ليس بسبب النفط وحده. أسباب زيارة رئيس وزراء العراق إلى روسيا
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني نيكتوفينكو، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول أهمية التعاون الروسي مع العراق ودول الخليج العربية.
وجاء في المقال: تعمل روسيا على تعزيز مكانتها الاقتصادية في الشرق الأوسط. وهذا ما تؤكده زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى موسكو ومشاركته في حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الجلسة العامة للمنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي"، كما يرى خبراء قابلتهم "أرغومينتي إي فاكتي".
فبحسب الخبير الاقتصادي ورئيس قسم المالية والاقتصاد في معهد التنمية المعاصرة نيكيتا ماسلينيكوف، "لدى روسيا تقليدياً مصلحة كبيرة في العراق. فالعراق من الدول الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط المهمة للغاية.. وبالإضافة إلى ذلك، العراق شريكنا في تحالف أوبك+ الفعال، لذا فإن روسيا تولي أهمية كبيرة للعلاقات الجيدة مع بغداد الرسمية".
وقال مدير مركز الأبحاث في قطاع النفط والغاز، بمعهد الاقتصاد وتنظيم صناعات البنية التحتية، في المدرسة العليا للاقتصاد، فياتشيسلاف كولاغين: "شركاتنا تعمل في العراق منذ فترة طويلة، وتقوم بتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة. وبهذا المعنى، فإن الاتصالات مع ممثلي السلطات العليا في هذا البلد مسوّغة ومنطقية تماما"؛ و"بالإضافة إلى ذلك، يعد العراق أحد أهم الدول في الشرق الأوسط، ونحن الآن بحاجة إلى بناء علاقات في نظام عالمي جديد".
ووفقاً لـ كولاغين، فإن روسيا ودول منطقة الشرق الأوسط هي التي "تحدد في الواقع وسوف تحدد مشهد الطاقة العالمي، خلال العقد المقبل. لذلك، نحافظ على مستوى عالٍ في العلاقات ونبقى على اتصال دائم مع السلطات في المملكة العربية السعودية، وقطر، والآن جاء دور زيارة رئيس الوزراء العراقي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا فلاديمير بوتين محمد شياع السوداني الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
صفاء الحاج حميد
في الوقت الذي تُخيم فيه سُحب التوتر فوق سماء الشرق الأوسط، وتتعالى التصريحات النارية من هنا وهناك، يبدو أن شبح الحرب بين الولايات المتحدة وإيران لا يزال بعيداً عن أن يتحوّل إلى واقع… ولكن لماذا؟
في هذا التقرير، نستعرض عشرة أسباب قاهرة تمنع هذا الصدام – حتى اللحظة – من التحول إلى كارثة شاملة. وهي ليست آراء عابرة، بل استنتاجات صلبة من أبرز مراكز الفكر وصنّاع القرار حول العالم:
1. تريليونات على المحك
فوربس تحذّر: حرب محدودة مع إيران قد تُكلّف أمريكا من 60 مليار إلى 2 تريليون دولار في ثلاث شهور فقط. اقتصاد مهتزّ، دين عام متضخم، وصراع انتخابي داخلي… من يجرؤ على دفع الفاتورة؟
2. رقعة شطرنج لا ترحم
المنطقة ليست ساحة مفتوحة. Responsible Statecraft يؤكد: أي مواجهة مع إيران ستُطلق دومينو فوضى إقليمي، من الخليج إلى البحر المتوسط. مضيق هرمز؟ أول الخاسرين.
3. إيران لا تلعب بالنرد
Brookings يحذّر: ردّ إيران لن يكون تقليدياً. قواعد أمريكية، حلفاء إقليميون، ناقلات نفط… كلها أهداف محتملة في سيناريو “الردّ غير المتناظر”.
4. أمريكا تُرهقها الحروب
وفق Pew Research، معظم الأمريكيين لا يريدون حرباً جديدة في الشرق الأوسط. حرب أفغانستان انتهت، لكن آثارها النفسية والسياسية لم تنتهِ بعد.
5. العراق… الجرح المفتوح
تقارير جامعة براون تُذَكِّر: حرب العراق التهمت أكثر من 2.4 تريليون دولار. ما زالت البلاد تئنّ، وما زال الناخب الأمريكي يرفض تكرار المشهد.
6. حلفاء صامتون… أو معارضون
أوروبا مترددة، الناتو غير موحّد، وأي ضوء أخضر دولي للعمل العسكري مفقود. الحرب بدون تحالف؟ مخاطرة استراتيجية.
7. أولويات واشنطن ليست في طهران
Atlantic Council يرى أن التركيز الحقيقي لواشنطن هو: الصين، روسيا، والانقسامات الداخلية. إيران؟ ملف مشتعل، لكن ليس الأهم.
8. النفط… نقطة الانفجار
أي تصعيد سيعني فوراً: أسعار نفط تُحلّق، أسواق تنهار، وتضخم عالمي جديد. هل يستطيع الاقتصاد العالمي تحمّل صدمة جديدة؟ بالكاد.
9. قواعد أمريكية في مرمى النيران
كل قاعدة، كل بارجة، كل مصلحة أمريكية في الخليج والشرق الأوسط، ستكون تحت التهديد المباشر… هذا ما تحذّر منه مراكز القرار في واشنطن.
10. إيران قد تكسر السقف النووي
الحرب قد تدفع إيران لانسحاب رسمي من معاهدة NPT، وفتح الباب واسعاً أمام مشروع نووي مُعلَن، لا يمكن تجاهله إقليمياً أو دولياً.
الخلاصة:
الطبول تُقرع… نعم. لكن الجبهة ما زالت محكومة بالعقلانية الباردة. وحتى إشعار آخر، الحرب بين إيران وأمريكا تظل… خياراً مكلفاً، ومُرجّحاً أن يُستبعد.
هل تنفجر الأوضاع؟ أم تبقى في حدود التهديدات المدروسة؟
الزمن وحده كفيل بالإجابة.
التحليل مبني على تقارير حديثة من: Forbes – Brookings – Pew – Brown University – Atlantic Council – Responsible Statecraft
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts