في أعقاب تصعيد إسرائيل لقصف قطاع غزة، قامت منصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وإنستجرام" وغيرها باتخاذ إجراءات صارمة تحد من تغطية الوضع الذي يوضح التصرفات الهمجية للعدوان الإسرائيلي.

 

وتع مواقع التواصل الاجتماعي خاصة ميتا التي تضم أشهرها مثل فيسبوك وإنستجرام وواتساب منحازة بشكل واضح لإسرائيل في أي أزمة عالمية حيث يأتي ذلك لعدة أسباب تتعلق بوجود مقر هذه الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر إسرائيل صديقة والمنظمات الفلسطينية إرهابية.

يأتي استهداف منصات التواصل الاجتماعي للحسابات التي تنشر عن فلسطين في وقت يصعب فيه الحصول على معلومات من غزة، حيث يفرض عليها إسرائيل حصاراً خانقاً ويمنع وسائل الإعلام الأجنبية من دخولها. وقد أسفرت حملة القصف الإسرائيلية عن عدد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي وصل في قطاع غزة إلى 1100 شهيد، ونحو 5339 جريحا، أما في الضفة الغربية فقد وصل نحو 27  شهيدا ونحو 150 جريحا وفقا لما أفادته وزارة الصحة الفلسطينية.

 

تضييق صريح من وسائل التواصل الاجتماعي على المقاومة الفلسطينية وعدم وصول صوتهم للعالم الخارجي

 

توجد شكاوى عديدة تفيد بأن شركة ميتا، المالكة لموقع فيسبوك، أغلقت صفحات شخصية لعدة ساعات أو أيام بسبب نشرها صورًا أو أخبارًا عن الأحداث في فلسطين منذ 7 أكتوبر الجاري، سواء كانت متعلقة بالمقاومة الفلسطينية أو تنتقد إسرائيل وحربها على غزة. بالإضافة إلى أنه على إنستجرام وفيسبوك، لا تظهر الهاشتاجات المتعلقة بحماس و"طوفان الأقصى" عند البحث عنها.

كما أن الاتحاد الأوروبي يفرض قيودا واسعة جدا على منصة X المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك ويهدد بحظر المنصة كلها في حالة نشر أي أخبار متعلقة بالمقاومة الفلسطينية وحركة حماس. فأثناء الحرب المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحماس  ،يرى الاتحاد الأوروروبي -من وجهة نظرهم- أن حماس  تنشر أخبار وفيديوهات مزيفة وصور معدلة على X.

كما كشف تحقيق صحفي لموقع The Intercept أن ميتا حذفت منشورات تتعلق بالتضامن مع فلسطين وحزنا على مقتل آلاء قدوم، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 5 سنوات في هجوم صاروخي إسرائيلي، بالإضافة إلى مقطع فيديو على إنستجرام يظهر سكان غزة يسحبون جثث من تحت الأنقاض. وقد أزيل كل من المنشورين مع إشعار يدعي أن الصور "تتعارض مع إرشادات ميتا بشأن العنف أو المنظمات الخطرة".

 

ازدواجية معايير وسائل الإعلام الغربية

 

توصف المقاتلين الفلسطينيين في صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست بالمسلحين، بينما توصف في قنوات إخبارية مثل سي إن إن وإم إس إن بي سي وفوكس نيوز بالإرهابيين. يُعد هذا تمييزًا لغويًا يبرز تحيز هذه القنوات لصالح إسرائيل.

أشار أحد المراقبين، جيف شارليت، إلى أن سي إن إن تشير إلى الإسرائيليين بشكل روتيني بالشعب، بينما تشير إلى الفلسطينيين باسم الفلسطينيين فقط. هذا تمييز لغوي غير مقصود يساهم في تشكيل الروايات.

استمر التحيز خلال اليوم الثاني من التغطية. أجرت الشبكات مقابلات حصرية تقريبًا مع الإسرائيليين، لكنها تجاهلت الفلسطينيين تقريبًا.

 

خفض تقييم فيسبوك

 

ومن خلال متابعة صدى البلد أعرب عدد كبير من المستخدمين عن استيائهم من موقع فيس بوك من خلال منح التطبيق تقييمات متدنية على متجر جوجل بلاي، حيث انخفض التقييم إلى حوالي 3.7، وهو أحد أدنى التقييمات في تاريخ الموقع.

فضائح..إنستجرام وفيسبوك ووسائل الإعلام تنصر العدوان الإسرائيلي وتكتم صوت الشعب الفلسطيني

 

توقعات عن الفترة القادمة في ظل تصاعد الصراع بين جيش العدوان والشعب الفلسطيني

 

من المتوقع أن يتم إغلاق عدد كبير من الصفحات الشخصية والإعلامية التي تنشر أخبارًا عن المقاومة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، وذلك على الرغم من أن هذه الأخبار لا تحتوي على أي تحريض أو عنف. ويُعد هذا الإجراء انحيازًا واضحًا لصالح إسرائيل، ويهدف إلى التحكم في اتجاهات الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين غزة فيسبوك انستجرام واتساب ميتا إسرائيل وسائل التواصل الإجتماعي المقاومة الفلسطينية التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

أكدوا أن «التهجير خط أحمر».. رواد وسائل التواصل الاجتماعي: «شكرًا لمصر قيادةً وشعبًا»

تصاعدت الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي رفضًا لمقترح تهجير أهالي غزة إلى خارج القطاع، وعَبْر هاشتاجات كثيرة على منصة «إكس»، منها «لا للتهجير.. التهجير خط أحمر» و«ادعمِ القيادة المصرية»، عَبَّر مئات الآلاف من المصريين عن دعمهم للموقف الرسمي الرافض لهذه الدعوات.

تفاعل مصريون وعرب بشكل كبير مع هذه الحملة، معربين عن رفضهم القاطع للتهجير، ومشددين على موقفهم الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين. ولم تقتصرِ التفاعلات على منصة «إكس»، بل كانت على الشبكات الاجتماعية الأخرى، تعبيرًا عن الغضب والرفض الشعبي القاطع لمخطط التهجير.

رصدنا جانبًا من ردود الفعل الشعبية الرافضة لمخطط تهجير الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حملتِ التعليقات إشادةً واسعةً بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية. وعبْر هاشتاج «التهجير خط أحمر»، تفاعل كثيرون من مصر والدول العربية، بعبارات مصحوبة بشكر للمصريين الذين يرفضون التهجير.

وقال حساب المهداوي: «يجب أن أشكر السيسي والملك عبد الله على موقفيهما الحاسم ضد التهجير، الفلسطينيون يعودون إلى ركام بيوتهم، ولا يهاجرون حتى لو وُعدوا بالقصور، لا للتهجير».

وكتب حساب الدكتور محمود نوفل على منصة «إكس»: «نداء لكل مسلم شريف.. لا بد أن تشارك بالكتابة والنشر في رفض خطة ترامب بتهجير أهل غزة.. لابد أن نشكر موقف مصر الثابت قيادةً وشعبًا على رفض هذه الدعوات الخبيثة».

وقال الدكتور أيمن أبوالمجد، عبر منصة «إكس»: «توجد 57 دولة إسلامية في العالم، تغطي مساحتها نحو 32 مليون كم مربع، ويتجاوز عدد المسلمين عام 2023 نحو مليارَي مسلم، يمثلون ربع سكان العالم، جميعهم يرفضون تهجير الفلسطينيين، لكنني لم أجد أكثر من المصريين حريصين على الوقوف إلى جانب أهالينا في غزة ورفضهم التهجير، فشكرًا لمصر قيادةً وشعبًا».

وكتب إسلام حجاج على منصة «إكس»: «دعوات مرفوضة، نحن مع استقرار الفلسطينيين وعدم تهجيرهم، نحن مع الشعب المصري قيادةً ودولةً رافضين التهجير».

وكتب حساب باسم «@bent Msr8739»: «الإخوان كانوا جايين لتنفيذ التهجير ونحن مَن دمَّرنا المخطط هذا في 2013 لما نزلنا في 30 يونيو وطردناهم، وسنظل صامدين ضد مخطط التهجير الذي يحاولون تنفيذه الآن بكل الطرق».

وقال حساب باسم «كريم المصري»: «اطلبْ تفويضًا يا ريس ونحن هننزل بالملايين ولا تشيل هم».

وكتب حساب «????????a???????????? ????????????????????????????: »نحن لا نخاف.. مصر ليست جسرَ عبور لأحد.. مصر متاهة لكل مَن دخلها بأذى، فإذا دخلتم فلن تستطيعوا الخروج منها، وإذا خرجتم فستخرجون منها على ظهوركم».

وأوضح حساب «عاشق مصر» أن: «علاقة الحب القوية بين الشعب المصري وجيشه تبدأ منذ أن يكون المصري جنينًا في بطن أمه، أصل شريان الدم الواصل للجنين ممزوج بحب الجيش المصري، وهذه العلاقة لا تجدها إلا عند المصريين فقط».

كانت ردود الفعل على المستوى الشعبي في مصر قوية، وأعلنتِ الأحزاب السياسية ومجلس النواب الرفض القاطع لطرح الرئيس الأمريكي، وتدفقتِ التعليقات الغاضبة على حسابات دونالد ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وحوَّل الشباب المصريون والأردنيون صفحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواقع التواصل إلى صناديق بريد ضخمة، وضعوا فيها رسائلهم الرافضة لمخططات التهجير والوطن البديل.. مشيرين إلى ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

وكانت هناك ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي، أعادتِ التذكير بما قاله الرئيس السيسي من أن التهجير خط أحمر، وأن مصر ترفض بشدة جميع محاولات التهجير، والحديث بأسلوب عقلاني لا يعني الضعف أو الاستسلام، وهذه التصريحات تعكس الموقف المصري الثابت الذي يسعى إلى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: خريطة نتنياهو تكشف حقيقة أجندات حكومة اليمين المتطرف

على هامش مشاركة المجلس في مهرجان جرش الـ 28.. السفير الكويتى في الأردن يستقبل وفد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

بتكلفة 12 مليار جنيه.. الصحة تعلن توفير لقاحات كورونا حتى يونيو 2023

مقالات مشابهة

  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • ميرهان حسين تنفي امتلاك حساب على فيسبوك
  • خواطر ما بعد العدوان على غزة
  • إسبانيا: اعتقال 7 أشخاص بتهمة نشر التطرف عبر الرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي
  • ببدل الرقص.. مي عمر تشعل وسائل التواصل الاجتماعي وتتربع علي عرش التريند
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47.518 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • المقاومة الفلسطينية تنفذ كمائن وتفجر آليات صهيونية في الضفة الغربية
  • الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بارتكاب تطهير عرقي في الضفة الغربية
  • «الرئاسة الفلسطينية» تحذّر من خطورة توسيع إسرائيل حربها الشاملة في الضفة الغربية
  • أكدوا أن «التهجير خط أحمر».. رواد وسائل التواصل الاجتماعي: «شكرًا لمصر قيادةً وشعبًا»