اختتمت مكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر "الذكاء الاصطناعي: الفرص أمام التحديات"، والذي نظمته إدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وركزت الجلسة الأخيرة على الإعلام والذكاء الاصطناعى بحضور أحمد عصمت، استشارى تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي  ولامان محمد،  أخصائى الميتافيرس و إيمان الوراقى، كاتبة صحفية.

 


وشهدت الجلسة عرض دور الذكاء الاصطناعي بوسائل الإعلام وتأثيره على الصحافة بشكل خاص وتوضيح مفهوم الخلل المعلوماتي العميق ومفهوم الميتافيرس وتطبيقه، فضلًا عن إبراز كيفية استفادة الجمهور العام من الذكاء الاصطناعي وتقنياته.

جنايات الإسكندرية: السجن المشدد 10 سنوات لمحام بتهمة تزوير محررات رسمية


وقال أحمد عصمت، استشارى تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمى، إن التزييف العميق هو نتاج جمع عدة تقنيات سينمائية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مما يصعب من كشفها بالعين المجردة، لافتًا إلى  أن المواطن غير  المتخصص أصبح الآن عرضة للكثير من المعلومات المتلاعب بها بشكل احترافى وعليه عبء فرز الغث من الثمين.
 

 

وأكد على ضرورة التركيز على التربية الإعلامية لرفع وعي المجتمع تجاه قضايا الذكاء الاصطناعى وكذلك ضرورة الدفع قدماً بموضوعات حوكمة الذكاء الاصطناعى.
وقدمت لامان محمد، عرضاً باستخدام نظارات الواقع الافتراضى وعرضت الصحفية إيمان الوراقى عدة أدوات يمكن أن تساعد المواطن فى كشف التزييف والخلل المعلوماتى.
وأقيم المؤتمر على مدار يومين، حيث تناول المؤتمر في يومه الأول عدة محاور هامة منها دور الذكاء الاصطناعي في استخدامات التعليم والمعرفة وازدهارهما وتأثيره على عمليات الدراسة والبحث العلمي وإدارة المعلومات، بالإضافة إلى استخدام التعلُّم العميق في الكشف عن مستوى مشاركة الطلاب في الجلسات التعليمية عبر الإنترنت، وسيتم توضيح الذكاء الاصطناعي الكمّي ومناقشة التحديات والابتكارات الناتجة من تأثير الذكاء الاصطناعي على مجال الأمن السيبراني. علاوة على ما سبق سيتم طرح عدة محاور عن الذكاء الاصطناعي وعلاقته بمجال الرعاية الصحية، وذلك من خلال تسليط الضوء على التطبيقات ونماذج التعلم الآلي للتشخيص المبكر للحالات المرضية الشائعة، وأيضًا تأثيره على تخصص الجراحة ودوره في التأهيل للتعلُّم واضطرابات النمو.


أما اليوم الثاني فتطرق إلى عدة محاور حول وضع الذكاء الاصطناعي ومستقبل المال وتأثيره على مجال ريادة الأعمال، وأيضًا كيفية توظيفه لاستخدامات الطاقة المستدامة والإدارة المستدامة للمياه والحماية البيئية. وينتهي المؤتمر بعرض دور الذكاء الاصطناعي بوسائل الإعلام من خلال تأثيره على التسويق وتوضيح مفهوم الخلل المعلوماتي العميق ومفهوم الميتافيرس وتطبيقه، ثم إبراز كيفية استفادة الجمهور العام من الذكاء الاصطناعي وتقنياته.
 

ويأتي المؤتمر في ضوء اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر العلم والثقافة، ودورها كمركز للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها، وحرصها على مسايرة تغيرات العصر. ويعد الذكاء الاصطناعي حاليًا إحدى أهم أولويات جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي. 

 

وتركز مبادرات حكومية وطنية عديدة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية والنمو الاقتصادي، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 عن الاستثمار في بناء البشر وقدراتهم الإبداعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية الابتكارات البحث العلمي التعليم والمعرفة الجلسة الأخيرة الذكاء الاصطناعي السجن المشدد 10 سنوات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

اختتام مؤتمر الدَّعوةُ الإسلاميةُ والحوارُ الحضاريّ: رؤيةٌ واقعيَّةٌ استشرافية

اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر (الدَّعوةُ الإسلاميةُ والحوارُ الحضاريّ: رؤيةٌ واقعيَّةٌ استشرافية) بالتعاونِ بينَ كليَّةِ الدعوةِ الإسلاميةِ ومجمعِ البحوثِ الإسلامية.

رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم وزير الأوقاف ووكيل الأزهر يكرمان نقيب الأشراف في مؤتمر "الدعوة الإسلامية والتواصل الحضاري"

يأتي ذلك تحت رعاية كريمة من الإمامِ الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخِ الأزهر، حيث عُقِدَ هذا المؤتمر كإشراقةٍ جديدةٍ، ومساهمةٍ حقيقيةٍ في البناءِ الفكريِّ والمعرفيِّ، ومدِّ جُسورِ التواصلِ بينَ الثقافاتِ والشعوبِ المختلفة، كما يأتي انطلاقًا من المبادرةِ الرِّئاسيةِ (بداية جديدة لبناءِ الإنسان)، وتفعيلاً لمبدأِ التعارفِ والحوار، القائمِ على أساسٍ مِن قولِ اللَّهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، وفي ظِلِّ التحديات التي تواجِهُها الإنسانيةُ في الواقعِ المعاصر.

وفي الختام خرجت نتائجَ المؤتمر وتوصياته والتي ألقاها الدكتور صلاح الباجوري، وجاءت على النحو الآتي: 
أولًا: يؤكدُ المؤتمرُ على أنَّ الحوارَ في حقيقةِ أمرِهِ انعكاسٌ لمستوى تطوُّرِ وعيِ الأفرادِ والجماعات. ونُشيدُ في هذا الصَّدد بمَا قطعَهُ الأزهرُ الشريفُ في الدَّاخلِ مِن إنشاءِ "بيتِ العائلةِ المصرية"؛ لإحداثِ تقارُبٍ داخليٍّ، وإنشاءِ "مركزِ الحوارِ بين الأديانِ"؛ لإحداثِ تقارُبٍ عالميّ. تلك الجهود العظيمة التي تُوِّجَتْ بتوقيعِ "وثيقةِ الأخوةِ الإنسانية" التي كان الأزهرُ، ولا زال الدَّاعِمَ لهَا، والممهدَ لطريقِها.

ثانيا: يُوصِي المؤتمرُ بالدعوةِ إلى حوارٍ مفتوحٍ هادفٍ، تُشارِكُ فيه كلُّ الحضاراتِ الإنسانيةِ، دُونَ إقصاءٍ لأحدٍ، أو تهميشٍ لدَورِه، وتُطرَح فيه كافَّةَ الأفكارِ والقِيمِ التي تنتصرُ للإنسانية، وفي مقدمتها قِيَمُ التسامحِ، والتعايشِ الإنسانّي.

ثالثا: ضرورةُ إرساءِ قيمةِ "التنوع الثقافي" كمصطلحٍ حديثٍ، يَعني أنَّ لكلِّ ثقافةٍ من الثقافاتِ الإنسانية دَورُها وإسهامُها فِي إغناءِ التراثِ الإنسانيّ، مما يدعو إلى التكاملِ الثقافي بين جميع الحضارات والثقافات المختلفة. 

رابعا: بيانُ أنَّ الحقوقَ الثقافيةَ جزءٌ لا يتجزأُ من الحقوقِ العامَّةِ للإنسان، وبالتَّالي فمِنْ حَقِّ كلِّ إنسانٍ أن يتمتَّعَ بالقدرةِ على التعبيرِ عن نفسِه، والإبداعِ في كلِّ مجال من مجالات الحياة.
خامسا: إلقاءُ الضوءِ عَلَى جانبٍ مُشرقٍ في الحضارةِ الإسلاميةِ، كانَ لَهُ دورٌ في إثراءِ التنوعِ الثقافي (وهو أدبُ الاختلاف)، والعملُ على تسويقِ هذا الجَانب علميّا وإعلاميا. 

سادسا: العمل على ترسيخِ القِيَمِ الإنسانيةِ التي تشتركُ في الأخذِ بها معظمُ الحضاراتِ، كقِيَمِ الإخاءِ، والعدلِ، والتسامحِ، والتعارف، والحوارِ الحضاري، والعملِ على ترسيخ هذه القِيَمِ في الضمائرِ والسلوك؛ باعتبارها موروثًا إنسانيا مُهمًّا للخروج من دوَّامةِ النزاعات والصِّراعاتِ المستنزِفةِ للقُدراتِ والطاقات.

سابعا: الاعترافُ بالخصوصيةِ الحضاريةِ للأممِ كعاملٍ مشجِّعٍ عَلى الحوارِ والتعارف والاندماج، بديلا عن التقاطع والتصادم. وهـذا يَفرِضُ علينا التمسكَ بذاتيتنا الثقافيَّةِ وهُويتنِا الحضارية، والدفاعَ عنهما؛ لأنَّه مِن دونِ الثباتِ عَلَى القيمِ والمبادئ لنْ يتأتى لنا فَهْمُ الآخر وحضارتِه بشكلٍ صحيح.

ثامنا: التشجيعُ على إعدادِ دراساتٍ ميدانيَّةٍ، وبرامجَ تدريبيةٍ متخصصةٍ للدعاةِ حولَ تحدياتِ الحوار الحضاري المعاصر.

تاسعا: تطويرُ المناهجِ التعليميَّةِ بالمدارسِ والمعاهدِ والجامعات، بحيثُ تُركِّزُ على قِيمِ الحوارِ والتعايُشِ السلميّ.

عاشرا: الدَّعوةُ إلى إنشاءِ مركزٍ بحثيٍّ للدراساتِ الحضاريةِ والدَّعَويةِ بجامعةِ الأزهر؛ يتولَّى دراسةَ المستجداتِ الفكريةِ والثقافية، وتحليلَ اتجاهاتِ الحواراتِ الحضارية على مستوى العالَم. ونُشيد هنا بدور مرصد الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب في الدفاع عن الإسلامِ، وتصحيحِ المفاهيمِ المغلوطَةِ حوله.

الحادي عشر: إقامةُ ملتقياتٍ حواريَّةٍ بين الشباب في الجامعات؛ لتعزيز الحوار الحضاري. 

الثاني عشر: إبرازُ القُدُواتِ الإسلاميةِ التي أسهمتْ في بناءِ الحضارة الإنسانية على مَرِّ التاريخ؛ وذلك لربط حاضرِ هذه الأمَّةِ بماضيها.

مقالات مشابهة

  • ضمن مناقشات مؤتمر AIDC حول توطين الذكاء الاصطناعي.. كيف ستعيد مراكز البيانات تشكيل الاقتصاد؟
  • برنامج تدريبي لتعزيز ريادة السيدات بمكتبة الإسكندرية
  • مؤتمر أطباء العيون يوصي باستخدام الذكاء الصناعي
  • مؤتمر AIDC يستعرض حلول الطاقة المستدامة لتشغيل مراكز البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الاتصال والإعلام يستعرض تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الممارسات الإعلامية
  • اختتام مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 بمكتبة محمد بن راشد
  • "حكي البحر" عرض مسرحي بمكتبة الإسكندرية
  • اختتام فعاليات مؤتمر الإمارات للأورام الـ12 في أبوظبي
  • اختتام مؤتمر الدَّعوةُ الإسلاميةُ والحوارُ الحضاريّ: رؤيةٌ واقعيَّةٌ استشرافية
  • الحراصي: الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة بالإعلام ويساعد المؤسسات على قراءة توجهات الجمهور