إنجاز طبي جديد لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية في علاج المصابين بالتصلب المتعدد
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أبوظبي - وام
حقق مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إنجازاً جديداً من خلال إحدى تجاربه السريرية لدراسة استخدام العلاج الضوئي المناعي في علاج المصابين بالتصلُّب المتعدِّد.
تقيِّم الدراسة فاعلية وسلامة استخدام العلاج الضوئي المناعي لعلاج مرض التصلُّب المتعدِّد علماً بأنَّ العلاج الضوئي المناعي يُستخدَم في علاج بعض أنواع السرطان وأمراض المناعة الذاتية ومرض رفض الجسم للزراعة غير أن المركز يدرس استخدامه لتخفيف أعراض مرض التصلُّب المتعدِّد بإعادة توازن الجهاز المناعي للمريض.
وكشف المركز أن هذه التجربة السريرية تعود لأحد المقيمين في الدولة والتي شُخِّصَت إصابته بمرض التصلُّب المتعدِّد عام 2019 حين كان يعاني من أعراض متفاقمة بمرور الوقت تشمل صعوبة المشي واختلال التوازن وتلعثم الكلام وضعف الإدراك والنظر.
وبعد ستة أشهر من العلاج الضوئي المناعي ظهر تحسُّنٌ كبيرٌ في حركة المريض ونظره مع قدرته على التحدُّث بوضوح أكبر وتراجعت لديه مشكلات اختلال التوازن ولوحظ ذلك من الفحوصات على امتداد ثلاثة أشهر.
وفي عام 2022 حصلت "تجربة استخدام العلاج الضوئي المناعي في علاج المصابين بالتصلُّب المتعدِّد في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” على موافقة دائرة الصحة أبوظبي وبعد ذلك سُجِّل عدد من المصابين بالتصلب المتعدد التقدمي الثانوي أو التصلب المتعدد الانتكاسي لتلقي هذا العلاج وسُجِّلت الدراسة في السجل العالمي للتجارب السريرية.
وقال الدكتور يندري فينتورا الباحث الرئيسي في الدراسة في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «تؤدي التجارب والأبحاث السريرية دوراً محورياً في تطوير الرعاية الصحية وتوفير الابتكارات المتطورة للجميع».
وأضاف «تدفع عجلة التقدُّم بالعلاجات الطبية وتعزِّز رعاية المصابين وتتيح الاستفادة من الاكتشافات الرائدة وتوفير العلاجات المبتكَرة».
وأفادت الدكتورة فاطمة الكعبي المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الباحثة في الدراسة نائب رئيس الجمعية الوطنية لمرض التصلُّب المتعدِّد في دولة الإمارات «:يفخر المركز بأنه في طليعة الجهات التي تُجري أبحاثاً مبتكَرة في مجال علاج التصلُّب المتعدِّد ومن خلال العلاجات والأبحاث الرائدة هدفنا تحسين نوعية حياة مصابي التصلُّب المتعدِّد».
وأضافت «بدأت دراسة تأثير العلاج الضوئي المناعي لدى مصابي التصلُّب المتعدِّد منذ عام في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ويعمل فيها مجموعة من العلماء والأطباء والباحثين لدينا وندرك أنَّ كلَّ تطوُّر واكتشاف نحقِّقه الآن سيغيِّر حياة المصابين اليوم وفي المستقبل».
وقال الدكتور ياندي أليمان رئيس قسم التجارب السريرية وأحد الباحثين المساعدين في الدراسة بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: " قطعت هذه التجربة خطوات كبيرة مع المصابين المشاركين المقبولين وفقاً لمعايير سريرية معينة وفي إطار هذه الدراسة يخضع المصابون لسلسلة من 28 جلسة للعلاج الضوئي المناعي على مدى ستة أشهر تليها فترة مراقبة إضافية مدتها ستة أشهر أخرى من فريق طب الأعصاب في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وقالت الدكتورة رقية مير استشاري طب الأعصاب أحد الباحثين المساعدين في الدراسة بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: "يتضمَّن هذا الإجراء المبتكَر المستخدَم في دراستنا علاج كريات الدم البيضاء الذاتية للمريض باستخدام دواء قابل للتنشيط الضوئي يليه تعريضها لضوء الأشعة فوق البنفسجية ثمَّ إعادة هذه الكريات للمريض خلال الجلسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي فی مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة فی الدراسة فی علاج
إقرأ أيضاً:
تطوير واجهة عصبية ثورية تترجم أفكار المرضى المصابين بالشلل إلى كلام مباشر
الولايات المتحدة – في طفرة علمية غير مسبوقة، نجح فريق من علماء أعصاب أمريكيين بتطوير واجهة حاسوبية عصبية قادرة على قراءة أفكار المرضى المصابين بالشلل الكامل وتحويلها إلى كلام مسموع أو نص مكتوب.
وتمكن العلماء من من تطوير الواجهة بشكل يسمح بتحويل الأفكار إلى كلام مسموع أو نص مكتوب في الوقت الفعلي تقريبا، ما يفتح آفاقا جديدة لاستعادة التواصل البشري لمن فقدوا القدرة على النطق.
نظام ثوري يتجاوز حدود التكنولوجيا السابقة
كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF) في دراسة نُشرت بمجلة “Nature Neuroscience” عن نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه فك شفرة الإشارات العصبية المرتبطة بالكلام من القشرة الحركية في الدماغ، ثم تحويلها إلى كلمات منطوقة أو معروضة على الشاشة دون التأخير الزمني الذي طالما شكل عائقا رئيسيا في الأجهزة المشابهة.
وأوضح الفريق بقيادة البروفيسور إدوارد تشانج أن النظام الجديد قادر على التعرف على أكثر من 1024 كلمة شائعة الاستخدام بسرعة تصل إلى 48 كلمة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من التقنيات السابقة، مما يجعله مناسبا لإجراء محادثات طبيعية شبه فورية.
كيف يعمل هذا الاختراق العلمي؟
لتحقيق هذه النتيجة، استخدم الباحثون مجموعة فائقة الكثافة من 253 قطبا كهربائيا تزرع جراحيا في مناطق الدماغ المسؤولة عن إنتاج الكلام. واختبروا النظام على مريض يبلغ من العمر 47 عاما، عانى من شلل تام منذ 18 سنة إثر سكتة دماغية.
خلال التجربة، طلب من المشارك تخيل نطق الكلمات دون تحريك فمه، بينما قامت الأقطاب الكهربائية بتسجيل أنماط النشاط العصبي المرتبطة بكل كلمة. ثم جرى تدريب نموذج ذكاء اصطناعي من نوع RNN-T (شبكة عصبية متكررة متطورة تُستخدم في الترجمة الفورية) على ربط هذه الإشارات بالمفردات المقصودة.
وأظهرت النتائج أن النظام يمكنه ترجمة الأفكار إلى كلام مسموع عبر مكبرات الصوت أو نص مكتوب على الشاشة بمعدل دقة وصل إلى 75%، مع قدرة ملحوظة على فهم السياق وتصحيح الأخطاء تلقائيا.
آفاق مستقبلية: إعادة الصوت لمن فقدوه
يعتبر هذا التطور نقلة نوعية في مجال واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs)، حيث يحل مشكلتين رئيسيتين:
1. السرعة: القضاء على التأخير في ترجمة الإشارات، مما يسمح بمحادثة شبه طبيعية.
2. المرونة: التعرف على مفردات واسعة دون حاجة إلى تكرار التدريب لكل كلمة.
وقال البروفيسور تشانج:”هذه خطوة أولى نحو استعادة التواصل الحقيقي للمرضى الذين يعانون من إصابات عصبية شديدة. هدفنا التالي هو تحسين الدقة وزيادة المفردات لتشمل تعابير يومية أكثر تعقيدا”.
يأمل الفريق أن تستخدم هذه التكنولوجيا قريبا لمساعدة المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، أو ضحايا السكتات الدماغية، أو حتى المرضى الذين يعانون من “متلازمة المُنحبس” الكامل، مما قد يعيد لهم جزءا من إنسانيتهم المفقودة.
مع ذلك، يشير العلماء إلى أن التطبيق السريري الواسع للنظام ما زال يحتاج إلى مزيد من الاختبارات، كما يثير أسئلة أخلاقية حول خصوصية البيانات العصبية وآليات الموافقة الطبية للمرضى غير القادرين على الكلام.
المصدر: تاس