وزير التجارة والصناعة يشارك في فعاليات الاجتماع الوزاري للنسخة الرابعة للمنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الإقليمية باعتبارها إحدى ركائز السياسة الاقتصادية والصناعية للدولة المصرية، مشيرًا إلى التزام مصر ببناء علاقات قوية مع دول الجوار عبر البحر المتوسط والعمل كحلقة وصل بينها وبين دول القارة الإفريقية.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال مشاركته بفعاليات الاجتماع الوزاري للمنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي في نسخته الرابعة والمنعقد بمدينة إسطنبول التركية وذلك برئاسة السفير ألبرت موتشانجا مفوض التجارة والصناعة والتنمية بالاتحاد الأفريقي والدكتور عمر بولات وزير التجارة التركي، وبمشاركة وزراء التجارة الأفارقة ورؤساء الوفود الإفريقية.
وقال الوزير إن هذا المنتدى يمثل فرصة متميزة لالتقاء ممثلي الدول الأفريقية مع الجانب التركي لتبادل الرؤى والأفكار وكذا لوضع إطار جديد للتعاون المشترك بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الأفريقية مع تركيا، وكذا استكشاف الفرص غير المطروقة للاستثمار في القارة، وفتح قنوات للتواصل والحوار المستمر بين الجانبين وبما يسهم في تشجيع القطاع الخاص على الاضطلاع بدور رئيسي في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي المشترك، مشيرًا إلى أنه خلال زيارته لتركيا نهاية شهر أغسطس الماضي ولقائه المسؤولين الأتراك تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الثلاثي وتدشين استثمارات مشتركة مع تركيا في البلدان الافريقية في مختلف القطاعات الواعدة.
وأوضح سمير أن التجارة البينية بين مصر وتركيا ودول القارة الإفريقية تمثل مؤشرًا جيدًا على سعي مصر الدؤوب لتحقيق التكامل الاقتصادي مع كلا الجانبين، كما تعكس معدلات التبادل التجاري بين مصر ودول القارة الإفريقية توجهات الدولة المصرية نحو دول القارة، لافتًا إلى أن صادرات مصر لدول القارة تصل سنويًا لنحو 6.2 مليار دولار وتتمثل أهم هذه الصادرات في المعدات الثقيلة والمنتجات الورقية.
ولفت الوزير إلى أن مصر تقوم أيضًا بدور هام لتحقيق أجندة التكامل الاقتصادي الإقليمي في إفريقيا، حيث إنه ا عضو في السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، كما تولت رئاسة الكوميسا خلال العام السابق، فضلًا عن كونها من أولى الدول المنضمة لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تعد خطوة فاصلة في طريق تحقيق الأهداف القارية المنصوص عليها في معاهدة أبوجا لإنشاء سوق أفريقية مستقلة ومتكاملة.
ووجه سمير الدعوة للجانب التركي للاستفادة من الفرص المتاحة في إفريقيا، وكذا الاستفادة من المزايا التي توفرها الشبكة الفريدة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تتمتع بها مصر مع شركائها الأفارقة، باتخاذ مصر كمحور تجاري وصناعي للصادرات التركية إلى إفريقيا، لافتًا إلى أهمية تشجيع الشركات التركية على زيادة استثماراتها الصناعية في السوق الأفريقية، والسعي إلى المساهمة في دعم الاقتصادات الأفريقية من خلال توفير مزيد من فرص العمل للشباب، وتمهيد الطريق نحو تحقيق أجندة التنمية الاقتصادية الأفريقية.
وأشار الوزير إلى أن الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها القطاعات الصناعية والاستثمارية التركية إلى جانب الإمكانات والمقومات الهائلة لقارة افريقيا التي تشمل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم AFCFTA وحجم السوق الكبير البالغ 1.2 مليار نسمة بإجمالي ناتج محلي يقدر بنحو 3.3 مليار دولار تمثل لبنة أساسية في إقامة تعاون تركي أفريقي يرتكز على الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة، وبما يسهم في تحقيق الازدهار للشعب التركي والشعوب الإفريقية على حدٍ سواء.
ونوه سمير إلى استعداد الجانب المصري لدعم الشركات التركية لاستكشاف فرص إقامة مشروعات استثمارية مشتركة مع الشركات المصرية في دول إفريقيا، وخاصة في الصناعات الاستراتيجية التي تصب في صالح الاقتصادات الإفريقية كمشروعات البنية التحتية والتشييد والبناء والنقل وإنتاج الصلب والأجهزة الكهربائية والمنسوجات والملابس الجاهزة والتصنيع الزراعي والمنتجات الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة: كرة القدم الإفريقية أصبحت صناعة اقتصادية متكاملة
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اجتماع الجمعية العمومية غير العادية الـ 14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، بحضور جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والدكتور باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، المهندس هاني أبو ريدة رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، وأعضاء مجلس الفيفا، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي، رؤساء الاتحادات أعضاء الجمعية العامة.
وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة: "اجتماعنا اليوم يأتي في ظل مرحلة حاسمة تشهدها كرة القدم الإفريقية، حيث تتزايد الطموحات وتتسع الآفاق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات على المستويين القاري والدولي.. كرة القدم لم تعد مجرد رياضة، بل أصبحت صناعة متكاملة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعد أداة فعالة لتعزيز التقارب بين الشعوب، وهو ما تسعى مصر دائماً إلى ترسيخه من خلال دعمها الدائم لمسيرة الرياضة في القارة السمراء".
وتابع وزير الرياضة، أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتماماً بالغاً بالرياضة وكرة القدم، وتدرك دورها الكبير في تعزيز الروابط بين شعوب إفريقيا، ومن هذا المنطلق، نؤكد التزامنا المستمر بدعم كافة الجهود الرامية إلى تطوير كرة القدم الإفريقية، من خلال التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، وتوفير أفضل الإمكانيات التي تضمن لأنديتنا ومنتخباتنا الإفريقية التطور والوصول إلى أعلى المستويات العالمية، وفي هذا السياق، نفتخر بكون مصر دولة المقر للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، حيث نحرص على تقديم كل سبل الدعم والتسهيلات لضمان نجاح أعمال الاتحاد، وتوفير بيئة مثالية تساهم في تحقيق أهدافه وتطلعاته المستقبلية".
وأكد أشرف صبحي أن البنية التحتية الرياضية الحديثة والمتطورة التي تمتلكها مصر، من ملاعب ومنشآت رياضية عالمية، تمثل فرصة عظيمة يجب تسخيرها لخدمة الكرة الإفريقية، لافتاً إلى ترحيب مصر بجميع المنتخبات والأندية الإفريقية للاستفادة من هذه الإمكانيات المتاحة، سواء من خلال استضافة المباريات، أو المعسكرات التدريبية، أو الاستفادة من البرامج التأهيلية والتطويرية، بما يسهم في تعزيز مستوى كرة القدم في القارة.
وأشار "صبحي" إلى أن مصر نجحت في استضافة العديد من البطولات الإفريقية الكبرى، والتي شهدت نجاحاً تنظيمياً باهراً، يعكس قدرتنا على تقديم نموذج رياضي متميز يحتذى به، مؤكداً أن أبواب مصر ستظل مفتوحة دائماً لاستقبال الفرق والمنتخبات الإفريقية، وتقديم كافة أوجه الدعم الفني والإداري واللوجستي بما يخدم تطلعات كرتنا الإفريقية نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وشدد وزير الشباب والرياضة على أن تطوير كرة القدم الإفريقية والمصرية هو مسؤولية جماعية تتطلب العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، سواء الحكومات، أو الاتحادات، أو الأندية، أو الشركات الراعية، من أجل تحقيق طفرة رياضية حقيقية تعزز من تنافسية منتخباتنا وأنديتنا على الساحة العالمية، مؤكداً أن الدولة المصرية ستظل داعماً رئيسياً لمسيرة كرة القدم الإفريقية، عبر توفير كافة الموارد والتسهيلات الممكنة، وتوسيع نطاق التعاون مع مختلف الدول الإفريقية لتحقيق الأهداف المشتركة في المجال الرياضي.
وتشهد الجمعية العمومية غير العادية الـ 14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، انتخاب رئيساً جديداً لـ "الكاف"، حيث يتم انتخاب رئيس "الكاف"، الدكتور باتريس موتسيبي، المُرشح الوحيد لفترة ثانية بالتزكية، إلى جانب انتخاب بعض أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"الكاف"، وانتخاب 6 ممثلين لإفريقيا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".