ترأس أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الاجتماع الأول للجنة التي قام بتشكيلها خلال شهر سبتمبر الماضي، لمناقشة الاستراتيجية العامة لتنشيط وتحفيز السياحة في مصر، والبرامج والآليات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق مستهدفات هذه الاستراتيجية وتقديم التوصيات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لصناعة السياحة وفقًا لرؤية الدولة 2030.

وحرص السيد أحمد عيسى على استهلال الاجتماع بإبراز الهدف من تشكيل هذه اللجنة والدور المنوط بها، موضحًا أن تشكيل هذه اللجنة جاء كجزء هام وكأحد الخطوات والإجراءات التنفيذية المتكاملة التي تتخذها الوزارة في ضوء سياساتها الحالية لرفع درجة حوكمة وكفاءة الإنفاق العام للوزارة على بنود وأنشطة الترويج والتنشيط والتحفيز، ورسم السياسات والخطط الخاصة بذلك.

وأضاف أن هذه اللجنة ستكون فرصة جيدة للاستماع لآراء ومقترحات السادة الأعضاء وخاصة من الخبراء والمستثمرين بصناعة السياحة في مصر للنهوض بالصناعة وتطوير وتحسين أدائها.

وأكد الوزير على حرص الوزارة على بناء مستوى أعلى من الثقة مع القطاع السياحي الخاص، وإشراكه وتمكينه  مع مؤسسات العمل المدني المنتخبة عنه الممثلة في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية بصورة أكبر في اتخاذ القرارات الهامة بالصناعة وخاصة المتعلقة بمناقشة الاستراتيجيات وآليات وآوجه الإنفاق ولا سيما أن القطاع الخاص السياحي شريك أساسي في هذه الصناعة ويقوم بتمويل جانب كبير منه.

وأوضح أن مناقشات وتوصيات اجتماعات هذه اللجنة سيتم أخذها بعين الاعتبار حيث سيتم طرحها ومناقشتها خلال اجتماعات مجالس إدارات كل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وصندوق دعم السياحة والآثار، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة من المقرر أن تعقد اجتماعاتها مرتين سنويًا أو كلما دعت الحاجة لذلك.

كما أشار إلى قيامه بتشكيل أيضًا لجنتين للمراجعة الداخلية والحوكمة" بكل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وصندوق دعم السياحة والآثار.

وقدم الوزير، خلال الاجتماع عرض تقديمي يتضمن تحليل سريع لوضع السياحة في عام 2023، وأبرز المستجدات التي شهدتها صناعة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى المعدلات الإيجابية الغير مسبوقة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر، مع زيادة أيضًا في أعداد الليالي السياحية، وكذلك انتظام وتنوع مصادر الأسواق السياحية المصدرة لهذه الحركة في تركيبة متميزة لأول مرة دون تركيز كبير لأحد الجنسيات عن الجنسيات الأخرى.

كما عرض سياسات الدولة لدعم الصناعة منذ عام 2014 حتى تاريخه ولا سيما في ظل أهمية الصناعة وما تحققه من مستوى قياسي للتوظيف، وكذلك الإستراتيجيات والمستهدفات حتى عام 2028 ومنها ما تم العمل عليه وتنفيذه في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أعلنتها الوزارة في نوفمبر الماضي، وخطة الترويج والتنشيط مع عرض المنتجات السياحية التي تركز الوزارة عليها، وكذلك الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة.

وأوضح السيد أحمد عيسى أنه بمقارنة الأرقام التي حققتها صناعة السياحة في مصر مع المؤشرات العالمية للسياحة، فقد زادت معدلات السياحة في مصر بنسبة 11 % عما حققه العالم خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من عام 2019 الذي يعتبر عام الذروة في صناعة السياحة في العالم، وذلك وفقًا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية.

كما تحدث عن أهمية ثقة القطاع الخاص في مستقبل الصناعة وفي سياسات الحكومة، مشيرًا إلى بعض التقارير الإيجابية التي تضمنت مؤشرات ورؤية إيجابية عن ثقة القطاع الخاص نحو مستقبل الصناعة ومن بينها التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عن "المؤشر العام لباروميتر السياحة"، التي أثبتت وجود نظرة تفاؤلية حول كل من الوضع السياحي الحالي في مصر، وأداء قطاع السياحة بها، وتأثير الإجراءات الحكومية المتخذة لدعم القطاع.

كما قام السيد الوزير أيضًا في ذات السياق بإلقاء الضوء على التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية في مصر بما ينعكس إيجابيًا على صناعة السياحة بها، بفضل شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة مثل تشغيل مطار سفنكس.
وناقش أعضاء اللجنة ما تم عرضه، وطرح العديد من التساؤلات والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الخطط الترويجية للمقصد السياحي المصري، ومقترحات لتنفيذ مخطط عام تنظيمي (Master Plan) للمناطق السياحية لإتاحتها للمستثمرين لتحقيق الاستغلال الأمثل لتلك المناطق ودعمها بمختلف أنواع الأنشطة الخدمية والترفيهية.

كما تم طرح أفكار لبعض الأنشطة والتجارب السياحية المقترح تنفيذها، وموقف تفعيل قانون المنشآت الفندقية والسياحية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 2022.

كما حرصوا على توجيه الشكر للوزير على النهج الذي يتبعه من خلال تشكيل هذه اللجنة وحرصه على إشراك القطاع الخاص والاستماع لأفكارهم ومقترحاتهم لتطوير الصناعة.

يذكر أن اللجنة تضم في عضويتها الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورؤساء كل من مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ولجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ولجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، ولجنتي "المراجعة الداخلية والحوكمة" في كل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وصندوق دعم السياحة والآثار، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمستثمرين السياحيين بقطاع السياحة في مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد عيسى وزير السياحة والاثار العاصمة الادارية الجديدة المصریة العامة للتنشیط السیاحی صناعة السیاحة فی السیاحة والآثار السیاحة فی مصر القطاع الخاص هذه اللجنة

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء

ترأس سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، الاجتماع الأول للمجلس والذي اطّلع سموّه خلاله على الإنجازات الاقتصادية لقطاع الفضاء الوطني على مدار السنوات الماضية، وما أسهمت به في تحقيق نتائج نوعية جعلته القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: يشهد قطاع الفضاء الوطني تطورا مستمرا .. ونحن فخورون بمسيرتنا والإنجازات الاستثنائية التي حققناها على مدار السنوات الماضية والتي تشكل اليوم ركيزةً أساسية للابتكار والتقدم العلمي في دولة الإمارات.
وأضاف سموّه: شهد قطاع الفضاء الإماراتي نقلةً نوعيةً شاملةً ونمواً متسارعاً في فترة قياسية، لنواصل تقديم نموذجاً متفرداً في التطوير واستدامة النجاح، حيث بلغت استثمارات الدولة في القطاع 40 مليار درهم خلال السنوات الماضية، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير لمشاريع استكشاف الفضاء بنسبة 14.8% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت النسبة السنوية لنمو عدد الشركات العاملة في هذا المجال في الدولة 29%، فيما بلغت نسبة تمويل واستثمارات القطاع الخاص في الفضاء 44.3% ما يشير إلى تنامي دور القطاع الخاص في قطاع الفضاء.
وقال سموه : لدينا اليوم 5 مشاريع وطنية لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وكوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية، ونحن ملتزمون ببرامج طموحة لاستكشاف الفضاء، وهدفنا في المرحلة المقبلة توفير المزيد من الدعم للقطاع من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص بما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتحقيق تطلعاتنا المستقبلية خلال الأعوام المقبلة.
حضر الاجتماع معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة أمين عام المجلس الأعلى للفضاء رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي فيصل عبدالعزيز محمد البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع.
وأكد معالي أحمد بالهول الفلاسي أن المجلس الأعلى للفضاء حريص على تكامل الجهود لتعزيز منظومة عمل وطنية متطورة تدعم تحقيق الأهداف المرجوّة بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال معاليه: يعكس هذا القطاع المزدهر التزام دولة الإمارات بتطوير الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة المستقبل في مجالات الفضاء، إلى جانب خلق بيئة تكاملية تعزز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة.
وأضاف: يركز المجلس الأعلى على بناء أطر تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار وتعزيز تنافسية قطاع الفضاء الوطني على جميع الصعد، مشيراً إلى أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف في هذا القطاع الحيوي لتسريع وتيرة النمو وتحقيق نهضة تنموية شاملة قائمة على اقتصاد المعرفة والابتكار.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة دور القطاع الخاص كشريك في مسيرة التنمية، تأكيداً على نجاح الجهود المبذولة من خلال البرامج والمشاريع التي أُطلقت على مدار المرحلة السابقة لدعم اقتصاد الفضاء الوطني وتحفيزه، ومن أبرزها “برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية”، الذي يضم في عضويته أكثر من 200 شركة خاصة، ويهدف إلى دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في هذا المجال بتوفير مبادرات ومحفزات اقتصادية بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
كما ناقش الاجتماع جهود دولة الإمارات لتنمية المعارف والمساهمات الدولية في مجال الفضاء، لتكون الأولى عالمياً بمشروع يستهدف تحقيق رحلة حول حزام الكويكبات والأولى عربياً بمهمة إلى القمر وبمشروع ضمن برنامج أرتيميس، والتي تعد نتائج للدعم المستمر لجهود البحث والتطوير في الدولة.
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على البرامج الفضائية التي سيتم اطلاقها في المرحلة المقبلة منها، القمر الاصطناعي الثريا 4 التابع لشركة “سبيس 42” والذي سيتم إطلاقه في شهر ديسمبر الجاري، إضافة إلى القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، والذي يقوم بتطويره مركز محمد بن راشد للفضاء وسيتم اطلاقه في يناير 2025.
وتضمّن الاجتماع استعراض على عدد من العروض المُقدمة من القطاعات الداعمة لقطاع الفضاء، ومن بينها خطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تناولت محاور الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية لتعزيز قطاع الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على مستجدات اقتصاد الفضاء والدفاع، والفرص الاقتصادية والتحديات التي تواجه القطاع وسبل تطويره بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، كما تم استعراض خطة وبرامج الاستحواذ الفضائية، والتي ركزت على الخطط المستقبلية لتعزيز الاستحواذ وتطوير القدرات الفضائية للدولة.
وقدّم مركز محمد بن راشد للفضاء عرضاً تقديمياً حول مستجدات برنامج رواد الفضاء والبوابة القمرية، أوضح خلاله التقدم المحرز في البرنامج والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرات الفضائية الوطنية.
وقدّمت شركة “سبيس 42″، عرضاً حول مستجدات وبرامج القطاع الخاص لاسيما بعد إتمام الاندماج بين شركتي “بيانات” و”الياه سات”، والخطط المستقبلية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الفضاء، بما يدعم تحسين الإيرادات وتعزيز فرص تحقيق المزيد من النمو والابتكار.


مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع لجنتي السياحة والإعلام بالنواب لمناقشة بيان وزارة السياحة بشأن استراتيجيتها
  • توقيع محضر الاجتماع الأول للجنة دراسة الربط السككي بين مصر والسودان
  • وزير السياحة: خطط طموحة لتطوير المنتجات السياحية وتعزيز البنية التحتية للمواقع الأثرية
  • نائب وزير السياحة: نمو ملحوظ في الحركة الصينية الوافدة لمصر خلال العام الجاري
  • شريف فتحي يشرح للجنة برلمانية استراتيجية وزارته لتعزيز قطاعي السياحة والآثار
  • وزير السياحة يشارك في اجتماع مجلس النواب.. اليوم
  • وزير السياحة والآثار يشارك في اجتماع مجلس النواب لمناقشة استراتيجية الوزارة
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع وزير الثقافة السعودي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • حمدان بن محمد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء
  • وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع الثالث عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية