شفق نيوز/ توقع تقرير لصندوق النقد الدولي، نشر اليوم الخميس، تراجع النمو في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2 بالمئة خلال عام 2023، مقارنة بـ 5,6 بالمئة العام الماضي، جراء عدة عوامل، من بينها خفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية وصعوبات في عدة دول.

وأكد الصندوق في تقرير حول "آفاق النمو في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا" نشر على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي في مراكش، أن "الحرب في السودان تؤثر أيضا في هذا الأداء، مع تأثيرها على حياة وسبل عيش كثيرين، ودفعهم إلى النزوح، متسببة باضطرابات اقتصادية حادة".

وجاء في التقرير أنه "في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ إلى 2 بالمئة مقارنة بـ 5,6 بالمئة العام الماضي".

لكن التقرير توقع أن "تتحسن الأوضاع في المنطقة عام 2024، ليصل النمو إلى 3,4 بالمئة، مع تراجع الانكماش في السودان وتلاشي عوامل أخرى مثبطة للنمو، بما يشمل الخفض المؤقت في إنتاج النفط".

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن التضخم يتراجع في المنطقة، "لكنه يبقى مرتفعا في بعض الدول".

ومن العوامل التي عدّدها التقرير أيضا، "تناقص قيمة العملة في بعض الدول والقيود على الواردات على غرار مصر، ومواسم جفاف متكررة، مما يزيد من الضغوط التضخمية في بعض الدول، ويرفع معدل التضخم عبر المنطقة".

وفي حين عاد معدل التضخم إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد في دول المنطقة مرتفعة ومتوسطة الدخل، قال التقرير إن "التضخم الشهري يبقى فوق المعدلات التاريخية في مصر وتونس".

وأضاف: "يبقى التضخم بمعدل سنوي منذ يوليو فوق 10 بالمئة، في المغرب وتونس، وفوق 35 بالمئة في مصر وباكستان".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الشرق الاوسط صندوق النقد الدولي معدل النمو الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط؟

يطل علينا من جديد، ومن وسط المذبحة الجارية في غزة وخراب لبنان، مصطلح تغيير الشرق الأوسط، الذي أطلقه نتنياهو في بداية الحرب على غزة، ومن ثم جرى تكراره مرات عديدة من قبله وعلى لسان بعض وزرائه المتشددين، وفي كثير من المقالات والدراسات الصادرة في إسرائيل والغرب؛ التي تتحدث عن مآلات الحرب وسيناريوهاتها المحتملة.

تغيير الشرق الأوسط الذي يطرحه نتنياهو، لا يضع التحول الديمقراطي، كما المشاريع الشبيهة السابقة، هدفا له، وإسرائيل في النهاية ليست نموذجا جاذبا ولا قطبا دوليا لتتبنى أفكارا من وزن إحداث تحولات كبيرة على المستوى الإقليمي عبر قوتها الناعمة، فبالأصل هي لا تملك غير القوّة الخشنة التي ترتكز على أحدث نسخ من الطائرات الأمريكية القاذفة والقنابل الضخمة لتدمير المدن وقتل البيئة الشعبية لخصومها بدون رحمة ولا مراعاة للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.

بناء على ذلك، فإن فكرة تغيير الشرق الأوسط لدى نتنياهو تقوم على أساس هذه المقاسات، فنتنياهو يحلم ويطمح بتغيير تصبح فيه إسرائيل قادرة على فرض معادلات على المنطقة والإطاحة بالتوازنات التقليدية والقواعد المعمول بها، وذلك بلا شك لن تستطيع طائراته وقنابله وحدها تحقيقه، رغم ما تتركه من آثار دامية، فكرة تغيير الشرق الأوسط لدى نتنياهو تقوم على أساس هذه المقاسات، فنتنياهو يحلم ويطمح بتغيير تصبح فيه إسرائيل قادرة على فرض معادلات على المنطقة والإطاحة بالتوازنات التقليدية والقواعد المعمول بها، وذلك بلا شك لن تستطيع طائراته وقنابله وحدها تحقيقه، رغم ما تتركه من آثار دامية، بل سيلجأ إلى الألعاب الاستخباراتية التي تمنحه هوامش أوسع لإدارة ألعاب قذرة تهدم بناء الشرق الأوسط الحالي وتعيد تصميمهبل سيلجأ إلى الألعاب الاستخباراتية التي تمنحه هوامش أوسع لإدارة ألعاب قذرة تهدم بناء الشرق الأوسط الحالي وتعيد تصميمه طبقا للصورة الإسرائيلية المتخيلة. وتتركز هذه الألعاب حول ما يلي:

- إشعال الفتن الداخلية والحروب الأهلية، بناء على قاعدة دع الخصوم يقتلون بعضهم بعضا. ومن المخرجات التطبيقية لهذه القاعدة، زرع الشك وإثارة القلق بين المكونات الأهلية في دول المنطقة، وتحميل مسؤولية الدمار والإفقار لطرف معين نتيجة خياراته التي لم تحظ بإجماع كامل من بقية المكونات، ومن ثم استمرار التنكيل بالمجتمع كله، حيث يصبح خياره الوحيد للخروج من هذه الدوامة قتل أو إزاحة الطرف الذي تشير إسرائيل إلى مسؤوليته عن هذا الدمار وتلك العذابات.

وفق هذا المخطط، تصبح إسرائيل منقذا يتم التعويل عليها للتخلص من الطرف الذي يقف وراء كل هذه الأزمات، والذي تحركه أهداف وغايات لا وطنية، وتعميه العواطف عن قراءة موازين القوى بمنطق، ويسعى من وراء سلوكه ذلك لبسط السيطرة على بقية المكونات بالقوة بشرعية قتاله اسرائيل.

- تحطيم هياكل الدول، عبر دعم بعض الجماعات" القومية والطائفية وحتى الجهوية" لتأسيس كيانات منفصلة وتقرير مصيرها واختيار نموذج عيشها وشكل مستقبلاتها، بدلا من البقاء في أطر كيانات تفرض عليها خيارات لا تحقق مصالحها ولا تساهم في تنميتها. وتراهن إسرائيل في ذلك على ضعف دور العامل الوطني والتنوع الكبير في تركيبة دول المنطقة، وهيمنة قوميات وطوائف على أخرى، وعدم الاحتكام إلى عقود اجتماعية ناظمة لإدارة شؤون المجتمعات.

وفي هذا المجال ثمة أمثلة لا يمكن إحصاؤها عن مظلوميات وانتهاكات وتجاوزات في قلب هذا المشرق البائس؛ تستطيع إسرائيل من خلالها العبور بيسر وسهولة لتحطيم الهياكل القائمة وبناء مداميك جديدة لمنطقة تناسب مصالحها الأمنية وإلى الأبد.

تعرف إسرائيل حجم هشاشة الدول والمجتمعات التي تتشكّل منها المنطقة المحيطة بها، وطبيعة الانقسامات الهائلة والاختلافات الجذرية، أحيانا، لذا تجد أن الاستثمار في تخريب قوام المنطقة قد يكون أكثر جدوى من شن الحروب المتواترة والدخول في مخاطر، مهما كانت درجاتها ومستوياتها، والحل الأمثل أن تصرف المجتمعات المحيطة بها طاقاتها ومواردها في حروب بينية تلهيها عن إسرائيل
- التأكيد على أن إسرائيل جزء حيوي من نسيج المنطقة، وتتقاطع مع تطلعات شعوبها ودولها في السعي للاستقرار والتنمية وهزيمة الشر، بل إنها نصير المظلومين والمسحوقين، وهي ليست خصما لأحد، لا طائفة ولا قومية، وكل ما تقوم به هو جز الأعشاب المضرة بأمن ورفاه ومستقبل شعوب المنطقة.

الهدف من وراء ذلك، قتل روح التمرد والرفض لسياسات إسرائيل في المنطقة، وتدفيع دولها ومجتمعاتها أثمانا باهظة تجعلها تبحث جديا عن خيارات أخرى للخروج من هذا المأزق. وتعرف إسرائيل حجم هشاشة الدول والمجتمعات التي تتشكّل منها المنطقة المحيطة بها، وطبيعة الانقسامات الهائلة والاختلافات الجذرية، أحيانا، لذا تجد أن الاستثمار في تخريب قوام المنطقة قد يكون أكثر جدوى من شن الحروب المتواترة والدخول في مخاطر، مهما كانت درجاتها ومستوياتها، والحل الأمثل أن تصرف المجتمعات المحيطة بها طاقاتها ومواردها في حروب بينية تلهيها عن إسرائيل.

إزاء ذلك، لم يعد كافيا الحديث عن أطماع إسرائيل ومخططاتها، ولا الطلب من الشعوب أن تكون واعية وتتصدى للمشاريع الصهيونية، بل يتوجب حصول التغيير الفعلي سواء على مستوى النخب أو الأفكار ومنظومات القيم التي لم تنتج جميعها سوى الخراب المقيم في المنطقة؛ الخيار في صياغة عقود اجتماعية جديدة حقيقية وليست شكلية، للحفاظ على ما تبقى من حياة في هذه المنطقة.. فهل فات الأوان لذلك وسبق السيف العذل؟

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • كيف يخطط نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط؟
  • رئيس الوزراء: صندوق النقد أكد أن مشروعات "حياة كريمة" رائدة ويُحتذى بها في باقي الدول
  • كيف يكون 2025 عاما للتعافي والنمو المتسارع للاقتصاد المصري؟
  • مدبولي: برنامج الطروحات الحكومية كان جزءا من النقاشات مع صندوق النقد الدولي
  • مصر.. تعهد رسمي للمواطنين وتفهم من صندوق النقد
  • رئيس الوزراء: مديرة صندوق النقد الدولي أكدت تفهمها لحجم التحديات التي تواجهها مصر
  • رئيس الوزراء: برنامج الحكومة لدى صندوق النقد الدولي وضعته الدولة المصرية
  • رئيس الوزراء: نسعي لعودة الاقتصاد المصري إلى معدل النمو المتسارع
  • رئيس الوزراء: التضخم سيصل إلى 16 % ؜ في منتصف عام 2025
  • ذا نورث أفريكا بوست: بـ رقم مذهل.. ليبيا تقود ركب العرب في النمو الاقتصادي في 2025