جورجيفا: معارك إسرائيل وحماس تزيد قتامة أفق الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الخميس إن الحرب الحالية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "تفطر القلوب"، وتهدد بإضافة المزيد من القتامة على أفق الاقتصاد العالمي الغائم بالفعل. وأضافت "نراقب عن كثب كيف سيتطور الموقف، وكيف يؤثر في الأوضاع خاصة أسواق النفط".
وتابعت -أمام مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في مراكش بالمغرب- أن أسعار النفط شهدت تقلبات، وأن الأسواق تشهد ردود فعل، لكن من السابق لأوانه التنبؤ بالأثر الاقتصادي الكامل للأمر.
وقالت أيضا إنه "من الواضح أن تلك غيمة جديدة في أفق ليس هو الأكثر إشراقا بالمرة للاقتصاد العالمي. غيمة جديدة تزيد قتامة هذا الأفق وبالطبع كنا في غنى عنها".
وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب عز الدين القسام عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة المحاصر منذ 2006.
وأمس الأربعاء قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية على الاقتصاد الأميركي.
كما قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا الثلاثاء الماضي إن "الصراع بين إسرائيل وغزة صدمة اقتصادية عالمية لا ضرورة لها، وسيجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة، إذا انتشر" ذلك الصراع.
تداعيات سلبيةوتوقع صندوق النقد الدولي، أول أمس الثلاثاء، وقوع تأثيرات سلبية على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بسبب المعارك بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر مدير إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه غورينشا أن الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ستكون مؤثرة في اقتصادات المنطقة وخارجها، بسبب ارتفاع أسعار النفط وغياب الاستقرار السياسي.
وتوقع تقرير لصندوق النقد الدولي -نشر اليوم الخميس- أن يتراجع النمو في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2% خلال عام 2023، مقارنة بـ5.6% العام الماضي، جراء عوامل عدة من بينها خفض إنتاج النفط وتشديد السياسات النقدية وصعوبات في دول عدة.
لكن التقرير -الذي نشر على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين في مراكش- توقع أن تتحسن الأوضاع في المنطقة عام 2024 ليصل النمو إلى 3.4%.
تأثيرات المعارك على إمدادات النفطفي السياق ذاته أعلنت الوكالة الدولية للطاقة اليوم الخميس أن المواجهات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية منذ السبت في قطاع غزة "لم تكن لها وطأة مباشرة على إمدادات النفط"، مؤكدة أن احتمال تأثيرها في صادرات النفط يبقى "محدودا حاليا".
وكتبت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط "إن كان احتمال التأثير في إمدادات النفط يبقى محدودا حاليا، فإن الضربات حملت على فرض قسط تأمين أعلى للمخاطر الجيوسياسية".
لكن الوكالة حذرت من أنه "فيما لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط)، تبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة"، مؤكدة استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق.
وقالت إن "النزاع في الشرق الأوسط مليء بالغموض والأحداث تتطور بسرعة"، وأضافت أن"تصعيدا حادا في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط -المنطقة التي تمثل أكثر من ثلث التجارة العالمية للنفط بحرا- تطرح تحديا كبيرا للأسواق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بین إسرائیل والمقاومة الفلسطینیة النقد الدولی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
عقيد سابق بالجيش الأمريكي: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها بغزة وجنوب لبنان
قال إيريك روجو، عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي، إن دونالد ترامب سيمارس كل الضغوط الحقيقية والملموسة كما فعل في ولايته السابقة، مؤكدا أن هناك سياسات واقعية وإجراءات علمية سينفذها ترامب، إذ إنه لا يعطي مجرد وعودا، فهو مفاوض من الطراز الأول، ولديه خطوات إيجابية في كثير من الأمور.
وأضاف «روجو»، خلال تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب على مقربة من عقد اتفاقيات كبيرة، مثلما فعل مع المملكة العربية السعودية من أجل إحلال السلام والاستقرار.
وأوضح أن ترامب لديه الكثير من الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مواصلا: «ترامب يحاول الحد من تدخلات إيران، وهذا أمر يدعو إلى الاستقرار».
وأكد أن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط؛ يتطلب العمل الجاد، وفي هذه الحالة سيقيد ترامب إسرائيل من تنفيذ هجمات إضافية أو طويلة الأمد، وسيتعامل بشكل مناسب؛ للحد من التداعيات، تجنبا لأي حرب إقليمية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس باليسير، ولكن يمكن تحقيق هذا الهدف.
وتابع: «خلال الأشهر القادمة إلى أن يكون ترامب رئيسا رسميا، يُمكن أن نرى توجهات الرئيس جو بايدن خلال الفترة الانتقالية، وستكون هناك مشاورات لملف الشرق الأوسط من قبل بايدن».