الجزيرة: غواصون يواجهون الرعب يوميًا وهم ينتشلون جثثًا متحللة من سواحل درنة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ليبيا- سلط تقرير ميداني نشره القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “الجزيرة” الإخبارية القطرية الضوء على ما يواجهه الغواصون في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم فيه صحيفة المرصد أكد مواجهة هؤلاء رعبا يوميا لانتشال الجثث المفقودة في مياه البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة درنة مبينا أن الغواصين باتوا لوحدهم بعد مغادرة معظم فرق الإغاثة الدولية.
وبحسب التقرير عثر الغواصون على جثث أطفال بتجاويف عيون فارغة وعظام بارزة ناقلا عن الغواص بشير الحاسي ذو الـ42 عاما قوله أن هذه المشاهد تطارده مضيفًا بالقول:”لا يسعني إلا أن أفكر في أطفالي عندما أقوم بانتشال جثث من غرقوا لقد ابتعدت عن أسرتي لعدة أيام”.
وقال غواص آخر:”كانت إحدى الجثث عالقة تحت أنقاض أحد المباني وكانت الأسماك تأكلها لقد كان مشهدًا مأساويًا لا أستطيع وصفه إنها بمثابة مدينة هناك لأنها مأهولة بالجثث وكانت المهمة أسهل في البداية لأنها كانت سليمة وهي الآن متحللة للغاية ونسابق الزمن لمنع ذلك”.
وتابع الغواص قائلا:”من بين كل خبراتي في مهام الغوص لانتشال جثث المهاجرين غير الشرعيين الذين غرقوا كانت هذه هي الأصعب على الإطلاق فيما قال الحاسي أنه يتأكد من التحدث مع زوجته وأطفاله الذين لا يراهم لعدة أيام في كل مرة قبل كل غوص.
ووفقا للحاسي فإنه يشعر بالخوف والقلق بعد أن أثرت هذه التجربة عليه بعمق وما زال يفكر لو كانت أسرته هي من لقيت هذا المصير الرهيب فما الذي سيكون مبينا بالقول:”السيارات التي قمنا بفحصها اليوم كانت فارغة وفي الغد إذا سمحت الأمواج والطقس بذلك فسنتحقق من مكان آخر”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اليمن مقبرة الغزاة ومصدر الرعب لليهود
يمانيون – متابعات
لا مجال لفصل اليمن عن لعنة النهايات التي تحل بخصومه حتى لو كانت أعتى الإمبراطوريات على وجه الأرض، فاليمن مقبرة الغزاة، ومصدر رئيسي لتصدير الموت إلى العالم، خاصة أعدائه، ولذلك تجنب الكيان الصهيوني -لسنوات طويلة- الدخول في مواجهة مباشرة مع أطراف يمنية، واكتفى بعملائه المحليين والإقليميين لتدمير اليمن، وإبقائه في الغيبوبة التي فرضها الطواغيت من حكامه بتوجيهات غربية.
ولكن المواجهة مع اليمن حتمية، وبها يتحقق الوعد الإلهي القاضي بنهاية اليهود، أي أن لعنة الموت اليمانية قادمة إلى الكيان لا محالة، وقد تضاعفت الاحتمالية المشؤومة أكثر وأكثر منذ انطلاق طوفان الأقصى، واضطرار “إسرائيل” إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع اليمن، وبذلك تتحقق متلازمة الموت واقتراب الأجل الموعود لليهود وكيانهم الغاصب.
الكارثة أن اليهود يعرفون هذه الحقيقة معرفة دقيقة، وينظرون إلى اليمن نظر المغشي عليه من الموت، وطالما اعتبروا اليهود القادمين من اليمن نذير شؤم على كيانهم المؤقت، وأمعنوا في امتهاهنهم واستنقاصهم على مختلف الأصعدة؛ والسبب كمية النحس التي يرونها في وجه كل واحدٍ منهم، وقد تضاعفت هذه النظرة بعد إقدام أحدهم على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في نوفمبر 1995، وهو المصير الذي قد يتكرر مع أي مسؤول آخر في الكيان.
وفي جميع الأحوال، فإن اليمني يحمل رسالة الموت لليهود أينما حل، حتى لو كان يهودياً أو عميلاً، وقد يتحول إلى أداة للقتل في أي لحظة، بغض النظر عن الدوافع والمسببات، وتزداد نسبة الشؤم تلك بحديثهم أكثر وأكثر عن اليمن وخطورته عليهم، ومع كل خطوة يخطونها باتجاه الأراضي اليمنية، وأياً كانت نتيجة التصعيد على الأرض، فكلها تنتهي بتضاعف حجم لعنة الموت على اليهود في فلسطين المحتلة.
بالنسبة لنا، فمهما تكن التضحيات فإن قدرنا تحرير فلسطين من دنس اليهود، ولا يمثل الموت عائقاً أمامنا، ولا نرى فيه أي تهديدٍ لنا، ولو نطق الموت لأقر بأنه ولد وترعرع في اليمن، ومنها خرج ليطوف العالم قبل أن يستقر في فلسطين المحتلة، حيث يجمعه موعدٌ حتمي مع اليمنيين واليهود، فهو الركن الثالث إذا جرى ذكر الطرفين معاً.
ولو يتابع الصهاينة أخبار اليمنيين في هذه الفترة، لوجدوا بأن الاستشهاد ثقافة أصيلة لدى كل يمني، والموت الذي يخشاه اليهود ينتظره اليمنيون بكل شوق، ولا سبيل لتركيع أمة تعشق الموت وتتمناه، بل وتسعى إلى تصديره لخصومها بكافة الوسائل، وفي حال عجزت هي عن ذلك، يبادر الموت بنفسه لملازمة أعداء اليمن، فهو هديتنا لكل الطغاة والمحتلين، وسنفيض منه لليهود في فلسطين المحتلة، وبكميات كبيرة لا حصر لها، بإذن الله.
—————————————
السياسية || محمد الجوهري