أكد وكيل وزارة الشؤون المساعد للرعاية الاجتماعية حمد الخالدي إن الحصول على الاستقرار في الصحة النفسية يبقى دائماً هدفنا الأسمى عند الحديث عن المجتمع والتحديات التي تواجهنا في عصرنا الحديث، ومحاولة التعايش مع المتغيرات السريعة التي طرأت علينا ومدى تأثيرها على الصحة النفسية للمجتمعات، لذا نسعى من خلال إقامة هذه الفعاليات تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية، لكافة شرائح المجتمع ونخص بها شريحة الاطفال.


وخلال احتفال باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «الصحة النفسية حق عالمي للجميع» نظمه مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي في وزارة الشؤون ضمن خطته االتشغيلية للعام 2023/ 2024 في موقع الصالة متعددة الأغراض بمجمع دور الرعاية الاجتماعية، قال الخالدي يطيب لي في هذا اليوم ان أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمركز الإرشاد النفسي والاجتماعي، لجهودهم المبذولة، وما يقدمونه من خدمات إرشادية نفسية واجتماعية لكافة نزلاء دور الرعاية الاجتماعية وخدمات توعوية لكافة أفراد المجتمع، محققين بذلك الهدف الأسمى للخدمات الاجتماعية والنفسية، والشكر موصول كذلك لكل من ساهم لدعم هذه الفعالية، وعلى رأسهم أتقدم بالشكر للجهات الخيرية المساهمة في تنفيذ هذا الحفل واخص بالشكر جمعية تنميه الخيرية وجمعيه الشيخ عبدالله النوري الخيرية.
بدورها، قالت مديرة مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي المشرفة العامة على الحفل فوزية الملحم إن المركز يسعى دائما نحو تحقيق أهدافه، التي من أهمها: رفع الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية، لذلك جاءت هذه الاحتفالية تأكيدا على حق الجميع بالحصول على صحة نفسية سليمة، كما لهم الحق بالحصول على صحة جسدية سليمة كذلك.
وأضافت الملحم إن زرع اليوم هو حصاد الغد، وأن أطفال اليوم هم قادة المستقبل، ولعل أهم تحد يواجهه المجتمع، هو كيفية التعايش مع التطور الرقمي، ومدى تأُثيره على صحة الطفل، لذا فإن تكريس جهودنا اليوم بالاهتمام بأطفالنا، لن يكون جهدا مهدوراً، بل هو صناعة لجيل سليم، له القدرة على النهوض في رفعة الوطن، لافتة إلى أن الاحتفالية ما هي إلا مشاركة مجتمعية فاعلة في التأكيد على أن الصحة النفسية حق عالمي للجميع، وبها تنهض الامم.
وعلى هامش الاحتفالية أقام المركز، حلقة نقاشية بعنوان الأجهزة الذكية وتأثيرها على الأطفال، حاضر فيها: د. هيفاء الخنفر، ود. كلثوم بهزادي، ود.عواطف البلوشي، وقدمتها د. بدرية الغملاس.
وأشارت الدكتورة هيفاء الخنفر إلى أن إدمان الأجهزة الذكية هي ظاهرة منتشرة تتمثل في تعلق الطفل والمراهق بصورة كبيرة بالأجهزة الذكية وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين بالإضافة إلى التأثير على النشاط اليومي والطبيعي للطفل وحدوث تغير في السلوكيات، حتى أن الطفل قد يحلم بالأجهزة خلال النوم.
واستخلصت الدكتورة هيفاء الخنفر عددا من النتائج، كطرق لعلاج إدمان الأجهزة الذكية للأطفال والمراهقين تتمثل بالآتي:
- شغل أوقات الفراغ عن طريق ممارسة الرياضة أو القراءة أو الخروج مع الأصدقاء.
- تحديد أوقات محددة من اليوم لممارسة الألعاب الإلكترونية.
- تقرب الوالدين ومناقشتهم لمشكلات الأبناء التي تواجههم ومحاولة إيجاد حل والاستماع لهم ومنهم.
- إشراكهم في الأندية الرياضية لممارسة الرياضة المحببة لهم واكتشاف مواهبهم و محاولة تطويرها
- مناقشة مشاكلهم والعمل على حلها وشراء حيوانات أليفة للعناية بها لشغل وقت الفراغ وتشجيعهم على الأعمال التطوعية.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: الإمارات ستظل النموذج والقدوة في رعاية وتمكين أصحاب الهمم هزاع بن طحنون يعزي محمد حمد العامري في وفاة والدته

أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نتائج برنامج تصفير البيروقراطية في مجال خدمات الصحة النفسية، مشيرة إلى تحقيق نتائج لافتة، تمثلت في تقليص عدد خطوات الدخول من 10 خطوات إلى ثلاث خطوات فقط، وتخفيض زمن الانتظار بنسبة 90%، الأمر الذي يتماشى مع التزام المؤسسة بتقديم خدمات أكثر كفاءة وسلاسة تُعزّز رضا المتعاملين وترتقي بتجربتهم.
وأظهرت المؤشرات النتائج التي حصلت عليها «الاتحاد»، مبادرات والمؤسسة، وبرنامج تصفير البيروقراطية بالخدمات النفسية، أسفر عن تقليل دخول المرضى المسجلين في مركز الرعاية النهارية والخدمات المجتمعية بنسبة 99% متجاوزاً المستهدف وهو 95%. 
وبينت النتائج تحسن التزام المرضى بالخطة العلاجية بنسبة 96 % بفارق كبير عن المستهدف وهو 70%، وأظهر 97% من المرضى تقليل أعراض المرضى النفسي عليهم، بالإضافة إلى أن 97% من المتعاملين أبدوا سعادتهم بخدمات الصحة النفسية المجتمعية. 
وعقدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جلسة دورية لمجلسها الاستشاري للمرضى وعائلاتهم، في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لها، بحضور الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومحمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، ومشاركة الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية، والدكتور عمار البنا، مدير المستشفى، وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين في المؤسسة. 
واستعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية محطات نجاح مجلسها الاستشاري للمرضى وعائلاتهم، الذي أطلقته في عام 2021، بهدف تعزيز الشراكة بين المرضى والمؤسسة، والذي عقد منذ تأسيسه 15 اجتماعاً دورياً بمشاركة ممثلين من مختلف إمارات الدولة، نتج عنها تبني 30 توصية فاعلة، أسهمت في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، حيث أظهرت النتائج أن 98% من المرضى يرون في المجلس منصة فعالة لإحداث تغيير ملموس.
وكشفت المؤسسة، أن ما يتجاوز 58 ألف شخص استفادوا من خدمات الصحة النفسية المجتمعية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، من خلال الحصول على خدمات التطبيب عن بعد والرعاية المنزلية ومبادرة فلل منتصف الطريق والرعاية النهارية وفريق التدخل عند الأزمات، بالإضافة إلى خط الدعم النفسي. 
ويسعى مستشفى الأمل للصحة النفسية إلى تقديم خدمات نفسية استباقية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل العبء على المرضى وأسرهم.
ومن بين هذه الخدمات، برنامج الطب النفسي المجتمعي الذي يشمل الزيارات المنزلية والذي أسهم في تقليل عدد الزيارات إلى المستشفى وتحقيق نتائج إيجابية تمثلت في رفع مستوى رضا المرضى وأسرهم إلى 96%. 
وأكّد الدكتور يوسف محمد السركال أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعمل على تطوير منظومة الصحة النفسية بما ينسجم مع التوجهات الوطنية وأرقى المعايير العالمية، مع التركيز على تصفير البيروقراطية وتبسيط الإجراءات، معتبراً أن مستشفى الأمل للصحة النفسية يمثل نموذجاً عملياً لرؤية القيادة الرشيدة في تقديم خدمات صحية متكاملة تسهم في تعزيز جودة الحياة ورفاهية المجتمع. 
من جهته، أكد محمد بن طليعة، أن تصفير البيروقراطية الحكومية هو جهد وطني شامل لمختلف القطاعات ومجالات العمل الحكومي، مشيراً إلى أن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية يعكس رؤية قيادية محورها الإنسان في دولة الإمارات، وهدفها الأساسي تسهيل الحياة وممارسة الأعمال، من خلال تقليل الإجراءات وتبسيط المتطلبات.
بدورها، أكدت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المجلس الاستشاري للمرضى وعائلاتهم يمثل حلقة الوصل المحورية بين رؤية المؤسسة الرامية لتقديم خدمات صحية مبتكرة وبين تحقيقها على أرض الواقع. 
وأشارت إلى أن جهود تصفير البيروقراطية في خدمات الصحة النفسية تُعدّ خطوة أساسية لتحسين تجربة المرضى وتعزيز الكفاءة، وأضافت: «نعمل على تقديم خدمات صحة نفسية تتسم بالسهولة والفعالية، وتُلبي تطلعات المتعاملين».

جودة الحياة
من جهته، أكّد الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن المستشفى يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية المؤسسة الرامية إلى تقديم خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة تسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتعزيز دعم أسرهم، موضحاً أن المستشفى يلتزم بتوفير بيئة علاجية مبتكرة تُعزز التعافي النفسي، وتدعم عملية الدمج المجتمعي بما يحقق أثراً إيجابياً مستداماً.
وأشار الدكتور عمار إلى أن المستشفى يعمل بشكل متواصل على تطوير جودة الخدمات المقدمة.

الإعلان عن نتائج أبرز المبادرات 
أشارت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى نتائج أداء أبرز مبادراتها بمجال الصحة النفسية، مشيرة إلى مبادرة فلل منتصف الطريق، حيث تم تفعيل 3 فلل بمستشفى الأمل للصحة النفسية، يتم استخدامها لاستكمال خطة العلاج وضمان دمجهم التدريجي في المجتمع قبل تسريحهم بشكل كامل من المستشفى.
وذكرت، أن المؤسسة توفر مراكز الرعاية النهارية بمستشفى الأمل للصحة النفسية، وتعمل كمراكز خدمات اليوم الواحد، وتقدم المراكز البرامج التأهيلية النفسية والاجتماعية والمهنية للمرضى، وقدمت الخدمة ﻟ 1000 متعامل ونفذت أكثر من 4.000 جلسة تأهيل خلال الفترة (2020 - 2023)
أما خدمة خط المساعدة للدعم النفسي وتقديم الاستشارات النفسية «تحدث لنسمعك» لكافة أفراد المجتمع، تقدم الاستشارة من قبل أخصائيين نفسيين مدربين ويتم تصنيف الحالات وإحالتها للطبيب النفسي وفق الحاجة، وتم تقديم ما يفوق اﻟ 10.000 استشارة نفسية منذ إطلاقه في عام 2020.
وبالنسبة للخدمات التطبيب عن بعد والتي أُطلقت لتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية من خلال الاتصال المرئي والصوتي بين مقدم الرعاية الصحية والمريض، حيث بلغ عدد الزيارات الافتراضية أكثر من 80.000 زيارة خلال الفترة (2020 - النصف الأول 2024).
وهناك فريق التدخل عند الأزمات، حيث تم تشكيل فريق متنقل للتدخل عند الأزمات، يقدم الدعم النفسي خلال الأزمات في المستشفيات على مدار 24/ 7 قدم الفريق أكثر من 894 تدخلاً خلال الفترة (2020 - 2023).
وبالنسبة لخدمات الرعاية النفسية المنزلية، فتتوفر لكافة الحالات التي تم تسريحها من المستشفى، وفقاً لحاجة المريض وللحالات المزمنة غير المستقرة للتأكد من التزام المريض بالعلاج، وتقليل نسبة الانتكاسة، بالإضافة لمساعدة أسر المرضى في العناية بالمرضى وتقلل من الضغوط النفسية عليهم. وهذه بدورها نفذت ما يفوق اﻟ 5.000 زيارة، خلال الفترة (2018 - 2023)

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%
  • عاجل - خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • صحة المنوفية تحتفل باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق وتكرم المتميزين
  • إعلام عبري: زيادة استهلاك الإسرائيليين للأدوية النفسية
  • شرطة دبي تحتفي باليوم العالمي للعلوم
  • اليوم العالمي لحقوق الطفل.. مصر تنجح في خفض ختان البنات إلى 12%
  • مركز الإخصائيين بجامعة الوادي الجديد يواصل تنظيم ندوات الدعم النفسي والاجتماعي لطلاب المدارس
  • (الصحة النفسية والتأمين الصحى)
  • في اليوم العالمي للرجل.. كيفية الوقاية من أخطر الأمراض التي تقضي على الذكور