تمر علينا اليوم الخميس، الموافق 12 أكتوبر ذكرى 1343 عامًا، على استشهاد الإمام الحسين بن على بن أبى طالب وأهل بيته وأصحابه في نهاية معركة كربلاء، وحدث ذلك يوم 12 من شهر أكتوبر عام 680، نهاية معركة كربلاء بمقتل الإمام الحسين بن على بن أبى طالب وأهل بيته وأصحابه.

معركة كربلاء..

معركة كربلاء وتسمى أيضا واقعة الطف، هي معركة وقعت على ثلاثة أيام، وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر، وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت النبي محمد، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب «سيد الشهداء» بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية، وتعد واقعة  كربلاء من أكثر المعارك جدلًا في التاريخ الإسلامي.

فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثارًا سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة؛ إذ تعد هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة، ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية، وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزًا من قبل الشيعة «لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصاره.

ورغم قلة أهمية هذه المعركة من الناحية العسكرية إلا أن هذه المعركة تركت آثارا سياسية وفكرية ودينية هامة. حيث أصبح شعار «يا لثارات الحسين» عاملا مركزيا في تبلور الثقافة الشيعية وأصبحت المعركة وتفاصيلها ونتائجها تمثل قيمة روحانية ذات معاني كبيرة لدى الشيعة، الذين يعتبرون معركة كربلاء ثورة سياسية ضد الظلم. بينما أصبح مدفن الحسـين في كربلاء مكانًا مقدسًا لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم، مع ما يرافق ذلك من ترديد لأدعية خاصة أثناء كل زيارة لقبره.

وأدى مقتل الحسين إلى نشوء سلسلة من المؤلفات الدينية والخطب والوعظ والأدعية الخاصة التي لها علاقة بحادثة مقتله وألفت عشرات المؤلفات لوصف حادثة مقتله.

ويعتبر الشيعة معركة كربلاء قصة تحمل معاني كثيرة «كالتضحية والحق والحرية» وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران، ومهدت السبيل أمام إقامة النظام الإسلامي الشيعي في إيران وكان لهذه الحادثة أيضًا، بنظر الشيعة، دور في المقاومة الإسلامية في وجه الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.

من جهة أخرى، يعتقد الشيعة أن بعض الحوادث التاريخية مثل غدير خم وحادثة الكساء وائتمان الرسول لعلي على شؤون المدينة أثناء غزوة تبوك وبعض النصوص في القرآن والحديث النبوي، مثل حديث السفينة وحديث الثقلين وحديث دعوة العشيرة وحديث المنزلة فيها إشارة واضحة إلى حق علي بن أبي طالب بخلافة النبي محمد، على الرغم من مبايعة علي لأبو بكر ليكون الخليفة رغبة منه في تفادي حدوث صدع في صفوف المسلمين، بينما يذهب البعض الآخر إلى التشكيك أصلا في مبايعة علي لأبي بكر استنادا إلى بعض الروايات التي رواها ابن كثير وابن الأثير والطبري عن امتناع علي بن أبي طالب وبعض من الصحابة في دار فاطمة الزهراء عن البيعة لأبي بكر بعد مقتل عثمان بن عفان الذي كان من بني أمية، أخذ معاوية بن أبي سفيان الذي كان من بني أمية أيضا مهمة الثأر لعثمان بسبب ما اعتبره معاوية عدم جدية علي بن أبي طالب في معاقبة قتلة عثمان واعتبر معاوية علي بصورة غير مباشرة مسؤلا عن حوادث الاضطراب الداخلي التي أدت إلى مقتل عثمان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معركة كربلاء استشهاد الإمام الحسين بن علي علي بن أبي طالب

إقرأ أيضاً:

التعليم الفلسطينية: استشهاد 8672 طالبًا و14583 إصابة بغزة منذ 7 أكتوبر الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 8672 طالبا استُشهدوا و14583 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الوزارة، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استُشهد في الضفة الغربية 100 طالب وأصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349، موضحة أن 497 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3402 بجروح في قطاع غزة والضفة الغربية، واعتُقل أكثر من 109 في الضفة.

وأشارت إلى أن هناك 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لأضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.

مقالات مشابهة

  • ‏حفيد يحمل جده وأب يجر أبناءه.. معاناة السودانيين بسبب انتهاكات الدعم السريع
  • زي النهاردة.. جيش الإمبراطورية الروسية يغزو الدولة العثمانية
  • مصادر لمصراوي: حفيد المشير أحمد إسماعيل مرشحا لوزارة التربية والتعليم
  • مع انتهاء العام الدراسي,, استشهاد أكثر من 9 آلاف طالب ومعلم في غزة
  • التعليم الفلسطينية: استشهاد 8672 طالبًا و14583 إصابة بغزة منذ 7 أكتوبر الماضي
  • استشهاد 8672 طالبًا وتدمير 353 مدرسة وجامعة في عدوان الاحتلال
  • قائد مدمرة أمريكية يكشف هول المعركة في البحر الأحمر
  • ملحمة السماء … رسمها الحسين على ارض كربلاء ؟؟!!
  • أبناء مديريتي حبيش والسدة بإب يحيون ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام
  • فعالية خطابية في إب بمناسبة ذكرى يوم الولاية