فتيات المحافظات الحدودية في زيارة لمنطقة "المثلث الأخضر" ضمن ملتقى أهل مصر بالعريش
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
استقبلت قرية قاطية بالمثلث الأخضر بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، 200 فتاة وسيدة من المحافظات الحدودية، خلال فعاليات الملتقى الثقافي الثالث عشر لثقافة وفنون المرأة المقام برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بقصر ثقافة العريش ضمن مشروع "أهل مصر" تحت شعار" يهمنا الإنسان" والمستمر حتى غداً الجمعة ١٣ أكتوبر الحالي.
بدأت الفعاليات بزيارة النصب التذكاري لشهداء القرية المعروف "بنصب شهداء العودة" والتقاط الصور التذكارية بميدان الشهداء، والتعرف على تاريخ قرى المثلث الأخضر.
من جانبه قال حميد منصور عضو مجلس القبائل العربية، إنه خلال فترة محاربة الإرهاب بشمال سيناء الذي بلغ ذروته عام ٢٠٢٠، تم الاستيلاء على قرية قاطية كاملة، مشيرا إلى أن الأسماء التي يحملها النصب التذكاري لشهداء أهل القرية، نتيجة ما تركته داعش من ألغام في الطرق والمنازل.
سبب إطلاق اسم المثلث الأخضر
وأوضح أحمد الصاحي مدير بيت ثقافة قاطية، في حديثه سبب إطلاق اسم المثلث الأخضر على القرية، مشيراً إلى أن هذا الاسم جاء نظراً لاعتمادها على زراعة أشجار الزيتون بشكل كبير.
عودة قرية قاطية والقضاء على تنظيم داعش
وأضاف أن وزارة الداخلية تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة من عودة قرية قاطية والقضاء على تنظيم داعش في المنطقة بأكملها، بعد أن شهدت المنطقة سقوط العديد من الشهداء، منهم الشهيد العقيد محمد صلاح الذي أنقذ العديد من منازل القرية.
جاء ذلك بحضور د. دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذى للملتقى، أشرف المشرحاني مدير فرع ثقافة شمال سيناء.
عن مشروع أهل مصر
وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتنسيق مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويأتي الملتقى ضمن مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القوات المسلحة تنظيم داعش التراث والثقافة مشروع أهل مصر مشروعات وزارة الثقافة مجلس القبائل العربية القضاء على تنظيم داعش قصر ثقافة العريش قصور الثقافة برئاسة فعاليات الملتقى الثقافي ثقافة العريش ملتقى أهل مصر محافظة شمال سينا عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
بيت نَتّيف قرية كنعانية مهجرة تغفو على جبال الخليل
كانت القرية تنهض على إحدى قمم المنطقة الغربية من جبال الخليل، ومشرفة على امتداد ساحلي في الغرب، ومواجهة سلسلة من الجبال في الشرق.
تقع قرية بيت نَتّيف شمالي غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية بين صوريف وزكريا وعجور، عرفت بالعهد الروماني باسم بيت لتفا ومنه جاء اسمها الحالي، وتبعد القرية مسافة 20 كم جنوب غرب القدس، في منتصف الطريق الروماني القَديم بين بيت جبرين والقدس.
قرية كبيرة جدا، وصل عدد سكانها إلى 520 نسمة تقريبا عام 1596 يوم كانت تابعة لناحية القدس، وإلى 2150 نسمة عام 1945. اعتمد سكان القرية في معيشتهم على المزروعات البعلية، وتربية المواشي، والحبوب والخضراوات والأشجار المثمرة، كالكرمة والزيتون.
العصابات الصهيونية تحاصر قرية بيت نتيف عام 1948.
في عام 1596، كانت بيت نَتّيف قرية من ناحية القدس (لواء القدس)، ويسكنها 572 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.
أول من أطلق على بيت نَتّيف هذا الاسم هم العرب الكنعانيون الذين دخلوا فلسطين (قبل الميلاد بأربعة آلاف سنة)، وكلمة "بيت" لديهم كانت تعني المنطقة أو ما يشبه الضيعة (باللهجة اللبنانية) أما نَتّيف فهو اسم أحد آلهة الكنعانيين.
وردت بيت نَتّيف في أكثر من مصدر بأنها كنعانية استنادا إلى أن أي قرية في فلسطين تبدأ بـ كلمة "بيت"، أو كلمة "كفر" فهي كنعانية ودليل أن الكنعانيين كانوا يخصصون منطقة أو ضيعة لكل إلهاه عندهم، ولم يكن للكنعانيين معابد أو هياكل، بل كانوا يعبدون آلهتهم على قمم الجبال والمشارف، فيقيمون هناك عمودا أو نصبا أو صخرا أو تمثالا يسمونه بيت الإلاه: أي مسكن الرب، فيعبدونه ويجلونه.
كان شكل القرية العام على هيئة نجمة، بأحيائها المنفصلة، وشوارعها العريضة، وكان فيها مساجد ومقامات، أبرزها مقام لشيخ يدعى إبراهيم، وكان فيها مدرسة ابتدائية، ومتاجر منتشرة في الأحياء كافة.
كانت القرية موقعا أثريا، يشمل كهوف وصهاريج وأرضيات من الفسيفساء وآثار طريق روماني.
ما تبقى من أثار أحد مباني القرية.
وكان موقع القرية إستراتيجيا وهذا ما سمح للقوات الإسرائيلية بعد احتلالها بقطع شريان المواصلات المهم بالنسبة إلى نظام القوات المصرية في هذا القطاع. وقد تواصلت الغارات الإسرائيلية في منطقة بيت نَتّيف خلال الأشهر الفاصلة بين احتلالها وتوقيع معاهدة الهدنة في نيسان/ أبريل عام 1949.
واحتلت الكتيبة الرابعة للواء "هرئيل" القرية أثناء عملية "ههار"، ويعرف تاريخ "الهاغاناه" بيت نَتّيف بأنها: قرية الذين قتلوا الـ35، إشارة إلى طابور من "البلماح" مؤلف من 35 جنديا سحق بعد أن أُرسل في كانون الثاني/ يناير عام 1948 للمشاركة في معركة دارت حول بعض المستعمرات في المنطقة.
أنشئت أربع مستعمرات على أراضي القرية وهي:" نتيف هلامد-هي" في عام 1949 وكل من "إفيعيزر" و"روغليت" و"نفي ميخائيل" عام 1958.
العصابات الصهيونية أثناء احتلال القرية.
يسكن لاجئو بيت نَتّيف اليوم في عدة تجمعات في الضفة الغربية كمخيم الدهيشة ومخيم عايدة قرب بيت لحم، ومخيم البقعة ومخيم حطين ومخيم مادبا في الأردن، كما يسكن بعضهم في مدن في الضفة كبيت جالا وبيت لحم، وفي عمان ومادبا والزرقاء في الأردن.
وما تبقى من القرية اليوم أكوام من الأنقاض في موقع القرية، كما يوجد بها بقايا مداخل منازل مقوسة وقبران كبيران مفتوحان وثمة إلى الشرق من الموقع رقعة يغطيها بشكل متباعد نبات الصبار وأشجار الخروب والزيتون.
تتبعثر أكوام من الأنقاض، التي أزاحتها الجرافات، على مساحة كبيرة. وتنتصب ست دعائم فولاذية وسط الأنقاض في مركز الموقع. وتشاهد بين الركام، أيضا، بقايا مداخل منازل مقوسة. وثمة قبران كبيران مفتوحان في الركن الشمالي الشرقي، ويبدو ما فيهما من عظام للعيان. وثمة إلى الشرق من الموقع رقعة يغطيها، بشكل متباعد، نبات الصبار وشجر الخروب والزيتون.
المصادر والمراجع:
ـ جودت السعد، "مختصر البلدان في أرض كنعان"، ترجم عن العبرية، مكتبة برهومة عمان 1995.
ـ مصطفى مراد الدباغ، موسوعة " بلادنا فلسطين"، ج5، في ديار الخليل، ص257-260.
ـ محمد حسن حسين المشـايـخ ، كتاب "بيت نَتّيف :الخليـل وطن العمالقة" .
ـ الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
ـ وليد الخالدي، موسوعة "كي لا ننسى"، بيروت، 1997.