"التعاون الإسلامي" تدين العدوان العسكري الاسرائيلي على فلسطين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 1200 شهيد وآلاف الجرحى من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال وتدمير البنايات السكنية والمنشآت المدنية والبنية التحتية والمشافي والمدارس وأماكن العبادة ومنشئات الأمم المتحدة وقطع المياه والكهرباء، ومواصلة عمليات القتل العمد يومياً في مدن الضفة الغربية بالتزامن مع الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أن هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب.
وتحمل المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذا العدوان الآثم، داعية، في الوقت نفسه، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإجبار إسرائيل، قوة الاحتلال، على الوقف الفوري لاعتداءاتها الجارية ضد الشعب الفلسطيني، وضمان فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول الأدوية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.
وبدأت إسرائيل خلال الساعات الماضية في طلب أنواع من الأسلحة النوعية التي قامت بتصنيعها وإرسالها إلى أوروبا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن إسرائيل أرسلت إلى الحكومة الفيدرالية طلب دعم لاستخدام طائرتين دون طيار من طراز هيرون تي بي.
وأضافت برلين أن وزارة الدفاع أعطت موافقتها على استخدام الطائرتين بالفعل بما يتفق مع الطلب، في ظل المواجهة الشرسة بين حماس والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأوضحت الوزارة أن القوات المسلّحة الألمانية تستأجر حاليا 5 طائرات دون طيار من هذا الطراز، تستخدم بشكل خاص لتدريب الجنود الألمان في موقع داخل إسرائيل.
وبشأن الطلب الإسرائيلي الأخير من برلين، يقول ألكسندر أرتاماتوف، المحلل العسكري الروسي، إن ما يحدث دليل قاطع على عدم قدرة الغرب على تقديم أي مساعدة عسكرية إلى إسرائيل، نظرا لفراغ مخازن الغرب بسبب دعم الحرب في أوكرانيا، كما يكشف أيضا من جانب آخر ضعف صناعة التسليح في جيوش الناتو أيضا.
ويضيف أرتاماتوف أن تل أبيب تسعى في تلك المرحلة إلى إلحاق أكبر ضرر وتدمير البنية التحتية قبل الانصياع إلى الضغوط الدولية لوقف القصف والحصار، مؤكدا أن موقف موسكو من تلك الأحداث ثابت وواضح على أساس التهدئة وبدء مفاوضات سلام تعتمد على حل الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامي قطاع غزة المسجد الأقصى المبارك إسرائيل برلين الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
◄ تدمير الطرق أمام مستشفى خليل سليمان لمحاصرته
◄ مدير مستشفى خليل سليمان: الوضع في جنين مروّع
◄ جيش الاحتلال يهجّر أهالي مخيم جنين
◄ غوتيريش يحذر من خطر سعي إسرائيل لضم الضفة
◄ أونروا: تطورات الضفة تهدد وقف إطلاق النار في غزة
◄ وزير الخارجية الأردني: ما يحدث بالضفة خطير وقد يزعزع أمن المنطقة
◄ "حماس" تدين مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على جنين
◄ المجلس التشريعي الفلسطيني: عملية الاحتلال في جنين هدفها الانتقام والتهجير
◄ تشكيل غرفة عمليات لتنسيق العمل بين فصائل المقاومة في الضفة
◄ قائد سرايا القدس بالضفة: الاحتلال سيفشل في الضفة كما بغزة
الرؤية- غرفة الأخبار
تنتهج إسرائيل سياسات الترويع والاعتقال الجماعي والقتل واستهداف المستشفيات في مخيم جنين بالضفة الغربية، مثلما فعلت في قطاع غزة، وذلك منذ بدأت عمليتها العسكري الموسعة "الجدار الحديدي"، الإثنين، للقضاء على المقاومة.
ويواصل أفراد المقاومة التصدي للحملة العسكرية عبر الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة، إلى جانب تفجير عبوان ناسفة في آلياتها العسكرية.
ويروي شهود عيان شهادات مروعة من داخل المدينة والمخيم، إذ تستهدف قوات الاحتلال الفلسطينيين دون تفريق، كما أنها اعتقلت المئات، وحاصرت مستشفيات بدعوى وجود أفراد من المقاومة بداخلها.
وقال محافظ المدينة كمال أبو الرب، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية: الوضع صعب جدا، لقد قام جيش الاحتلال بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين، وإلى مستشفى جنين الحكومي، وهناك إطلاق نار مستمر وتفجيرات وطائرة إسرائيلية تحلق في سماء المدينة والمخيم".
ونقلت صحيفة الجارديان عن مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين قوله إن "الوضع الحالي مروع، حيث دمر الاحتلال الطرق أمام المستشفى".
وأشار مدير المستشفى إلى أن نحو 600 من الكوادر الطبية يحتمون داخل المستشفى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت إخراج أهالي مخيم جنين، وحددت لهم مسارا نحو شارع العودة في المدخل الغربي.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هناك خطرا بأن تسعى إسرائيل إلى ضم الضفة الغربية، مشددا على أن ذلك يعد انتهاكا كاملا للقانون الدولي.
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار "الهش" في غزة، مشيرة إلى أنها خلال الأيام الماضية لم تتمكن من تقديم خدماتها بشكل كامل في مخيم جنين.
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية خطيرا، وقد يزعزع أمن المنطقة.
ويرى نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن عملية الاحتلال في جنين "انتقامية واستعراضية"، كما أنها رسالة من الاحتلال إلى الفلسطينيين والسلطة أنه لا أحد في مأمن.
وأضاف: "الهدف النهائي لعملية الاحتلال في جنين هو ضم الضفة والتهجير، ونأسف لاقتحام عناصر السلطة مستشفى الرازي بجنين ونطالب المسؤولين بإنهاء هذه الحالة الشاذة".
وصرح قائد سرايا القدس بالضفة الغربية: "سنثبت أن النصر الذي فشل العدو في تحقيقه بغزة لن يأخذه بالضفة، ولقد شكلنا غرف عمليات لتنسيق العمل الميداني مع مقاتلي القسام ومقاتلي شباب الثأر والتحرير".
وفي ظل هذه التطورات، فقد أفادت مصادر محلية بأن عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اقتحمت مستشفى الرازي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وداهمت عددًا من الأقسام الطبية واشتبكت مع مقاومين داخلها.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"الجزيرة"، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية عددًا من المقاومين، بينهم مصاب، وسط توتر أمني شديد في محيط المستشفى، كما أظهرت صور متداولة إصابة شاب برصاص الأجهزة الأمنية أثناء وجوده في محيط المستشفى.
وفي المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين "جريمة بحق شعبنا وتنكّر لدم الشهداء".
وأضافت: "مشاهد محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين من قبل أجهزة السلطة سلوك خارج عن الصف الوطني، كما أن انتهاكات السلطة تتزامن مع عدوان الاحتلال على جنين ما يؤكد أن التنسيق بينهما بلغ مستوى كارثيا، وندعو كل الفصائل في الضفة الغربية إلى الخروج بقوة لوضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة ومواجهة عدوان الاحتلال".