أكتوبر 12, 2023آخر تحديث: أكتوبر 12, 2023

المستقلة/- بدأت القوات الفرنسية مغادرة النيجر بعد أكثر من شهرين من إطاحة جنود متمردين برئيس الدولة الإفريقية المنتخب ديمقراطيا، حسبما أعلن الجيش الأربعاء.

و قال المتحدث العسكري الفرنسي الكولونيل بيير جوديليير إن أكثر من 100 فرد غادروا في رحلتين جويتين من العاصمة نيامي يوم الثلاثاء في الجولة الأولى من عدة جولات مغادرة من الآن و حتى نهاية العام.

و أضاف أن الجميع عائدون إلى فرنسا.

و بث التلفزيون الحكومي في النيجر صورا لقافلة تغادر قاعدة في ولام في الشمال، قائلة إنها كانت متجهة إلى تشاد المجاورة إلى الشرق.

و يأتي الأنسحاب بعد أسابيع من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستنهي وجودها العسكري في النيجر و تسحب سفيرها من البلاد نتيجة الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم أواخر يوليو. و يعمل نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر لتدريب قواتها و تنفيذ عمليات مشتركة.

و أمهل المجلس العسكري الثلاثاء المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في النيجر، لويز أوبين، 72 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب بيان لوزارة الخارجية. و أشار المجلس العسكري إلى “المناورات المخادعة” التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة لمنع مشاركته الكاملة في الجمعية العامة التي انعقدت الشهر الماضي في نيويورك كأحد الأسباب.

و كان الحكام العسكريون يريدون من سفير النيجر السابق لدى الأمم المتحدة باكاري ياو سانجاري، الذي أصبح وزيرا للخارجية بعد الانقلاب، أن يتحدث نيابة عن النيجر في الجمعية العامة. و مع ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن بكاري لم يحصل على أوراق اعتماده للحضور بعد أن أرسل وزير خارجية حكومة النيجر المعزولة رسالة إلى المنظمة الدولية “يبلغها بانتهاء مهام السيد بكاري كممثل دائم للنيجر لدى الأمم المتحدة”.

و قال دوجاريك إن قرار المجلس العسكري بإخراج أوبين سيعطل عمل الأمم المتحدة في مساعدة النيجريين، الذين يحتاج أكثر من 4 ملايين منهم إلى المساعدة الإنسانية، و يتعارض مع الإطار القانوني المطبق على الأمم المتحدة.

و أضاف ” لقد كان أوبين نموذجيًا في قيادة منظومة الأمم المتحدة في النيجر للعمل بشكل محايد و دون كلل لتقديم المساعدة الإنسانية و الإنمائية.

و منذ الاستيلاء على السلطة، استغل القادة العسكريون في النيجر المشاعر المعادية لفرنسا بين السكان ضد حاكمها الاستعماري السابق، و قالوا إن الانسحاب يشير إلى خطوة جديدة نحو سيادتها.

و أعلنت الولايات المتحدة رسميًا أن الإطاحة بالبازوم كانت انقلابًا، و علقت مساعدات بمئات الملايين من الدولارات بالإضافة إلى المساعدات العسكرية و التدريب.

كان الكثيرون في الغرب ينظرون إلى النيجر على أنها آخر دولة في منطقة الساحل الإفريقي و هي منطقة شاسعة جنوب الصحراء الكبرى يمكن الشراكة معها لصد التمرد الجهادي المتزايد المرتبط بتنظيمي القاعدة و الدولة الإسلامية. و قد تم بالفعل طرد القوات الفرنسية من قبل الأنظمة العسكرية في مالي و بوركينا فاسو المجاورتين، اللتين تشهدان تصاعداً في الهجمات.

و يحذر محللون من أن انسحاب فرنسا سيترك فراغا أمنيا يمكن أن يستغله المتطرفون.

و قد تصاعد العنف بالفعل منذ الانقلاب. و في الشهر الذي تلا استيلاء المجلس العسكري على السلطة، ارتفع العنف المرتبط في المقام الأول بالمتطرفين بنسبة تزيد عن 40%، وفقًا لمشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة و الأحداث.

و أفاد المشروع أن الهجمات الجهادية التي تستهدف المدنيين تضاعفت أربع مرات في أغسطس، مقارنة بالشهر السابق، و تصاعدت الهجمات ضد قوات الأمن في منطقة تيلابيري، مما أسفر عن مقتل 40 جنديًا على الأقل.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المجلس العسکری الأمم المتحدة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعم بقوة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

يمن مونيتور/ وكالات

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأييده القوي لخطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، خلال قمة طارئة في القاهرة. وأكد غوتيريش على ضرورة منع استئناف القتال في غزة بكل الطرق، مشيرًا إلى أن لا مستقبل لغزة إلا كجزء من الدولة الفلسطينية.

وأوضح غوتيريش أن التعافي من آثار الحرب بالقطاع غير ممكن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واحترام القوانين الدولية. ودعا لخفض فوري للتصعيد، مشددًا على أن إدخال مساعدات إلى غزة هو حق إنساني خارج التفاوض.

ورأى غوتيريش أن هذه القمة دلالة مهمة على تحمل العالم مسؤولية جماعية لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء هذه الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان السلام الدائم.

وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة العربية التي انعقدت في القاهرة اليوم الثلاثاء إن القمة تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة ما طرحه الرئيس دونالد ترامب لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط” في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.

وقدمت الخطة المصرية تقديرات تفصيلية عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزّة، والآليات التي يمكن اعتمادها في إعادة إعمار غزّة، وجمعت الورقة المؤلفة من 112 صفحة إحصائيات دولية حول التداعيات الإنسانية والاقتصادية للحرب وفقاً لأرقام البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وبينت الورقة أنّه بحلول يناير/ كانون الثاني 2025، فَقَد حوالي 47 ألف فلسطيني حياتهم، بما في ذلك ما لا يقل عن 13 ألف طفل و7,200 امرأة، وما لا يقل عن 110 آلاف جريح، فضلاً عن 1.9 مليون نزحوا داخلياً، ومنهم عائلات نزحت أكثر من مرة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعم بقوة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • بيدرسون يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في سوريا
  • القومي للمرأة يهنئ السفيرة وفاء بسيم لتوليها منصب نائب رئيس لجنة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • واشنطن توقف الدعم العسكري لأوكرانيا
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تشارك في إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
  • الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة
  • الرئاسي الليبي يقترح العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» لتحقيق الاستقرار
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه
  • ما الذي ناقشه الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول؟
  • إيطاليا تعزز قواتها في النيجر بـ 300 جندي.. ماذا تخطط روما؟