصحة النفسية، وقد استخدمه المركز لسنوات في إعادة الأمل لمن هم بحاجة إليه، وتسهيل رحلة شفائهم وتعافيهم".
وحول رؤية ورسالة مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، قالت شهيل: "يسعى المركز إلى بناء مجتمع متماسك حاضن لجميع أفراده وتغيير النظرة السائدة في المجتمع تجاه العنف".
ويمثل هذا المؤتمر خطوة أولية مهمة في طريق تعزيز ممارسات العلاج بالفن، واستكشاف تأثيرها الكبير على الصحة النفسية وتطوير الذات وإعادة تأهيل ضحايا العنف ويهدف، إلى توفير منصة لتبادل الأفكار المبتكرة وغير المسبوقة وتشجيع الأبحاث المدعومة بالأدلة العلمية، بما يضمن إحراز تقدم ملموس على صعيد العلاج بالفن على مستوى العالم.
ويعزز العلاج بالفن قدرة الإنسان على التعبير عن ذاته بطريقة إبداعية ويثري قدراته الفردية ويمكّنه من تطوير مهارات جديدة، فالعمل الفنيّ وتقدير الفن جانبان مهمان لتسهيل رحلة الخوض في المشاعر والتعبير عنها، وتحسين الوعي الذاتي للإنسان، وقدرته على التعامل مع الضغوط والتوتر، وتعزيز الثقة بالنفس، وصقل المهارات الاجتماعية.
ويستخدم المختصون في العلاج بالفن العديد من التقنيات المبتكرة، التي تشمل الرسم والنحت والفن التصويري، وهي تقنيات متاحة للجميع من مختلف الأعمار، وتساعد الأشخاص الذين مروّا بصدمة نفسية أو يعانون من العنف الجسدي أو العنف الأسري أو القلق أو الاكتئاب، أو غيرها من المشكلات النفسية في التعبير عن أنفسهم بحرية أكبر وبطريقة إبداعية.
وينعقد مؤتمر العلاج بالفن في فندق "إرث أبوظبي"، وسيشكل محطة بارزة لتطوير هذا المجال في المنطقة.
ريم الهاجري/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
"الشباب والرياضة": 11 مساحة آمنة للسيدات في 7 محافظات لدعم الصحة النفسية
أعلنت وزارة الشباب والرياضة، اختتام فعاليات البرنامج التدريبي للتوعية الصحية والدعم النفسي للعاملين بالمساحات الآمنة للسيدات والفتيات، الذي نُفذ داخل 11 مساحة آمنة في 7 محافظات، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). يستهدف البرنامج تحسين الصحة النفسية للعاملين، وتمكينهم من إدارة الضغوط والإجهاد الناتج عن طبيعة عملهم في هذه المساحات المخصصة لدعم السيدات والفتيات في بيئات إنسانية معقدة.
أهداف البرنامج ومخرجاتهصرحت الوزارة أن البرنامج يأتي في إطار تعزيز قدرة العاملين على التعامل مع المواقف الحساسة التي يواجهونها يوميًا، من خلال تزويدهم بأدوات واستراتيجيات فعّالة للدعم النفسي، بالإضافة إلى تدريبهم على التعامل مع الضغوط الناتجة عن العمل في مجالات تهدف لحماية وتمكين السيدات والفتيات.
وأشارت الوزارة إلى أن المساحات الآمنة تُعد مراكز دعم شاملة، تقدم خدمات متنوعة تشمل التوعية الصحية، الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية للسيدات والفتيات، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات المحلية.
المواقع المشاركة في البرنامجشملت المساحات الآمنة المشاركة في البرنامج 11 مركزًا للشباب موزعة على 7 محافظات كالتالي:
محافظة القاهرة: مركز شباب المعادي الجديدة.محافظة الجيزة: مركزي شباب أرض اللواء والشيخ زايد.محافظة القليوبية: مركز شباب العبور.محافظة الإسكندرية: مركز شباب النصر.محافظة دمياط: مركز شباب دمياط الجديدة.محافظة أسوان: مركزي شباب بدر وحي ناصر.محافظة الشرقية: مراكز شباب الزهور، الشمس، والتنمية الشبابية بالعاشر من رمضان.التدريب لتعزيز الكفاءة المهنيةخلال الفعاليات، ركز التدريب على تعزيز كفاءة العاملين في التعامل مع حالات السيدات والفتيات اللاتي يحتجن إلى دعم نفسي وصحي داخل المساحات الآمنة. وشملت الجلسات التدريبية ورش عمل عملية وتفاعلية حول كيفية توفير بيئة آمنة وصحية، بالإضافة إلى التعرف على استراتيجيات تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية للعاملين أنفسهم.
دور وزارة الشباب والرياضةأوضحت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطتها الشاملة لتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم قضايا تمكين المرأة، حيث تُعد المساحات الآمنة جزءًا من الجهود الوطنية لتعزيز حماية السيدات والفتيات من جميع أشكال العنف، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
كما أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية الدور الذي تلعبه المساحات الآمنة في حماية حقوق السيدات والفتيات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن، مشيرًا إلى أن الوزارة تلتزم بتطوير برامج ومبادرات موجهة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق المساحات الآمنة في المستقبل لتشمل مزيدًا من المحافظات.
التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكانأشاد وزير الشباب والرياضة بالتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يعكس التزام الجانبين بتعزيز الجهود المبذولة في مجال التوعية الصحية والدعم النفسي للسيدات والفتيات، مؤكدًا أن الشراكة ستستمر لتقديم المزيد من المبادرات النوعية في هذا المجال.
اختُتم البرنامج التدريبي بإشادة المشاركين بالمحتوى المقدم خلال الفعاليات، مع دعوة لتكرار مثل هذه البرامج لتعزيز الكفاءة المهنية للعاملين في المساحات الآمنة. كما أكدت الوزارة أنها بصدد التوسع في عدد المساحات الآمنة وتطوير الخدمات المقدمة فيها لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة من السيدات والفتيات في مختلف المحافظات.