مدبولي يزور عددًا من الشركات العالمية في مجال صناعة التعهيد بالقرية الذكية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة اليوم الخميس، بالقرية الذكية، زار خلالها خمسًا من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد، وذلك في إطار اهتمام الدولة بجذب الاستثمارات في مجال التعهيد، يرافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وعدد من مسئولي وقيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد رئيس الوزراء، أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام الحكومة بدعم وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والسعي لتعزيز نمو القطاعات التصديرية، وتنمية صناعة التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.
وبدأت الجولة بزيارة شركة “بيكسلوجيك ميديا Pixelogic Media” الأمريكية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والفنون الرقمية وخدمات تطوير البرمجيات للوسائط المتعددة.
وتفقد رئيس الوزراء، منظومة العمل الخاصة بالشركة، واستمع إلى شرح من تيسير الهواري، مدير عام الشركة، الذي أوضح أن "بيكسلوجيك" تعد مزوداً عالمياً لخدمات توطين المحتوى وصناعة الترفيه، حيث إن لها 6 مراكز حول العالم، وتقدم خدماتها لمالكي المحتوى الرائدين في الصناعة، بما في ذلك كبرى استوديوهات هوليوود والمنصات الرقمية، مضيفاً أن المرأة تشكل عنصراً مهماً ضمن تشغيل الشركة بنسبة تصل لـ 55%.
وخلال الجولة، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه الشركات الخمس التي تشملها زيارة اليوم، يعمل بها نحو 26 ألفا من المتخصصين في مجال تصدير خدمات التعهيد لعملاء هذه الشركات حول العالم انطلاقا من مصر.
وأضاف الوزير، أن صناعة التعهيد تحظى بدعم غير مسبوق من الحكومة المصرية، حيث تستهدف تعزيز تنافسية مصر في مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة، بما يسهم في تسريع وتيرة نمو اقتصاد المعرفة، ومضاعفة حجم الصادرات من منتجات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها، وتوفير فرص عمل كثيفة للشباب المصري في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات وتصدير الخدمات القائمة عليها، لتصل إلى 550 ألف متخصص، بعوائد تصديرية تصل إلى 9 مليارات دولار في 2026.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن المقومات والمزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر في مجال التعهيد وعلى رأسها وفرة المهارات التقنية والكوادر الشابة والتعدد اللغوي، وتنافسية تكاليف التشغيل وبيئة الأعمال الجاذبة والدعم الحكومي المتميز، دفعت إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعهيد وتصدير الخدمات، كما ساهمت في تحفيز الشركات المحلية والعالمية في مصر على توسيع نطاق أعمالها وخلق العديد من فرص العمل وتحقيق معدلات نمو في القطاع، والذي جعل منه مشاركاً قويا في الناتج المحلي الإجمالي.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن هذه الشركات تحقق عوائد تصديرية لمصر تبلغ أكثر من 770 مليون دولار سنوياً، حيث تمثل القيمة المضافة فى صناعة التعهيد أكثر من ٩٠%، ومن المتوقع أن تنمو هذه العوائد لتصل إلى أكثر من مليار دولار سنويا بنهاية عام 2025، حيث تخطط هذه الشركات لإضافة نحو 9400 فرصة عمل إضافية بمراكزها في مصر.
وأوضح المهندس أحمد الظاهر أن هذه الشركات الخمس من ضمن 29 شركة عالمية كانت قد وقعت اتفاقيات مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في نوفمبر الماضي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لفتح مقرات لها في مصر، أو زيادة حجم استثماراتها من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها في السوق المصرية. واستهدفت هذه الاتفاقيات والتعاقدات الجديدة توفير نحو 34 ألف فرصة عمل جديدة للشباب المصري لخدمة مختلف الأسواق العالمية من خلال 35 مركزا لهذه الشركات لتصدير الخدمات لعملاء وأسواق هذه الشركات بالخارج انطلاقا من مصر
وتضمنت جولة رئيس مجلس الوزراء، بشركات صناعة التعهيد بالقرية الذكية، زيارة أحد مقرات شركة "كونسنترنس + ويب هيلب ـ Concentrix + Webhelp " الأمريكية الرائدة في مجال تقديم خدمات التعهيد وخدمات الأعمال ومراكز الاتصال.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، منظومة العمل بشركة فودافون للحلول الذكية في مصر (VOIS).
واستمع الى شرح من رامي كاتو، المدير العام لشركة "فودافون للخدمات الدولية – مصر"، المدير الدولي لقطاع خدمة العملاء حول الشركة وفرص العالتى تستوعبها
وأثناء تفقده للشركة أكد رئيس الوزراء أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُعد قطاعًا واعدًا جدًا في مصر، مُشيرًا إلى أن القوى البشرية في الدولة المصرية تتسم بالتميز والقدرة على العمل في العالم كله، وأن مستوى الشباب في الشركات التي تمت زيارتها اليوم يُشير إلى قدراتهم وإمكاناتهم المرتفعة.
وقال "مدبولي" إن قطاع الاتصالات ذو أولوية رئيسة بالنسبة للقيادة السياسية، والحكومة التي تحرص وتعمل على تشجيعه للانطلاق والنهوض؛ ولا سيما أن ذلك القطاع لا يتطلب وجود مستلزمات إنتاج ولا يمثل عبئًا على الدولة، بل على العكس من ذلك فهو يُسهم في خلق وتوليد الموارد للدولة المصرية.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: هناك حاجة إلى دخول الشباب بشكل أكبر في هذا القطاع، فربما لا يزال الشباب متمسكا بالتخصصات التقليدية، بينما من خلال هذا المجال يمكن للشباب تأمين فرص قد تكون هي الأفضل على الإطلاق، مشيدًا بجهود هؤلاء الشباب الواعد الذي لديه فرص كبيرة لكي يصبح رواد أعمال يمتلكون الشركات الخاصة بهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح، ومشيرًا إلى ان الدولة تتنظر المزيد من رواد الاعمال واصحاب الشركات في هذا القطاع المؤثر.
وقام مدبولى بزيارة شركة "سايتك سولوشينز -SEITech Solutions" الرائدة في تطوير الأجهزة والبرامج المدمجة لصناعة السيارات، وتقنيات حلول الثورة الصناعية الرابعة للتطبيقات الصناعية.
تفقد رئيس الوزراء منظومة العمل بالشركة، وادار حوارات مع المهندسين العاملين بالشركة للتعرف على الانظمة التي يتم تطويرها فيما يخص صناعة السيارات، والتجارب التي يتم تنفيذها على تلك الأنظمة المتطورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القرية الذكية مصطفى مدبولى رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
«مدبولي» يلتقي رئيس جمهورية أنجولا لبحث مجالات التعاون المُشترك
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، لبحث مجالات التعاون المُشترك بين البلدين.
جاء ذلك على هامش مُشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر "قمة الاتحاد الأفريقي" التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" وذلك بحضور تيتي أنطونيو، وزير خارجية أنجولا، والسفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا، والمندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والدكتورة حنان مرسي، المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفي مُستهل اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس جمهورية أنجولا، وحرص على تقديم التهنئة بمناسبة تولي أنجولا رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكداً الثقة في قدرة أنجولا على قيادة الاتحاد الأفريقي خلال رئاستها، لاسيما في ضوء التزامها بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الزخم المُتولد من تنامي وتيرة الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، والتي تكللت بزيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في يونيو 2023، معرباً عن تطلعه لزيارة الرئيس الأنجولي إلى مصر خلال العام الجاري، بما يُسهم في تعزيز علاقات التعاون المُشترك بين البلدين، مُشيداً بنتائج الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى كبار المسئولين في نوفمبر 2024.
زيادة التبادل التجاريوأشاد رئيس الوزراء بالنشاط الملحوظ في سعي كلا البلدين إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري، لا سيما عقب عقد منتدى الأعمال المصري - الأنجولي الأول افتراضياً يوم 8 أكتوبر 2024، والرغبة في تطوير التعاون المشترك في مجالات البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والاسمدة والزراعة وبناء القدرات.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق بين البلدين خلال الرئاسة الأنجولية للاتحاد الإفريقي في مجلس السلم والأمن الافريقي بشأن القضايا الرئيسية ذات الأولوية لكلا البلدين، وعلى رأسها الأحداث في السودان، والأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، شرق الكونجو، والبحيرات العظمى، إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب في القارة.
وثمن الدكتور مصطفى مدبولي الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس الأنجولي للوساطة بين كل من رواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب رئيس الوزراء خلال اللقاء عن تقدير مصر لدعم أنجولا للترشيح المصري للدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتطلعها للتعاون والدعم المُتبادل لمُرشحي البلدين في مُختلف المحافل الدولية.
تهدئة الأوضاع في المنطقةمن جانبه، أكد الرئيس الأنجولي تقدير بلاده لدور مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالي القطاع والشعب الفلسطيني، مُعرباً عن أمله في مواصلة المساعي لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق.
وأكد الرئيس جواو لورنسو، أهمية مواصلة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة لدعم وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الانسانية إلى أهالي القطاع لتخفيف مُعاناتهم، مُعرباً عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.